اهتزاز العرش - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في اهتزاز العرش
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٨٠٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٦٦) كلاهما من حديث الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.
قال البخاريّ: وعن الأعمش، حدّثنا أبو صالح، عن جابر، عن النبيّ ﷺ، مثله. فقال رجل الجابر: فإنّ البراء يقول: «اهتزّ السّرير». فقال: إنّه كان بين هذين الحيين ضغائن، سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: «اهتزّ عرش الرّحمن لموت سعد بن معاذ».
قوله: «بين هذين الحيّين» أي الأوس والخزرج.
وقوله: «ضغائن» بالضّاد والغين جمع ضغينة، وهي الحقد.
قال الحافظ ابن حجر في «الفتح» (٧/ ١٢٣ - ١٢٤): «قال الخطابيّ: إنّما قال جابر ذلك لأنّ سعدًا كان من الأوس، والبراء خزرجيّ، والخزرج لا تُقرُّ للأوس بفضل. كذا قال وهو خطأ فاحش فان البراء أيضًا أوسي لأنه ابن عازب بن الحارث بن علي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس يجتمع مع سعد بن معاذ في الحارث بن الخزرج، والخزرج والد الحارث بن الخزرج، وليس هو الخزرج الذي يقابل الأوس وانما سمي على اسمه، نعم الذي من الخزرج الذين هم مقابلو الأوس جابر. وإنّما قال جابر ذلك إظهارًا للحقّ واعترافًا بالفضل لأهله فكأنه تعجّب من البراء كيف قال ذلك مع أنه أوسيٌّ. ثم قال: أنا وإنْ كن خزرجيًّا
وكان بين الأوس والخزرج ما كان لا يمنعني ذلك أنّ أقول الحقّ فذكر الحديث. والعذر للبراء أنه لم يقصد تغطية فضل سعد بن معاذ وإنما فهم ذلك، فجزم به هذا الذي يليق أنْ يُظن به وهو دالٌّ على عدم تعصّبه. ولما جزم الخطابي بما تقدم احتاج هو ومن تبعه إلى الاعتذار عمّا صدر من جابر في حقّ البراء، وقالوا في ذلك ما محصله: إنّ البراء معذور لأنّه لم يقل ذلك على سبيل العداوة السعد وإنما فهم شيئا محتملا فحمل الحديث عليه والعذر لجابر أنه ظنّ أن البراء أراد الغض من سعد، فساغ له أنْ ينتصر له واللَّه أعلم».
ثم قال: «وقد أنكر ابنُ عمر ما أنكره البراء فقال: إنّ العرش لا يهتز لأحد. ثم رجع عن ذلك وجزم بأنه اهتزّ له عرش الرحمن». انتهى.
وسيأتي حديث ابن عمر.
حسن: رواه الإمام أحمد (١٤٥٠٥)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٣)، وصحّحه ابن حبان (٧٠٣٣)، والحاكم (٣/ ٢٠٦) كلّهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، حدثني يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة بن الهاد الليثيّ، ويحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة الزُّرقيّ، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة اللّيثيّ، فإنّه صدوق.
وفي رواية عن جابر قال: خرجنا مع رسول اللَّه ﷺ يومًا إلى سعد بن معاذ حين توفي، قال: فلما صلّى عليه رسول اللَّه ﷺ، ووُضع في قبره، وسُوّي عليه، سبَّح رسولُ اللَّه ﷺ فسبّحنا طويلًا، ثم كبّر فكبّرنا فقيل: يا رسول اللَّه، لم سّبحتَ ثم كبّرتَ؟ قال: «لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتّى فرّج اللَّه عنه».
رواه الإمام أحمد (١٤٨٧٣)، والطبرانيّ في الكبير (٦/ ١٥) كلاهما من حديث ابن إسحاق، قال: حدثني معاذ بن رفاعة الأنصاريّ، ثم الزّرقيّ، عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن؛ لأنّ محمد بن إسحاق قد صرَّح بالتحديث، وقد ثبت أن معاذ بن رفاعة روى عن جابر، وعن محمود بن عبد الرحمن الجَموح عن جابر، وكلاهما صحيح.
صحيح: رواه ابن منده في التوحيد (٨٢١) من طرق عن عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن معاذ بن رفاعة الزّرقيّ، عن جابر، فذكره.
وقال: رواه اللّيث، عن يزيد بن الهاد.
قال الأعظمي: وهذه متابعة قوية لعبد العزيز بن محمد لأنه سيء الحفظ كما قال أبو زرعة.
ويزيد بن الهاد هو: يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة بن الهاد اللّيثيّ، كما سبق.
وأمّا ما رواه أبو جعفر بن أبي شيبة في: العرش (٥١) عن عقبة بن مكرم، حدّثنا يونس بن بُكير، عن محمد بن إسحاق، عن معاذ بن رفاعة الزّرقيّ، قال: حدّثنا من شئتَ من رجال قومي: أنّ جبريل أتي رسول اللَّه ﷺ حين قُبض سعد بن معاذ من جوف اللين معتجرًا بعمامة من إستبرق فقال: يا محمد، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء، واهتزّ له العرش؟ فقام رسول اللَّه ﷺ سريعًا يجرُّ ثوبه إلى سعد فوجده قد مات».
ومن هذا الطّريق أورده الذهبيّ في العلو (١٩٢ - ١)، وفيه رجل مبهم، وهو من روى عنه معاذ بن رفاعة، والظّاهر من الروايات السابقة أنه جابر بن عبد اللَّه إلّا أنه زاد في المتن أشياء لم يذكرها غيره.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٤٦٧)، عن محمد بن عبد اللَّه الرازّي، حدّثنا عبد الوهّاب ابن عطاء الخفاف، عن سعيد، عن قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، فذكره.
صحيح: رواه ابنُ حبان في «صحيحه» (٧٠٣٢) عن الحسن بن سفيان، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن العلاف، حدّثنا محمد بن سواء، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
ورواه الطبراني في الكبير (٦/ ١٤)، وابن منده في التوحيد (٨٢٣) كلاهما من وجه آخر عن محمد بن سواء، عن سعيد، عن قتادة، وفيه: «اهتزّ العرشُ لموت سعد». ولم يذكرا قصة حمل الملائكة له.
ورواه الترمذيّ (٣٨٤٩)، والطبراني في الكبير كلاهما من حديث عبد الرزّاق -وهو في المصنف (٢٠٤١٤) -، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، قال: «لما حملت جنازة سعد بن معاذ، قال المنافقون: ما أخف جنازته -لحكمه الذي حكم في قريظة- فبلغ ذلك النبيَّ ﷺ فقال: «لا، ولكن الملائكة تحمله». وإسناده صحيح.
صحيح: رواه الإمام أحمد (١١١٨٤)، وأبو يعلى (١٢٦٠)، والبزّار -كشف الأستار (٢٧٠١) -
وابن منده في التوحيد (٨٢٥) كلّهم من طرق عن عوف بن أبي جميلة الأعرابيّ، حدّثنا أبو نضرة، قال: سمعتُ أبا سعيد، فذكره.
وصحّحه الحاكم (٣/ ٢٠٦) وقال: «على شرط مسلم». وهو كما قال.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٦٧٩٣، ٢٦٧٩٤)، والطبرانيّ في الكبير (٢٤/ ٢٦٧)، والترمذيّ في الشمائل (١٨)، وابن منده في التوحيد (٨٢٧) كلّهم من حديث يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جدّته رُمَيْثَة، فذكرته.
قال ابن منده: «هذا إسناد صحيح من رسم أبي عيسى وأبي عبد الرحمن النسائيّ».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل والد يوسف وهو يعقوب بن أبي سلمة الماجشون القرشيّ التيمي المدنيّ، ذكره ابنُ سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة وقال: يكنى أبا يوسف، وهو الماجشون، فسُمّي بذلك هو ولده فيعرفون جميعًا بالماجشون، وكان فيهم رجال لهم فقه ورواية للحديث والعلم، وليعقوب أحاديث يسيرة. وذكره ابنُ حبان في الثقات، وقال الحافظ في التقريب: «صدوق». روى له مسلمٌ وأصحابُ السنن غير ابن ماجه.
صحيح: رواه النسائيّ (٢٠٥٥)، والبيهقيّ في إثبات عذاب القبر (١٢٢) كلاهما من حديث محمد بن إدريس، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره. وإسناده صحيح.
ومحمد بن إدريس هو الإمام الشّافعيّ المطلبيّ وزاد البيهقيّ في كتاب «إثبات عذاب القبر»: «يعني سعد بن معاذ». هذا هو الصّحيح عن ابن عمر.
وما رُوي عنه بأنّ العرش لا يهتز لأحد، وكذلك ما روي عنه: «اهتزّ العرش فرحًا بلقاء اللَّه سعدًا حتى تفسّخت أعواده على عواتقنا». والمقصود من العرش - عرش سعد الذي حُمل عليه فهي كلّها لا تصح، لأنّ منها ما رواه عطاء بن السّائب، عن مجاهد، عن ابن عمر. رواه ابنُ أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٤١٤) عن محمد بن فضيل، وعنه أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش (٤٩)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٢٠٦) وصحّحه.
قال الأعظمي: فيه عطاء بن السّائب وهو ممن اختلط في آخر عمره، ولعلّ هذا من اختلاطه لأنّ الأحاديث التي تصرِّح باهتزاز عرش الرّحمن مخرَّجةٌ في الصّحيحين كما قال الحاكم، وليس المعارضها في الصحيح ذكر. انتهى قوله.
انظر للمزيد: «فتح الباري» (٧/ ١٢٤).
وفي الباب ما رُوي عن امرأة من الأنصار -يقال لها أسماء بنت يزيد بن مسكن- قالت: لما توفي سعد بن معاذ صاحتْ أمُّه، فقال النبيُّ ﷺ: «ألا يرقأ دمعك، ويذهب حزنك، فإنّ ابنكِ أوّلُ من ضحِك اللَّه له، واهتزّ له العرش».
رواه الإمام أحمد (٢٧٥٧١)، والطبرانيّ في الكبير (٦/ ١٤) كلاهما عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل -يعني ابن أبي خالد-، عن إسحاق بن راشد، عن امرأة، فذكرته.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا الحاكم (٣/ ٢٠٦) وقال: صحيح الإسناد.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (٩/ ٣٠٩) وقال: «رجاله رجال الصّحيح».
قال الأعظمي: ليس كما قال؛ فإنّ إسحاق بن راشد ليس من رجال الصّحيح، ولا من رجال السنن، ولذا ترجمه الحافظ في «التهذيب» تمييزًا، ولم نقف على توثيق له من غير ابن حبان.
وأخرج هذا الحديث ابن خزيمة في كتاب التوحيد (٤٦٦) وقال عقبه:
«لستُ أعرفُ إسحاق بن راشد هذا، ولا أظنُّه الجزريّ أخو النّعمان بن راشد» انتهى.
قال الأعظمي: إسحاق بن راشد الجزريّ هذا متأخر عن إسحاق بن راشد الذي في الإسناد، والجزريّ روى له الجماعة سوى مسلم، وهو ثقة كما في «التقريب».
وفي الباب أيضًا عن أُسيد بن حُضير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد اهتزّ العرشُ لوفاة سعد بن معاذ».
رواه الإمام أحمد (١٩٠٩٥)، والطبراني في الكبير (١/ ١٧٣)، وصحّحه ابن حبان (٧٠٣٠)، والحاكم (٢/ ٢٠٧، ٢٨٩) كلّهم من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جدّه علقمة، عن عائشة، قالت: قدمنا من حجّ أو عمرة، فتُلقِّينا بذي الحُليفة، وكان غِلمانٌ من الأنصار تلقوا أهليهم، فلقوا أسيد بن حُضير، فنعوا له امرأته، فتقنَّع وجعل يبكي. فقلتُ له: غفر اللَّه لك، أنت صاحبُ رسول اللَّه، ولك من السّابقة والقدَم، مالك تبكي على امرأةٍ؟ فكشف عن رأسه وقال: صدقتِ لعمري، حقّي أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ، وقد قال له رسول اللَّه ﷺ ما قال. قالتْ: قلتُ له: ما قال له رسولُ اللَّه ﷺ؟ قال: ولقد اهتزّ العرشُ لوفاة سعد بن معاذ». قالت: وهو يسير بيني وبين رسول اللَّه ﷺ». واللّفظ لأحمد.
ولفظ غيرهم نحوه إلّا أنّ ابن حبان لم يذكر القصة.
قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». وقال الذهبي في «العلو» (١٨٩): «إسناده حسن».
وقال ابن منده في التوحيد (٨٢٦): «مشهور عن محمد بن عمرو».
وقال الحاكم في الموضع الثاني: «صحيح على شرط مسلم».
وعمرو بن علقمة ليس من رجال مسلم، ولم يؤثر عن أحد توثيقه وإنما ذكره ابن حبان في «ثقاته» (٥/ ١٧٤)
ولذا قال الحافظ في التقريب: «مقبول». أي حيث يتابع، ولم أقف على متابعة له.
ولا يصح ما رُوي عن حذيفة، قال: لما مات سعد بن معاذ قال رسول اللَّه ﷺ: «اهتزّ العرش لروح سعد بن معاذ».
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ١٤٣) عن عبيد اللَّه، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل حدّثه، عن حذيفة، فذكره.
وفيه رجلٌ لم يسمَّ.
وكذلك لا يصحُّ ما رُوي عن سعد بن أبي وقّاص قال: لَمّا مرّتْ جنازهُ سعد بن معاذ، قال النبيُّ ﷺ: «لقد اهتزّ له العرش».
رواه البزّار - البحر الزّخّار (١٠٩٢) عن محمد بن معمر، قال: نا يعقوب بن محمد، قال: نا صالح بن محمد بن صالح، قال: نا أبي، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، فذكره.
قال البزّار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن سعد إلّا من هذا الوجه بهذا الإسناد».
قال الأعظمي: إسناده ضعيف من أجل يعقوب بن محمد وهو ابن عيسى بن عبد الملك الزهريّ المدنيّ، قال فيه ابنُ حنبل: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٩/ ٣٠٩) وقال أيضًا: «وصالح بن محمد بن صالح التمار لم أعرفه».
وكذلك لا يصح ما رُوي عن مُعيقيب، عن النبيّ ﷺ أنه قال: «اهتزّ العرشُ لموت سعد بن معاذ».
رواه الطبرانيّ في الكبير (٦/ ١٣) عن الحسين بن إسحاق التستريّ وعبدان بن أحمد، قالا: ثنا عمرو بن مالك العنبريّ، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معيقيب، فذكره.
أورده الهيثمي في «المجمع» (٩/ ٣٠٩) وقال: «فيه عمرو بن مالك العنبريّ وثّقه ابنُ حبان وقال: يغرب، وضعّفه أبو حاتم وأبو زرعة، وبقية رجاله رجال الصّحيح».
وقال الذهبيّ في «الميزان» (٣/ ٢٨٥): «عمرو بن مالك الرّاسبيّ البصريّ، لا الكريّ، هو شيخ حدّث عن الوليد بن مسلم، ضعّفه أبو يعلى، وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وتركه أبو زرعة. وأما ابن حبان فذكره في: الثقات«» ثم ساق الحديث عن جماعة عن عمرو بن مالك البصريّ، بإسناده مثله وقال: تفرّد به عمرو وإنّما روى أصحاب الوليد بهذا الإسناد حديث: «ويلٌ للأعقاب من النار».
والخلاصة أنّ اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ مما تواتر من الحديث.
قال الذهبيّ في «العلو» (١٩٢): «فهذا متواتر، أشهد بأن رسول اللَّه ﷺ قاله».
وقال الحافظ ابن حجر في «الفتح» (٧/ ١٢٤): «وقد جاء حديث اهتزاز العرش لسعد بن معاذ عن عشرة من الصّحابة أو أكثر».
وقال ابن عبد البر في «الاستيعاب» في ترجمة سعد بن معاذ: «رُوي من وجوه كثيرة متواترة، رواه جماعة من الصحابة».
وأمّا ما رُوي عن عمر من اهتزاز عرش الرحمن لبكاء اليتيم، فهو ضعيف.
رواه ابن عدي في الكامل (٢/ ٧٢١ - ٧٢٢) في ترجمة الحسن بن أبي جعفر، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٩٩) كلاهما من طريق عمرو بن سفيان القطعيّ، نا الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ اليتيم إذا بكى اهتزّ عرش الرحمن لبكائه يقول اللَّه لملائكته: من أبكى عبدي، وأنا أخذت أباه وواريتُه في التراب؟ فيقولون: ربُّنا أعلم به. فيقول: اشهدوا لمن أرضاه أرضيتُه يوم القيامة».
قال ابن عدي: وهذا لا أعرفه إلّا من هذا الطريق.
وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري أبو سعيد الأزديّ، قال البخاريّ: منكر الحديث، وضعفه النسائيّ ويحيى بن سعيد وأحمد وغيرهم.
وفيه أيضًا شيخه علي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف أيضًا.
وفي الباب أيضًا عن أنس بن مالك مرفوعًا: «إذا بكى اليتيم وقعتْ دموعُه في كفّ الرحمن تعالى، فيقول: من أبكي هذا اليتيم الذي واريتُ والديه تحت الثّرى؟ من أسكنه فله الجنة».
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (٦٩٥٥) وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٦٨) من طريق موسى بن عيسى البغداديّ بالرّملة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حُميد الطويل، عن أنس بن مالك، فذكره.
قال الخطيب: «هذا حديث منكر جدًّا، لم أكتبه إلّا بإسناده، ورجاله كلهم معروفون إلا موسى ابن عيسى فإنه مجهول، وحديثه عندنا غير مقبول».
وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٢١٦) في ترجمة موسى بن عيسى البغداديّ: عن يزيد بن هارون بخبر كذب، ونقل عن الخطيب بأنه قال: «هو المتهم به».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 127 من أصل 361 باباً
- 102 باب أنّ اللَّه يكلّمُ النّاسَ يوم القيامة بدون ترجمان وبدون حجاب
- 103 باب الذين لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم
- 104 باب قول اللَّه ﷿: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾ [سورة الشورى: ٥١]
- 105 باب ما جاء أنّ القرآن كلام اللَّه
- 106 باب أنّ الرّوح من أمر الرّبّ ﷾
- 107 باب لا يعلم الغيب إلّا اللَّه ﷾
- 108 باب ما جاء في المعية والنّجوى
- 109 باب نفي التشبيه عن اللَّه تعالى
- 110 باب أنّ اللَّه يقول: يسُبُّ ابن آدم الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ
- 111 باب لا أحد أصبر على الأذى من اللَّه ﷿
- 112 باب أنّ أحدًا لن يرى اللَّه ﷿ حتّى يموت
- 113 باب من قال: إنّ النبيّ ﷺ رأى ربَّه ﵎، وتأويل ذلك بأنَّه رآه بقلبه
- 114 باب رؤية النّبيّ ﷺ ربّه في المنام
- 115 باب ما جاء من قوله ﷺ: «حجابه النّور»
- 116 باب ما جاء في رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة دون الكفّار
- 117 باب ما رُوي: المؤمن يرى بنور اللَّه
- 118 باب ما يخالف التوحيد الخالص
- 119 باب النّهي عن أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، خوفًا من التسوية بينهما
- 120 باب أنّ اللَّه يحارب من يُعادي أولياءه
- 121 باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء
- 122 باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها
- 123 باب عظمة العرش
- 124 باب أنّ العرشَ أقربُ المخلوقات إلى اللَّه
- 125 باب ما جاء في زنة العرش
- 126 باب ما جاء في قوائم العرش
- 127 باب ما جاء في اهتزاز العرش
- 128 باب ما جاء في ظلّ العرش
- 129 باب أنّ اللَّه كتب في كتابه وهو عنده فوق العرش: «إنّ رحمتي غلبتْ غضبي»
- 130 باب ما جاء في «تحت العرش»
- 131 باب ما جاء في عدَم فناء العرش
- 132 باب تعاطف التسبيح والتهليل والتحميد على صاحبه حول العرش
- 133 باب ما جاء في الكرسي
- 134 باب ما جاء في خلق الملائكة من نور
- 135 باب ما جاء في كثرة الملائكة، وأنه لا يحصيهم إلا اللَّه ﷾
- 136 باب ما جاء في صلاة الملائكة وسجودهم للَّه تعالى
- 137 باب تعاقب ملائكة الليل والنهار في الناس
- 138 باب وصف الملائكة عند نزول الوحي
- 139 باب ما جاء في كتابة الملائكة الدّاخلين إلى المساجد يوم الجمعة الأوّل فالأول إلى أن يجلس الإمام للخطبة
- 140 باب تحية الملائكة هي تحية آدم وذريّته
- 141 باب نزول الملائكة عند قراءة القرآن مثل الظُّلّة فيها أمثال المصابيح
- 142 باب أنّ المهرة بالقرآن يكونون مع الملائكة
- 143 باب مصافحة الملائكة لو داوم الإنسان على الذّكر والفكر في الأمور الآخرة
- 144 باب لا تدخل الملائكةُ بيتًا فيه كلب أو صورة أو جرس
- 145 باب لا تصحب الملائكةُ رُفقة فيها كلبٌ ولا عيرًا التي فيها جرسٌ
- 146 باب أنّ الملائكةَ يستغفرون للمصلي ما دام في مصلاه
- 147 باب أنّ اللَّه ﷿ يباهي الملائكة بأهل عرفة
- 148 باب قدرة الملائكة أن يتمثّلوا بالرّجل
- 149 باب ما جاء في تأمين الملائكة
- 150 باب ما جاء في ملك الجبال
- 151 باب أنّ اللَّه وكّل بالرّحم ملكًا يكتب عمل الإنسان
معلومات عن حديث: اهتزاز العرش
📜 حديث عن اهتزاز العرش
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ اهتزاز العرش من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث اهتزاز العرش
تحقق من درجة أحاديث اهتزاز العرش (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث اهتزاز العرش
تخريج علمي لأسانيد أحاديث اهتزاز العرش ومصادرها.
📚 أحاديث عن اهتزاز العرش
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع اهتزاز العرش.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب