لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب لا تدخل الملائكةُ بيتًا فيه كلب أو صورة أو جرس
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللّباس (٥٩٥٨)، ومسلمٌ في اللّباس والزّينة (٢١٠٦: ٨٥) كلاهما من طريق اللّيث بن سعد، عن بكير بن الأشجّ، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة، فذكره.
قال بسر: ثم اشتكى زيدٌ بعدُ فعدناه، فإذا على بابه سِتْرٌ فيه صورة، قال: فقلت لعبيد اللَّه الخولاني ربيب ميمونة زوج النبيّ ﷺ: ألم يخبرنا زيدٌ عن الصّورة يوم الأوّل؟ فقال عبيد اللَّه: ألم تسمعه حين قال: «إلّا رقمًا في ثوب؟».
ورواه البخاري أيضًا في بدء الخلق (٣٢٢٥) عن ابن مقاتل، أخبرنا عبد اللَّه، أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، أنه سمع ابن عباس يقول: سمعت أبا طلحة يقول: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لا تدخل الملائكةُ بيتًا فيه كلبٌ ولا صورةُ تماثيل».
أصحاب هذه الصُّور يعذّبون يوم القيامة. يقالُ لهم: أحيوا ما خلقتم». ثم قال: «إن البيت الذي فيه الصُّور لا تدخله الملائكة».
متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (٨) عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته.
ورواه البخاريّ في البيوع (٢١٠٥) عن عبد اللَّه بن يوسف، ومسلم في اللباس والزينة (٢١٠٧: ٦٩) عن يحيى بن يحيى - كلاهما عن مالك، به، مثله.
صحيح: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٢٧) عن يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابنُ وهب، قال: حدثني عمر، عن سالم، عن أبيه، فذكر الحديث.
وكرَّره في اللّباس (٥٩٦٠) بالإسناد نفسه إلّا أنه قال فيه: وعد النبيَّ ﷺ جبريلُ، فراث عليه، حتّى اشتدّ على النبيّ ﷺ، فخرج النبيّ ﷺ فلقيه فشكا إليه ما وجد، فقال: إنّا لا ندخل بيتًا فيه صورة ولا كلب.
وعمر هو ابن محمد بن زيد بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب المدنيّ.
صحيح: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٣٥١) عن يحيى بن سلمان، قال: حدثني ابنُ وهب، قال: أخبرني عمرو، أن بكيرًا حدّثه عن كُريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس، فذكر الحديث.
ورواه الإمام أحمد (٢٥٠٨) عن هارون بن معروف، عن ابن وهب، وفيه: «فما باله يستقسم؟».
وقوله: «يستقسِم» كأنّهم جعلوا صورته على وجه كان يستقسم، ومن المعلوم أنّ إبراهيم كان بريئًا منه، والاستقسام من الأمور الجاهليّة، وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾ [سورة المائدة: ٣].
أخذ بيده ماءً فنضح مكانه، فلما أمْسى لقيه جبريل فقال له: «قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة». قال: أجل، ولكنّا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول اللَّه ﷺ يومئذ فأمر بقتل الكلاب، حتى إنّه ليأمر بقتل كلب الحائط الصّغير، ويترك كلب الحائط الكبير.
صحيح: رواه مسلم في اللّباس والزينة (٢١٠٥) عن حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السبَّاق، أن عبد اللَّه بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة، فذكرته.
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢١٠٤) عن سويد بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، فذكرت الحديث.
ورواه ابن ماجه (٣٦٥١) من وجه آخر عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: واعدَ رسولَ اللَّه ﷺ جبريلُ عليه السلام في ساعة يأتيه فيها، فراث عليه، فخرج النبيُّ ﷺ فإذا هو بجبريل قائم على الباب فقال: «ما منعك أن تدخل؟». قال: إنّ في البيت كلبًا، وإنّا لا ندخل بيتًا فيه كلبٌ ولا صورة.
ومن هذا الطّريق رواه أيضًا الإمام أحمد (٢٥١٠٠).
ومحمد بن عمرو هو: ابن علقمة صدوق، وقد توبع في الإسناد الأوّل.
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢١١٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
ورواه أبو داود (٤١٥٨)، والترمذيّ (٢٨٠٦) كلاهما من طريق يونس بن أبي إسحاق، حدّثنا مجاهد، قال: حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أتاني جبريل، فقال: إني كنتُ أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلتُ عليك البيت الذي كنت فيه إلّا أنه كان في باب البيت تمثال الرجال، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فَمُرْ برأس التمثال الذي
بالباب فلْيُقطع فلْيُصيَّر كهيئة الشّجرة، ومر بالسّتر فليقطع، ويجعل منه وسادتين منتبذتين توطآن، ومرْ بالكلب فيخرج، ففعل رسول اللَّه ﷺ، وكان ذلك الكلبُ جروًا للحسين أو الحسين تحت نضدٍ له، فأمر به فأخرج».
قال أبو داود: «والنّضد شيءٌ توضع عليه الثياب شبه السّرير».
قال الترمذيّ: حسن صحيح.
وصحّحه ابنُ حبان (٥٨٥٤)، ورواه هو والإمام أحمد (٨٠٤٥) من هذا الطّريق، وزادا في آخر الحديث: «ثم أتاني جبريل فما زال يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنّه سيورثه».
صحيح: رواه مالك في الاستئذان (١) عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، أنّ رافع بن إسحاق مولى الشّفاء أخبره، قال: «دخلتُ أنا وعبد اللَّه بن أبي طلحة على أبي سعيد الخدريّ نعود، فقال لنا (فذكر الحديث). شكّ إسحاق لا يُدرى أيّهما قال.
ومن هذا الطّريق رواه الترمذيّ (٢٨٠٥) وقال: «حسن صحيح».
ومن طريق مالك: رواه أيضًا ابن حبان في صحيحه (٥٨٤٩).
وفي الباب عن علي بن أبي طالب قال: كانت لي من رسول اللَّه ﷺ منزلةٌ لم تكن لأحد من الخلائق، إنّى كنتُ آتيه كلَّ سَحَر فأُسلِّم عليه حتى يتنحنح، وإنّي جئتُ ذات ليلةٍ فسلمت عليه، فقلت: السّلام عليك يا نبيَّ اللَّه، فقال: «على رِسْلك يا أبا حسن حتى أخرج إليك». فلمّا خرج إليَّ قلتُ: يا نبي اللَّه أَغْضَبكَ أحدٌ؟ قال: «لا». قلت: فمالك لا تكلِّمْني فيما مضى حتى كلَّمْتني اللّيلةَ؟ قال: «إنّي سمعتُ في الحجرة حركةٌ، فقلتُ: مَنْ هذا؟ فقال: أنا جبريلُ. قلت: ادخل قال: لا، أُخرُج إليَّ، فلما خرجتُ قال: إنَّ في بيتك شيئًا لا يدْخُلُه مَلَكٌ ما دام فيه. قلتُ: ما أعلمه يا جبريل. قال: اذهب فانْظُر، ففتحت البيت فلم أجد فيه شيئًا غيرَ جَرْوِ كلب كان يلعب به الحسن. قلتُ: ما وجدتُ إلّا جَرْوَا! قال: إنها ثلاثٌ لن يَلج مَلكٌ ما دام فيها أبدًا واحدٌ منها: كلب، أو جنابة، أو صورة رُوحٍ». فهذا ضعيف.
رواه الإمام أحمد (١٤٧) عن محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفيّ، عن عبد اللَّه بن نجيّ الحضرميّ، عن أبيه، عن علي، فذكره.
وعبد اللَّه بن نجي مختلف فيه، فوثقه النسائيّ، وقال البخاريّ: فيه نظر، وجعله الحافظ في مرتبة «صدوق». وأبوه نُجَي -بالتصغير- الحضرميّ الكوفيّ لم يرو عنه إلّا ابنُه، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجليّ: تابعيّ ثقة، وقال ابن سعد: قليل الحديث. وفي التقريب: «مقبول». وهو الصّحيح، إلّا أنّه لم يتابع فهو لين الحديث.
وأخرجه النسائيّ (١٢١٣)، وابن خزيمة (٩٠٢) مختصرًا من هذا الوجه، وبوَّب ابن خزيمة بقوله: باب الرخصة في التنحنح في الصّلاة عند الاستئذان على المصلي، إن صحّت هذه اللّفظة فقد اختلفوا فيها».
ثم رواه من وجه آخر وليس فيه قول عبد اللَّه بن نجي: «عن أبيه».
وعبد اللَّه بن نجي لم يلقَ عليًّا ففيه انقطاع.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 144 من أصل 361 باباً
- 119 باب النّهي عن أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، خوفًا من التسوية بينهما
- 120 باب أنّ اللَّه يحارب من يُعادي أولياءه
- 121 باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء
- 122 باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها
- 123 باب عظمة العرش
- 124 باب أنّ العرشَ أقربُ المخلوقات إلى اللَّه
- 125 باب ما جاء في زنة العرش
- 126 باب ما جاء في قوائم العرش
- 127 باب ما جاء في اهتزاز العرش
- 128 باب ما جاء في ظلّ العرش
- 129 باب أنّ اللَّه كتب في كتابه وهو عنده فوق العرش: «إنّ رحمتي غلبتْ غضبي»
- 130 باب ما جاء في «تحت العرش»
- 131 باب ما جاء في عدَم فناء العرش
- 132 باب تعاطف التسبيح والتهليل والتحميد على صاحبه حول العرش
- 133 باب ما جاء في الكرسي
- 134 باب ما جاء في خلق الملائكة من نور
- 135 باب ما جاء في كثرة الملائكة، وأنه لا يحصيهم إلا اللَّه ﷾
- 136 باب ما جاء في صلاة الملائكة وسجودهم للَّه تعالى
- 137 باب تعاقب ملائكة الليل والنهار في الناس
- 138 باب وصف الملائكة عند نزول الوحي
- 139 باب ما جاء في كتابة الملائكة الدّاخلين إلى المساجد يوم الجمعة الأوّل فالأول إلى أن يجلس الإمام للخطبة
- 140 باب تحية الملائكة هي تحية آدم وذريّته
- 141 باب نزول الملائكة عند قراءة القرآن مثل الظُّلّة فيها أمثال المصابيح
- 142 باب أنّ المهرة بالقرآن يكونون مع الملائكة
- 143 باب مصافحة الملائكة لو داوم الإنسان على الذّكر والفكر في الأمور الآخرة
- 144 باب لا تدخل الملائكةُ بيتًا فيه كلب أو صورة أو جرس
- 145 باب لا تصحب الملائكةُ رُفقة فيها كلبٌ ولا عيرًا التي فيها جرسٌ
- 146 باب أنّ الملائكةَ يستغفرون للمصلي ما دام في مصلاه
- 147 باب أنّ اللَّه ﷿ يباهي الملائكة بأهل عرفة
- 148 باب قدرة الملائكة أن يتمثّلوا بالرّجل
- 149 باب ما جاء في تأمين الملائكة
- 150 باب ما جاء في ملك الجبال
- 151 باب أنّ اللَّه وكّل بالرّحم ملكًا يكتب عمل الإنسان
- 152 باب ذكر حملة العرش وعظم خلقهم
- 153 باب ما جاء في تسبيح حملة العرش
- 154 باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذِّكر
- 155 باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً سيّاحين في الأرض يبلِّغون النّبيَّ ﷺ السّلامَ من أمَّته
- 156 باب أنّ الملائكة تضع أجنحتَها لطالب العلم
- 157 باب حماية الملائكة مكة والمدينة من الدّجّال
- 158 باب ما جاء في مخاصمة ملائكة الرّحمة وملائكة العذاب
- 159 باب ما جاء في رؤية الديك ملكًا
- 160 باب رؤية النبيّ ﷺ الملائكة في المنام
- 161 باب ما جاء من حياء الملائكة من عثمان ﵁
- 162 باب ما جاء في أنّ اللَّه اختار لملائكته ولعباده: سبحان اللَّه وبحمده
- 163 باب ما جاء في صفّ الملائكة
- 164 باب ما جاء في أنّ الملائكة يُصلّون على الذين يَصِلون الصُّفوف
- 165 باب ما جاء في أنّ اللَّه وملائكته يصلون على الصّف الأوّل
- 166 باب ما جاء في دعاء الملك للمنفق
- 167 باب أنّ الملائكة يُصلُّون على المتسحِّرين
- 168 باب صعود الملكين بروح المؤمن
معلومات عن حديث: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس
📜 حديث عن لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس
تحقق من درجة أحاديث لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس
تخريج علمي لأسانيد أحاديث لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس ومصادرها.
📚 أحاديث عن لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة أو جرس.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب