التبرك بالنبي ﷺ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب التبرك بالنبي ﷺ

عن جابر قال: دخل عليَّ رسول الله ﷺ وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ، فصبوا عليَّ من وضوئه فعقلت.

متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (١٩٤) ومسلم في الفرائض (١٦١٦: ٨) كلاهما من حديث شعبة، أخبرني محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: فذكره.
عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ يدخل بيت أم سليم، فينام على فراشها، وليست فيه، قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأُتِيت فقيل لها: هذا النبي ﷺ نام في بيتك على فراشك. قال: فجاءت وقد عرق، واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش، ففتحت عتيدتها، فجعلت تُنَشِّف ذلك العرق فتعصره في قواريرها، ففزع النبي ﷺ فقال: «ما تصنعين يا أم سليم؟» فقالت: يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا. قال: «أصبت».

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣٣١: ٨٤) عن محمد بن رافع، حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز (وهو ابن أبي سلمة)، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، فذكره.
عن أبي أيوب أن النبي ﷺ نزل عليه، فذكر الحديث، فكان يصنع للنبي ﷺ طعاما، فإذا جيء به إليه سأل عن موضع أصابعه، فيتتبع موضع أصابعه.

صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٥٣: ١٧١) من طريق عاصم بن عبد الله بن الحارث، عن أفلح مولى أبي أيوب، عن أبي أيوب، فذكره في سياق طويل.
عن أبي موسى، قال: كنت عند النبي ﷺ وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى رسول الله ﷺ رجل أعرابي فقال: ألا تنجز لي يا محمد ما وعدتني؟ فقال له رسول الله ﷺ: «أبشر» فقال له الأعرابي: أكثرت علي من أبشر فأقبل رسول الله ﷺ على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال: «إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما» فقالا: قبلنا يا رسول الله، ثم دعا رسول الله ﷺ بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه، ثم قال: «اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما،
وأبشرا» فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله ﷺ، فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا لها منه طائفة.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٣٢٨) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٩٧) كلاهما من حديث أبي أسامة، حدثنا بُريد، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، قال: فذكره، ولفظهما سواء.
عن عروة بن مسعود الثقفي قال: فوالله ما تنخم رسول الله ﷺ نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه.

صحيح: رواه البخاري في الشروط (٢٧٣١ - ٢٧٣٢) في حديث طويل في صلح الحديبية عن المسور بن مخرمة ومروان، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه.
عن عون بن أبي جحيفة، أن أباه رأى رسول الله ﷺ في قبة حمراء من أدم، ورأيت بلالا أخرج وضوءا، فرأيت الناس يبتدرون ذلك الوضوء، فمن أصاب منه شيئا تمسح به، ومن لم يصب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه.

متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٣٧٦) ومسلم في الصلاة (٥٠٣: ٢٥٠) كلاهما من حديث عمر بن أبي زائدة، حدثنا عون بن أبي جحيفة، فذكره.
وأما ما رُوي عن أمّ أيمن قالت: قام رسول الله ﷺ من اللّيل إلى فخارة في جانب البيت فيها، فقمت من الليل وأنا عطشان فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبيّ ﷺ قال: «يا أمّ أيمن، قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة» قلت: قد واللهِ شربتُ ما فيها! قال: فضحك النبيّ ﷺ حتى بدت نواجذه، ثم قال: «أما إنّك لا تتجعين بطنك أبدًا». فهو ضعيف.
رواه الطبراني في الكبير (٢٥/ ٨٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٦٣) كلاهما من حديث شبابة بن سوار، حدّثني أبو مالك النخعي، عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي، عن أمّ أيمن، قالت (فذكرته). وسكت عليه الحاكم.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٢٧١): «وفيه أبو مالك النخعيّ وهو ضعيف».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإنّ أبا مالك النخعيّ وهو الواسطيّ، واسمه عبد الملك بن حسين، ضعيف باتفاق أهل العلم، وبه أعله أيضا الدارقطني في العلل (٤١٠٦)، وابن حجر في «التلخيص» (١/ ٣١) وزاد أن نبيحًا لم يلق أمّ أيمن.
وجاء في رواية أخرى أن اسمها برة خادم أم سلمة قدمت معها من أرض الحبشة كما رواه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٠٥) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن حكيمة بنت أميمة، عن أمها أميمة قالت: كان للنبي ﷺ قدح من عيدان يبول فيه،
ويضعه تحت سريره، فقام، فطلب، فلم يجده، فسأل فقال: أين القدح؟ قالوا: شربته برة خادم أم سلمة التي قدمت معها من أرض الحبشة، فقال النبي ﷺ: لقد احتظرت من النار بحظار.
وحُكيمة بنت أميمة لم يرو عنها غير ابن جريج كما جزم به أبو نعيم، وهي مجهولة لا تعرف؟ وعدّها الذهبيّ في «الميزان» في النسوة المجهولات، وقال الحافظ في التقريب: «لا تعرف».
وجاء في رواية أخرى عند الطبراني (٢٤/ ١٨٩)، وأبو نعيم في المعرفة (٦/ ٣٢٦٣) كلاهما من طريق حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: حدثتْني حكيمة بنت أميمة، عن أمها أميمة بنت رقيقة قالت: كان النبي ﷺ يبول في قدح عيدان، ثم يرفع تحت سريره، فبال فيه، فأراده، فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة يقال لها: بركة كانت تخدم أمّ حبيبة، جاءت بها من أرض الحبشة: «أين البول الذي كان في القدح؟». قالت: شربته! فقال: «لقد احتظرت من النار بحظار».
ورواه عبد الرزاق في المصنف كما في الإصابة (١١٠٤٩) عن ابن جريج: أخبرت أن النبي ﷺ كان يبول في قدح ... فذكر نحوه مرسلا.
فالظاهر أنه وقع فيه تحريف، والصحيح أنها بركة، وهذا اسم أم أيمن حاضنة النبي ﷺ، فقول من قال: وبركة كانت تخدم أم حبيبة تفسير من أحد الرواة، وإلا فهي أم أيمن، والقصة لم تتكرر.
ولو كانت هذه القصة ثابتة ومتكررة لكانتْ أزواج النبي ﷺ تبادرن على هذا العمل، ومن بعدهن أصحاب النبي ﷺ كما كانوا يقاتلون على وضوئه.
ثم وقفتُ على كلام ابن عبد البر فإنه ساق هذه القصة في ترجمة بركة أم أيمن، وقال: أظن بركة هذه هي أم أيمن المذكورة. والله أعلم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 457 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: التبرك بالنبي ﷺ

  • 📜 حديث عن التبرك بالنبي ﷺ

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ التبرك بالنبي ﷺ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث التبرك بالنبي ﷺ

    تحقق من درجة أحاديث التبرك بالنبي ﷺ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث التبرك بالنبي ﷺ

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث التبرك بالنبي ﷺ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن التبرك بالنبي ﷺ

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع التبرك بالنبي ﷺ.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, September 12, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب