فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٤١)، ومسلم في الزكاة (١٠٢٧: ٨٦) كلاهما من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة .. فذكره.
قوله: «زوجين» أي شيئين من أي نوع كان مما ينفق، والزوج يطلق على الواحد وعلى الاثنين، والمراد هنا الواحد كما في الفتح (٦/ ٤٩).
وقوله: «أي فُلْ» ترخيم من فلان.
وقوله: «ذاك الذي لا توى عليه» أي لا ضياع، ولا خسارة وهو من التوى: الهلاك. قاله ابن الأثير.
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٤٢)، ومسلم في الزكاة (١٠٥٢: ١٢٣) كلاهما من طريق هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري .. فذكره.
وقوله: «حبطا» الحبط أن تستكثر الماشية من المرعى حتى تنتفخ بطونها، وتربو فربما كان في ذلك هلاكها.
وقوله: «يلم» أي يقارب الهلاك.
قال الأزهري: «هذا الخبر إذا تدبر لم يكد يفهم، وفيه مثلان فضرب أحدهما للمفرط في جمع الدنيا ومنعها من حقها، وضرب الآخر للمقتصد في أخذها والانتفاع بها، فإن قوله: وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا» فهو مثل للمفرط الذي يأخذها بغير حق، وذلك أن الربيع ينبت أحرار البقول والعشب، فتستكثر منها الماشية حتى تنتفخ بطونها لما جاوزت حد الاحتمال، فتنشق أمعاؤها وتهلك، كذلك الذي يجمع الدنيا من غير حلها، ويمنع ذا الحق حقه يهلك في الآخرة بدخوله النار. وأما مثل المقتصد فقوله ﷺ «إلا آكلة الخضر ...» إلى آخره وذلك أن آكلة الخضر ليست من أحرار البقول التي ينبتها الربيع لكنها من الجنبة التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول. فضرب النبي ﷺ آكلة الخضر من المواشي مثلا أسمن يقتصد في أخذه الدنيا وجمعها، ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضرة, الخ. انظر: الديباج للسيوطي.
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٩٢: ١٣٢) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري .. فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الزكاة (٩٩٤) من طريقين عن حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان .. فذكره.
حسن: رواه الترمذي (١٦٢٥)، وأحمد (١٩٠٣٦، ١٩٠٣٨)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٧١)، وصحّحه ابن حبان (٤٦٤٧)، والحاكم (٢/ ٨٧) كلهم من طرق عن زائدة (هو ابن قدامة) - ورواه أحمد (١٩٠٣٥)، وابن حبان (٦١٧١) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي - ورواه النسائي في المجتبى (٣١٨٦)، وفي الكبرى (٤٣٩٥)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٧٢) من طريق سفيان (هو الثوري) - ثلاثتهم عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه يُسير بن عميلة، عن خريم بن فاتك .. فذكره. ومنهم من رواه مطولا.
وقد اختلف في إسناده على الركين بن الربيع اختلافا كثيرًا إلا أن رواية شيبان ومن وافقه أصح كما قال البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٤٢٣).
وإسناده حسن من أجل يُسير بن عميلة، فقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٥٨ - ٥٥٧)، وألزم الدارقطني في الإلزامات (ص ١٢٥) الشيخين إخراج حديث خُريم بن فاتك من رواية يُسير بن عميلة.
وقال الترمذي: «وهذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث الركين بن الربيع».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بالركين بن الربيع وهو كوفي عزيز الحديث، ويُسير بن عميلة عمه».
فبعيرين، وإن كانت بقرًا فبقرتين».
صحيح: رواه النسائي (٣١٨٥)، وأحمد (٢١٤١٣)، وصحّحه ابن حبان (٤٦٤٣)، والحاكم (٢/ ٨٦) من طرق عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية .. فذكره. والسياق للنسائي.
وإسناده صحيح، وقد صرح الحسن بالتحديث عند أحمد وابن حبان.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد وصعصعة بن معاوية من مفاخر العرب».
وفي معناه ما روي عن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي أمامة الباهلي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن الحصين كلهم يحدث عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة درهم.
ومن غزا بنفسه في سبيل الله، وأنفق في وجه ذلك فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم» ثم تلا هذه الآية: ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.
رواه ابن ماجه (٢٧٦١) عن هارون بن عبد الله الحمال، حدثنا ابن أبي فديك، عن الخليل بن عبد الله، عن الحسن، عن علي، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وجابر، وعمران .. فذكروه. ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢٧٣٠) عن الخليل بن عبد الله، عن الحسن، عن عمران وحده.
وفي إسناده الخليل بن عبد الله وهو مجهول كما قال ابن حجر.
وقال المنذري في الترغيب (١٩٦٠): «والحسن لم يسمع من عمران ولا من ابن عمر. وقال الحاكم أكثر مشايخنا على: أن الحسن سمع من عمران».
والجمهور على أنه لم يسمع من أبي هريرة أيضا، وقد سمع من غيرهم والله أعلم.
وأعله البوصيري أيضا بجهالة الخليل، ثم نقل كلام المنذري هذا.
وأما ما روي عن معاذ بن أنس مرفوعا: «إن الصلاة والصيام والذكر تُضاعف على النفقة في سبيل الله عز وجل بسبعمائة ضعف». فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٢٤٩٨)، والحاكم (٢/ ٧٨)، وعنه البيهقي (٩/ ١٧٢) من حديث زبّان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه .. فذكره.
وفي إسناده زبان بن فائد وهو ضعيف بل قال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، وينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة لا يحتج به.
وأما الحاكم فقال: «صحيح الإسناد».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 10 من أصل 150 باباً
- 1 باب فضل الجهاد في سبيل الله إذا دعا إليه الإمام
- 2 باب فضل الجهاد في سبيل الله إذا دعا إليه الإمام
- 3 باب فضل من اغبرت قدماه في سبيل الله
- 4 باب فضل من غزا في سبيل الله، ولم يغنم ْ
- 5 باب فضل الرباط في سبيل الله ﷿
- 6 باب فضل الحراسة في سبيل الله
- 7 باب تقديم العون للجهاد إذا دعا إليه ولي الأمر
- 8 باب الترهيب لِمن تعرّضَ نساءَ المجاهدين
- 9 باب فضل من شاب شيبةً في سبيل الله
- 10 باب فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام
- 11 باب فضل القفول عن الغزو
- 12 باب فضل الغزو في البحر
- 13 باب ذم من لم يحدّث نفسه بالغزو
- 14 باب ثواب من حبسه العُذر عن الغزو
- 15 باب فضل أول جيش يغزو مدينة قيصر
- 16 باب فضل العصابة التي تغزو الهند
- 17 باب إن سياحة هذه الأمة الجهاد في سبيل الله
- 18 باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
- 19 باب الترهيب من القتال لأجل الرياء والسمعة
- 20 باب لا يجب الجهاد إلا إذا استنفر الإمام
- 21 باب الترهيب من ترك الجهاد إذا دعا إليه الإمام
- 22 باب الجهاد ماضٍ مع البر والفاجر
- 23 باب الجهاد فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين
- 24 باب سقوط فرض الجهاد عن أصحاب الأعذار
- 25 باب سقوط فرض الجهاد عن النساء
- 26 باب سقوط فرض الجهاد عن الصبيان
- 27 باب مشاركة النساء في الغزو لخدمة المجاهدين
- 28 باب اتخاذ الصبيان لخدمة الجنود
- 29 باب النهي عن تمني لقاء العدو
- 30 باب أن النبي ﷺ نُصِرَ بالرعب مسيرة شهر
- 31 باب قتال العدو المحارب
- 32 باب استئذان الوالدين إذا توفّرت شروط الجهاد
- 33 باب تقديم الجهاد مع الرسول ﷺ على صيام التطوع
- 34 باب مبايعة الإمام الجيش عند القتال
- 35 باب الإمام يؤمّر على الجيش أميرًا، ويوصيه
- 36 باب يُولّي الإمام أميرَ الحرب من هو الأصلح لها
- 37 باب إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
- 38 باب الرجل يؤمر نفسه على الجيش إذا مات الأمير، وخاف العدو َّ
- 39 باب توديع الجيوش
- 40 باب زجر المجاهد عن تضييق المنازل والطرق
- 41 باب انضمام العسكر بعضهم إلى بعض عند ما ينزلون منزلا
- 42 باب الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
- 43 باب ما جاء في النداء عند النفير: يا خيل الله
- 44 باب الإغارة على الكفار المحاربين إذا بلغتهم دعوة الإسلام
- 45 باب كراهية القتال في الشهر الحرام إلا إذا هاجم العدو
- 46 باب الساعة التي يستحب فيها القتال
- 47 باب الأمر بقتال المحاربين حتى يقولوا: لا إله إلا الله
- 48 باب الزجرِ مِنْ قتلِ مَنْ أعلنَ إسلامَه
- 49 باب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو
- 50 باب الاستعانة بدعاء الضعفاء والصالحين في الجهاد
معلومات عن حديث: فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام
📜 حديث عن فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام
تحقق من درجة أحاديث فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام
تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام ومصادرها.
📚 أحاديث عن فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب