تفسير الطبري تفسير الصفحة 403 من المصحف

 تفسير الطبري - صفحة القرآن رقم 403
404
402
الآية : 53
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مّسَمّى لّجَآءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: ويستعجلك يا مـحمد هؤلاء القائلون من قومك: لولا أنزل علـيه آية من ربه بـالعذاب, ويقولون: اللّهُمّ إنْ كانَ هَذا هُوَ الـحَقّ مِنْ عِنْدِكَ, فَأَمْطِرْ عَلَـيْنا حِجارَةً مِنَ السّماءِ ولولا أجل سميته لهم فلا أهلكهم حتـى يستوفوه ويبلغوه, لـجاءهم العذاب عاجلاً. وقوله: وَلَـيَأْتِـيَنّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ يقول: ولـيأتـينهم العذاب فجأة وهم لا يشعرون بوقت مـجيئه قبل مـجيئه. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
21198ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة, قوله وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بـالعَذَابِ قال: قال ناس من جهلة هذه الأمة اللّهُمّ إنْ كانَ هَذَا هُوَ الـحَقّ مِنْ عِنْدِكَ, فَأَمْطِرْ عَلَـيْنا حِجارَةً مِنَ السّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذَابٍ ألِـيـمٍ... الاَية.
الآية : 54
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنّ جَهَنّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ }.
يقول تعالـى ذكره: يستعجلكَ يا مـحمد هؤلاء الـمشركون بـمـجيء العذاب ونزوله بهم, والنار بهم مـحيطة لـم يبق إلاّ أن يدخـلوها. وقـيـل: إن ذلك هو البحر. ذكر من قال ذلك:
21199ـ حدثنا مـحمد بن الـمثنى, قال: حدثنا مـحمد بن جعفر, قال: حدثنا شعبة, عن سماك, قال: سمعت عكرِمة يقول فـي هذه الاَية وَإنّ جَهَنّـمَ لَـمُـحِيطَةٌ بـالكافِرِينَ قال: البحر.
أخبرنا ابن وكيع, قال: حدثنا غندر, عن شعبة, عن سماك, عن عكرِمة, مثله.
الآية : 55
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: وَإنّ جَهَنّـمَ لَـمُـحِيطَةٌ بـالكافِرِينَ يوم يغشى الكافرين العذاب من فوقهم فـي جهنـم, ومن تـحت أرجلهم. كما:
21200ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة يَوْمَ يَغْشاهُمُ العَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَـحْتِ أرْجُلهِمْ: أي فـي النار.
وقوله: وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُـمْ تَعْمَلُونَ يقول جلّ ثناؤه: ويقول الله لهم: ذوقوا ما كنتـم تعملون فـي الدنـيا من معاصي الله, وما يسخطه فـيها. وبـالـياء فـي ويقول ذُوقُوا قرأت عامة قرّاء الأمصار خلا أبـي جعفر, وأبـي عمرو, فإنهما قرآ ذلك بـالنون: «وَنَقُولُ». والقراءة التـي هي القراءة عندنا بـالـياء لإجماع الـحجة من القرّاء علـيها.
الآية : 56
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {يَعِبَادِيَ الّذِينَ آمَنُوَاْ إِنّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيّايَ فَاعْبُدُونِ }.
يقول تعالـى ذكره للـمؤمنـين به من عبـاده: يا عبـادي الذين وحّدونـي وآمنوا بـي وبرسولـي مـحمد صلى الله عليه وسلم إنّ أرْضِي وَاسِعَةٌ.
واختلف أهل التأويـل فـي الـمعنى الذي أريد من الـخبر عن سعة الأرض, فقال بعضهم: أريد بذلك أنها لـم تضق علـيكم فتقـيـموا بـموضع منها لا يحلّ لكم الـمُقام فـيه, ولكن إذا عمل بـمكان منها بـمعاصي الله فلـم تقدروا علـى تغيـيره, فـاهرُبوا منه. ذكر من قال ذلك:
21201ـ حدثنا مـحمد بن بشار, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا سفـيان, عن الأعمش, عن سعيد بن جبـير, فـي قوله: إنّ أرْضِي وَاسِعَةٌ قال: إذا عمِل فـيها بـالـمعاصي, فـاخرج منها.
حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن, قال: حدثنا سفـيان, عن إسماعيـل بن أبـي خالد, عن سعيد بن جُبَـير, فـي قوله إنّ أرْضِي وَاسِعَةٌ قال: إذا عمل فـيها بـالـمعاصي, فـاخرج منها.
حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا جرير, عن لـيث, عن رجل, عن سعيد بن جُبَـير, قال: اهرُبوا فإن أرضي واسعة.
21202ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن شريك, عن منصور, عن عطاء, قال: إذا أمِرتـم بـالـمعاصي فـاهرُبوا, فإن أرضي واسعة.
حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا شريك, عن منصور, عن عطاء إنّ أرْضِي وَاسِعَةٌ قال: مـجانبة أهل الـمعاصي.
21203ـ حدثنا مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث, قال: حدثنا الـحسن, قال: حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, فـي قول الله إنّ أرْضِي وَاسِعَةٌ, فهاجروا وجاهدوا.
21204ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد فـي قوله يا عِبـادِيَ الّذِينَ آمَنُوا إنّ أرضِي وَاسِعَةٌ فإيّايَ فـاعْبُدُونِ فقلت: يريد بهذا من كان بـمكة من الـمؤمنـين, فقال: نعم.
وقال آخرون: معنى ذلك: إن ما أخرج من أرضي لكم من الرزق واسع لكم. ذكر من قال ذلك:
21205ـ حدثنا الـحسن بن عرفة, قال: ثنـي زيد بن الـحبـاب, عن شدّاد بن سعيد بن مالك أبـي طلـحة الراسبـي عن غَيْلان بن جرير الـمِعْولـي, عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير العامري, فـي قول الله: إنّ أرْضِي وَاسِعَةٌ: قال: إن رزقـي لكم واسع.
حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا زيد بن حبـاب, عن شدّاد, عن غَيلان بن جرير, عن مُطَرّف بن الشّخّير إنّ أرْضِي وَاسِعَةٌ قال: رزقـي لكم واسع.
وأولـى القولـين بتأويـل الاَية قول من قال: معنى ذلك: إن أرضي واسعة, فـاهربوا مـمن منعكم من العمل بطاعتـي لدلالة قوله فإيّايَ فـاعْبُدُونِ علـى ذلك, وأن ذلك هو أظهر معنـيـيه, وذلك أن الأرض إذا وصفها بِسعَة, فـالغالب من وصفه إياها بذلك, أنها لا تضيق جميعها علـى من ضاق علـيه منها موضع, لا أنه وصفها بكثرة الـخير والـخصب.
وقوله: فإيّايَ فـاعْبُدُونِ يقول: فأخـلِصوا إلـى عبـادتكم وطاعتكم, ولا تطيعوا فـي معصيتـي أحدا.
الآية : 57 -59
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {كُلّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ثُمّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ * وَالّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَنُبَوّئَنّهُمْ مّنَ الْجَنّةِ غُرَفَاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىَ رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ }.
يقول تعالـى ذكره للـمؤمنـين به من أصحاب نبـيه: هاجِرُوا من أرض الشرك من مكة, إلـى أرض الإسلام الـمدينة, فإن أرضي واسعة, فـاصبروا علـى عبـادتـي, وأخـلِصوا طاعتـي, فإنكم ميتون, وصائرون إلـيّ, لأن كل نفس حية ذائقة الـموت, ثم إلـينا بعد الـموت تُرَدّون. ثم أخبرهم جلّ ثناؤه عما أعدّ للصابرين منهم علـى طاعته, من كرامته عنده, فقال: والّذين آمنوا, يعنـي صدّقوا الله ورسوله, فـيـما جاء به من عند الله, وعَمِلوا الصّالِـحاتِ: يقول: وعملوا بـما أمرهم الله فأطاعوه فـيه, وانتهوا عما نهاهم عنه لَنُبَوّئَنّهُمْ مِنَ الـجَنّةِ غُرَفـا يقول: لننزلنهم من الـجنة عَلالـيّ.
واختلفت القُرّاء فـي قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء الـمدينة والبصرة وبعض الكوفـيـين: لَنُبَوّئَنّهُمْ بـالبـاء وقرأته عامة قرّاء الكوفة بـالثاء: «لَنُثْوِيَنّهُمْ».
والصواب من القول فـي ذلك عندي أنهما قراءتان مشهورتان فـي قرّاء الأمصار, قد قرأ بكل واحدة منهما علـماء من القُرّاء, متقاربتا الـمعنى, فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب, وذلك أن قوله: لَنُبَوّئَنّهُمْ من بوأته منزلاً: أي أنزلته, وكذلك لنُثْوينهم إنـما هو من أثويته مَسْكَنا إذا أنزلته منزلاً, من الثواء, وهو الـمُقام.
وقوله: تَـجْرِي مِنْ تَـحْتِها الأنهارُ يقول: تـجرى من تـحت أشجارها الأنهار. خالِدِينَ فِـيها يقول: ماكثـين فـيها إلـى غير نهاية نِعْمَ أجْرُ العامِلِـينَ يقول: نعم جزاء العاملـين بطاعة الله هذه الغرفُ التـي يُثْوِيهُمُوها الله فـي جَنّاته, تـجري من تـحتها الأنهار, الذين صبروا علـى أذى الـمشركين فـي الدنـيا, وما كانوا يَـلْقون منهم, وعلـى العمل بطاعة الله وما يرضيه, وجهاد أعدائه وَعَلـى رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ فـي أرزاقهم وجهاد أعدائهم, فلا يَنْكُلون عنهم ثقة منهم بأن الله مُعْلِـي كلـمته, ومُوهِن كيد الكافرين, وأن ما قُسم لهم من الرزق فلن يَفُوتَهم.
الآية : 60
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَكَأَيّن مّن دَآبّةٍ لاّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيّاكُمْ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ }.
يقول تعالـى ذكره للـمؤمنـين به, وبرسوله من أصحاب مـحمد صلى الله عليه وسلم: هاجروا وجاهدوا فـي الله أيها الـمؤمنون أعداءه, ولا تـخافوا عيـلة ولا إقتارا, فكم من دابة ذات حاجة إلـى غذاء ومطعم ومشرب لا تـحمل رزقها, يعنـي غذاءها لا تـحمله, فترفعه فـي يومها لغدها لعجزها عن ذلك اللّهُ يَرْزُقُها وَإيّاكُمْ يوما بـيوم وَهُوَ السّمِيعُ لأقوالكم: نـخشى بفراقنا أوطاننا العَيْـلة العَلِـيـمُ ما فـي أنفسكم, وما إلـيه صائر أمركم, وأمر عدوّكم من إذلال الله إياهم, ونُصْرتكم علـيهم, وغير ذلك من أموركم, لا يخفـى علـيه شيء من أمور خـلقه. وبنـحو الذي قلنا فـي تأويـل ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
21206ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث, قال: حدثنا الـحسن, قال: حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد وكأيّنْ مِنْ دابّةٍ لا تَـحْمِلُ رِزْقَها قال: الطيرُ والبهائم لا تـحمل الرزق.
21207ـ حدثنا ابن عبد الأعلـى, قال: حدثنا الـمعتـمر بن سلـيـمان, قال: سمعت عِمران, عن أبـي مُـجَلّز فـي هذه الاَية وكأيّنْ مِنْ دابّةٍ لا تَـحْمِلُ رِزْقَها, اللّهُ يَرْزُقُها وَإيّاكُمْ قال: من الدوابّ ما لا يستطيع أن يدّخر لغد, يُوَفّق لرزقه كلّ يوم حتـى يـموت.
21208ـ حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا يحيى بن يـمان, عن سفـيان, عن علـي بن الأقمر وكأيّنْ مِنْ دابّة لا تَـحْمِلُ رِزْقَها قال: لا تدّخر شيئا لغد.
الآية : 61
القول فـي تأويـل قوله تعالـى:{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخّرَ الشّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنّ اللّهُ فَأَنّىَ يُؤْفَكُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: ولئن سألت يا مـحمد هؤلاء الـمشركين بـالله من خـلق السموات والأرض فَسَوّاهن, وسخّر الشمس والقمر لعبـاده, يجريان دائبـين لـمصالـح خـلق الله, لـيقولنّ الذي خـلق ذلك وفَعَلَه الله فأنّى يُؤْفَكُونَ يقول جلّ ثناؤه: فأنى يُصْرفون عمن صنع ذلك, فـيعدلون عن إخلاص العبـادة له. كما:
21209ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة فأنّى يُؤْفَكُونَ: أي يعدلون.
الآية : 62
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {اللّهُ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنّ اللّهَ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٍ }.
يقول تعالـى ذكره: الله يوسع من رزقه لـمن يشاء من خـلقه, ويضيق فـيُقتّر لـمن يشاء منهم. يقول: فأرزاقكم وقسمتها بـينكم أيها الناس بـيدي دون كل أحد سواي أبسط لـمن شئت منها, وأقتر علـى من شئت, فلا يخـلفنكم عن الهجرة وجهاد عدوّكم خوف العيـلة إنّ اللّهَ بكُلّ شَيْءٍ عَلِـيـمٌ يقول: إن الله علـيـم بـمصالـحكم, ومن لا يصلُـح له إلاّ البسط فـي الرزق, ومن لا يصلـح له إلاّ التقتـير علـيه, وهو عالـم بذلك.
الآية : 63
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّن نّزّلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنّ اللّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }.
يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: ولئن سألت يا مـحمد هؤلاء الـمشركين بـالله من قومك من نزل من السماء ماء, وهو الـمطر الذي ينزله الله من السحاب فأحْيا بِه الأرْضِ يقول: فأحيا بـالـماء الذي نزل من السماء الأرض, وإحياؤها: إنبـاتُه النبـاتَ فـيها منْ بعدِ مَوْتها من بعد جدوبها وقحوطها.
وقوله: لَـيَقُولُنّ اللّهُ يقول: لـيقولنّ الذي فعل ذلك الله الذي له عبـادة كل شيء. وقوله: قُلِ الـحَمْدُ لِلّهِ يقول: وإذا قالوا ذلك, فقل الـحمد لله بَلْ أكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ يقول: بل أكثر هؤلاء الـمشركين بـالله لا يعقلون مالهم فـيه النفع من أمر دينهم, وما فـيه الضرّ, فهم لـجهلهم يحسِبون أنهم لعبـادتهم الاَلهة دون الله, ينالون بها عند الله زُلْفة وقربة, ولا يعلـمون أنهم بذلك هالكون مستوجبون الـخـلود فـي النار.