الإسراع بالجنازة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الإسراع بالجنازة
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣١٥)، ومسلم في الجنائز (٩٤٤) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، قال: حفظناه من الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكر الحديث. ورواه مالك في الجنائز (٥٦) عن نافع، عن أبي هريرة فذكره.
وأما ما رُوي عنه قال: كنت مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم- في جنازة فكنت إذا مشيتُ سبقني فأهرول، فإذا هرولتُ سبقتُه، فالتفتُّ إلى رجل جنبي فقلت: تُطْوى له الأرضُ وخليل إبراهيم. ففيه رجلٌ مجهولٌ.
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (١٣٩) عن النضر بن شميل، وأحمد (٧٥٠٦، ٧٩٢٩) عن يزيد، كلاهما عن عبد الله بن عون، حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن عبيد، عن أبي هريرة فذكره.
وأبو محمد عبد الرحمن بن عبيد، لم يرو عنه إلا عبد الله بن عون بن أرطبان، ولم يوثقه أحد فهو في عداد المجهولين، إلا أن ابن حبان ذكره في «الثقات» (٦/ ٩٤) على قاعدته.
صحيح: رواه البخاري في الجنائز (١٣١٦) عن عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثنا سعيد، عن أبيه، أنه سمع أبا سعيد الخدري فذكره.
وخرج زياد يمشي بين يدي السرير، فجعل رجال من أهل عبد الرحمن ومواليهم يستقبلون السرير، ويمشون على أعقابهم ويقولون رُويدًا رُويدًا بارك الله فيكم فكانوا يدبون دَبيبًا حتى إذا كنا في بعض طريق المربد لحقنا أبو بكرة على بغلة، فلما رأى الذي يصنعون حمل عليهم ببغلته، وأهوى إليهم بالسوط وقال: خلُّوا فوالذي أكرم وجه أبي القاسم ﷺ لقد رأيتنا مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وإنا لنكاد نرملُ بها رَمَلًا فانبسط القوم.
حسن: رواه أبو داود (٣١٨٣) من طريق خالد بن الحارث، وعيسى بن يونس، والنسائي (١٩١٢) من طريق خالد وحده، عن عيينة بن عبد الرحمن به فذكره، واللفظ للنسائي، واختصره أبو داود.
ورواه الإمام أحمد (٢٠٤٠٠) عن يحيى بن سعيد، عن عيينة به مثله.
كل هؤلاء قالوا في حديثهم: «عبد الرحمن بن سمرة» ورواه أبو داود (٣١٨٢) من وجه آخر عن شعبة، عن عيينة بن عبد الرحمن فقال في حديثه «عثمان بن أبي العاص» قال البخاري: هذا وهم، والصواب: عبد الرحمن بن سمرة.
قال الأعظمي: وهو الصواب، وكذلك أخرجه أيضًا ابن حبان في صحيحه (٣٠٤٣)، والحاكم (٣/ ٤٤٦) من وجهين آخرين عن عيينة بن عبد الرحمن.
وعبد الرحمن بن سمرة هو ابن حبيب بن عبد شمس صحابي، افتح سجستان، ثم سكن البصرة، ومات بها سنة خمسين، صلي عليه زياد، ومشى في جنازته، هكذا قاله مصعب بن عبد الله الزبيري، رواه الحاكم (٣/ ٤٤٤) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي، عنه.
ثم رواه النسائي (١٩١٣)، والحاكم (١/ ٣٥٥) كلاهما من طريق هشيم، عن عيينة بن عبد الرحمن، واقتصرا على قول أبي بكرة: لقد رأيتُنا مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، وإنا لنكاد نرمُل بها رملًا. قال الحاكم: صحيح الإسناد. وصحَّحه ابن حبان (٣٠٤٤) ورواه من هذا الوجه.
وعيينة بن عبد الرحمن هو ابن جَوْشن الغطفاني «صدوق» وأبوه عبد الرحمن بن جوشن «ثقة» كما في التقريب.
والمِربد: بكسر الميم وفتح الباء -موضع بالبصرة.
وأما ما رُوي عن ابن عمر مرفوعًا: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره» فهو ضعيف. رواه الطبراني في «الكبير» (١٢/ ٤٤٤) عن أبي شُعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي، ثنا أيوب بن نهيك قال: سمعتُ عطاء بن أبي رباح يقول: سمعت ابن عمر فذكر الحديث.
قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٤٤): ورواه الطبراني في «الكبير» ، وفيه يحيي بن عبد الله البابلتي
ضعيف».
قال الأعظمي: وفيه أيضًا شيخه أيوب بن نَهيك ضعَّفه أبو حاتم وغيره، وقال الأزدي: متروك، وقال أبو زرعة: هو منكر الحديث، وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: يخطئ، ترجمه الحافظ في «اللسان».
وكذلك لا يصح ما رُوي عن طلحة بن البراء في مرضه الذي أتاه النبي -صلي الله عليه وسلم- يعود فقال: «إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنوني به وعَجِّلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله».
رواه أبو داود (٣١٥٩) عن عبد الرحيم بن مطرف الرواسي أبي سفيان وأحمد بن جناب، قالا: حدثنا عبي، قال أبو داود: وهو ابن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي، عن عزرة، وقال عبد الرحيم: عروة بن سعيد الأنصاري، عن أبيه، عن الحصين بن وحْوَح أن طلحة بن البراء مرض فذكر الحديث.
وفيه عروة أو عزرة «مجهول» كما قال الحافظ في التقريب، والراوي عنه سعيد بن عثمان البلوي، لم يرو عنه سوى عيسى بن يونس، ولم يوثقه أحد فهو «مجهول» أيضًا إلا أن الحافظ قال فيه: «مقبول» تبعًا لذكره ابن حبان في «الثقات» ولكن هو أيضًا لم يذكر من الرواة عنه سوى عيسى ابن يونس
والحصين بن وَحْوَح -بفتح أوله، وسكون الحاء- الأنصاري الأوسي صحابي له حديث واحد هو هذا.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن علي بن أبي طالب أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال له: «يا علي! ثلاث لا تُؤخِّرها: الصلاة إذا أَتتْ، والجنازةُ إذا حضرتْ، والأيّمُ إذا وجدت لها كفؤًا».
رواه الترمذي (١٠٧٥)، وابن ماجه (١٤٨٦) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، عن سعيد بن عبد الله الجهني، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، فذكره واللفظ للترمذي، وأما ابن ماجه فإنه اقتصر على قوله «لا تؤخروا الجنازة إذا حضرت».
قال الترمذي: «حديث غريب، وما أرى إسناده بمتصل».
قال الأعظمي: وفيه سعيد بن عبد الله الجهني مجهول.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 117 من أصل 215 باباً
- 92 باب ما جاء في تكفين حمزة بن عبد المطلب
- 93 باب يستحب أن يكون أحد ثوبيه حِبرة
- 94 باب ما جاء في كفن المرأة
- 95 باب في تكفين المحرم
- 96 باب تكفين عبد الله بن أُبي في قميص رسول الله ﷺ -
- 97 باب ما جاء في تحسين كفن الميت
- 98 باب ما جاء في بياض الكفن
- 99 باب ما جاء في المسك بأنه أطيب الطيب للحي والميت
- 100 باب ما جاء في إجمار الكفن وتبخيره وتطييبه بالكافور والمسك
- 101 باب ما جاء في تحنيط الميت
- 102 باب إذا لم يجد كفنًا إلا ما يُواري رأسه أو قدميه غطَّى رأسه
- 103 باب من أعد الكفن في حياته
- 104 باب استحباب الغُسل لمن غسَّل ميتًا
- 105 باب من لم ير الغُسل من غُسل الميت
- 106 باب ثناء الناس على الميت
- 107 باب ثناء الجيران على الميت
- 108 باب ما ينهي عن سَبِّ الأموات
- 109 باب ما جاء في المستريح والمستراح منه
- 110 باب القيام للجنازة
- 111 باب القيام لجنازة غير المسلمين
- 112 باب ما جاء في نسخ القيام للجنازة
- 113 باب الجلوس عند القبر
- 114 باب الأمر باتباع الجنائز وفضله
- 115 باب ما يُكره عند حمل الجنائز
- 116 باب ما جاء أن الأمة بخير ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها
- 117 باب الإسراع بالجنازة
- 118 باب ما جاء أن الماشي يمشي أمام الجنازة وخلفها ويمينها ويسارها، وأن الراكب يكون خلفها
- 119 باب الركوب عند الانصرف
- 120 باب نهي النساء عن اتباع الجنائز
- 121 باب من أحق بالصلاة على الميت
- 122 باب من صلى على جنازة ولم يؤمر
- 123 باب أن الإمام يقف في الجنازة إذا كانت للمرأة في وسطها، وإذا كانت للرجل عند رأسه
- 124 باب ما جاء في ترتيب وضع الجنائز من الرجال والنساء والأطفال إذا اجتمعوا
- 125 باب النهي عن الصلاة على الجنازة بين القبور
- 126 باب الصلاة على الجنازة في المسجد، وجوازها للنساء
- 127 باب الصلاة على الجنائز في المكان المعد خارج المسجد
- 128 باب الصفوف على الجنازة
- 129 باب صفوف الصبيان مع الرجال في الجنائز
- 130 باب أقل عدد ورد فيمن صلى على جنازة فوقعت بهم الكفاية
- 131 باب الجماعة يصلون على الجنازة أرْسالًا
- 132 باب ما جاء في أربع تكبيرات على الجنائز
- 133 باب ما جاء من الزيادة على أربع تكبيرات
- 134 باب رفع اليدين في التكبيرات على الجنازة
- 135 باب قراءة سورة الفاتحة جهرًا وسرًا
- 136 باب إخلاص الدعاء للميت
- 137 باب ما جاء من الأدعية على الجنازة
- 138 باب ما جاء في تسليمتين
- 139 باب الصّلاة على السّقط
- 140 باب الصلاة على الغائب
- 141 باب من صلى عليه مائة شُفِّعوا فيه
معلومات عن حديث: الإسراع بالجنازة
📜 حديث عن الإسراع بالجنازة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الإسراع بالجنازة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الإسراع بالجنازة
تحقق من درجة أحاديث الإسراع بالجنازة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الإسراع بالجنازة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الإسراع بالجنازة ومصادرها.
📚 أحاديث عن الإسراع بالجنازة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الإسراع بالجنازة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب