فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في فضل الخلفاء الثلاثة: أبي بكر، وعمر، وعثمان

عن ابن عمر قال: كنا نخير بين الناس في زمن النبي ﷺ فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان.

صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٥٥) عن عبد العزيز بن عبد الله، ثنا سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نفاضل بينهم.

صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٧) عن محمد بن حاتم، ثنا شاذان، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
ورواه البزار (٦٠٨٣)، والطبراني في الكبير (١٣١٨١) كلاهما من طريق أبي عاصم، عن عمر ابن محمد، عن عبد الله بن يسار، عن سالم، عن ابن عمر قال: إنكم لتعلمون أنا كنا نقول على عهد رسول الله ﷺ أبو بكر وعمر وعثمان -يعني في الخلافة-.
ذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ١٧٧).
وقال: «رواه الطبراني والبزار ورجال البزار رجال الصحيح».
قال الأعظمي: قوله: «يعني في الخلافة» تفرد به عمر بن محمد وقد خالف الحفاظ فإنهم لا يذكرون
هذه الزيادة كما مرَّ لفظ البخاري لذا قال البزار عقب إخراج هذا الحديث: «وهذا الحديث يُروى عن ابن عمر من وجوه أنه قال: «كنا لا نفاضل بين أحد من أصحاب رسول الله ﷺ وكنا نقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم لا نفاضل بعد». وعمر بن محمد لم يكن بالحافظ، وذلك في حديثه متبين إذا روى عن غير سالم«اهـ.
ففي قوله إشارة إلى أن الصواب هو ما في صحيح البخاري، واللفظ بالخلافة شاذ.
عن أنس أن النبي ﷺ صعد أحدًا وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم فقال: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان».

صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٧٥) عن محمد بن بشار، ثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة، أن أنس بن مالك، فذكره.
وفي لفظ: «فرجف بهم، فضربه برجله وقال: «اثبت أحد ...»».
رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٨٦) من طرق عن سعيد، عن قتادة به.
عن أبي موسى: أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمنَّ رسول الله ﷺ، ولأكونن معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي ﷺ، فقالوا: خرج ووَجَّه ها هنا، فخرجت على إثره، أسأل عنه حتى دخل بئر أريس، فجلست عن الباب وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله ﷺ حاجته فتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قُفَّها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عند الباب، فقلت: لأكونَنَّ بواب رسول الله ﷺ اليوم، فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت من هذا؟ فقال أبو بكر، فقلت: على رسلك، ثم ذهبت، فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر يستأذن؟ فقال: «ائذن له وبشره بالجنة«، فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل، ورسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله ﷺ معه في القُفِّ، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي ﷺ وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا -يريد أخاه- يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك، ثم جئت رسول الله ﷺ فسلمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن؟ فقال: «ائذن له وبشره بالجنة». فجئت فقلت: ادخل وبشرك رسول الله ﷺ بالجنة، فدخل فجلس مع رسول الله ﷺ في القُفِّ عن يساره، ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به، فجاء انسان يحرك الباب، فقلت من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان، فقلت: على
رسلك، فجئت إلى رسول الله ﷺ فأخبرته، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه». فجئته فقلت له: ادخل، وبشرك رسول الله ﷺ بالجنة، على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد مليء، فجلس وجاهه من الشق الآخر، قال شريك: قال سعيد ابن المسيب: فأولتها قبورهم.

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٤٧)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٣ - ٩) كلاهما عن محمد بن مسكين أبي الحسين، ثنا يحيى بن حسان، ثنا سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، أخبرني أبو موسى الأشعري فذكره.
عن أبي موسى قال: كنت مع النبي ﷺ في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي ﷺ: «افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له». فإذا أبو بكر، فبشّرته بما قال النبي ﷺ فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي ﷺ: «افتح له وبشره بالجنة». ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي ﷺ، فحمد الله ثم استفتح رجل، فقال لي: «افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه». فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله ﷺ، فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٣ - ٢٨) كلاهما من طريق عثيان بن غياث، ثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.
وفي لفظ لمسلم: «فقال: أي عثمان: اللهم صبرًا أو الله المستعان». رواه في فضائل الصحابة (٢٤٠٣ - ٢٨) من وجه آخر عن عثمان بن غياث، به.
عن أبي موسى أن النبي ﷺ دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة». فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة». فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن، فسكت هُنَيْهَة، ثم قال: «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه». فإذا عثمان بن عفان.
قال حماد: وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه، وزاد فيه عاصم: «أن النبي ﷺ كان قاعدًا في مكان فيه ماء، قد انكشف عن ركبتيه أو ركبته فلما دخل عثمان غطاها».

صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٥) عن سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، أن النبي ﷺ دخل حائطًا فذكره.
وفي لفظ للبخاري: «أنه كان مع النبي ﷺ في حائط من حيطان المدينة وفي يد النبي ﷺ عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل يستفتح ...» وفي آخره: «ثم استفتح رجل آخر وكان
متكئًا فجلس، فقال: «افتح وبشره بالجنة على بلوى تصيبه أو تكون».
رواه البخاري في الأدب (٦٢١٦) من وجه آخر عن عثمان بن غياث به.
عن أبي موسى الأشعري قال: خرج النبي ﷺ يومًا إلى حائط من حوائط المدينة، لحاجته وخرجت في إثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت: لأكونن اليوم بواب النبي ﷺ يأمرني، فذهب النبي ﷺ، وقضى حاجته، وجلس على قُفّ البئر فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر، يستأذن عليه ليدخل فقلت: كما أنت، حتى أستأذن لك، فوقف فجئت إلى النبي ﷺ فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك، قال: «ائذن له وبشره بالجنة». فدخل فجاء عن يمين النبي ﷺ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء عمر فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي ﷺ: «ائذن له وبشره بالجنة». فجاء عن يسار النبي ﷺ، فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر، فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك فقال النبي ﷺ: «ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه». فدخل فلم يجد معهم مجلسا فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر، فجعلت أتمنى أخا لي وأدعو الله أن يأتي.
قال ابن المسيب فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ها ههنا، وانفرد عثمان.

صحيح: رواه البخاري في الفتن (٧٠٩٧) عن سعيد بن أبي مريم، أنا محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره.
وقوله: «لأكونن اليوم بواب النبي ﷺ ولم يأمرني». ولعل ذلك كان في بداية الأمر أن أبا موسى الأشعري تطوع فجلس يحفظ باب الحائط دون أمر من النبي ﷺ، ثم أمره النبي ﷺ بحفظ الباب.
وقوله: «شريك بن عبد الله» هو ابن أبي نمر، وليس القاضي أبو عبد الله.
عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله ﷺ وسوى ثيابه -قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد- فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة».

صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠١) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن محمد
ابن أبي حرملة، عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت: فذكرته.
عن عائشة زوج النبي ﷺ وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على فراشه، لابس مِرْط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس، وقال لعائشة: «اجمعي عليك ثيابك». فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفتُ، فقالت عائشة: يا رسول الله! ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر ﵄، كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله ﷺ: «إن عثمان رجل حييّ، وإني خشيت، إنْ أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إليَّ في حاجته».

صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٢) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، ثني أبي، عن جدي، ثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي ﷺ وعثمان حدثاه فذكراه.
عن محمد بن سيرين أن رجلًا بالكوفة شهد أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدًا، فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي رضي الله عنه، وقالوا: لولا أن تنهانا -أو نهيتنا- أن لا نقتل أحدًا لقتلناه، هذا زعم أنه يشهد أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدًا، فقال الرجل لعلي رضي الله عنه: وأنت تشهد، أتذكر أني أتيت رسول الله ﷺ فسألته فأعطاني، وأتيت أبا بكر رضي الله عنه فسألته فأعطاني، وأتيت عمر رضي الله عنه فسألته فأعطاني، وأتيت عثمان رضي الله عنه فسألته فأعطاني، قال: فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي فقال النبي ﷺ: «كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي وصديق، وشهيدان، وأعطاك نبي وصديق وشهيدان، وأعطاك نبي وصديق وشهيدان؟».

صحيح: رواه أبو يعلى (١٦٠١) عن هدبة، حدثنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين قال: فذكره.
وإسناده صحيح، وهدبة: هو ابن خالد القيسي، وهمام: هو ابن يحيى العوذي.
وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٩٠ - ٩١) وقال: «رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح». أما جهالة الصحابي فلا تضر.
عن الأسود بن هلال عن رجل من قومه قال: كان يقول في خلافة عمر بن الخطاب: لا يموت عثمان حتى يستخلف، قلنا: من أين تعلم ذلك؟ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «رأيت الليلة في المنام كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا، فوُزِن أبو
بكر، فوَزَن، ثم وُزِن عمر، فوَزَن، ثم وُزِن عثمان، فنَقَص صاحبنا، وهو صالح».

صحيح: رواه أحمد (١٦٦٠٤) عن أبي النضر قال: ثنا شيبان، عن أشعث، عن الأسود بن هلال، عن رجل من قومه قال: فذكره.
أبو النضر هو: هاشم بن القاسم.
وشيبان هو: ابن عبد الرحمن النحوي.
وأشعث هو: ابن أبي الشعثاء سليم بن الأسود.
وإسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضر.
قوله: «كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا» على بناء المفعول.
روي عن جابر بن عبد الله أنه كان يحدث أن رسول الله ﷺ قال: «أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله ﷺ، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر».
قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله ﷺ قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله ﷺ وأما تنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه.
رواه أبو داود (٤٦٣٦)، وأحمد (١٤٨٢١) كلاهما من طريق محمد بن حرب، عن الزبيدي -هو محمد بن الوليد-، عن ابن شهاب، عن عمرو بن أبان بن عثمان، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وفي إسناده عمرو بن أبان بن عثمان روى عنه اثنان ولم يوثّقه غير ابن حبان فهو مجهول الحال. وشك ابن حبان في سماع عمرو بن أبان من جابر فقال: فلا أدري أسمع منه أم لا؟
وكذلك اختلف في إسناد هذا الحديث.
فرواه البيهقي في الدلائل (٦/ ٣٤٨) من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن جابر، ولم يذكر عمرو بن أبان. وقال: «تابعه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري هكذا».
وقال أبو داود عقب الرواية الموصولة: «رواه يونس وشعيب لم يذكرا عمروا».
قال الأعظمي: فعلى هذا إسناده منقطع لأن ابن شهاب لم يسمع من جابر بن عبد الله. انظر المراسيل (ص ١٨٩).
عن عبد الله بن عمرو قال: كنت مع رسول الله ﷺ فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: «ائذن له، وبشره بالجنة». ثم جاء عمر فاستأذن، فقال: «ائذن له، وبشره بالجنة». ثم جاء عثمان فاستأذن، فقال: «ائذن له، وبشره بالجنة». قال: قلت فأين أنا؟ قال: «أنت مع أبيك».

صحيح: رواه أحمد (٦٥٤٨)، والطّبراني في الكبير (١٣/ ٦١٥ - ٦١٦) كلاهما من طريق همام، عن قتادة، عن ابن سيرين ومحمد بن عبيد، عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وهمام هو: ابن يحيى العوذي، ومحمد بن عبيد هو: ابن قدامة الحنفي.
ورواه الطبراني من طريق آخر عن محمد بن سيرين به مثله.
عن بريدة بن الحصيب أن رسول الله ﷺ كان جالسًا على حراء، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك الجبل، فقال رسول الله: «اثبت حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد».

حسن: رواه أحمد (٢٢٩٣٩)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٤٣) كلاهما من طريق علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحسين بن واقد المروزي وهو حسن الحديث، إلا أن قوله «حراء» غير صحيح. والصواب «أُحُد» كما في الأحاديث الصحيحة، وأما ابن حجر فقد صحح إسناده في الفتح (٧/ ٣٨).
عن سهل بن سعد ارتجَّ أحد، وعليه النبي ﷺ وأبو بكر وعثمان، فقال النبي ﷺ: «اثبت أحد، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان».

صحيح: رواه أحمد (٢٢٨١١)، وعبيد بن حميد (٤٤٩)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٤٤)، وابن حبان (٦٤٩٢)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٣٥١) كلهم من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: فذكره.
وإسناده صحيح. وصحّحه أيضا الحافظ في الفتح (٧/ ٣٨).
ورواه عبد الرزاق (٢٠٤٠١) عن معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: «ناشد عثمان الناس يوما فقال: أتعلمون أن النبي ﷺ صعد أحدًا، وأبو بكر وعمر وأنا فارتج أحد ... الحديث.
ولكن رواه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٧٨) عن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني، عن عبد الرزاق به مثله ثم قال: «وقال الليث، عن هشام بن سعد، عن أبي حازم وزيد بن أسلم أخبراه أن سعيد بن زيد عن النبي ﷺ وهذا عن سعيد بن زيد أشهر».
ولعل أبا حازم سمع الحديث من سهل بن سعد وسعيد بن زيد جميعا.
عن أبي بكرة أن النبي ﷺ قال ذات يوم: «من رأى منكم رؤيا؟». فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانًا نزل من السماء، فوُزنت أنت وأبو بكر، فرجحت أنت بأبي بكر، ووُزن أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر، ووُزن عمر وعثمان، فرجح عمر، ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله ﷺ.

حسن: رواه أبو داود (٤٦٣٤)، والترمذي (٢٢٨٧)، والنسائي في الكبرى (٨٠٨٠)، والحاكم (٣/ ٧٠ - ٧١)، (٤/ ٣٩٣ - ٣٩٤) كلهم من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أشعث بن
عبد الملك الحمراني، عن الحسن، عن أبي بكرة فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين».
وتبعه الذهبي بقوله: «أشعث هذا ثقة لكن ما احتجا به».
وقال الحاكم في موضع آخر: «هذا حديث صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: رجاله ثقات إلا أن الحسن البصري مدلس، وقد عنعن إلا أن له طريقا آخر، رواه أبو داود (٤٦٣٥)، وأحمد (٢٠٤٤٥) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة، عن أبيه نحوه، وزاد في آخره: فقال: «خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء».
وعلي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف. وأحدهما يقوي الآخر.
روي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر: قال: قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة». قال: فطلع عليهم أبو بكر، فهنأناه بما قال رسول الله ﷺ، ثم لبث هنيهة، ثم قال: «يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة». قال: فطلع عمر قال: فهنأناه بما قال رسول الله ﷺ. قال: ثم قال: «يطلع عليكم من تحت هذا الصّور رجل من أهل الجنة، اللهم إن شئت جعلته عليا». ثلاث مرات فطلع علي.
واختلف عن عبد الله بن محمد بن عقيل في هذا الحديث فرواه عنه سفيان الثوري، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي، وشريك القاضي، وزائدة بن قدامة الثقفي هكذا يعني بذكر علي رضي الله عنه.
رواه أحمد (١٥١٦٢، ١٥٠٦٥، ١٤٨٣٨، ١٤٥٥٠) وخالف الأربعة الوضين بن عطاء فذكر عثمان بدل علي ﵄.
رواه الطبراني في الأوسط (٦٩٩٨) عن محمد بن عبدوس قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الوضين بن عطاء، عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
فلعل عبد الله بن محمد بن عقيل لم يحفظ الحديث جيدا لأن المشهور هو «ذكر عثمان» كما ثبت ذلك في حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين.
وعبد الله بن محمد بن عقيل قد تكلم فيه أهل العلم وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 83 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان

  • 📜 حديث عن فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان

    تحقق من درجة أحاديث فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب