الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الترغيب في قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
متفق عليه: رواه البخاريّ (٦٤٠٤)، ومسلم (٢٦٩٣) كلاهما من حديث عمر بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: «من قال: لا إله إلا الله ... إلخ».
قال عمر (ابن أبي زائدة) حدّثنا عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن ربيع بن خثيم، بمثل ذلك. فقلت للربيع: ممن سمعتَه؟ قال: من عمرو بن ميمون. قال: فأتيت عمرو بن ميمون، فقلت: ممن سمعته؟ قال: من ابن أبي ليلى. قال: فأتيت ابن أبي ليلى، فقلت: ممن سمعته؟ قال: من أبي أيوب الأنصاري يحدثه عن رسول الله ﷺ.
حسن: رواه الطبراني في الدعاء (٨٧٤) من طريق قيس بن الربيع، عن الأغر بن الصباح، عن
خليفة بن حصين، عن علي رضي الله عنه، فذكره.
وفي الإسناد قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفيّ، مختلف فيه. فقال عفّان بن مسلم: كان قيس ثقة يوثقه الثوري وشعبة. وقال أبو داود الطّيالسيّ: قال لنا شعبة: أدركوا قيسًا قبل أن يموت.
وعن الوليد الطيالسيّ قال: كان قيس بن الربيع ثقة، حسن الحديث، حدّث عنه معاذ بن معاذ، ولكن ليّنه الإمام أحمد وضعّفه ابن معين، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه ثم تركهـ.
والسبب في ذلك كما قال جعفر بن أبان: سألت ابن نمير عن قيس بن الربيع؟ فقال: كان له ابن هو آفته، نظر أصحاب الحديث في كتبه، فأنكروا حديثه وظنوا أن ابنه قد غيّرها.
وكذلك قال أبو داود: إنما أتي قيس بن الربيع من قبل ابنه، كان ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس، ولا يعرف الشيخ ذلك.
والخلاصة فيه ما قاله ابن عدي: «وعامة رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قال شعبة، وإنه لا بأس به».
فإذا تبين أنه لم يتعمّد ولم يُتّهم فقد وجدنا لحديثه شاهدًا مرسلًا قويًّا، وهو ما رواه مالك (١/ ٤٢٢) عن زياد بن أبي زياد مولي عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أفضل الدّعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنّبيون من قبلي: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له».
وطلحة بن عبيد الله بن كَرِيزْ -بفتح الكاف وإسكان الزاي- تابعيّ خزاعيّ، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: ثقة. وعمل السّلف يقويه أيضًا.
عن أبي شعبة أنه قال: رمقت ابن عمر وهو بعرفة لأسمع ما يدعو، قال: فما زاد على أن قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
أورده البيهقي (٥/ ١١٧) هكذا معلقا.
ورواه الطبراني في «الدعاء» (٨٧٨) بإسناده عن عبد الله بن الحارث، أن ابن عمر كان عشية عرفة يرفع صوته، فذكره وزاد بعده: «اللَّهم اهدنا بالهدى، وزينا بالتقوى، واغفر لنا في الآخرة والأولى» ثم يخفض صوته، ثم يقول: «اللَّهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقًا طيبًا مباركًا، اللَّهم إنك أمرت بالدّعاء، وقضيت على نفسك بالاستجابة، وأنت لا تخلف وعدك، ولا تكذب وعدك، اللَّهم ما أحببت من خير فحبّبه إلينا، ويسره لنا، وما كرهت من شيء فكرهه إلينا، وجنبنا ولا تنزع عنا الإسلام بعد إذ أعطيتنا» انتهى ورجاله ثقات.
وفي معناه ما رُوي أيضا عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه أن النبيَّ ﷺ قال: «خير الدّعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
رواه الترمذي (٣٥٨٥) عن أبي عمرو مسلم بن عمرو، حدثني عبد الله بن نافع، عن حماد بن أبي حميد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، وحماد بن أبي حُميد هو محمد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم الأنصاري المدني، ليس بالقوي عند أهل الحديث».
وقال الحافظ في «التقريب»: «هو الأنصاريّ الزرقي، لقبه حماد، ضعيف».
ومن طريقه رواه الإمام أحمد (٦٩٦١).
وأمّا قول الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ٢٥٢): «رجاله موثقون» فهو ليس كما قال؛ فإنّ حماد بن أبي حميد ضعيف باتفاق أهل العلم، ولم يذكره ابن حبان في الثّقات.
وحديث عبد الله بن عمرو هذا مع ضعف فيه إذا ضمّ إلى مرسل طلحة بن عبيد الله قوي؛ لأنّ ابن عدي قال في حماد بن أبي حميد: «وهو مع ضعفه يكتب حديثه».
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللَّهم! اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، اللهم! اشرح لي صدري ويسِّر لي أمري، أعوذ بك من وسواس الصدر، وفتنة القبر، وشتات الأمر، وأعوذ بك من شر ما يأتي في الليل والنهار، وما تهبُّ به الرياح».
رواه ابن عبد البر في «التمهيد» (٦/ ٣٩)، والبيهقي (٥/ ١١٧) كلاهما من طريق موسي بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن علي رضي الله عنه.
قال البيهقي: تفرد به موسي بن عبيدة وهو ضعيف، ولم يدرك أخوه عليًّا رضي الله عنه.
قال الأعظمي: وهو كما قال، موسي بن عبيدة هذا هو الربذي، أهل العلم مطبقون على تضعيفه.
وفي الباب أحاديث أخرى عن عمر، وابن عباس، وابن مسعود وغيرهم. ولا يسلم منها شيء من ضعيف أو مجهول أو من لا يحتج به. والصحيح في هذا الباب هو ما ذكرته.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 140 من أصل 247 باباً
- 115 باب أنّ السعي سبعةُ أشواط يبدأ بالصّفا وينتهي بالمروة
- 116 باب بقي النبيّ ﷺ في منزله بعد الطواف والسّعي ولم يرجع إلى الكعبة إلا لطواف الإفاضة
- 117 باب ما شرع رمي الجمار والسعي إلّا لإقامة ذكر الله
- 118 باب ما جاء في بيان سبب السعي بين الصّفا والمروة
- 119 باب في جواز السّعي بين الصّفا والمروة راكبًا، وماشيًا
- 120 باب استحباب الصّعود على الصّفا والمروة واستقبال الكعبة والتكبير والتهليل والدّعاء عليهما مع رفع اليدين
- 121 باب أنّ المتمتِّع يتحلّل من عمرته بتقصير شعره وعليه هدي التمتع
- 122 باب أنّ التّحلل من العمرة لا يكون إلا بعد السّعي بين الصّفا والمروة
- 123 باب هل على القارن سعيٌ واحدٌ أو سعيان؟
- 124 باب من قال: للقارن طوافان وسعيان
- 125 باب أنّ القارن والمفرد لا يتحللان بعد طوافهما الأوّل
- 126 باب من قال: إنّ الحاجّ المفرد يتحلّل إذا طاف بالبيت للقدوم
- 127 باب أنّ القارن الذي ساق الهدي لا يتحلّل حتى ينحر
- 128 باب إهلال المكّي والمتمتِّع بالحج في يوم التروية
- 129 باب جواز البناء في منى لنزول الحجاج
- 130 باب استحباب أداء الصّلوات الخمس بمنى يوم التّروية
- 131 باب قصر الصلاة بمني
- 132 باب استحباب الخروج من منى إلى نمرة إذا طلعت الشّمس
- 133 باب استحباب التلبية والتكبير عند الخروج من منى إلى عرفة
- 134 باب قصر الخطبة وتعجيل الصّلاة يوم عرفة
- 135 باب الجمع بين الصلاتين في عرفة بأذان وإقامتين
- 136 باب وجوب الوقوف بعرفة
- 137 باب ما جاء في أنّ عرفة كلّها موقف
- 138 باب تنبيه الحجاج على عدم الوقوف خارج حدود عرفة
- 139 باب فضل يوم عرفة
- 140 باب الترغيب في قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
- 141 باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة
- 142 باب استحباب الدّعاء في عرفة واستقبال القبلة بذلك
- 143 باب رفع اليدين في الدّعاء عند الوقوف بعرفة
- 144 باب جواز الوقوف على الدّابة ونحوها بعرفة
- 145 باب الإفاضة من عرفات بعد غروب الشمس
- 146 باب السير في هدوء عند الإفاضة من عرفات
- 147 باب الجمع بين الصّلاتين بالمزدلفة
- 148 باب الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفة بأذان واحد وإقامتين، ولا يتنفّل بينهما ولا على إثرهما
- 149 باب من قال: يجمع بينهما بإقامتين فقط بدون أذان
- 150 باب من أذّن وأقام لكلّ واحدة منهما
- 151 باب صلاة الصبح بوم النحر بالمزدلفة
- 152 باب إتيان المشعر الحرام والوقوف به للدعاء والذكر بعد صلاة الصبح إلى أن يسفر الفجر جدًا
- 153 باب الدّفع من مزدلفة قبل طلوع الشّمس
- 154 باب السير في هدوء عند الدّفع من المزدلفة
- 155 باب الإسراع في المشي وتحريك الرّاكب دابته ونحوها في وادي محسِّر
- 156 باب استحباب التلبية عند الدّفع من المزدلفة إلى أن يرمي جمرة العقبة
- 157 باب نزول النبيّ ﷺ والمهاجرين والأنصار بمني بعد عودته من المزدلفة
- 158 باب الرخصة للضعفة من النساء وغيرهن في الدّفع من مزدلفة إلى منى في آخر الليل
- 159 باب الوقت المختار لرمي جمرة العقبة يوم النحر
- 160 باب الرّخصة للضّعفة أن يرموا في آخر اللّيل قبل طلوع الشّمس
- 161 باب من كره الرّمي قبل طلوع الشّمس
- 162 باب جواز الرّمي مساء
- 163 باب التقاط الحصى لرمي الجمرات
- 164 باب بيان أنّ حصى الجمار مثل حصى الخذف
معلومات عن حديث: الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له
📜 حديث عن الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له
تحقق من درجة أحاديث الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومصادرها.
📚 أحاديث عن الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب