تفسير الطبري تفسير الصفحة 371 من المصحف

 تفسير الطبري - صفحة القرآن رقم 371
372
370
 الآية : 83 - 84
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {رَبّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ * وَاجْعَل لّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الاَخِرِينَ }.
يقول تعالـى ذكره مخبرا عن مسألة خـلـيـله إبراهيـم إياه رَبّ هَبْ لـي حُكْما يقول: ربّ هب لـي نبوّة وألْـحِقْنِـي بـالصّالِـحِينَ يقول: واجعلنـي رسولاً إلـى خـلقك, حتـى تلـحقنـي بذلك بِعداد من أرسلته من رسلك إلـى خـلقك, واتـمنته علـى وحيك, واصطفـيته لنفسك. وقوله: وَاجْعَلْ لـي لِسانَ صِدْقٍ فِـي الاَخِرِينَ يقول: واجعل لـي فـي الناس ذكرا جميلاً, وثناء حسنا, بـاقـيا فـيـمن يجيء من القرون بعدي. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
20259ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن أبـي بكر, عن عكرمة, قوله وَاجْعَلْ لـي لِسانَ صِدْقٍ فِـي الاَخِرِينَ, قوله وآتَـيْناهُ أجْرَهُ فِـي الدّنْـيا. قال: إن الله فضله بـالـخُـلّة حين اتـخذه خـلـيلاً, فسأل الله فقال: وَاجْعَلْ لـي لِسانَ صِدْقٍ فِـي الاَخِرِينَ حتـى لا تكذّبنـي الأمـم, فأعطاه الله ذلك, فإن الـيهود آمنت بـموسى, وكفرت بعيسى, وإن النصارى آمنت بعيسى, وكفرت بـمـحمد صلى الله عليه وسلم, وكلهم يتولـى إبراهيـم قالت الـيهود: هو خـلـيـل الله وهو منا, فقطع الله ولايتهم منه بعد ما أقرّوا له بـالنبوّة وآمنوا به, فقال: ما كانَ إبْرَاهِيـمُ يَهُودِيّا وَلا نَصْرَانِـيّا, وَلَكِنْ كانَ حَنِـيفـا مُسْلِـمَا وَما كانَ مِنَ الـمُشْرِكِينَ, ثم ألـحق ولايته بكم فقال: إنّ أوْلَـى النّاسِ بإبْرَاهيـمَ لَلّذِينَ اتّبَعُوهُ, وَهَذَا النّبِـيّ وَالّذِينَ آمَنُوا وَالله وَلِـيّ الـمُؤْمِنِـينَ فهذا أجره الذي عجل له, وهي الـحسنة, إذ يقول: وآتَـيْناهُ فـي الدّنْـيا حَسَنَةً وهو اللسان الصدق الذي سأل ربه.
20260ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله وَاجْعَلْ لـي لِسانَ صِدْقٍ فِـي الاَخِرِينَ قال: اللسان الصّدْق: الذكْر الصدق, والثناء الصالـح, والذكر الصالـح فـي الاَخرين من الناس, من الأمـم.

الآية : 85 - 89
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنّةِ النّعِيمِ * وَاغْفِرْ لأبِيَ إِنّهُ كَانَ مِنَ الضّآلّينَ * وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاّ مَنْ أَتَى اللّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }.
يعنـي إبراهيـم صلوات الله علـيه بقوله: وَاجْعَلْنِـي مِنْ وَرَثَةِ جَنّةِ النّعِيـمِ أورثنـي يا ربّ من منازل مَن هلك مِن أعدائك الـمشركين بك من الـجنة, وأسكنـي ذلك وَاغْفِرْ لأبِـي يقول: واصفح لأبـي عن شركه بك, ولا تعاقبه علـيه إنّه كانَ مِنَ الضّالّـينَ يقول: إنه كان مـمن ضلّ عن سبـيـل الهدى, فكفر بك. وقد بـيّنا الـمعنى الذي من أجله استغفر إبراهيـم لأبـيه صلوات الله علـيه, واختلاف أهل العلـم فـي ذلك, والصواب عندنا من القول فـيه فـيـما مضى, بـما أغنى عن إعادته فـي هذا الـموضع.)
و قوله: وَلا تُـخْزِنِـي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يقول: ولا تُذِلّنـي بعقابك إياي يوم تبعث عبـادك من قبورهم لـموقـف القـيامة يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ يقول: لا تـخزنـي يوم لا ينفع من كفر بك وعصاك فـي الدنـيا مالٌ كان له فـي الدنـيا, ولا بنوه الذين كانوا له فـيها, فـيدفع ذلك عنه عقاب الله إذا عاقبه, ولا ينـجيه منه. وقوله: إلاّ مَنْ أَتـى اللّهَ بِقَلْب سَلِـيـمٍ يقول: ولا تـخزنـي يوم يبعثون, يوم لا ينفع إلا القلب السلـيـم.
والذي عنـي به من سلامة القلب فـي هذا الـموضع: هو سلام القلب من الشكّ فـي توحيد الله, والبعث بعد الـمـمات. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
20261ـ حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم, قال: حدثنا ابن علـية, عن عون, قال: قلت لـمـحمد: ما القلب السلـيـم؟ قال: أن يعلـم أن الله حقّ, وأن الساعة قائمة, وأن الله يبعث من فـي القبور.
20262ـ حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا سفـيان, عن لـيث, عن مـجاهد إلاّ مَنْ أَتـى اللّهَ بِقَلْبٍ سَلِـيـمٍ قال: لا شكّ فـيه.
حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مـجاهد, قوله إلاّ مَنْ أَتـى اللّهَ بِقَلْب سَلِـيـمٍ قال: لـيس فـيه شكّ فـي الـحقّ.
20263ـ حدثنا الـحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, فـي قوله بِقَلْبٍ سَلِـيـمٍ قال: سلـيـم من الشرك.
20264ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد إلاّ مَنْ أَتـى اللّهَ بِقَلْبٍ سَلِـيـمٍ قال: سلـيـم من الشرك, فأما الذنوب فلـيس يسلـم منها أحد.
20265ـ حدثنـي عمرو بن عبد الـحميد الاَمُلـي, قال: حدثنا مروان بن معاوية, عن جُوَبـير, عن الضحاك, فـي قول الله إلاّ مَنْ أَتـى اللّهَ بِقَلْبٍ سَلِـيـمٍ قال: هو الـخالص.
الآية : 90 - 95
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنّةُ لِلْمُتّقِينَ * وَبُرّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ * وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ * فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ }.
يعنـي جلّ ثناؤه بقوله: وأُزْلِفَتِ الـجَنّةُ للْـمُتّقِـينَ وأدنـيت الـجنة وقرّبت للـمتقـين, الذين اتقوا عقاب الله فـي الاَخرة بطاعتهم إياه فـي الدنـيا وَبُرّزَتِ الـجَحِيـمُ للْغاوِينَ يقول: وأظهرت النار للذين غووا فضلوا عن سواء السبـيـل وَقِـيـلَ للغاوين أَيْنَ مَا كُنْتُـمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ من الأنداد هَلْ يَنْصُرونَكُمْ الـيوم من الله, فـينقذونكم من عذابه أوْ يَنْتَصِرُونَ لأنفسهم, فـينـجونها مـما يُرَاد بها؟
وقوله: فَكُبْكِبُوا فـيها هُمْ والغاوُونَ يقول: فرمي ببعضهم فـي الـجحيـم علـى بعض, وطرح بعضهم علـى بعض منكبـين علـى وجوههم. وأصل كبكبوا: كببوا, ولكن الكاف كرّرت كما قـيـل: بِرِيحٍ صَرْصَرٍ يعنـي به صرّ, ونهنهنـي يُنهَنهنـي, يعنـي به: نههنـي. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
20266ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مـجاهد, قوله: فَكُبْكبُوا قال: فدهوروا.
20267ـ حدثنـي علـيّ, قال: حدثنا أبو صالـح, قال: ثنـي معاوية, عن علـيّ, عن ابن عبـاس, قوله: فَكُبْكبُوا فـيها يقول: فجمعوا فـيها.
20268ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله فَكُبْكبُوا فِـيها قال: طرحوا فـيها. فتأويـل الكلام: فكبكب هؤلاء الأنداد التـي كانت تعبد من دون الله فـي الـجحيـم والغاوون.
وذُكر عن قَتادة أنه كان يقول: الغاوون فـي هذا الـموضع: الشياطين. ذكر الرواية عمن قال ذلك:
20269ـ حدثنا الـحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة, فـي قوله فَكُبْكِبُوا فِـيها هُمْ وَالغاوُونَ قال: الغاوون: الشياطين.
فتأويـل الكلام علـى هذا القول الذي ذكرنا عن قَتادة: فكبكب فـيها الكفـار الذين كانوا يعبدون من دون الله الأصنام والشياطين.
وقوله: وَجُنُودُ إبْلِـيسَ أجَمعُونَ يقول: وكبكب فـيها مع الأنداد والغاوين جنود إبلـيس أجمعون. وجنود. كل من كان من أتبـاعه, من ذرّيته كان أو من ذرّية آدم.

الآية : 96 - 98
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ * تَاللّهِ إِن كُنّا لَفِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ * إِذْ نُسَوّيكُمْ بِرَبّ الْعَالَمِينَ }.
يقول تعالـى ذكره: قال هؤلاء الغاوون والأنداد التـي كانوا يعبدونها من دون الله وجنود إبلـيس, وهم فـي الـجحيـم يختصمون تاللّهِ إنْ كُنّا لَفِـي ضَلالٍ مُبِـينٍ يقول: تالله لقد كنا فـي ذهاب عن الـحقّ, إن كنا لفـي ضلال مبـين, يبـين ذهابنا ذلك عنه عن نفسه, لـمن تأمله وتدبره, أنه ضلال وبـاطل. وقوله: إذْ نُسَوّيكُمْ بِرَبّ العالَـمِينَ يقول الغاوون للذين يعبدونهم من دون الله: تالله إن كنا لفـي ذهاب عن الـحق حين نعد لكم برب العالـمين فنعبدكم من دونه. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
20270ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله إذْ نُسَوّيكُمْ برَبّ العالَـمِينَ قال: لتلك الاَلهة.
الآية : 99 - 102
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمَآ أَضَلّنَآ إِلاّ الْمُجْرِمُونَ * فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ * فَلَوْ أَنّ لَنَا كَرّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }.
يقول تعالـى ذكره مخبرا عن قـيـل هؤلاء الغاوين فـي الـجحيـم: وَما أضَلّنا إلاّ الـمُـجْرَمُونَ يعنـي بـالـمـجرمين إبلـيس, وابن آدم الذي سنّ القتل. كما:
20271ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جُرَيج, عن عكرِمة, قوله وَما أضَلّنا إلاّ الـمُـجْرِمُونَ قال: إبلـيس وابن آدم القاتل.
وقوله فَمَا لَنا مِنْ شافِعِينَ يقول: فلـيس لنا شافع فـيشفع لنا عند الله من الأبـاعد, فـيعفو عنا, وينـجينا من عقابه وَلا صَدِيقٍ حَميـمٍ من الأقارب.
واختلف أهل التأويـل فـي الذين عُنوا بـالشافعين, وبـالصديق الـحميـم, فقال بعضهم: عنـي بـالشافعين: الـملائكة, وبـالصديق الـحميـم: النسيب. ذكر من قال ذلك:
20272ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جُرَيج فَمَا لَنا مِنْ شافِعِينَ قال: من الـملائكة وَلا صَدِيقٍ حَمِيـمٍ قال: من الناس, قال مـجاهد: صديق حميـم, قال: شقـيق.
وقال آخرون: كل هؤلاء من بنـي آدم. ذكر من قال ذلك:
20273ـ حدثنـي زكريا بن يحيى بن أبـي زائدة, قال: حدثنا إسحاق بن سعيد البصريّ الـمسمعي, عن أخيه يحيى بن سعيد الـمسمعي, قال: كان قَتادة إذا قرأ: فَمَا لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيـمٍ قال: يعلـمون والله أن الصديق إذا كان صالـحا نفع, وأن الـحميـم إذا كان صالـحا شفع.
وقوله فَلَوْ أنّ لَنا كَرّةً فَنَكُونَ مِنَ الـمُؤْمِنِـينَ يقول: فلو أن لنا رجعة إلـى الدنـيا فنؤمن بـالله فنكون بإيـماننا به من الـمؤمنـين.
الآية : 103 - 104
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مّؤْمِنِينَ * وَإِنّ رَبّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرّحِيمُ }.
يقول تعالـى ذكره: إن فـيـما احتـجّ به إبراهيـم علـى قومه من الـحجج التـي ذكرنا له لدلالة بـينة واضحة لـمن اعتبر, علـى أن سنة الله فـي خـلقه الذين يستنون بسنة قوم إبراهيـم من عبـادة الأصنام والاَلهة, ويقتدون بهم فـي ذلك ما سنّ فـيهم فـي الدار الاَخرة, من كبكبتهم وما عبدوا من دونه مع جنود إبلـيس فـي الـجحيـم, وما كان أكثرهم فـي سابق علـمه مؤمنـين, وإن ربك يا مـحمد لهو الشديد الانتقام مـمن عبد دونه, ثم لـم يتب من كفره حتـى هلك, الرحيـم بـمن تاب منهم أن يعاقبه علـى ما كان سلف منه قبل توبته من إثم وجرم.
الآية : 105 - 107
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {كَذّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتّقُونَ * إِنّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }.
يقول تعالـى ذكره: كَذّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ رسل الله الذين أرسلهم إلـيهم لـما قالَ لَهُمْ أخُوهُمْ نُوحٌ ألاَ تَتّقُونَ فتـحذروا عقابه علـى كفركم به, وتكذيبكم رسله إنّـي لَكُمْ رَسُولٌ من الله أمِينٌ علـى وحيه إلـيّ, برسالته إياي إلـيكم.

الآية : 108 -110
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {فَاتّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَىَ رَبّ الْعَالَمِينَ * فَاتّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ }.
يقول تعالـى ذكره: فـاتقوا عقاب الله أيها القوم علـى كفركم به, وأطيعونـي فـي نصيحتـي لكم, وأمري إياكم بـاتقائه وَما أسْأَلُكُمْ عَلَـيْهِ مِنْ أجْرٍ يقول: وما أطلب منكم علـى نصيحتـي لكم وأمري إياكم بـاتقاء عقاب الله بطاعته فـيـما أمركم ونهاكم, من ثواب ولا جزاء إنْ أجرِيَ إلاّ عَلـى رَبّ العالَـمِينَ دونكم ودون جميع خـلق الله, فـاتقوا عقاب الله علـى كفركم به, وخافوا حلول سخطه بكم علـى تكذيبكم رسله, وأطيعون: يقول: وأطيعونـي فـي نصيحتـي لكم, وأمري إياكم بإخلاص العبـادة لـخالقكم