أول الخلق - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب أول الخلق
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الروم: ٢٧].
وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴾ [يونس: ٤].
وقال تعالى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ﴾ [السجدة: ٧].
وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ [يونس: ٣٤].
وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴾ [يونس: ٤].
وقال تعالى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ﴾ [السجدة: ٧].
وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ [يونس: ٣٤].
عن عمران بن حصين قال: إني عند النبي ﷺ إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: «اقبلوا البشرى يا بني تميم» قالوا: بشَّرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم» قالوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال: «كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء»، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم.
صحيح: رواه البخاري في التوحيد (٧٤١٨) عن عبدان، قال: أخبرنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين .. فذكره.
ورواه في بدء الخلق (٣١٩١) من رواية حفص بن غياث، عن الأعمش به وفيه: «ولم يكن شيء غيره».
ورواه في بدء الخلق أيضا (٣١٩٠) من رواية سفيان الثوري، عن جامع بن شدّاد به مختصرا، وزاد فيه بعد قوله: «بشّرتنا فأعطنا» «فتغيّر وجهه».
أبو حمزة: هو محمد بن ميمون السُّكّري.
ورواه النسائي في الكبرى في التفسير (١١٧٦) من رواية خالد بن الحارث، عن ابن مهدي، عن جامع بن شداد به مختصرًا وفيه: «ثم خلق سبع سماوات».
ورواه الطبراني في الكبير (١٨/ ٢٠٤) من رواية أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن عبيد، عن الأعمش، به وفيه: «وأتاه ناسٌ من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى، فقالوا: قد قبلنا فأعطنا فأعرض عنهم ثم أتاه ناس من اليمن فقال: اقبلوا البشرى ولا تقولوا كما قال بنو تميم».
وانقلب في صحيح ابن حبان (٦١٤٠) فقال: «دخل عليه نفر من بني تميم فقالوا: يا رسول الله جئناك لنتفقه في الدين».
رواه من طريق محمد بن أبي عبيدة بن معن، حدثنا أبي، عن الأعمش به.
والحديث فيه دليل على أنه لم يكن شيء غيره سبحانه تعالى لا الماء ولا العرش ولا غيرهما، وأنه خلق الماء ثم خلق العرش على الماء، وقد وقع في قصة نافع بن زيد الحميري بلفظ: «كان عرشه على الماء، ثم خلق القلم فقال: اكتب ما هو كائن، ثم خلق السماوات والأرض وما فيهن» فصرّح بترتيب المخلوقات بعد الماء والعرش.
قاله الحافظ ابن حجر في الفتح (٦/ ٢٨٩) وسكت عليه. وأورد هذا الحديث في الإصابة في ترجمة نافع بن زيد (٨٩٩١) فقال: وأخرج ابن شاهين من طريق زكريا بن الحميري أن نافع بن زيد الحميري قدم وافدًا على رسول الله ﷺ في نفر من حمير فقالوا: أتيناك لنتفقه في الدين، ونسألك عن أول هذا الأمر. قال: «كان الله ليس شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم خلق القلم فقال: اكتب ما هو كائن ثم خلق السموات والأرض وما فيهن، واستوى على عرشه» ثم قال ابن حجر: فيه عدة مجاهيل. اهـ.
عن عُبادة بن الصّامت أنّه قال لابنه: يا بني إنّك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّ أول ما خلق الله القلمَ، فقال له: اكتبْ. قال: ربِّ، ماذا أكتب؟ قال: اكتبْ مقادير كلِّ شيءٍ حتَّى تقوم السّاعة». يا بني إنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «من مات على غير هذا فليس مني».
حسن: رواه أبو داود (٤٧٠٠) عن جعفر بن مسافر الهذليّ حدّثنا يحيى بن حسّان، حدّثنا الوليد بن رباح، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبي حفصة، قال: قال عبادة بن الصّامت لابنه .. فذكر الحديث.
وإسناده حسن، من أجل الكلام في جعفر بن مسافر شيخ أبي داود غير أنّه حسن الحديث، وقد توبع، وأبو حفصة هو حبيش بن شريح الحبشي، ويقال: أبو حفص الشّاميّ. قال عبد الرحمن بن
إبراهيم: أدرك عبادة، وحفظ عنه.
عن ابن عباس، أنه كان يحدّث أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ أوّل ما خلق اللهُ القلم، وأمره أن يكتبَ كلَّ شيء يكون».
صحيح: رواه أبو يعلى (٢٣٢٩) عن أحمد بن جميل المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن رباح بن زيد، عن عمر بن حبيب المكيّ، عن القاسم بن أبي بزة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. فذكر مثله.
ومن هذا الوجه أخرجه عبد الله بن أحمد في: السنة (٨٥٤).
ورواه أيضًا البزّار - قال الهيثميّ في: المجمع (٧/ ١٩٠): «رجاله رجال ثقات».
وأخرجه ابن أبي عاصم في: السنة (١٠٨) من طريق ابن المبارك.
قال البيهقيّ في القضاء والقدر (١/ ١٩٢): قال أبو علي: لم يسنده عن القاسم غير عمر بن حبيب، وهو مكي يجمع حديثه».
قال الأعظمي: عمر بن حبيب هو المكيّ ثقة فاضل، وثّقه أهل العلم فلا يضر تفرّده، وبقية رجاله ثقات.
عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «أوّل ما خلق اللهُ تعالى القلم، فأخذه بيمينه - وكلتا يديه يمين - قال: فكتب الدّنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر أو فجور، رطب أو يابس، فأحصاه عنده في الذّكر، فقال: اقرأوا إن شئتم: ﴿هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الجاثية: ٢٩]، فهل تكون النّسخة إلّا من شيء قد فُرغ منه».
حسن: رواه ابنُ أبي عاصم في «السنة» (١٠٦) عن ابن المصفى، ثنا بقية، حدّثني أرطاة بن المنذر، عن مجاهد بن جبير، عن ابن عمر .. فذكره.
ورواه الفريابي في «القدر» (٤١٦)، وعنه الآجري في الشّريعة (٣٤٠)، وابن بطة في «الإبانة» (١٣٦٥) من طريقين آخرين عن بقية بن الوليد، بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل الكلام في بقية إلّا أنّه حسن الحديث إذا صرَّح.
أبواب الكتاب
- 1 باب إخبار النبي ﷺ عن بدء الخلق
- 2 باب ما جاء في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء: ٣٠]
- 3 باب في كراهية القول: «من خلق الله؟»
- 4 باب إخبار النبي ﷺ فيما يكون إلى قيام الساعة
- 5 باب أول الخلق
- 6 باب ما جاء في خلق العرش على الماء
- 7 باب ما جاء في البيت المعمور
- 8 باب ما رُويَ في خلق اللوح المحفوظ
- 9 باب ما جاء في خلق سبع سماوات وسبع أرضين وما بينهما
- 10 باب ما جاء في خلق النجوم
- 11 باب أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، خلقهما الله لحكم عظيمة
- 12 باب في خلق الريح، وأنها جندٌ من جنود الله
- 13 باب في الملائكة وأنهم خلقوا من نور
- 14 باب أن الجانّ خُلقوا من مارج من نارٍ
- 15 باب ما جاء في أصناف الجن
- 16 باب قراءة النبي ﷺ القرآن على الجن
- 17 باب من قال: لم يقرأ النبي ﷺ ولا رآهم وإنما هم استمعوا قراءة النبي ﷺ -
- 18 باب ما جاء في طعام الجن
- 19 باب ما جاء في مساكن الجن
- 20 باب أن الجن يشهدون للمؤذن يوم القيامة
- 21 باب أن الجن يخطف أحيانا كلمة الحق
- 22 باب أن الجن المؤمن يتشكلون بصور الحيات
- 23 باب في خلق الشيطان بالأشكال المختلفة
- 24 باب تحريش الشيطان وبعث سراياه للفتنة
- 25 باب ما جاء أن عرش إبليس على الماء
- 26 باب ما جاء في مقعد الشيطان
- 27 باب أن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ذُكر اسم الله عليه
- 28 باب أن الشيطان يمشي في نعل واحدة
- 29 باب ما جاء في خلق الجنة والنار
- 30 باب ما جاء في خلق الإنسان
- 31 باب في خلق بني آدم على فطرة الإسلام
- 32 باب خلق الأرواح وأنها جنود مجندة
- 33 باب ما جاء في خلق المرأة
- 34 باب ما جاء في خلق أفعال العباد
- 35 باب ما جاء في خلق الله مائة رحمة
- 36 باب ما جاء في خلق الأنعام والدواب
- 37 باب شهادة جميع الخلق على وجود يهودي إن استتر وراءه إلا الغرقدة
- 38 باب إن الله لم يجعل لمسخٍ نسلًا ولا عقبًا
- 39 باب ما جاء في خلق الفأر
معلومات عن حديث: أول الخلق
📜 حديث عن أول الخلق
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أول الخلق من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث أول الخلق
تحقق من درجة أحاديث أول الخلق (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث أول الخلق
تخريج علمي لأسانيد أحاديث أول الخلق ومصادرها.
📚 أحاديث عن أول الخلق
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أول الخلق.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, August 23, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب