تفسير الشوكاني تفسير الصفحة 333 من المصحف



فتح القدير - صفحة القرآن رقم 333

332

وجملة 6- "ذلك بأن الله هو الحق" مستأنفة، لما ذكر افتقار الموجودات إليه سبحانه وتسخيرها على وفق إرادته واقتداره. قال بعد ذلك هذه المقالات، وهي إثبات أنه سبحانه الحق، وأنه المتفرد بإحياء الموتى، وأنه قادر على كل شيء من الأشياء. والمعنى: أنه المتفرد بهذه الأمور وأنها من شأنه لا يدعى غيره أنه يقدر على شيء منها، فدل سبحانه بهذا على أنه الحق الحقيقي الغني المطلق، وأن وجود كل موجود مستفاد منه، والحق هو الموجود الذي لا يتغير ولا يزول، وقيل ذو الحق على عباده، وقيل الحق في أفعاله. قال الزجاج: ذلك في موضع رفع: أي الأمر ما وصفه لكم وبين بأن الله هو الحق. قال: ويجوز أن يكون ذلك نصباً.
ثم أخبر سبحانه بأن 7- "الساعة آتية" أي في مستقبل الزمان، قيل لا بد من إضمار فعل: أي ولتعلموا أن الساعة آتية "لا ريب فيها" أي لا شك فيها ولا تردد، وجملة "لا ريب فيها" خبر ثان للساعة، أو في محل نصب على الحال. ثم أخبر سبحانه عن البعث فقال: " وأن الله يبعث من في القبور " فيجازيهم بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وأن ذلك كائن لا محالة. وقد أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه، والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه من طرق عن الحسن وغيره عن عمران بن حصين قال:" لما نزلت "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم" إلى قوله: "ولكن عذاب الله شديد" أنزلت عليه هذه وهو في سفر، فقال: أتدرون أي يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسمعائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحداً إلى الجنة، فأنشأ المسلمون يبكون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاربوا وسددوا وأبشروا، فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية فتؤخذ العدة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا، ثم قال: إني أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا، قال: ولا أدري قال الثلثين أم لا". وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر عن عمران بن حصين مرفوعاً نحوه، وقال في آخره: "اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانت مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم ومن بني إبليس، فسري عن القوم بعض الذي يجدون قال: اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه، وابن مردويه عن أنس مرفوعاً نحوه. وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه عن أنس مرفوعاً نحوه أيضاً، وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه، وفي آخره فقال: "من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم واحد، وهل أنتم في الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: "كتب عليه" قال: كتب على الشيطان. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد مثله "أنه من تولاه" قال: اتبعه. وأخرج البخاري ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن ابن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق والمصدوق "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسيق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها" والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً. وأخرج ابن أبي حاتم وصححه عن ابن عباس في قوله: "مخلقة وغير مخلقة" قال: المخلقة ما كان حياً، وغير المخلقة ما كان سقطاً. وروي نحو هذا عن جماعة من التابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "من كل زوج بهيج" قال: حسن. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن معاذ بن جبل قال: من علم أن الله عز وجل حق، وأن الساعة آتيه لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور دخل الجنة.
8- قوله" ومن الناس من يجادل في الله" أي في شأن الله، كقول من قال: إن الملائكة بنات الله، والمسيح ابن الله، وعزير ابن الله. قيل نزلت في النضر بن الحارث، وقيل في أبي جهل، وقيل هي عامة لكل من يتصدى لإضلال الناس وإغوائهم، وعلى كل حال فالاعتبار بما يدل عليه اللفظ وإن كان السبب خاصاً. ومعنى اللفظ: ومن الناس فريق يجادل في الله، فيدخل في ذلك كل مجادل في ذات الله، أو صفاته أو شرائعه الواضحة، و"بغير علم" في محل نصب على الحال: أي كائناً بغير علم. قيل والمراد بالعلم هو العلم الضروري، وبالهدى هو العلم النظري الاستدلالي. والأولى حمل العمل على العموم، وحمل الهدى على معناه اللغوي، وهو الإرشاد. والمراد بالكتاب المنير هو القرآن، والمنير النير البين الحجة الواضح البرهان، وهو إن دخل تحت قوله: "بغير علم" فإفراده بالذكر كإفراد جبريل بالذكر بعد ذكر الملائكة، وذلك لكونه الفرد الكامل الفائق على غيره من أفراد العلم. وأما من حمل العلم على الضروري والهدى على الاستدلالي، فقد حمل الكتاب هنا على الدليل السمعي، فتكون الآية متضمنة لنفي الدليل العقلي ضرورياً كان أو استدلالياً، ومتضمنة لنفي الدليل النقلي بأقسامه، وما ذكرناه أولى. قيل والمراد بهذا المجادل في هذه الآية هو المجادل في الآية الأولى، أعني قوله "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد"، وبذلك قال كثير من المفسرين، والتكرير للمبالغة في الذم كما تقول للرجل تذمه وتوبخه أنت فعلت هذا أنت فعلت هذا؟ ويجوز أن يكون التكرير لكونه وصفه في كل آية بزيادة على ما وصفه به في الآية الأخرى، فكأنه قال: ومن الناس من يجادل في الله ويتبع كل شيطان مريد بغير علم "ولا هدى ولا كتاب منير" ليضل عن سبيل الله اهـ، وقيل الآية الأولى في المقلدين اسم فاعل. والثانية في المقلدين اسم مفعول. والثانية عامة في كل إضلال وجدال، وانتصاب "ثاني عطفه" على الحال من فاعل يجادل، والعطف الجانب، وعطفا الرجل جانباه من يمين وشمال، وفي تفسيره وجهان: الأول أن المراد به من يلوي عنقه مرحاً وتكبراً، ذكر معناه الزجاج. قال وهذا يوصف به المتكبر. والمعنى: ومن الناس من يجادل في الله متكبراً. قال المبرد: العطف ما انثنى من العنق.
والوجه الثاني أن المراد بقوله: 9- "ثاني عطفه" الإعراض: أي معرضاً عن الذكر، كذا قال الفراء والمفضل وغيرهما كقوله تعالى: "ولى مستكبراً كأن لم يسمعها" وقوله. "لووا رؤوسهم"، وقوله: "أعرض ونأى بجانبه"، واللام في "ليضل عن سبيل الله" متعلق بتجادل: أي إن غرضه هو الإضلال عن السبيل وإن لم يعترف بذلك، وقرئ ليضل بفتح الياء على أن تكون اللام هي لام العاقبة كأنه جعل ضلاله غاية لجداله، وجملة "له في الدنيا خزي" مستأنفة مبينة لما يحصل له بسبب جداله من العقوبة. والخزي الذل، وذلك بما يناله من العقوبة في الدنيا من العذاب المعجل وسوء الذكر على ألسن الناس. وقيل الخزي الدنيوي هو القتل كما وقع في يوم بدر "ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق" أي عذاب النار المحرقة.
والإشارة بقوله: 10- "ذلك" إلى ما تقدم من العذاب الدنيوي والأخروي، وهو مبتدأ خبره "بما قدمت يداك". والباء للسببية: أي ذلك العذاب النازل بك بسبب ما قدمته يداك من الكفر والمعاصي، وعبر باليد عن جملة البدن لكون مباشرة المعاصي تكون بها في الغالب، ومحل أن وما بعدها في قوله: "وأن الله ليس بظلام للعبيد" الرفع على أنها خبر مبتدإ محذوف: أي والأمر أنه سبحانه لا يعذب عباده بغير ذنب. وقد مر الكلام على هذه الآية في آخر آل عمران فلا نعيده.
11- "ومن الناس من يعبد الله على حرف" هذا بيان لشقاق أهل الشقاق. قال الواحدي: قال أكثر المفسرين: الحرف الشك، وأصله من حرف الشيء وهو طرفه، مثل حرف الجبل والحائط، فإن القائم عليه غير مستقر والذي يعبد الله على حرف قلق في دينه على غير ثبات وطمأنينة كالذي هو على حرف الجبل ونحوه يضطرب اضطراباً ويضعف قيامه، فقيل للشاك في دينه إنه يعبد الله على حرف، لأنه على غير يقين من وعده ووعيده، بخلاف المؤمن لأنه يعبده على يقين وبصيرة فلم يكن على حرف. وقيل الحرف الشرط: أي ومن الناس من يعبد الله على شرط، والشرط هو قوله: "فإن أصابه خير اطمأن به" أي خير دنيوي من رخاء وعافية وخصب وكثرة مال، ومعنى اطمأن به ثبت على دينه واستمر على عبادته، أو اطمأن قلبه بذلك الخير الذي أصابه "وإن أصابته فتنة" أي شيء يفتتن به من مكروه يصيبه في أهله أو ماله أو نفسه "انقلب على وجهه" أي ارتد ورجع إلى الوجه الذي كان عليه من الكفر، ثم بين حاله بعد انقلابه على وجهه فقال "خسر الدنيا والآخرة" أي ذهبا منه وفقدهما، فلاحظ له في الدنيا من الغنيمة والثناء الحسن، ولا في الآخرة من الأجر وما أعده الله للصالحين من عباده. وقرأ مجاهد وحميد بن قيس والأعرج والزهري وابن أبي إسحاق خاسراً الدنيا والآخرة على صيغة اسم الفاعل منصوباً على الحال. وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدإ محذوف. والإشارة بقوله: ذلك إلى خسران الدنيا والآخرة وهو مبتدأ وخبره "ذلك هو الخسران المبين" أي الواضح الظاهر الذي لا خسران مثله.
12- "يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه" أي هذا الذي انقلب على وجهه ورجع إلى الكفر يدعو من دون الله: أي يعبد متجاوزاً عبادة الله إلى عبادة الأصنام ما لا يضره إن ترك عبادته، ولا ينفعه إن عبده لكون ذلك المعبود جماداً لا يقدر على ضر ولا نفع، والإشارة بقول: "ذلك" إلى الدعاء المفهوم من الفعل وهو يدعو، واسم الإشارة مبتدأ وخبره "هو الضلال البعيد" أي عن الحق والرشد مستعار من ضلال من سلك غير الطريق فصار بضلاله بعيداً عنها. قال الفراء: البعيد الطويل.
13- "يدعو لمن ضره أقرب من نفعه" يدعو بمعنى يقول، والجملة مقررة لما قبلها من كون ذلك الدعاء ضلالاً بعيداً. والأصنام لا نفع فيها بحال من الأحوال بل هي ضرر بحت لمن يعبدها، لأنه دخل النار بسبب عبادتها، وإيراد صيغة التفضيل مع عدم النفع بالمرة للمبالغة في تقبيح حال ذلك الداعي، أو ذلك من باب "وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين" واللام هي الموطئة للقسم، ومن موصولة أو موصوفة، وضره مبتدأ خبره أقرب، والجملة صلة الموصول. وجملة "لبئس المولى ولبئس العشير" جواب القسم، والمعنى: أنه يقول ذلك الكافر يوم القيامة لمعبوده الذي ضره أقرب من نفعه: لبئس المولى أنت ولبئس العشير. والمولى الناصر، والعشير الصاحب، ومثل ما في هذه الآية قول عنترة: يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم وقال الزجاج: يجوز أن يكون يدعو في موضع الحال، وفيه هاء محذوفة: أي ذلك هو الضلال البعيد يدعوه وعلى هذا يوقف على يدعو، ويكون قوله "لمن ضره أقرب من نفعه" كلاماً مستأنفاً مرفوعاً بالابتداء، وخبره لبئس المولى. قال: وهذا لأن اللام لليمين والتوكيد فجعلها أول الكلام. وقال الزجاج والفراء: يجوز أن يكون يدعو مكررة على ما قبلها على جهة تكثير هذا الفعل الذي هو الدعاء: أي يدعو ما لا يضره ولا ينفعه يدعو. مثل ضربت زيداً ضربت. وقال الفراء والكسائي والزجاج: معنى الكلام القسم، واللام مقدمة على موضعها، والتقدير: يدعو من لضره أقرب من نفعه، فمن في موضع نصب بيدعو، واللام جواب القسم وضره مبتدأ، وأقرب خبره، ومن التصرف في اللام بالتقديم والتأخير قول الشاعر: خالي لأنت ومن جرير خاله ينل العلاء ويكرم الأخوالا أي لخالي أنت. قال النحاس: وحكى لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد قال: في الكلام حذف، والمعنى: يدعو لمن ضره أقرب من نفعه إلهاً. قال النحاس: وأحسب هذا القول غلطاً عن محمد بن يزيد، ولعل وجهه أن ما قبل اللام هذه لا يعمل فيما بعدها. وقال الفراء أيضاً والقفال اللام صلة: أي زائدة، والمعنى: يدعو من ضره أقرب من نفعه: أي يعبده، وهكذا في قراءة عبد الله بن مسعود بحذف اللام، وتكون اللام في لبئس المولى وفي لبئس العشير على هذا موطئة للقسم.
14- "إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار" لما فرغ من ذكر حال المشركين، ومن يعبد الله على حرف ذكر حال المؤمنين في الآخرة، وأخبر أنه يدخلهم هذه الجنات المتصفة بهذه الصفة، وقد تقدم الكلام في جري الأنهار من تحتها ظاهر، وإن أريد بها الأرض فلا بد من تقدير مضاف: أي من تحت أشجارها "إن الله يفعل ما يريد" هذه الجملة تعليل لما قبلها: أي يفعل ما يريده من الأفعال "لا يسأل عما يفعل" فيثيب من يشاء ويعذب من يشاء.
15- "من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة" قال النحاس: من أحسن ما قيل في هذه الآية أن المعنى من كان يظن أن لن ينصر الله محمداً صلى الله عليه وسلم وأنه يتهيأ له أن يقطع النصر الذي أوتيه "فليمدد بسبب إلى السماء" أي فليطلب حيلة يصل بها إلى السماء "ثم ليقطع" أي ثم ليقطع النصر إن تهيأ له "فلينظر هل يذهبن كيده" وحيلته "ما يغيظ" من نصر النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل المعنى: من كان يظن أن لن ينصر الله محمداً حتى يظهره على الدين كله فليمت غيظاً، ثم فسره بقوله: "فليمدد بسبب إلى السماء" أي فليشدد حبلاً في سقف بيته "ثم ليقطع" أي ثم ليمد الحبل حتى ينقطع فيموت مختنقاً، والمعنى: فليختنق غيظاً حتى يموت، فإن الله ناصره ومظهره، ولا ينفعه غيظه، ومعنى فلينظر هل يذهبن كيده: أي صنيعه وحيلته ما يغيظ: أي غيظه، وما مصدرية. وقيل إن الضمير في ينصره يعود إلى من، والمعنى: من كان يظن أن الله لا يرزقه فليقتل نفسه، وبه قال أبو عبيدة. وقيل إن الضمير يعود إلى الدين: أي من كان يظن أن لن ينصر الله دينه. وقرأ الكوفيون بإسكان اللام في "ثم ليقطع" قال النحاس: وهذه القراءة بعيدة من العربية.