الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الجماعة يصلون على الجنازة أرْسالًا
صحيح: رواه أحمد (٢٠٧٦٦) عن بهز وأبي كامل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران -يعني الجَوْني، عن أبي عَسيب أو أبي عسيم فذكره.
وإسناده صحيح، ذكره الحافظ في «التلخيص» (٢/ ١٢٤) وسكت عليه.
وأبو عسيب مولي رسول الله -صلي الله عليه وسلم- مشهور بكنيته، وقيل اسمه: أحمد، وقيل: هو سفينة مولي
أم سلمة، والراجح أنه غيره- كذا في «الإصابة» (٤/ ١٣٣).
والحديث المذكور أخرجه الحافظ في «الإصابة» في ترجمة «أبي عَسيم» من البغوي والحاكم أبي أحمد من طريق حماد بن سلمة وقال: هكذا أخرجه أبو مسلم الكجي من طريق حماد، وأخرجه ابن مندة في ترجمة أبي عسيب موقع عنده بالموحدة. انتهى.
قال الأعظمي: وفاته أن يعزو إلى الإمام أحمد، ثم أبدى البغوي الشك في صحبة أبي عسيب، ولم يذكر له وجهًا لشكهـ، والإمام أحمد جعل له مسندًا، وأخرج الحديث في مسنده، وقال في الحديث الذي بعده وهو حديث الطاعون، أبا عَسيب مولي رسول الله -صلي الله عليه وسلم-.
صحيح: رواه البيهقي (٤/ ٣٠) من طريق يونس بن بكير، عن سلمة بن نُبيط، عن أبيه نُبيط بن شريط الأشجعي، عن سالم بن عبيد فذكره.
وأخرجه الترمذي في «الشمائل» (٣٧٩)، وابن ماجه (١٢٣٤)، والطبراني في «الكبير» (٧/ ٦٤) كلهم من طرق، عن سلمة بن كهيل، في قصة طويلة ستأتي في موضعها، ومضى بعضها في كتاب الصلاة.
وإسناده صحيح كما قال البوصيري في زوائد ابن ماجه.
قال ابن عباس: لما صُلِّي على رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أُدخل الرجال فصلوا عليه بغير إمام أرسالًا حتى فرغوا، ثم أُدخل النساء فصلين عليه، ثم أدخل الصيان فصلوا عليه، ثم أُدخل العبيد فصلوا عليه أرسالًا، لم يؤمهم على رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أحد.
قال الشافعي: وذلك لعظم أمر رسول الله -صلي الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي، وتنافسهم في أن لا يتولى الإمامة في الصلاة عليه واحد، وصلوا عليه مرة بعد مرة، ذكره البيهقي.
قال الأعظمي: حديث ابن عباس رواه ابن ماجه (١٦٢٨) عن نصر بن علي الجهضمي، قال: أنبأنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس في سياق طويل وهذا نصه: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله -صلي الله عليه وسلم- بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى أبي طلحة، وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يُلحد، فبعثوا إليهما رسولَين، فقالوا: اللهم! خِرْ لرسولك، فوجدوا أبا طلحة فجيء به، ولم يوجد أبو عبيدة، فلحد لرسول الله -صلي الله عليه وسلم-.
قال: فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء، وُضِع على سريره في بيته، ثم دخل الناس على رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أَرسالًا، يُصلون عليه، حتى إذا فرغوا أَدخلوا النساء، حتى إذا فرغوا أَدخلوا الصبيان، ولم يَؤُمَّ الناس على رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أحدٌ.
لقد اختلف المسلمون في المكان الذي يُحفر له، فقال قائلون: يُدْفَنُ في مسجده، وقال قائلون: يُدفَنُ مع أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعتُ رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول: «ما قُبضَ نبيٌّ إلا دُفِنَ حيث يُقْبَضُ» قال، فرفعوا فراش رسول الله -صلي الله عليه وسلم- الذي توفي عليه، فحفروا له، ثُمَّ دُفِنَ ﷺ وسط الليل من ليلة الأربعاء، ونزل في حُفْرَتِه علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقُثَم أخُوه، وشُقْران مولى رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، وقال أوس بن خَوْلي، وهو أبو ليلى لعلي بن أبي طالب: أنْشُدُكَ الله وحظَّنا من رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، قال له علي: انْزِلْ، وكان شُقْرانُ مولاه، أخذ قطيفةً كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يلبسُها، فدَفَنها في القبُر وقال: والله! لا يلبَسُها أحدٌ بعدَكَ أبدًا، فدُفِنَتْ مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم-.
هذا الحديث رُوي من أوجه كثيرة كما سيأتي تخريجها كاملا في سيرة النبي -صلي الله عليه وسلم- العطرة.
وخلاصته أنه حسن، وعمل به الصحابةُ رضوان الله عليهم، ولم يخالفْه أحدٌ فصار كالإجماع.
وأما صلاة الناس على النبي -صلي الله عليه وسلم- أفرادًا فمجتمع عليه عند أهل السير، وأهل النقل فإنهم لا يختلفون فيه كما قال الحافظ ابن عبد البر. انظر «التمهيد» (٢٤/ ٣٩٤ - ٤٠٢).
وقد قيل: بلغ المصلون على النبي -صلي الله عليه وسلم- ثلاثين ألفًا.
وأما ما رُوي عن ابن مسعود في وصية النبي -صلي الله عليه وسلم- أن يغسله رجال أهل بيته، وأنه قال: كفِّنوني في ثيابي هذا، أو في يمانية، أو بياض مصر، وأنه إذا كفَّنوه يضعونه على شفر قبره، ثم يخرجون عنه حتى تُصلي عليه الملائكة، ثم يدخل عليه رجال أهل بيته فيصلون عليه، ثم الناس بعدهم فرادي، الحديث بتمامه سيأتي في موضعه.
رواه البيهقي والبزار من حديث مرة، عن ابن مسعود، قال الحافظ ابن كثير في «تاريخه» (٥/ ٢٦٥): «في صحته نظر».
فقه هذا الباب:
استدل أهل العلم بصلاة الصحابة على النبي -صلي الله عليه وسلم- أرسالًا وفرادى بأنه يسقط الفرض لو صلوا على جنازة فرادي لإجماع الصحابة على ذلك، ولكن السنة أن تُصلى بالجماعة لمواظبة النبي -صلي الله عليه وسلم- طيلة حياته، والصحابة بعده والمسلمون.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 131 من أصل 215 باباً
- 106 باب ثناء الناس على الميت
- 107 باب ثناء الجيران على الميت
- 108 باب ما ينهي عن سَبِّ الأموات
- 109 باب ما جاء في المستريح والمستراح منه
- 110 باب القيام للجنازة
- 111 باب القيام لجنازة غير المسلمين
- 112 باب ما جاء في نسخ القيام للجنازة
- 113 باب الجلوس عند القبر
- 114 باب الأمر باتباع الجنائز وفضله
- 115 باب ما يُكره عند حمل الجنائز
- 116 باب ما جاء أن الأمة بخير ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها
- 117 باب الإسراع بالجنازة
- 118 باب ما جاء أن الماشي يمشي أمام الجنازة وخلفها ويمينها ويسارها، وأن الراكب يكون خلفها
- 119 باب الركوب عند الانصرف
- 120 باب نهي النساء عن اتباع الجنائز
- 121 باب من أحق بالصلاة على الميت
- 122 باب من صلى على جنازة ولم يؤمر
- 123 باب أن الإمام يقف في الجنازة إذا كانت للمرأة في وسطها، وإذا كانت للرجل عند رأسه
- 124 باب ما جاء في ترتيب وضع الجنائز من الرجال والنساء والأطفال إذا اجتمعوا
- 125 باب النهي عن الصلاة على الجنازة بين القبور
- 126 باب الصلاة على الجنازة في المسجد، وجوازها للنساء
- 127 باب الصلاة على الجنائز في المكان المعد خارج المسجد
- 128 باب الصفوف على الجنازة
- 129 باب صفوف الصبيان مع الرجال في الجنائز
- 130 باب أقل عدد ورد فيمن صلى على جنازة فوقعت بهم الكفاية
- 131 باب الجماعة يصلون على الجنازة أرْسالًا
- 132 باب ما جاء في أربع تكبيرات على الجنائز
- 133 باب ما جاء من الزيادة على أربع تكبيرات
- 134 باب رفع اليدين في التكبيرات على الجنازة
- 135 باب قراءة سورة الفاتحة جهرًا وسرًا
- 136 باب إخلاص الدعاء للميت
- 137 باب ما جاء من الأدعية على الجنازة
- 138 باب ما جاء في تسليمتين
- 139 باب الصّلاة على السّقط
- 140 باب الصلاة على الغائب
- 141 باب من صلى عليه مائة شُفِّعوا فيه
- 142 باب من صلى عليه أربعون شُفِّعوا فيه
- 143 باب من صلى عليه أمة شُفِّعوا
- 144 باب الصلاة على القبر بعد الدفن
- 145 باب الصلاة على القاتل نفسه لغير ولي المسلمين
- 146 باب ترك الصلاة على المرجوم
- 147 باب جواز الصلاة على المرجوم
- 148 باب ما جاء من النهي عن الصلاة على المنافقين والمشركين والاستغفار لهم
- 149 باب لا يصلي الإمام على من عليه دين حتى يقضي عنه
- 150 باب ما جاء في نسخ ترك الصلاة على من مات وعليه دين
- 151 باب الصلاة على كل من عمل خيرًا
- 152 باب أن الشهيد في سبيل الله لا يُغَسَّل ولا يُنزع منه ثيابه التي استشهد فيها، ولا يُصَلِّى عليه
- 153 باب من قال يُصَلِّي على الشهيد في سبيل الله
- 154 باب ما جاء أن الشهداء يُدفنون في مصارعهم
- 155 باب ما جاء في أولاد المسلمين
معلومات عن حديث: الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا
📜 حديث عن الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا
تحقق من درجة أحاديث الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا ومصادرها.
📚 أحاديث عن الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الجماعة يصلون على الجنازة أرسالا.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب