حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب حماية الملائكة مكة والمدينة من الدّجّال

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلُها الطّاعون والدّجال».

متفق عليه: رواه مالك في كتاب الجامع (١٦) عن نعيم بن عبد اللَّه المُجْمر، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
ورواه البخاريّ في فضائل المدينة (١٨٨٠) عن إسماعيل، ومسلم في الحجّ (١٣٧٩) عن يحيى ابن يحيى - كلاهما عن مالك، به، مثله.
قوله: «أنقاب» جمع نَقَب -بفتح النون والقاف بعدها موحّدة-: قال ابن وهب: «المراد بها المداخل، وقيل: الأبواب، وأصل النَّقَب: الطّريق بين الجبلين، وقيل: الأنقاب: الطّرق التي يسلكها الناس، ومنه قوله تعالى: ﴿فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ﴾ [سورة ق: ٣٦]». كذا قال الحافظ في الفتح ٤/ ٩٦.
قال الأعظمي: وفي حديث أبي بكرة تصريح بأنّ للمدينة يومئذ سبعة أبواب، وعلى كلّ باب ملكان.
عن أنس بن مالك، عن النّبيّ ﷺ قال: «ليس من بلد إلا سيطؤُه الدّجَّال إلّا مكّة والمدينة، ليس له من نقابها نَقْب إلّا عليه الملائكة صافّين يحرسونها، ثم ترجفُ المدينة بأهلها ثلاث رجَفات، فيخرجُ اللَّه كلَّ كافرٍ ومنافقٍ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل المدينة (١٨٨١)، ومسلم في الفتن (٢٩٤٣) كلاهما من
حديث الوليد بن مسلم، قال: حدثني أبو عمرو -يعني الأوزاعيّ- حدّثنا إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، حدّثني أنس بن مالك، فذكر الحديث. واللّفظ للبخاريّ. وفي لفظ مسلم: «فينزل الدّجال بالسَّبخةِ ترجف المدينة. . . .». وفي رواية عنده: «فسيأتي سبخة الجرْف فيضرب رواقه. قال: فيخرجُ إليه كلُّ منافق ومنافقة».
وعند البخاريّ (٧١٣٤، ٧٤٧٣) من وجه آخر عن أنس: «المدينة يأتيها الدّجالُ، فيجدُ الملائكةَ يحرسُونها، فلا يقربُها الدّجال. قال: ولا الطّاعون إن شاء اللَّه».
عن أبي بكرة، عن النبيّ ﷺ قال: «لا يدخل المدينة رُعْبُ المسيح الدّجّال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كلّ باب ملكان».

صحيح: رواه البخاريّ في فضائل المدينة (١٨٧٩) عن عبد العزيز بن عبد اللَّه، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي بكرة، فذكره.
عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «يأتي المسيحُ من قبل المشرق همه المدينة، حتى ينزل دُبر أحد، ثم تَصْرفُ الملائكةُ وجهه قِبل الشام، وهنالك يُهْلِكُ».

صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٣٨٠) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
عن فاطمة بنت قيس أخت الضّحّاك بن قيس قالت (فذكرت قصة زواجها من أسامة بن زيد، وقصة الجساسة والدّجال، وذكرت قول الدّجّال -مرفوعًا إلى النبيّ ﷺ: «إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتُها في أربعين ليلةً غير مكة وطيبة فهما محرمّتان عليّ كلتاهما. كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدًا منهما استقبلني ملك بيده السّيف صَلْتًا يَصُدّني عنها، وإنَّ على كُل نَقْب منها ملائكةً يحرسونها».

صحيح: رواه مسلم في الفتن (٢٩٤٢) من طريق الحسين بن ذكوان، حدّثنا ابن بريدة، حدّثني عامر بن شرحيل الشّعبيّ، أنّه سأل فاطمة بنت قيس -وكانت من المهاجرات الأُوَلِ- فقال: حدِّثيني حديثًا سمعتِيه من رسول اللَّه ﷺ، ولا تُسْنديه إلى أحد غيره. فقالت: «لئن شئتُ لأفعلنَّ. فقال لها: أجلْ حدّثيني. . .». فذكرتْ قصة الدّجال في حديث طويل سيأتي في موضعه.
عن أبي سعيد الخدريّ قال: صَحِبتُ ابنَ صائد إلى مكّة فقال لي: أما قد لقيتُ من النّاس يزعمون أنّي الدّجال! . ألستَ سمعتَ رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّه لا يولد له»؟ قال: قلت: بلى. قال: فقد وُلد لي. أو ليس سمعتَ رسولَ اللَّه ﷺ يقول: «لا يدخل المدينةَ ولا مكة»؟ قلت: بلى. قال: فقد ولدتُ بالمدينة، وهذا
أنا أريد مكّة».
وفي رواية: «إنّ اللَّه حرّمَ عليه مكّة».

صحيح: رواه مسلم في الفتن (٢٩٢٧) من طرق عن عبد الأعلى، حدّثنا داود، عن أبي نضْرة، عن أبي سعيد الخدريّ، في حديث طويل سيأتي في موضعه.
عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول اللَّه ﷺ وأنا أبكي، فقال لي: «ما يبكيكِ؟» قلت: يا رسولَ اللَّه، ذكرتَ الدّجال فبكيتُ. فقال رسول اللَّه ﷺ: «إن يخرج الدّجَّالُ وأنا حيٌّ كفيتُكموه، وإن يخرج بعدي فإنّ ربّكم عز وجل ليس بأعور، إنّه يخرج في يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة، فينزل ناحيتها، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كلّ نقبٍ منها ملكان، فيخرج إليه شرارُ أهلها حتّى الشّامَ مدينةً بفلسطين بباب لُدّ».

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٤٤٦٧) عن سليمان بن داود، قال: حدثنا حرب بن شدّاد، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني الحضرميّ بن لاحق، أنّ ذكوان أبا صالح أخبره، أنّ عائشة أخبرته. فذكرت الحديث.
وقال أبو داود (وهو سليمان بن داود الطّيالسيّ) مرة: «حتى يأتي فلسطين باب لُد، فينزل عيسى عليه السلام فيقلته، ثم يمكث عيسى عليه السلام في الأرض أربعين سنة إمامًا عادلًا، وحكما مُقسطًا».
وإسناده حسن لأجل الحضرميّ بن لاحق وهو حسن الحديث.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٣٣٨) وقال: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق وهو ثقة».
وصحّحه ابن حبان (٦٨٢٢) وأخرجه من هذا الوجه مثله.
عن محجن بن الأدْرع، أنّ رسول اللَّه ﷺ خطب النّاس فقال: «يومُ الخلاص وما يومُ الخلاص. يوم الخلاص وما يوم الخلاص». ثلاثًا. فقيل له: وما يومُ الخلاص؛ قال: «يجيءُ الدّجّال فيصعدُ أحدًا فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه: أترون هذا القصر الأبيض؟ هذا مسجد أحمد، ثم يأتي المدينة فيجد بكلّ نقْب منها ملكًا مصلْتًا، فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقَه، ثم ترجف المدينة ثلاث رَجَفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة، ولا فاسق ولا فاسقة إلّا خرج إليه. فذلك يومُ الخلاص».

صحيح: رواه الإمام أحمد (١٨٩٧٥) عن يونس، حدثنا حماد -يعني ابن سلمة- عن سعيد الجُريريّ، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن مِحْجن بن الأدرع، فذكره.
وإسناده صحيح. وعبد اللَّه بن شقيق روى عن الخلفاء الأربعة عدا أبي بكر، ولم أقف من نصَّ على أنه لم يسمع محجَن بن الأدرع كما أنه لم يعرف بالتدليس، فالأصل في عنعنته أنّها تحمل على السّماع، وقد صحّحه الحاكم (٤/ ٥٤٣) على شرط مسلم، إلّا أنّ فيه حمّاد بن سلمة يرويه عن خالد الحذّاء. وهذه متابعة للجريريّ لأنه اختلط بآخره، لكن رواية حماد بن سلمة عنه قبل اختلاطه.
وقال الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ٣٠٨): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصّحيح».
ولا يعكّر على هذا ما رواه الإمام أحمد (١٨٩٧٦، ١٨٩٧٧) من أوجه عن شعبة، عن أبي بشر، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء، قال: كان بريدة على باب المسجد، فمرّ محجنٌ عليه، فذكر بعض لفظ الحديث كسابقه وفيه: «فيجد على كلّ باب من أبوابها ملكًا مصلتًا بجناحه فلا يدخلها».
فأدخل بين عبد اللَّه بن شقيق وبين محجن «رجاء بن أبي رجاء» فلعلّ هذا من المزيد في متصل الأسانيد.
وأبو بشر هو: جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وَحْشيّة ثقة، روى له الجماعة إلّا أنّ شعبة كان يتكلّم فيه، فلعلّه وهم فأدخل الواسطة بين عبد اللَّه بن شقيق وبين محجن في حين أن رجاء بن أبي رجاء «مقبول» لأنّه لم يوثقه غير ابن حبان.
عن جابر في سياق طويل وفيه: «إنّ الدّجال يرد كلّ ماء ومنهل إلّا المدينة ومكّة، حرّمهما اللَّه عليه، وقامت الملائكةُ بأبوابها».

حسن: رواه أحمد (١٨٩٥٤)، والحاكم (٤/ ٥٣٠) كلاهما من طريق إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره. وإسناده حسن من أجل أبي الزبير.
وقال الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٣٤٤): «رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 157 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال

  • 📜 حديث عن حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال

    تحقق من درجة أحاديث حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حماية الملائكة مكة والمدينة من الدجال.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب