تفسير الطبري تفسير الصفحة 406 من المصحف

 تفسير الطبري - صفحة القرآن رقم 406
407
405
 الآية : 16
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَأَمّا الّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَآءِ الاَخِرَةِ فَأُوْلَـَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: وأما الذين جحدوا توحيد الله, وكذّبوا رسله, وأنكروا البعث بعد الـمـمات والنشور للدار الاَخرة, فأولئك فـي عذاب الله مـحضرون, وقد أحضرهم الله إياها, فجمعهم فـيها لـيذوقوا العذاب الذي كانوا فـي الدنـيا يكذّبون.
الآية : 17-18
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {فَسُبْحَانَ اللّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ }. يقول تعالـى ذكره: فسبحوا الله أيها الناس: أي صلوا له حين تـمسون, وذلك صلاة الـمغرب, وحين تصبحون, وذلك صلاة الصبح وَلَهُ الـحَمْدُ فِـي السّمَوَاتِ والأرْضِ يقول: وله الـحمد من جميع خـلقه دون غيره فـي السموات من سكانها من الـملائكة, والأرض من أهلها, من جميع أصناف خـلقه فـيها, وَعَشِيّا يقول: وسَبّحوه أيضا عشيا, وذلك صلاة العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ يقول: وحين تَدْخـلون فـي وقت الظهر. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
21253ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن سفـيان, عن عاصم, عن أبـي رزِين, قال: سأل نافع بن الأزرق بن عبـاس: (هل تـجد) ميقات الصلوات الـخمس فـي كتاب الله؟ قال: نعم فَسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ الـمغرب وَحِينَ تُصْبِحُونَ الفجر وَعَشِيّا العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ الظهر, قال: ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عَوْرات لكم.
حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن, قال: حدثنا سفـيان, عن عاصم, عن أبـي رَزِين, قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عبـاس عن الصلوات الـخمس فـي القرآن, قال: نعم, فقرأ فَسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ قال: صلاة الـمغرب وَحِينَ تُصْبِحُونَ قال: صلاة الصبح وَعَشِيّا قال: صلاة العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ صلاة الظهر, ثم قرأ: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ.
حدثنـي أبو السائب, قال: حدثنا ابن إدريس, عن لـيث, عن الـحكم بن أبـي عياض, عن ابن عبـاس, قال: جمعت هاتان الاَيتان مواقـيت الصلاة فَسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ قال: الـمغرب والعشاء وَحِينَ تُصْبِحُونَ الفجر وَعَشِيّا العصر وَحِينَ تُظْهرُونَ الظهر.
حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن إدريس, عن لـيث, عن الـحكم, عن أبـي عياض, عن ابن عبـاس, بنـحوه.
حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم, قال: حدثنا ابن علـية, عن لـيث, عن الـحكم, عن أبـي عياض, عن ابن عبـاس فـي قوله فَسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ... إلـى قوله وَحِينَ تُظْهِرُونَ قال: جمعت الصلوات فسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ الـمغرب والعشاء وَحِين تُصْبِحُونَ صلاة الصبح وَعَشِيّا صلاة العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ صلاة الظهر.
21254ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا إسحاق بن سلـيـمان الرازي, عن أبـي سنان, عن لـيث, عن مـجاهد فسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ الـمغرب والعشاء وَحِينَ تُصْبِحُونَ الفجر وَعَشِيّا العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ الظهر, وكلّ سجدة فـي القرآن فهي صلاة.
21255ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة فَسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ لصلاة الـمغرب وَحِينَ تُصْبِحُونَ لصلاة الصبح وَعَشِيّا لصلاة العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ صلاة الظهر أربع صلوات.
21256ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قول الله: فَسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُـمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ, وَلَهُ الـحَمْدُ فـي السّمَوَاتِ والأرْضِ, وَعَشِيّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ. قال: حين تـمسون: صلاة الـمغرب, وحين تصبحون: صلاة الصبح, وعشيا: صلاة العصر, وحين تظهرون: صلاة الظهر.
الآية : 19
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيّتَ مِنَ الْحَيّ وَيُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: صَلّوا فـي هذه الأوقات التـي أمركم بـالصلاة فـيها أيها الناس, لله الذي يخرج الـحيّ من الـميت, وهو الإنسان الـحيّ من الـماء الـميت, ويخرج الـماء الـميت من الإنسان الـحيّ ويُحْيِـي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِها فـينبتها, ويخرج زرعها بعد خرابها وجدوبها وكذلكَ تُـخْرَجُونَ يقول: كما يحيـي الأرض بعد موتها, فـيخرج نبـاتها وزرعها, كذلك يحيـيكم من بعد مـماتكم, فـيخرجكم أحياء من قبوركم إلـى موقـف الـحساب.
وقد بـيّنا فـيـما مضى قبل تأويـل قوله: يُخْرِجُ الـحَيّ مِنَ الـمَيّتِ, ويُخْرِجُ الـمَيّتَ مِنَ الـحَيّ, وذكرنا اختلاف أهل التأويـل فـيه, فأغنى ذلك عن إعادته فـي هذا الـموضع, غير أنا نذكر بعض ما لـم نذكر من الـخبر هنالك إن شاء الله.
21257ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس, قوله: يُخْرِجُ الـحَيّ مِنَ الـمَيّتِ, ويُخْرِجُ الـمَيّتَ مِنَ الـحَيّ قال: يخرج من الإنسان ماء ميتا فـيخـلق منه بشرا, فذلك الـميت من الـحيّ, ويخرج الـحيّ من الـميت, فـيعنـي بذلك أنه يخـلق من الـماء بشرا, فذلك الـحيّ من الـميت.
21258ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة, عن الـحسن, قوله يُخْرِجُ الـحَيّ مِنَ الـمَيّتِ, ويُخْرِجُ الـمَيّتَ مِنَ الـحَيّ الـمؤمن من الكافر, والكافر من الـمؤمن.
21259ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش, عن إبراهيـم, عن عبد الله يُخْرِجُ الـحَيّ مِنَ الـمَيّتِ, ويُخْرِجُ الـمَيّتَ مِنَ الـحَيّ قال: النّطْفة ماء الرجل ميتة وهو حيّ, ويخرج الرجل منها حيا وهي ميتة.
الآية : 20
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: ومن حُججه علـى أنه القادر علـى ما يشاء أيها الناس من إنشاء وإفناء, وإيجاد وإعدم, وأن كل موجود فخـلقه خـلقة أبـيكم من تراب, يعنـي بذلك خـلق آدم من تراب, فوصفهم بأنه خـلقهم من تراب, إذ كان ذلك فعله بأبـيهم آدم كنـحو الذي قد بـيّنا فـيـما مضى من خطاب العرب من خاطبت بـما فعلت بسلفه من قولهم: فعلنا بكم وفعلنا.
وقوله: ثُمّ إذَا أنْتُـمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ يقول: ثم إذا أنتـم معشر ذرّية من خـلقناه من تراب بشر تنتشرون, يقول: تتصرّفون. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
21260ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة وَمِنْ آياتِهِ أنْ خَـلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ خـلق آدم علـيه السلام من تراب ثُمّ إذا أنْتُـمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ يعنـي ذرّيته.
الآية : 21
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لّتَسْكُنُوَاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مّوَدّةً وَرَحْمَةً إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: ومن حججه وأدلته علـى ذلك أيضا خـلقه لأبـيكم آدم من نفسه زوجة لـيسكن إلـيها, وذلك أنه خـلق حوّاء من ضلع من أضلاع آدم. كما:
21261ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة وَمِنْ آياتِهِ أنْ خَـلَقَ لَكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ أزْوَاجا خـلقها لكم من ضلع من أضلاعه.
وقوله: وَجَعَلَ بَـيْنَكُمْ مَوَدّةً وَرَحْمَةً يقول: جعل بـينكم بـالـمصاهرة والـختونة مودّة تتوادّون بها, وتتواصلون من أجلها, ورحمة رحمكم بها, فعطف بعضكم بذلك علـى بعض إنّ فِـي ذلكَ لاَياتٍ لقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ يقول تعالـى ذكره: إن فـي فعله ذلك لعبرا وعظات لقوم يتذكرون فـي حجج الله وأدلته, فـيعلـمون أنه الإله الذي لا يُعجزه شيء أراده, ولا يتعذّر علـيه فعل شيء شاءه.
الآية : 22
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّلْعَالَمِينَ }.
يقول تعالـى ذكره: ومن حججه وأدلته أيضا علـى أنه لا يُعجزه شيء, وأنه إذا شاء أمات من كان حيا من خـلقه, ثم إذا شاء أنشره وأعاده كما كان قبل إماتته إياه خـلقه السموات والأرض من غير شيء أحدث ذلك منه, بل بقدرته التـي لا يـمتنع معها علـيه شيء أراده وَاخْتِلافُ ألْسِنَتِكُمْ يقول: واختلاف منطق ألسنتكم ولغاتها وألْوَانِكُمْ يقول: واختلاف ألوان أجسامكم إنّ فِـي ذلكَ لاَياتٍ للْعالَـمِينَ يقول: إن فـي فعله ذلك كذلك لعبرا وأدلة لـخـلقه الذين يعقلون أنه لا يعيبه إعادتهم لهيئتهم التـي كانوا بها قبل مـماتهم من بعد فنائهم. وقد بـيّنا معنى العالـمين فـيـما مضى قبل.
الآية : 23
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِالْلّيْلِ وَالنّهَارِ وَابْتِغَآؤُكُمْ مّن فَضْلِهِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: ومن حججه علـيكم أيها القوم تقديره الساعات والأوقات, ومخالفته بـين اللـيـل والنهار, فجعل اللـيـل لكم سكنا تسكنون فـيه, وتنامون فـيه, وجعل النهار مضيئا لتصرّفكم فـي معايشكم والتـماسكم فـيه من رزق بكم إنّ فِـي ذلكَ لاَياتٍ لقَوْمٍ يَسْمَعُونَ يقول تعالـى ذكره: إن فـي فعل الله ذلك كذلك, لعبرا وذكرى وأدلة علـى أن فـاعل ذلك لا يُعجزه شيء أراده لقوم يسمعون مواعظ الله, فـيتعظون بها, ويعتبرون فـيفهمون حجج الله علـيهم.
الآية : 24
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزّلُ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَيُحْيِي بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }.
يقول تعالـى ذكره: ومن حججه يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفـا لكم إذا كنتـم سفرا, أن تـمطروا فتتأذّوا به وطَمَعا لكم, إذا كنتـم فـي إقامة أن تـمطروا, فتـحيوا وتـخصبوا وَيُنَزّلُ منَ السّماءِ ماءً يقول: وينزّل من السماء مطرا, فـيحيـي بذلك الـماء الأرض الـميتة, فتنبت ويخرج زرعها بعد موتها, يعنـي جدوبها ودروسها إن فِـي ذلكَ لاَياتٍ يقول: إن فـي فعله ذلك كذلك لعبرا وأدلة لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ عن الله حججه وأدلته. وبنـحو الذي قلنا فـي معنى قوله يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفـا وَطَمَعا قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
21262ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قَتادة, فـي قوله وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفـا وَطَمَعا قال: خوفـا للـمسافر, وطمعا للـمقـيـم.
واختلف أهل العربـية فـي وجه سقوط «أن» فـي قوله: يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفـا وَطَمَعا فقال بعض نـحويـي البصرة: لـم يذكر ههنا «أن» لأن هذا يدلّ علـى الـمعنى وقال الشاعر:
ألا أيّهَذَا الزّاجِرِي أحْضُرَ الوَغَىوأنْ أشْهَدَ اللّذّاتِ هَل أنْتَ مُخْـلِدي
قال: وقال:
لَوْ قُلْتُ ما فِـي قَوْمِها لَـمْ تِـيتَـميَفْضُلُها فـي حَسَبٍ وَمِيسمِ
وقال: يريد: ما فـي قومها أحد. وقال بعض نـحويـي الكوفـيـين: إذا أظهرت «أن» فهي فـي موضع رفع, كما قال: وَمِنْ آياتِهِ خَـلْقُ السّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنَامُكُمْ فإذا حذفت جعلت «من» مؤدّية عن اسم متروك, يكون الفعل صلة, كقول الشاعر:
وَما الدّهْرُ إلاّ تارَتانِ فَمِنْهُماأموتُ وأُخْرَى أبْتَغي العَيْشَ أكْدحُ
كأنه أراد: فمنهما ساعة أموتها, وساعة أعيشها, وكذلك: ومن آياته يريكم آية البرق, وآية لكذا, وإن شئت أردت: ويريكم من آياته البرق, فلا تضمر «أن» ولا غيره. وقال بعض من أنكر قول البصري: إنـما ينبغي أن تـحذف «أن» من الـموضع الذي يدلّ علـى حذفها, فأما فـي كلّ موضع فلا, فأما مع أحضر الوغى فلـما كان زجرتك أن تقوم, وزجرتك لأن تقوم, يدلّ علـى الاستقبـال جاز حذف «أن», لأن الـموضع معروف لا يقع فـي كلّ الكلام, فأما قوله: ومن آياته أنك قائم, وأنك تقوم, وأن تقوم, فهذا الـموضع لا يحذف, لأنه لا يدلّ علـى شيء واحد.
والصواب من القول فـي ذلك أن «من» فـي قوله وَمِنْ آياتِهِ تدل علـى الـمـحذوف, وذلك أنها تأتـي بـمعنى التبعيض. وإذا كانت كذلك, كان معلوما أنها تقتضي البعض, فلذلك تـحذف العرب معها الاسم لدلالتها علـيه