مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته ﵇

عن أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية. فأراهم انشقاق القمر.

متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٦٣٧) ومسلم في كتاب صفات المنافقين (٢٨٠٢) كلاهما من حديث يونس، حدثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس فذكره. وثبت أيضًا بحديث ابن عباس وابن مسعود. انظر: المعجزات.
وفي صحيح البخاري (٢٨٦٦) من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية. فأراهم القمر شقين، حتى رأوا حراء بينهما.
عن عبد الله بن مسعود قال: انشق القمر ونحن مع النبي ﷺ فصار فرقتين فقال لنا: «اشهدوا اشهدوا».

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٦٥) ومسلم في صفات المنافقين (٢٨٠٠) كلاهما من حديث سفيان، أخبرنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
وفي رواية عندهما قال: بينما نحن مع رسول الله ﷺ بمنى إذا انفلق القمر فلقتين. فكانت فلقة وراء الجبل، وفلقة دونه، فقال رسول الله ﷺ: «اشهدوا».
وفي مسند الإمام أحمد (٣٩٢٤) عن مؤمل، عن إسرائيل، عن سماك، عن إبراهيم الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ حتى رأيتُ الجبل مِن بين فرجتي القمر.
ومؤمل هو ابن إسماعيل سيء الحفظ إلا أنه توبع، رواه الحاكم (٢/ ٤٧١) من حديث سعيد بن سابق، عن إسرائيل به وصحّحه.
وفي الباب أحاديث أخرى انظر: كتاب المعجزات والتفسير.
عن ابن عباس قال: سأل أهل مكة النبي ﷺ أن يجعل لهم الصفا ذهبًا، وأن ينَحّي الجبال عنهم، فيزرعوا. فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم، وإن شئت أن نؤتيهم الذي سألوا. فإن كفروا أهلكوا كما أهلكتْ من قبلهم. قال: «لا، بل أستأني بهم» فأنزل الله عز وجل هذه الآية: ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً﴾ [الإسراء: ٥٩].

صحيح: رواه أحمد (٢٣٣٣) والبزار - كشف الأستار (٢٢٢٥) والحاكم (٢/ ٣٦٢) والبيهقي في الدلائل (٢/ ٢٧١) كلهم من حديث جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وقوله تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ﴾ [الإسراء: ٥٩].
أي نرسل بالآيات التي سألوها خوفًا من أن لا يؤمنوا بعد الآيات. وقد جرت سنة الله تعالى أن من لم يؤمن بعد الآيات فإنه يعذبهم عذابًا شديدًا كما قال حاكيًا عن طلب حواري المسيح المائدة من السماء: ﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة: ١١٥] وكذلك قال حاكيًا عن ثمود حين سألوا الآية: ناقة تخرج من صخرة عيّنوها. فدعا صالح ربه، فأخرج منها ناقة على ما سألوا: ﴿فَظَلَمُوا بِهَا﴾ أي كفروا بالله الذي خلقها. فقال لهم: ﴿تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ [هود: ٦٥] فاختار النبي ﷺ رحمة بهم أن يستأني.
عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي ﷺ ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبًا ونؤمن بك. قال: «وتفعلون؟» قالوا: نعم، قال: فدعا، فأتاه جبريل فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبًا، فمن كفر بعد ذلك منهم عذّبته عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة، قال: «بل باب التوبة والرحمة».

صحيح: الإمام أحمد (٣٢٢٣، ٢١٦٦) والبزار - كشف الأستار (٢٢٢٤) والطبراني في الكبير (١٢٧٣٦) والحاكم (١/ ٥٣) والبيهقي في الدلائل (٢/ ٢٧٢) كلهم من طريق سفيان الثوري،
عن سلمة بن كُهيل، عن عمران بن الحكم، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: هذا حديث محفوظ من حديث الثوري، عن سلمة بن كهيل، وعمران بن الحكم السلمي تابعي كبير محتج به. وإنما أهملا هذا الحديث - والله أعلم - الخلاف وقع من يحيى بن سلمة بن كهيل في إسناده، ويحيى كثير الوهم على أبيه.
ثم ساقه من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن عمران بن الجعد، عن ابن عباس فذكر نحوه وقال: هذا الوهم لا يوهن حديث الثوري. فإني لا أعرف عمران بن الجعد في التابعين. وإنما روى إسماعيل بن أبي خالد، عن عمران بن أبي الجعد، وأما عمران بن أبي الجعد فإنه من أتباع التابعين. انتهى.
وفي الباب ما رُوي عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ أنه قال: «عرض على ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا. قلت: لا يا رب ولكن أشبع يومًا وأجوع يومًا - أو قال ثلاثًا أو نحو هذا، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك.
رواه الترمذي (٢٣٤٧) وأحمد (٢٢١٩٠) كلاهما من حديث عبد الله بن المبارك - (وهو في زهده (١٩٦ - ما زاد نعيم بن حماد على المروزي) عن يحيى بن أيوب، حدثنا عبيد الله بن زحْر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عبيد الله بن زحر وشيخه علي بن يزيد الألهاني فإنهما ضعيفان باتفاق أهل العلم. فلا يقبل قول الترمذي: «هذا حديث حسن، وعلي بن يزيد يضعف في الحديث».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 49 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته

  • 📜 حديث عن مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته

    تحقق من درجة أحاديث مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته .


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب