بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبّر مع كلّ حصاة
قال: فلقيت إبراهيم فأخبرته بقوله. فسبَّه وقال: حدّثني عبد الرحمن بن يزيد أنّه كان مع عبد الله ابن مسعود، فأتى جمرة العقبة فاستبطن الوادي، فاستعرضها، فرماها من بطن الوادي بسبع
حصيات يكبِّرُ مع كلِّ حصاة. قال: فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنّ الناس يرمونها من فوقها؟ فقال: هذا والذي لا إله غيره مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٧٥٠)، ومسلم في الحجّ (١٢٩٦: ٣٠٦) كلاهما من طريق الأعمش، به، واللفظ لمسلم.
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٢١٨) من طريق حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، فذكره في صفة حجة النبي ﷺ.
وأمّا ما رُوي عن قتادة قال: سمعت أبا مجلز يقول: «سألت ابن عباس عن شيء من أمر الجمار. قال: ما أدري أرماها رسول الله ﷺ بست أو سبع؟». فشاذ.
رواه أبو داود (١٩٧٧)، والنسائي (٣٠٧٨) كلاهما من طريق خالد بن الحارث، حدّثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أبا مجلز يقول: فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٣٥٢٢) من وجه آخر عن شعبة، عن قتادة، عن أبي مجلز، أنّ رجلًا أتى ابن عباس فقال: إني رميت بست أو سبع؟ قال: ما أدري أرمي رسول الله ﷺ الجمرة بست أو سبع.
وإسناده فيه شذوذ ومخالفة لما ثبت باليقين من فعل النّبي ﷺ وأصحابه به أنهم رموا سبع حصيات، كما أنّ البيهقيّ (٥/ ١٤٩) رواه من طريق حماد بن سلمة، ثنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، أن رجلًا سأل ابن عمر فقال: إنّي رميت الجمرة، ولم أدر رميتُ ستًا أو سبعًا؟ قال: ائتِ ذاك الرجل -يريد عليًّا رضي الله عنه فذهب، فسأله، فقال: أما أنا لو فعلت في صلاتي لأعدت الصّلاة، فجاء فأخبره بذلك فقال: صدق أو أحسن» انتهى.
ففي هذا الأثر فتوي علي بن أبي طالب بإعادة الرمي لمن شكّ في العدد، وهو مخالف لما روي عن ابن عباس.
وفي الباب ما رُوي عن جابر قال: لا أدري بكم رمي النبيّ ﷺ؟ رواه الإمام أحمد (١٤٨٣٢) عن سليمان بن حيان، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
ورواه أيضًا (١٥٢٠٨) عن روح، حدّثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: «ولا أدري بكم رمي الجمرة».
وفيه مخالفة لما ثبت عن جابر بن عبد الله في صفة حجة النبي ﷺ التي رواها مسلم -وقد مضى قريبًا-، وفيه: «أن النبيّ ﷺ رمي بسبع حصيات» بالجزم بدون شك، واليقين مقدّم على الشّك.
وروي أيضًا عن سعد بن أبي وقاص -واسمه مالك-. قال: «رمينا الجمار - أو الجمرة في حجتنا مع رسول الله ﷺ، ثم جلسنا نتذاكر، فمنا من قال: رميتُ بست، ومنا من قال: رميتُ بسبع، ومنّا
مَنْ قال: رميتُ بثمان، ومنا من قال: رميتُ بتسع، فلم يروا بذلك بأسًا».
رواه الإمام أحمد (١٤٣٩) عن عفّان، عن عبد الوارث، حدّثنا ابن أبي نجيح، قال: سألت طاوسًا عن رجل رمي الجمرة بست حصيات، فقال: ليطعم قبضة من طعام. قال فلقيتُ مجاهدًا، فسألته وذكرتُ له قول طاوس. فقال: رحم الله أبا عبد الرحمن أما بلغه قول سعد بن مالك، قال (فذكره).
ورواه النسائيّ (٣٠٧٧)، والبيهقي (٥/ ١٤٩) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، فذكره مختصرًا.
قال ابن التركماني في الجوهر النقي: «سكت عنه، وقال ابن القطان: لا أعلم لمجاهد سماعًا من سعد. وقال الطحاوي في: أحكام القرآن«حديث منقطع، لا يثبت أهل الإسناد مثله. وذكر ابن جرير في: التهذيب«أنه لم يستمر العمل به؛ لأنه لم يصح لاختلاف الرّواة عن ابن أبي نجيح فيه، فقد رواه الحجاج بن أرطاة، عنه، عن مجاهد، عن سعد أنّ اختلاف رميهم كان بالزيادة على السّبع لا بالنقصان عنها، وهو أولى بالصّواب وإن كان من رواية الحجاج لموافقة ما تظاهر به الأخبار من وجوب الرمي بسبع، ولأنّ سعدًا لم يذكر أن ذلك كان عن أمره عليه السلام وفعله، ولأنه لو صحّ فهو منسوخ للنقل المستفيض بوجوب السبع» انتهى كلامه.
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ فإنّ الصحيح عند جمهور أهل العلم أن الواجب سبع حصيات كما صحّ ذلك من حديث عبد الله بن عباس، وجابر، وعبد الله بن عمر، وابن مسعود، وعائشة، وغيرهم. كما ذكره محب الطبري في كتابه «القرى» (ص ٤٤٠) وقال: «وشكّ الشّاك لا يؤثّر في جزم الجازم».
وأما من رمي أقل من سبع فذهب بعض التابعين كعطاء أنه قال: إن رمى بخمس أجزأه، وقال مجاهد: إن رمى بستٍّ فلا شيء عليه، وبه قال أحمد وإسحاق وغيرهما. وقد ذكرت ذلك بالتفصيل في «المنة الكبرى» (٤/ ٢٤٢) فراجعه، فإن فيه مسائل أخرى تتعلّق بالرّمي.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 165 من أصل 247 باباً
- 140 باب الترغيب في قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
- 141 باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة
- 142 باب استحباب الدّعاء في عرفة واستقبال القبلة بذلك
- 143 باب رفع اليدين في الدّعاء عند الوقوف بعرفة
- 144 باب جواز الوقوف على الدّابة ونحوها بعرفة
- 145 باب الإفاضة من عرفات بعد غروب الشمس
- 146 باب السير في هدوء عند الإفاضة من عرفات
- 147 باب الجمع بين الصّلاتين بالمزدلفة
- 148 باب الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفة بأذان واحد وإقامتين، ولا يتنفّل بينهما ولا على إثرهما
- 149 باب من قال: يجمع بينهما بإقامتين فقط بدون أذان
- 150 باب من أذّن وأقام لكلّ واحدة منهما
- 151 باب صلاة الصبح بوم النحر بالمزدلفة
- 152 باب إتيان المشعر الحرام والوقوف به للدعاء والذكر بعد صلاة الصبح إلى أن يسفر الفجر جدًا
- 153 باب الدّفع من مزدلفة قبل طلوع الشّمس
- 154 باب السير في هدوء عند الدّفع من المزدلفة
- 155 باب الإسراع في المشي وتحريك الرّاكب دابته ونحوها في وادي محسِّر
- 156 باب استحباب التلبية عند الدّفع من المزدلفة إلى أن يرمي جمرة العقبة
- 157 باب نزول النبيّ ﷺ والمهاجرين والأنصار بمني بعد عودته من المزدلفة
- 158 باب الرخصة للضعفة من النساء وغيرهن في الدّفع من مزدلفة إلى منى في آخر الليل
- 159 باب الوقت المختار لرمي جمرة العقبة يوم النحر
- 160 باب الرّخصة للضّعفة أن يرموا في آخر اللّيل قبل طلوع الشّمس
- 161 باب من كره الرّمي قبل طلوع الشّمس
- 162 باب جواز الرّمي مساء
- 163 باب التقاط الحصى لرمي الجمرات
- 164 باب بيان أنّ حصى الجمار مثل حصى الخذف
- 165 باب بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبّر مع كلّ حصاة
- 166 باب استقبال جمرة العقبة عند الرمي وجعل الكعبة عن اليسار ومني عن اليمين
- 167 باب رمي الجمار راكبًا وماشيًا
- 168 باب رفع اليدين بالدّعاء عند الجمرتين الدنيا والوسطى دون جمرة العقبة
- 169 باب ما جاء في فضل الرّمي
- 170 باب ما جاء في سبب رمي الجمرات
- 171 باب ما جاء في حلق رسول الله ﷺ رأسه في حجّة الوداع وتقسيم شعره بين الناس
- 172 باب ما جاء في دعاء النبيّ ﷺ للمحلِّقين بالرّحمة ثلاث مرّات وللمقصِّرين مرة واحدة
- 173 باب ليس على النّساء حلق
- 174 باب من السنة ترتيب أعمال الحج يوم النّحر أن يرمي ثم ينحر ثم يحلق ثم يفيض
- 175 باب جواز تقديم بعض أعمال الحجّ على بعض يوم النّحر
- 176 باب أنّ من ساق الهدي لا يحلق رأسه حتى ينحر
- 177 باب بماذا يحصل التحلل الأوّل
- 178 باب ما جاء في طواف الإفاضة يوم النّحر وهل منْ لم يطُفْ يوم النّحر يعود محرمًا؟
- 179 باب ترك الرّمل في طواف الزّيارة
- 180 باب ما جاء في شرب ماء زمزم وصبه على الرّأس للحاج والمعتمر وغيرهما وأنه ماء مبارك، ويستشفى به
- 181 باب ما جاء في حمل ماء زمزم وإهدائه
- 182 باب الشرب في الطّواف
- 183 باب ما جاء في سقاية النّبيذ وغيره للحجاج والمعتمرين
- 184 باب وجوب السّعي على المتمتع بعد طواف الإفاضة بخلاف القارن فإن عليه سعيًا واحدًا
- 185 باب رمي الجمار الثلاثة أيام التّشريق وكيفية ذلك والوقت المختار له
- 186 باب المبيت بمنى أيام التشريق والرّخصة لأصحاب السّقاية ورعاة الإبل وغيرهم في المبيت بمكة وغيرها
- 187 باب الرّخصة لرعاة الإبل أن يؤخِّروا رمي اليوم الحادي عشر إلى الثاني عشر وأن يرموا بالليل.
- 188 باب ما جاء في طواف الوداع
- 189 باب سقوط طواف الوداع عن الحائض
معلومات عن حديث: بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة
📜 حديث عن بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة
تحقق من درجة أحاديث بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ومصادرها.
📚 أحاديث عن بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع بيان أن الجمار ترمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب