وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة ﵂ في السنة العاشرة من البعثة
قال الأعظمي: وذلك بعد خروجهم من الشعب بحوالي تسعة أشهر في آخر السنة العاشرة من المبعث. وقيل: قبله.
وأما ما ذكره ابن إسحاق في حضور رؤساء قريش عند وفاة أبي طالب فهو ضعيف. وإليكم سياقه كاملًا.
قال ابن إسحاق: «لما اشتكى أبو طالب، وبلغ قريشًا ثقله، قالت قريش بعضها لبعض: إن حمزة وعمر قد أسلما، وقد فشا أمر محمد في قبائل قريش كلها، فانطلقوا بنا إلى أبي طالب، فليأخذ لنا على ابن أخيه وليعطه منا، فإنا والله! ما نأمن أن يبتزّونا أمرنا.
قال ابن إسحاق: «وحدثني العباس بن معبد، عن بعض أهله، عن ابن عباس قال: لما مشوا إلى أبي طالب وكلموه - وهم أشراف قومه، عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وأبو سفيان بن حرب - في رجال من أشرافهم، فقالوا: يا أبا طالب، إنك منا حيث قد علمت، وقد حضرك ما ترى وتخوّفنا عليك، وقد علمت الذي بيننا وبين ابن أخيك، فادعه لنا منه وخذ له منا، ليكف عنا ولنكف عنه، وليدعنا وديننا، ولندعه ودينه، فبعث إليه أبو طالب، فجاءه فقال: يا ابن أخي، هؤلاء أشراف قومك قد اجتمعوا لك، ليعطوك وليأخذوا منك. قال: فقال رسول الله ﷺ: «نعم، كلمة واحدة تعطونيها تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم» فقال أبو جهل: نعم وأبيك، عشر كلمات. قال: «تقولون: لا إله إلا الله. وتخلعون ما
تعبدون من دونه».
قال: فصفقوا بأيديهم، ثم قالوا: يا محمد! أتريد أن تجعل الآلهة إلها واحدًا؟ إن أمرك لعجب؟ قال: ثم قال بعضهم لبعض: إنه والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئًا مما تريدون، فانطلقوا وامضوا على دين آبائكم، حتى يحكم الله بينكم وبينه. ثم تفرقوا. قال: فقال أبو طالب! والله يا ابن أخي! ما رأيتك سألتهم شططًا. قال: فطمع رسول الله ﷺ فيه، فجعل يقول له: «أي عم، فأنت فقلها أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة» قال: فلما رأى حرص رسول الله ﷺ قال: يا ابن أخي، والله! لولا مخافة السبة عليك وعلى بني أبيك من بعدي، وأن تظنّ قريش أني إنما قلتها جزعًا من الموت لقلتها، لا أقولها إلا لأسُرك بها. قال: فلما تقارب من أبي طالب الموتُ قال: نظر العباس إليه يحرك شفتيه، قال: فأصغى إليه بأذنه. قال: فقال: يا ابن أخي! والله! لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها. قال: فقال رسول الله ﷺ: «لم أسمع». قال: وأنزل الله تعالى في أولئك الرهط ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (٢)﴾ [ص: ١، ٢].
سيرة ابن هشام (١/ ٤١٧) وفي الإسناد رجل مبهم لم يسم.
ورواه الإمام أحمد (٢٠٠٨) والترمذي (٣٢٣٢) وابن حبان (٦٦٨٦) كلهم من حديث يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني سليمان الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مختصرًا. وليس فيه ذكر قول العباس.
قال الترمذي: «حسن صحيح». وفي نسخة: «حسن» فقط.
وكذلك رواه الثوري، عن الأعمش بدون ذكر قول العباس
رواه البيهقي في الدلائل (٢/ ٣٤٥).
وفي أسانيدهم يحيى بن عمارة، ويقال له: عباد بن جعفر مجهول لم يوثّقه غير ابن حبان. ولذا قال الحافظ في التقريب «مقبول».
ثم قول العباس: «يا ابن أخي والله! لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها» يخالف لما ثبت في الصحيح.
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٨٨٣)، ومسلم في الإيمان (٢٠٩) كلاهما من حديث سفيان، حدثنا عبد الملك، حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنا العباس بن عبد المطلب، فذكره.
وفي رواية: «وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح».
وضحضاح: هو ما رق من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين، يعني هو في النار تبلغ
إلى كعبيه، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار: أي قعر جهنم وأقصى أسفلها.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٧٢) ومسلم في الإيمان (٢٤) كلاهما من حديث ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه، فذكره.
هكذا قال ابن عباس وابن عمر ومجاهد والشعبي وقتادة وغيرهم أيضًا أنها نزلت في أبي طالب حين عرض عليه رسول الله ﷺ أن يقول: لا إله إلا الله فأبى أن يقولها وقال: هو على ملة الأشياخ، وكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢٥) من وجهين عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة، فذكره.
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٣٨٥) ومسلم في الإيمان (٢١٠) من حديث الليث بن سعد، حدثنا ابن الهاد، عن عبد الله بن خبَّاب عن أبي سعيد، فذكره. وفي رواية: «تغلي منه أمُّ دماغه».
منتعل بنعلين يَغْلي منهما دماغُه».
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢١٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن عباس، فذكره.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 61 من أصل 659 باباً
- 36 باب تعبد النبي ﷺ في غار حراء على دين إبراهيم ﵇
- 37 باب كان زيد بن عمرو بن نفيل على دين إبراهيم ﵇
- 38 باب فلما بلغ النبي ﷺ أربعين سنة اصطفاه الله للنبوة والرسالة
- 39 باب أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة
- 40 باب أول وحي جاء والنبي ﷺ في غار حراء
- 41 باب ما جاء في ذكر فترة انقطاع الوحي
- 42 انقطاع الوحي مرة أخرى
- 43 باب جمع القرآن في صدر النبي ﷺ -
- 44 باب أكثر ما كان الوحي عند وفاته ﷺ -
- 45 باب ما جاء في الدعوة السرية
- 46 باب ما جاء في الدعوة الجهرية
- 47 باب أوائل من أسلم بمكة
- 48 طلب قريش من أبي طالب منع ابن أخيه من سب آلهتهم وبيان عزم رسول الله ﷺ لإظهار دين الله
- 49 باب مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته ﵇
- 50 باب ما لقي رسول الله ﷺ وأصحابه من المشركين بمكة من الأذى
- 51 إن الله يصرف شتم أعداء الله عن حبيبه ﷺ -
- 52 باب ما جاء من الاتهامات الباطلة من المشركين
- 53 باب إن الله كفى رسوله المستهزئين
- 54 طلب المشركين من رسول الله ﷺ طرد الفقراء عنه
- 55 باب دعاء رسول الله ﷺ على قريش
- 56 باب طبيعة رسالة النبي ﷺ -
- 57 باب ذكر الهجرة الأولى لأصحابه ﷺ إلى أرض الحبشة سنة خمس من المبعث
- 58 باب الهجرة الثانية لأصحابه إلى الحبشة
- 59 كان أبو بكر ممن خرج مهاجرًا إلى الحبشة، ثم رجع بجوار ابن الدغنة إلى مكة
- 60 دخول النبي ﷺ مع المسلمين في شعب أبي طالب في السنة السابعة من البعثة
- 61 وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة ﵂ في السنة العاشرة من البعثة
- 62 خروج النبي ﷺ إلى الطائف للدعوة في السنة العاشرة من البعثة وما لقي من أهلها من الأذى
- 63 باب ما جاء في الإسراء والمعراج
- 64 باب تجلية بيت المقدس وغيره من الأشياء للنّبيّ ﷺ عند سؤال قريش عن الإسراء
- 65 باب ذكر سدرة المنتهى
- 66 عرض النبي ﷺ نفسه على القبائل طلبًا للنصرة منهم
- 67 حرب بعاث بين الأوس والخزرج ثم جمعهم الله تحت راية الإسلام
- 68 تهيؤ الأنصار لقبول الإسلام
- 69 باب بيعة العقبة الأولى في السنة الثانية عشرة من البعثة
- 70 بيعة العقبة الثانية في السنة الثالثة عشرة من البعثة
- 71 باب صفة الأرض التي يهاجر إليها رسول الله ﷺ -
- 72 باب دعاء النبي ﷺ لأصحابه بالهجرة وإمضائها لهم
- 73 باب بدء الهجرة من مكة إلى المدينة
- 74 هجرة عمرو بن عياش بن أبي ربيعة
- 75 المدينة دار هجرة وسُنَّة
- 76 دعاء النبي ﷺ لنفسه بالهجرة
- 77 باب أن مكة خير أرض الله
- 78 باب أن النبي ﷺ وأصحابه اضطروا للخروج من مكة
- 79 باب آل أبي بكر في إعداد العدة للهجرة
- 80 أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين
- 81 أسماء هاجرت إلى النبي ﷺ وهي حبلى
- 82 باب اجتماع قريش لاغتيال النبي ﷺ قبل الخروج
- 83 باب النبي ﷺ وصاحبه في الغار في جبل ثور
- 84 باب ما رُويَ في قصة نسج العنكبوت على الغار
- 85 باب استعمال أبي بكر التورية في سفر الهجرة
معلومات عن حديث: وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة
📜 حديث عن وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة
تحقق من درجة أحاديث وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة ومصادرها.
📚 أحاديث عن وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وفاة أبي طالب ناصر النبي ﷺ وزوجته الشفيقة خديجة في السنة العاشرة من البعثة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب