صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في صلاة الملائكة وسجودهم للَّه تعالى

عن مالك بن صعصعة قال (فذكر حديث الإسراء والمعراج) وجاء فيه: «فأتينا السّماء السّابعة. . . فأتيتُ إبراهيم، فسلّمتُ عليه فقال: مرحبًا بك من ابنٍ ونبيٍّ، فرُفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل، فقال: هذا البيتُ المعمور يصلي فيه كلّ يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم».

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٠٧)، ومسلم في الإيمان (١٦٤) كلاهما من طريق سعيد، حدثنا قتادة، حدثنا أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، فذكر الحديث بطوله.
عن حكيم بن حزام، قال: بينما رسول اللَّه ﷺ في أصحابه إذ قال لهم: «تسمعون ما أسمع؟». قالوا: ما نسمع من شيء! قال: «إنّي لأسمعُ أطيطَ السّماء وما تُلامُ أن تثطّ، وما فيها موضع شبر إلّا وعليه ملك ساجد أو قائم».

حسن: رواه الطبرانيّ في «الكبير» (٣/ ٢٢٤ - ٢٢٥) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، عن حكيم بن حزام، فذكر الحديث.
ومن هذا الطّريق رواه ابن نصر المروزيّ في «تعظيم قدر الصّلاة» (١/ ٢٥٨)، وأبو الشيخ في «العظمة» (٣/ ٩٨٦).
وإسناده حسن لأجل عبد الوهاب بن عطاء -وهو الخفاف أبو نصر وهو وإن كان من رجال
مسلم فقد تكلّم فيه بعض النّقاد.
فقال البخاريّ ليس بالقوي عندهم، وقال النسائي: ليس بالقوي، ومشاه الآخرون فقال ابن معين: لا بأس به، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه محله الصّدق، وقال ابن سعد: كان صدوقًا. ومثله يحسّن حديثه.
وسعيد بن أبي عروبة قد اختلط بآخره إلا أن عبد الوهّاب بن عطاء سمع منه قبل اختلاطه.
أما ما رُوي عن أبي ذرّ، عن رسول اللَّه ﷺ: أنه قال: «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، إنّ السماء أطَّتْ وحّق لها أن تئِطَّ، ما فيها موضع أربع أصابع إلّا وملك واضع جبهته ساجدًا للَّه، واللَّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرشان، ولخرجتم إلى الصُّعدات تجأرون إلى اللَّه». واللَّه لوددتُ أني كنتُ شجرة تعضد فهو منقطع.
رواه الترمذيّ (٢٣١٢)، وابن ماجه (٤١٩٠) كلاهما من طريق إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مورّق العجليّ، عن أبي ذرّ، فذكره.
ورواه الحاكم (٤/ ٥٧٩) وصحّحه على شرط الشيخين وأقرّه الذّهبي.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (٢١٥١٦) من هذا الوجه وقال في آخر الحديث: قال أبو ذرّ: «واللَّه لوددتُ أني شجرة تُعضد». فظهر من صنيعه أن هذا الخبر من الحديث مدرج من قول أبي ذر.
وإسناده ضعيف؛ لأجل الانقطاع بين مورّق العجلي وأبي ذرّ.
قال أبو زرعة: مورّق العجلي لم يسمع من أبي ذرّ. انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (٢١٦)، وجامع التحصيل (٢٨٨) وكذلك قال الدّارقطني وغيره.
وأما إبراهيم بن مهاجر فهو صدوق في حديثه لين.
أخرجه مسلم في المتابعات.
وكذلك ما روى محمد بن نصر المروزيّ في «تعظيم قدر الصّلاة» (١/ ٢٦٠)، وأبو الشيخ في «العظمة» (٣/ ٩٨٤) من طريق أبي معاذ الفضل بن خالد النّحويّ، قال: حدّثنا عبيد بن سليمان الباهليّ، قال: سمعتُ الضّحاك بن مزاحم يحدّث عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة أنّها قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما في السّماء الدّنيا موضع قدم إلّا عليه ملك ساجد، أو قائم، وذلك قول الملائكة: ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ [سورة الصّافات: ١٦٤ - ١٦٦]».
وفي الإسناد الفضل بن خالد أبو معاذ النّحويّ ذكره ابنُ أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٧/ ٦١) وقال: روى عنه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، وعبد العزيز بن منيب أبو الدّرداء قال: سمعت أبي يقول ذلك».
ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو في عداد المجهولين وهو على شرط ابن حبان ومع ذلك لم
يذكره في الثّقات.
وقد رُوي عن ابن مسعود موقوفًا من وجه ضعيف. انظر: «مجمع الزوائد» (٧/ ٩٨)، ومن وجه صحيح. انظر: «تعظيم قدر الصّلاة» (١/ ٢٦٠)، وقال ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣٨)، وكذا قال سعيد بن جبير.
قال الأعظمي: أثر سعيد بن جبير رواه أبو الشيخ في «العظمة» (٣/ ٩٨٢) من وجه ضعيف مع الانقطاع.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن جابر بن عبد اللَّه مرفوعًا: «ما في السّماوات السّبع موضع قدم، ولا شبر ولا كف إلّا وفيه ملك قائم، أو ملك راكع، أو ملك ساجد، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعًا: سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك إلا أنّا لم نشرك بك شيئًا».
رواه الطّبرانيّ في الكبير (٢/ ٢٠٠) عن خير بن عرفة، ثنا عروة، ثنا عبيد اللَّه بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
قال الهيثميّ في «المجمع» (١/ ٥٢): «وفيه عروة بن مروان» هكذا قال، وسكت عن الكلام فيه.
وعروة بن مروان هذا وهو: العرقي -ترجمه الحافظ في اللّسان- وقال:
«وعرقة قرية من عمل طرابلس الشّام، أبو عبد اللَّه حدّث بمصر عن جماعة سمّاها ومنهم: عبيد اللَّه بن عمرو، روى عنه جماعة (سماها منهم) خبر بن عرقة، كان الدارقطني يقول: كان أميًّا ليس بالقوي في الحديث. وقال ابن يونس: حدّثني أبي عن أبيه، قال: ما رأيت أشدّ تقشّفًا من عروة العرقيّ، وكان محققا شديد الحمل على نفسه ضيق الكم، ما يقدر أن يخرج يده منه إلّا بعد جهد. كان يجمع النبات ويبيعه ويتقوّت به». انتهى ملخصًا.
وكذلك ما رُوي عن العلاء بن سعد -وقد شهد الفتح وما بعدها-، أنّ النبيَّ ﷺ قال يومًا لجلسائه: «هل تسمعون ما أسمع؟» قالوا: وما تسمع يا رسول اللَّه؟ قال: «أطّت السّماء، وحقّ لها أن تئطّ، إنّه ليس فيها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم، أو راكع، أو ساجد. وقالت الملائكة: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ [سورة الصافات: ١٦٥ - ١٦٦]».
رواه محمد بن نصر المروزيّ (١/ ٢٦١) عن أحمد بن سيار، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن خالد الدّمشقيّ المعروف بابن أمه، قال: حدّثني المغيرة بن عثمان بن عطية -من بني عمرو بن عوف- قال: حدثني سليمان بن أيوب -من بني سالم بن عوف-، قال: حدثني عطاء بن يزيد بن مسعود -من بني الحبلي- قال: حدثني سليمان بن عمرو بن الرّبيع -من بني سالم- قال: حدثني عبد الرحمن بن العلاء -من بني ساعدة- عن ايه العلاء بن سعد، فذكره.
وفيه رجال لم أقف على تراجمهم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 136 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى

  • 📜 حديث عن صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى

    تحقق من درجة أحاديث صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صلاة الملائكة وسجودهم لله تعالى.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب