مسئولية الراعي عن رعيته - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب مسئولية الراعي عن رعيته
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: «ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راعٍ، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته».
متفق عليه: رواه البخاري في الأحكام (٧١٣٨) من طريق مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر .. فذكره. وليس الحديث في الموطأ برواية الليثي.
ورواه مسلم في الإمارة (١٨٢٩: ٢٠) من طريق الليث، عن نافع، عن ابن عمر بمثله.
وأما ما روي عن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله ﷺ نهى عن قتل الحيات التي في البيوت وقال: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن
رعيته، والرجل راع على أهله، وهو مسؤول عنهم، وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها، وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته». فقد وقع فيه وهم.
رواه الطبراني في الأوسط (٢٥٩٥ - مجمع البحرين) عن علي بن سعيد الرازي، حدثنا أبو مصعب، ثنا محمد بن إبراهيم بن دينار، عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي لبابة بن عبد المنذر .. فذكره.
وقال الطبراني: «لم يقل في هذا الحديث أحد ممن رواه عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي لبابة إلا محمد بن إبراهيم بن دينار، تفرد به أبو مصعب».
قال الأعظمي: حديث النهي عن قتل الحيات رواه ابن عمر عن أبي لبابة، أخرجه البخاري في بدء الخلق (٣٢٩٧ - ٣٢٩٨)، ومسلم في السلام (٢٢٣٣: ١٣٣).
وأما حديث: «كلكم راع» فقد رواه يحيى بن سعيد القطان - كما عند البخاري (٢٥٥٤)، ومسلم في الإمارة (١٨٢٩: ٢٠) - وعبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر العبدي، وخالد بن الحارث الهجيمي - كما عند مسلم (١٨٢٩: ٢٠) كلهم عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ.
وقد صرح ابن عمر بسماعه عن النبي ﷺ كما في رواية ابنه سالم عنه. أخرجه البخاري في الجمعة (٨٩٣) ومسلم في الإمارة (١٨٢٩: ٢٠).
وبهذا كله يتبين أن ذكر أبي لبابة في حديث: «كلكم راع» وهم. والله أعلم.
عن معقل بن يسار المزني قال: سمعتُ النبي ﷺ يقول: «ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة».
وفي رواية: «فيموت وهو غاش لهم إلا حرّم الله عليه الجنة».
وفي رواية: «فيموت وهو غاش لهم إلا حرّم الله عليه الجنة».
متفق عليه: رواه البخاري في الأحكام (٧١٥٠)، ومسلم في الإمارة (١٤٢: ٢١) كلاهما من طريق أبي الأشهب، عن الحسن، أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه، فقال له معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله ﷺ، سمعت النبي ﷺ يقول .. فذكره. والسياق للبخاري.
ولفظ مسلم بمثل الرواية الأخرى، وهي أيضا للبخاري (٧١٥١) من طريق حسين الجعفي، عن هشام، عن الحسن، به.
عن الحسن أن عائذ بن عمرو - وكان من أصحاب رسول الله ﷺ - دخل على عبيد الله بن زياد فقال: أي بني، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن شر الرعاء الحطمة، فإياك أن تكون منهم» فقال له: اجلسْ، فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد
ﷺ.فقال: وهل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم.
ﷺ.فقال: وهل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم.
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٣٠) عن شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن به ... فذكره.
وقوله: «الخطمة» قالوا: هو العنيف في رعيته لا يرفق بهم.
وقوله: «من النخالة»: أي أنت لست من فضلاء أصحاب رسول الله ﷺ وعلمائهم وأهل المراتب منهم، بل من سقطهم. والنخالة هي قشور الدقيق.
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي، أو لن أشفع لهما: أمير ظلوم غشوم عسوف، وكل غال مارق».
حسن: رواه مسدد (٢١٥٧ - المطالب) عن جعفر بن سليمان، عن المعلى، عن أبي غالب، عن أبي أمامة .. فذكره. ورواه الطبراني (٨/ ٣٣٧) من طريق مسدد به نحوه.
وإسناده حسن من أجل جعفر بن سليمان، وأبي غالب فإن كلا منهما حسن الحديث.
وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٣٥): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الكبير ثقات».
وأما ما روي عن أنس، عن النبي ﷺ قال: «إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل على أهل بيته». فالصواب أنه مرسل.
رواه النسائي في الكبرى (٩١٢٩)، وابن حبان (١٠٤٩٢) كلاهما من حديث إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ .. فذكره.
إلا أن النسائي رجح كونه مرسلا روي عن معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن. مثله.
وكذا حكى الترمذي في سننه (١٧٠٥) عن البخاري أنه بعد أن ساق الرواية الموصولة قال: هذا غير محفوظ، إنما الصحيح عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي ﷺ مرسلا وهو الذي رجّحه أيضا الترمذي والدارقطني في علله (١٢/ ١٤٦).
وكذلك ما روي عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته». فالصواب أنه مرسل.
رواه الترمذي (١٧٠٥) عن البخاري - وهو عنده في التاريخ الكبير (٢/ ١٤٠). عن إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بن عيينة، عن بُريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ.
ورواه أبو عوانة (٧٠٣٧) من وجوه أخرى عن إبراهيم بن بشار به.
وقال البخاري: «وهو وهم كان ابن عيينة يرويه مرسلا».
وقال الترمذي: «وحديث أبي موسى غير محفوظ».
وقال ابن عدي: «وإبراهيم بن بشار هذا لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري، وباقي حديثه عن ابن عيينة وأبي معاوية وغيرهما من الثقات، وهو مستقيم في غير ذلك، وهو عندنا من أهل الصدق». الكامل (١/ ٢٦٥).
وبمعناه ما روي عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «لا يسترعي الله تبارك وتعالى عبدًا رعية قلت أو كثرت إلا سأله الله تبارك وتعالى عنها يوم القيامة، أقام فيهم أمر الله تبارك وتعالى أم أضاعه؟ حتى يسأله عن أهل بيته خاصة».
رواه أحمد (٤٦٣٧)، وابن خزيمة في السياسة كما في إتحاف المهرة (٨/ ٢٩٦) من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن، عن ابن عمر .. فذكره. قال ابن خزيمة: لم يسمع الحسن هذا الخبر من ابن عمر.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا يونس، عن الحسن قال: نُبّئت أن ابن عمر قال .. فذكره.
أبواب الكتاب
- 1 باب فضل من تولى أمر المسلمين وحكم فيهم بالعدل
- 2 باب الترغيب في الرفق بالرعية
- 3 باب توصية الإمام لولاته وعماله بالتيسير على رعيتهم
- 4 باب مسئولية الراعي عن رعيته
- 5 باب الترغيب في أن يكون الإمام مُهتمًّا بأمور رعيّته
- 6 باب ولي الأمر يُقدِّرُ أرزاقَ الولاة والعُمّال
- 7 باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها
- 8 باب الإمام جُنّة يقاتل من ورائه ويُتّقى به
- 9 باب ما جاء في صفة خيار الأئمة
- 10 باب إكرام السلطان
- 11 باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله
- 12 باب جور الإمام واستئثاره لا يمنع من السمع والطاعة
- 13 باب مبايعة الإمام أكثر من مرة
- 14 باب ما جاء في مبايعة النساء
- 15 باب بيعة العبد
- 16 باب بيعة من به عاهة
- 17 باب لا تصح بيعة الصغير
- 18 باب الوفاء ببيعة الإمام الأول، ولا يباع لأكثر من إمام في البلد الواحد
- 19 باب إثم من لم يفِ بالبيعة إلا من أجل الدنيا
- 20 باب الترهيب من نقض البيعة
- 21 باب إثم من مات وليس في عنقه بيعة
- 22 باب كراهية المبالغة في مدح السلطان في وجهه والطعن عليه في غيبته
- 23 باب ما جاء في إمارة السفهاء، والزجر عن إعانتهم على ظلمهم
- 24 باب وجوب لزوم جماعة المسلمين وإمامهم
- 25 باب مناصحة الحاكم باللِّيْنِ والحكمة والموعظة
- 26 باب الأمر بقتل من خرج على الإمام وجماعة المسلمين
- 27 باب ما جاء في قتال الخوارج
- 28 باب ما جاء في خلافة قريش
- 29 باب خلافة النبوة ثلاثون سنة
- 30 باب ليس للاستخلاف طريق خاص
- 31 باب طلب مسيلمة الكذاب الخلافة بعد النبي ﷺ -
- 32 باب الحث على اتخاذ البطانة الصالحة
- 33 باب اتخاذ الوزير
- 34 باب إثم من استعمل على عمل، فسرق منه شيئًا
- 35 باب لا يجوز للعامل أن يخالف أمر الإمام
- 36 باب ما جاء في هدايا العمال
- 37 باب ما جاء في أجرة العمال
- 38 باب ما جاء في اتخاذ الشرط
- 39 باب ذمّ استعمال الشرطِ السلطةَ للظلم
- 40 باب ختم الرسائل والكتابات الموجَّه إلى الملوك والأمراء
- 41 باب استعمال الموالي على إمارة البلاد وقيادة الجيوش
- 42 باب اتخاذ العرفاء
- 43 باب اتخاذ الإمام مترجما أمينا
- 44 باب الإمام يتخذ كاتبا أمينا عاقلا
- 45 باب محاسبة الإمام عُمّاله
معلومات عن حديث: مسئولية الراعي عن رعيته
📜 حديث عن مسئولية الراعي عن رعيته
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ مسئولية الراعي عن رعيته من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث مسئولية الراعي عن رعيته
تحقق من درجة أحاديث مسئولية الراعي عن رعيته (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث مسئولية الراعي عن رعيته
تخريج علمي لأسانيد أحاديث مسئولية الراعي عن رعيته ومصادرها.
📚 أحاديث عن مسئولية الراعي عن رعيته
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع مسئولية الراعي عن رعيته.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, August 23, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب