قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الكسب في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [البقرة: 134]
أقبِل على ما ينفعك، واشتغل بما يعنيك، واجتهد في دائرة تأثيرك، ولا تتكلَّف ما ليس من شأنك. في الآية تحذيرٌ ممَّا استحكم في الطِّباع من الافتخار بالآباء والاتِّكال عليهم، وتقريرٌ أن الله تعالى يُجازي العبادَ على أعمالهم لا أعمال آبائهم. |
﴿قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ ﴾ [البقرة: 139]
على المؤمن أن يُدافعَ عن عقيدته بأبلغ حُجَّة وأوفى بيان، ويواليَ أهلها ويخاصمَ أعداءها، وإلا فما قيمةُ العقيدة في نفسه إذا لم يُنافح عنها ويَذُد؟! الإخلاص يقينٌ ثابت في جَنان المسلم، لا تهزُّه ريح، ولا يؤثِّر فيه خلافُ مخالفٍ ولا عِنادُ معاند. |
﴿تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [البقرة: 141]
لمَّا كانت العادة مستحكِمةً في الناس بأن يفتخروا بآبائهم، ويقتدوا بهم في أمور دينهم، أعاد القرآنُ عليهم هذه الآيةَ؛ ليتَّكلوا على أعمالهم لا على أعمال غيرهم. كِل أمرَ الخلق إلى الخالق، وكن رقيبَ نفسك، حسيبًا عليها، فإنك ستُسأل عنها لا عن غيرها. |
﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]
مَن قدَّر اليوم الآخرَ حقَّ قدره، وعلم أنه محاسبٌ فيه على كلِّ أعماله، أصلح كلَّ معاملاته. في التذكير بيوم الجزاء بعد آيات المعاملات تنبيهٌ للعباد؛ ليتَّقوا الظلمَ، ويجتنبوا الشهَوات. |
﴿۞ قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيۡرٖ مِّن ذَٰلِكُمۡۖ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 15]
قد عُرِضَت الدَّاران، ووُصِفَت السعادتان، فقِس هذه الدارَ الجليلة بتلك الدار الوضيعة، واختَر لنفسك. لا مقارنةَ بين نِعَم الدنيا ونِعَم الآخرة، فنِعَمُ الدنيا منقطعةٌ مَشوبةٌ بالمنغِّصات، ونِعَم الآخرة باقيةٌ خاليةٌ من كلِّ شائبة. بدأ سبحانه بذِكر المَقرِّ وهو الجنَّات، ثم ثنَّى بذِكر ما يحصُل به الأُنس وهو الأزواج المطهَّرات، ثم ثلَّث بذِكر أعظم النَّعيم، وهو الفوزُ برضا الجليل العظيم. احرِص على تحقيق التقوى؛ حتى تظفرَ بما وعد الله به عبادَه المتَّقين من الرضوان والجنَّات، والزوجات المطهَّرات. إذا علمتَ ما أعدَّ الله لك من نعيم، فاعلم أنه سبحانه بصيرٌ بك وعليم؛ فاجتهد في الخلاص ممَّا لا يليق أن يعلمَه منك، حتى لا يحولَ بينك وبين التكريم. |
﴿يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]
إنما هي أعمالك ستلقاها حاضرةً أمامك، بغير زخارفَ ولا تزوير، فقدِّم لنفسك اليوم ما يسرُّك أن تراه غدًا. في تكرار هذا التحذير تنبيهٌ؛ لئلَّا يغترَّ أحدٌ برحمة الله ورأفته، فيُسرفَ على نفسه. |
﴿وَمَا يَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَلَن يُكۡفَرُوهُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 115]
لن يَضيعَ ما تبذله في طاعة الله، ولن يغيبَ عن علمه ما تفعله طلبًا لرضاه، إنك تعامل الشَّكور العليم، فاستكثر ما استطعتَ أن تستكثر. ليست التقوى دَعاوى، ولا أمنيَّاتِ الكُسالى، بل إيمانٌ وإحسان، ومسارعةٌ في الخيرات، وأمرٌ بالمعروف ونهيٌ عن المنكر. |
﴿فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ ﴾ [آل عمران: 195]
التفكُّر في آيات الله الكونيَّة من مفاتيح الإيمان وأسباب الدعاء، فإذا فُتح بابُ الدعاء فقد عظُم الرجاء بفتح باب الإجابة. خاطبَ الله عبادَه بعنوان الربوبيَّة المُنبئ عن تمام الرعاية، ثم أضافهم إلى ذاته العليَّة، فما أعذبَ تلك الإجابة، وما أشرفَ تلك العناية! يجيب الله دعاءَ من قرنَ دعاءه بالعمل الصالح المتقبَّل، فما الذي يرجوه بكسَله البطَّال؟ قَبول الأعمال الخالصة ليس حِكرًا على أصحاب المقامات الرفيعة، وإنما يمنحه الله لكلِّ مَن بذل وسعَه، واستفرغ جهدَه. المفاضلة بين الناس في الجزاء إنما تكون بحسَب الأعمال الصالحة المقبولة، فلا عبرةَ بجنسٍ ولا نسَب ولا لون، ولا بغير ذلك. كلُّ أذًى ينال المؤمنَ في سبيل الله فقد تكفَّل الله بأجره، ووعد عليه الثواب، فالغُنم بالغُرم. لا يُضيع الله عملَ عامل مخلص، بل يُثيبه من عنده ثوابًا حسنًا، فماذا تنتظر في ثوابٍ اللهُ واهبُه، ومن عملٍ صالح اللهُ مجازٍ عليه؟ |
﴿فَقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسٗا وَأَشَدُّ تَنكِيلٗا ﴾ [النساء: 84]
إن شدَّةَ الكافرين على أهل الإسلام لا يمنع منها إلا شدَّةٌ تقابلها، فبها يُكفى المسلمون شرَّ الكافرين وأذاهم. إدراك المجاهد المؤمن لقوَّة الله وشدَّة عقوبته لأعدائه يُورِثُه الاطمئنانَ والسَّكينة، وقوَّةَ الإقدام في مَيدان المعركة المقدَّسة. |
﴿وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءًا أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُۥ ثُمَّ يَسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 110]
لا أحدَ أرحم من الله تعالى؛ يعصيه عبادُه فيدعوهم إلى التوبة بين يدَيه؛ لكي يرحمَهم ويُكرمَهم، ولا حاجبَ يُنظرهم إذا راموا الدخولَ عليه، ولا يحتاجون إلى واسطةٍ إذا أرادوا شيئًا لديه. لم يقُل لمَن عمل سوءًا ثم استغفر: (سيغفرُ الله له)، بل اكتفى بإثبات المغفرة والرحمة صفتَين ثابتتَين له، فقال: ﴿يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ وكفى بها جوابًا. |
﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلٗا ﴾ [النساء: 122]
ما أجملَه من منزلٍ لم تَبنِه أيدي البشر! نعتَه سبحانه لعباده بأبدع النعوت، وأخبرهم أن ساكنه يُنعَّم فيه أبدًا، فأيُّ عرضٍ أعظمُ من هذا؟ وأين المشمِّرون؟ لو أوقفتَ مؤمنًا صادقَ الإيمان على الوعدين، فهل سيفكِّر لحظةً أيُّ الوعود أصدق؟ أوَعدُ الله لأوليائه، أم وعدُ إبليسَ لقرنائه؟ |
﴿وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 132]
كما عدلَ ربُّنا مع أهل معصيتِه، فإنه لم يظلِم أهلَ طاعته؛ فأعمالُهم لهم محسوبة، وحسناتُهم عليهم مكتوبة، والطائعون - وإن اشتركوا في دخول الجنَّة - إن درجاتِهم فيها متفاوتة، ومنازلَهم عند الله متباينة. مَن أراد الدرجاتِ العاليات، فليستبِق الخيرات، وليهجُرِ السيِّئات، وليصبِر على غُصَص الحياة. مَن حسِبَ حِلمَ العليمِ تعالى عنه غفلةً فقد أوغلَ في الغفلة، وعلى المرء أن يعلمَ أن الظالمَ له أجلٌ هو بالغُه، ثم تأتي ولا بدَّ مؤاخذتُه. |
﴿قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [الأنعام: 164]
أيدَعُ امرؤٌ عاقل عبادةَ خالقه، ويَدينُ لمخلوقٍ مثلِه؟! ما يكونُ لذي لُبٍّ أن يفعلَ ذلك. شرعُ الله لا يقبل أن يُؤخذَ فيه بريءٌ بذنب غيره، فأيُّ حُجَّةٍ لمَن خالف هذا القضاءَ العادل؟! عدم مؤاخذةِ الإنسان بجنايةِ غيره لا تشملُ المتسبِّبَ في جنايته، وداعيه إليها، فوِزرُ الضلال مكتوب، ووِزرُ الإضلال محسوب. |
﴿وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ﴾ [التوبة: 106]
تخويفُ اللهِ لعباده يحمِلُهم على المبادرة إلى التوبة، وإطماعُه إياهم بها يرقِّقُ قلوبَهم شوقًا لدار الكرامة التي أُخرجوا منها. اللهُ سبحانه يعلَمُ ما يليقُ بعباده من التوبة أو التعذيب، ويُحكِمُ تقديرَه حين تتعلَّق به إرادتُه. |
﴿هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [يونس: 30]
لا بُدَّ من يومٍ تظهرُ فيه نتائجُ الأعمال، ويعرِفُ كلُّ امرئٍ جزاءَ ما قدَّم، والعاقلُ من أحسنَ العمل، لينالَ يومَ القيامة الأمل. هنالك يومٌ تُردُّ فيه أمورُ الخلقِ إلى الخالق، ويخيبُ فيه كلُّ مفترٍ على ربِّه الكذبَ، فليتأهب الإنسانُ لذلك اليومِ بما يُنجيه. |
﴿وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمۡ عَمَلُكُمۡۖ أَنتُم بَرِيٓـُٔونَ مِمَّآ أَعۡمَلُ وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾ [يونس: 41]
لو أدرك المتعجِّلون والمتنازلون واليائسون دَلالةَ آياتِ البراءة من الكافرين، ما ذهبت أنفسُهم حسَراتٍ على المعاندين، ولأدركوا أن مُهِمَّتَهم لا تتعدَّى مُهِمَّةَ نبيِّهم ﷺ، وهي البلاغ. الثوابت الشرعيَّةُ لا سبيلَ إلى المفاوضة فيها، ولا التوسُّطِ مع الخصوم حولها، إنما هو التصديق بها والإذعان لها. |
﴿ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡخُلۡدِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ ﴾ [يونس: 52]
ما يزرعه الناسُ في الدنيا يحصِدونه في الآخرة، فمَن زرع شرًّا لقيَ مثلَه، ولن يحصِدَ العِنبَ مَن زرعَ الشوك. |
﴿فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [هود: 112]
من لوازم الاستقامة أن تكونَ وَفق ما أُمرتَ به، وإن لم يكن على نحو ما ترغبُ فيه. المطلوبُ من الأمَّة جمعاءَ الاستقامةُ التي لا يمازجُها عِوجٌ، فمن أرادَ قدوةً في ذلك فلينظر إلى استقامةِ رسولِ الله، فإنه أعظمُ الناسِ امتثالًا لأمرِ ربِّه. أساس الاستقامةِ الوحيُ ﴿كما أُمِرتَ﴾ ، وشرطها عدمُ تجاوزِ الحدِّ ﴿ولا تَطغَوا﴾ ، والمعين عليها الصُّحبةُ الصالحة ﴿ومن تاب معك﴾ ، وشعار أهلِها المراقبةُ الدائمة لله تعالى ﴿إنه بما تعملون بصير﴾ . |
﴿۞ يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [النحل: 111]
في يوم القيامة لا يُظلم العبدُ مثقالَ ذرَّة، فلا يُزاد في سيِّئاته، ولا يُنقَص من حسناته، فاجتهد اليومَ في تثمير حسناتك، تنفعك أفقرَ ما تكونُ إليها. |
﴿وَكُلَّ إِنسَٰنٍ أَلۡزَمۡنَٰهُ طَٰٓئِرَهُۥ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخۡرِجُ لَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ كِتَٰبٗا يَلۡقَىٰهُ مَنشُورًا ﴾ [الإسراء: 13]
لعلَّ من أوثق ما يُعلَّق بالإنسان ما يُجعل في رقبته؛ لأنه لا يكاد ينفصل عنه إلا بالموت؛ وكذلك عملُ الإنسان يَلزَمه على الدوام. أعاذنا الله من سوء العمل! من أعظم العدل والإنصاف أن تُوكلَ محاسبةُ المرء إلى نفسه. قال الحسن البصريُّ: (ابنَ آدم، لقد أنصفك وعدَل عليك مَن جعلك حسيبَ نفسك). |
﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ ﴾ [الأنبياء: 94]
يا من جُبلت على الاطمئنان لما هو مكتوب من الحقوق، لا تقلق، فحقك مكفولٌ، وأجرك محفوظٌ عند من لا تضيع عنده مثقال ذرَّة. |
﴿قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ﴾ [النور: 54]
الطاعة الصادقة تكشف عمَّا في الضمير من نية، فمَن صدق كان إسراعُه إلى العمل لا إلى الوعد به؛ إذ طاعةٌ في الوقت أولى من تسويف بالوعد. على الرسول مُهمَّة هي البلاغ المبين، وعلى الناس مهمَّة هي الاستجابة له، فإن أعرضوا فليس عليه حسابهم، وإن أقبلوا فعلى الله أجرُهم وثوابهم. سئل بعض الصالحين: كيف الطريقُ إلى الله؟ فقال: أصحُّ الطرق وأعمرها وأبعدها من الشُّبَه اتِّباعُ الكتاب والسنَّة، قولًا وفعلًا وعقدًا ونيَّة. مَن أراد الهدايةَ إلى كل خير فطاعةُ الرسول عليه الصلاة والسلام هي طريق ما أراد، ومَن حاد عن ذلك فلا هدى له بين العباد. |
﴿مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ ﴾ [الروم: 44]
لا يحسَب الكافر أن كفره سينفعه، أو ينجيه أو يرفعه، بل سيُهلكه ويوبقه، ويعود على نفسه بالخسارة العظمى، والمصيبة الكبرى. يا مَن تجتهد في العمل الصالح؛ إنما تُعِدُّ لنفسك بعملك هذا في الآخرة مكانًا معبَّدًا، ومَضجعًا تتنعَّم فيه، تنسى فيه عناء الدنيا. |
﴿فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [يس: 54]
أعظِم بمَن يحشر الخلائقَ الذين لا يُحصَون عددا، ليُجازيَهم فردًا فردا، فطوبى لمَن كان في الصالحين، وخاب مَن كان في الظالمين. حرَّم الله على نفسه أن يظلمَ عباده في الجزاء، وإنما هي أعمالهم توفَّى لهم، فمَن وجد خيرًا فليحمَد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه. |
﴿وَمَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الصافات: 39]
إن العذاب وإن كان بالغ الغاية في الإيلام، فإنه جزاءٌ موافق لأعمالهم السيِّئة التي كانوا يعملونها على الدوام. |
﴿وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ ﴾ [الزمر: 70]
قال بعضُ السلف: (صحائف الأعمال وُضعت بأيدي العمَّال) فأصلِح غرسَك، وأحسِن سقيَك، ليَطيبَ ثمرُك ويَحلوَ جَنيُك. إن الله مُحيطٌ بعملنا دقيقِه وجليله؛ حتى اللفتة والنظرة والهمزة والغمزة، ألا فلنحاسِب أنفسَنا قبل أن يحاسبَنا ربُّنا. |
﴿ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡيَوۡمَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ ﴾ [غافر: 17]
كلُّ إنسان مرهونٌ بعمله يوم القيامة؛ إنْ خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، لا يَنقُص من حسناته ذرَّة، ولا يتحمَّل وِزرَ غيره. ألا فليستعدَّ العاقل لذلك اليوم بما يُنجيه. لا يظلم عند الله مسيءٌ ولا محسن، فهو تعالى سريع المحاسبة لعباده يوم القيامة، لإحاطة علمه وكمال قدرته. |
﴿مَنۡ عَمِلَ سَيِّئَةٗ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَاۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ يُرۡزَقُونَ فِيهَا بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴾ [غافر: 40]
قضى الله بفضله وواسع كرمه ألا يُضاعفَ سيِّئات عباده، وأن يُضاعفَ لهم الحسنات، ويجعلها كفَّارة للسيِّئات، حتى إذا بلغوا الجنَّة رزقهم فيها بغير حساب. يقتضي عدلُ الله تعالى أن يُجزى كلُّ عامل بعمله، ومن هنا استحقَّ الكافر المسيء أن يُجزى بما يسوءُه ويُحزنه، وهل أسوأ من النار مستقرًّا ومصيرا؟ أيُّها العاقل، إن جزاء الله للمتَّقين يوم القيامة بلا حساب، فما ثَمَّ مكيالٌ ولا ميزان، ولكن رزقٌ وافر، وعطاء متكاثر، فليعمل العاملون لذلك. |
﴿مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]
جاءت رسالة الإسلام لتعلنَ رُشدَ البشريَّة، وتُـحمِّلَها عِبءَ الاختيار، وترفعَ شعار المسؤوليَّة الفرديَّة، فطوبى لمَن اختار الحقَّ وعمل صالحًا. |
﴿فَلِذَٰلِكَ فَٱدۡعُۖ وَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡۖ وَقُلۡ ءَامَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَٰبٖۖ وَأُمِرۡتُ لِأَعۡدِلَ بَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡۖ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡۖ لَا حُجَّةَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [الشورى: 15]
عنوان الفلاح والنجاح الدعوةُ إلى الحقِّ والاستقامةُ عليه دومًا؛ امتثالًا لأمر الله، وتأسِّيًا برسول الله. مَن اتَّخذ غيرَ الإسلام دينًا فإنما دينه هواه؛ ﴿ومَن أضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بغَيرِ هُدًى من الله إنَّ اللهَ لا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِين﴾ . العدل ميزانُ الله في الأرض؛ به يُؤخذ للمظلوم من الظالم، وللضعيف من القويِّ، وبالعدل يصدِّق الله الصادقَ، ويكذِّب الكاذب. تبرُز في هذه الآية طبيعةُ الرسالة الأخيرة، التي تستكمل فضائل الرسالات السابقة، وتمضي مترفِّعةً عن أهواء البشر، ومحقِّقةً العدالةَ في الأرض. واجب العلماء والدعاة في كلِّ مكان وزمان العملُ على جمع الكلمة وَفقَ الكتاب والسنَّة، وتوحيد الصفوف، ونبذ الفُرقة والخلاف. أيُّها الدعاة، لا تُضيعوا أوقاتَكم بكثرة الجدال وطول النزاع، وحسبكم أن تبيِّنوا الحقَّ من الباطل، وتقيموا الحُجَج الواضحات. |
﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13]
كلُّ ما في الكون من أجرام عظيمة ذلَّلها الله لابن آدم، فكيف به ينشغل بها، وينسى مَن خلقها وذلَّلها؟! التفكُّر في عظيم صُنع الله عزَّ وجلَّ يورث المرء اليقينَ بقدرة الله وعظمته، والعلمَ بحكمة الله تعالى، فيزداد إيمانُه ويقوى يقينُه. |
﴿أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءٗ مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ ﴾ [الجاثية: 21]
لا يستوي مَن عمل صالحًا ومَن أساء، فمطلقُ عدل الله عزَّ وجلَّ يقتضي التمييزَ بينهما في الحياة الدنيا وفي الآخرة. |
﴿وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الجاثية: 28]
إنه لموقفٌ عظيم يوم يجثو الخلقُ على رُكَبهم في عرَصات القيامة، منتظرين ما يُقضى فيهم، حتى يُعطَوا كُتبَ أعمالهم التي ظلُّوا ينتظرونها؛ هل يأخذونها باليمين فيفوزوا، أو يتناولونها بالشِّمال فيَهلِكوا! |
﴿وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [الأحقاف: 19]
هي درجاتك التي تُنشئها، فإمَّا أن تصعدَ بها وتعلو، وإمَّا أن تنزلَ بها، فاختر لنفسك ما تريد. واسوءتاه ممَّا فعلنا، فميزانُ العدل يوم القيامة لا تغيب عنه الذرَّة، ولا يخفى على الله العمل مهما صغُر، فنسألك يا ربَّنا لُطفك وسَترك. |
﴿ٱصۡلَوۡهَا فَٱصۡبِرُوٓاْ أَوۡ لَا تَصۡبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الطور: 16]
عذابُ الآخرة حقيقةٌ ثابتة، إن لم تُبصرها في الدنيا بعينَي فؤادك وتعمل لها، فستُبصرها بعيون جوارحك وتتجرَّع مُرَّها. مصيرُك أيها الإنسانُ بيدك، وحسابُك عن عملك لا عمل غيرك، فاختَر لنفسك؛ فإنما هو نعيمٌ مقيم، أو عذابٌ أليم! |
﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡهُمۡ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلۡحَقۡنَا بِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَمَآ أَلَتۡنَٰهُم مِّنۡ عَمَلِهِم مِّن شَيۡءٖۚ كُلُّ ٱمۡرِيِٕۭ بِمَا كَسَبَ رَهِينٞ ﴾ [الطور: 21]
أيُّ إكرام من الله لعبده المؤمن؛ علم ما يُكنُّه قلبُه من رحمةٍ وشفقة على فِلذات أكباده، فأقرَّ عينَه بهم في الجنَّة، ولو كانوا دونه في العمل. لا يتَّكِلَنَّ أحدٌ على عمل أحد؛ فكلٌّ مَرهونٌ بعمله؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر. |
﴿وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَسَٰٓـُٔواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ بِٱلۡحُسۡنَى ﴾ [النجم: 31]
هذا الكونُ بما فيه إنما هو مِلكٌ لله الخالق العظيم، فما أحرانا أن نستسلمَ لأمره سبحانه، ونرضى بقضائه وقدَره. ما أعظمَ رحمةَ الله بخَلقه وما أوسعَ فضلَه عليهم؛ يُجازي المسيئينَ بالعدل، ويكافئ المحسنينَ بالفضل! |
﴿وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴾ [النجم: 39]
كلُّ سعيٍ في الحقِّ ولو مثقالَ ذرَّة يجده العبدُ في صحيفته، وإنَّ الله لا يبخَسُه شيئًا من عمله. حين يتيقَّن العبدُ من عَرض عمله عِيانًا يوم الحساب، فإنَّ ذلك يحفزُه إلى الإكثار من الصالحات؛ طمعًا بفضل الله ومضاعفته أجورَ العباد. إن الله يجزي عبادَه أحسنَ الجزاء؛ يحاسبُهم عن السيِّئة بمثلها، ويضاعفُ لهم الأجرَ عن الحسنة أضعافًا كثيرة، فما أحرانا أن نقضيَ الأنفاسَ في الطاعات، وجمع الحسَنات! |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [التحريم: 7]
كما تَدينُ تُدان، فلا تشكُ أيها المستكبرُ من عمل يديك، ولا تبكِ من جناية نفسك عليك، فإنما هي أعمالُك توفَّى إليك. ليس بعد الإنذار والإعذار، قَبولٌ لندم أو لاعتذار، فلنرجع عن الضَّلال والعصيان، قبل أن نبوءَ بالخزي والخُسران. |
﴿إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا ﴾ [المزمل: 15]
في يوم القيامة يشهد رسولُ الله ﷺ للمؤمنين بالإيمان، ويشهد على الكفَّار بالعصيان، فكيف تحبُّ أن تكونَ شهادتُه فيك؟ لنا فيمَن مضى عِظةٌ وعبرة؛ فكلُّ مَن كذَّب نبيَّه ولم يستجب لدعوته ونُصحِه استحقَّ سخطَ الله وعذابَه، ﴿وما ربُّك بظلَّامٍ للعَبيد﴾ . |
﴿كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38]
ما أحسنَه من استثناء يشمل كلَّ مؤمنٍ صالح وضع رضا الله نُصبَ عينيه، وآثر هوى ربِّه على هوى نفسِه. |
﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ ﴾ [الزلزلة: 7]
قال بعضُ السَّلف: (من عدَّ كلامَه من عمله الذي سيراه يومَ الحساب، قلَّ كلامُه فيما لا ينفعُه ويثقِّل ميزانَه بالحسنات). على المرء ألَّا يستهينَ بخير عمله مهما كان صغيرا، وألَّا يستهينَ بشرِّ عمله مهما كان حقيرا، فإن مُحقَّرات الذنوب لا تزال تجتمعُ على الرجل حتى تُهلكَه. عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ سائلًا أتاها وعندها سلَّةٌ من عِنَب، فأخذت حبَّةً فأعطته، فقيل لها في ذلك! فقالت: (هذه أثقلُ من ذَرٍّ كثير، ثم قرأت: ﴿فمَن يعمَلْ مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَه﴾ ). إيَّاك أن تستقِلَّ من العمل شيئًا (تراه قليلًا)؛ فإنَّ امرأةً دخلت النارَ في هرَّةٍ حبسَتها ولم تُطعمها، وإنَّ امرأةً دخلت الجنَّةَ في كلبٍ سقَته. |
﴿وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ ﴾ [الزلزلة: 8]
قال بعضُ السَّلف: (من عدَّ كلامَه من عمله الذي سيراه يومَ الحساب، قلَّ كلامُه فيما لا ينفعُه ويثقِّل ميزانَه بالحسنات). على المرء ألَّا يستهينَ بخير عمله مهما كان صغيرا، وألَّا يستهينَ بشرِّ عمله مهما كان حقيرا، فإن مُحقَّرات الذنوب لا تزال تجتمعُ على الرجل حتى تُهلكَه. عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ سائلًا أتاها وعندها سلَّةٌ من عِنَب، فأخذت حبَّةً فأعطته، فقيل لها في ذلك! فقالت: (هذه أثقلُ من ذَرٍّ كثير، ثم قرأت: ﴿فمَن يعمَلْ مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَه﴾ ). إيَّاك أن تستقِلَّ من العمل شيئًا (تراه قليلًا)؛ فإنَّ امرأةً دخلت النارَ في هرَّةٍ حبسَتها ولم تُطعمها، وإنَّ امرأةً دخلت الجنَّةَ في كلبٍ سقَته. |
﴿فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ ﴾ [القارعة: 6]
إذا أردتَّ أن ترجَحَ كِفَّةُ حسناتك فعليك بالصَّالحات، والاجتهاد في الطَّاعات، واستجماع الإرادة والعزيمة، ومدافعة هوى النفس. |
﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ ﴾ [القارعة: 7]
إذا أردتَّ أن ترجَحَ كِفَّةُ حسناتك فعليك بالصَّالحات، والاجتهاد في الطَّاعات، واستجماع الإرادة والعزيمة، ومدافعة هوى النفس. |
﴿وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ ﴾ [القارعة: 8]
إنما خفَّت موازينُ من خفَّت موازينُه باتِّباعهم الباطلَ في الدنيا، وحُقَّ لميزانٍ يوضَع فيه الباطلُ أن يكونَ خفيفًا. كثيرًا ما كنتَ تجد الأمنَ والسَّكينة حين تأوي إلى صدر أمِّك، فاليومَ مأواك أمٌّ غير رؤوم، ومَلاذك قلبٌ غير حنون؛ إنها نار تلظَّى، أجارنا الله من عذابها. |
﴿فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ ﴾ [القارعة: 9]
إنما خفَّت موازينُ من خفَّت موازينُه باتِّباعهم الباطلَ في الدنيا، وحُقَّ لميزانٍ يوضَع فيه الباطلُ أن يكونَ خفيفًا. كثيرًا ما كنتَ تجد الأمنَ والسَّكينة حين تأوي إلى صدر أمِّك، فاليومَ مأواك أمٌّ غير رؤوم، ومَلاذك قلبٌ غير حنون؛ إنها نار تلظَّى، أجارنا الله من عذابها. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
بلوى الموت فضل الهجرة في سبيل الله رفق ولي الأمر بالرعية الوساطة والإصلاح الاصطفاء اسم الله الغني الاعتبار بالأمم السابقة يعيد الخلق اسم الله الوكيل المسارعة في الخيرات
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب