حديث: لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في فضل الخلفاء الثلاثة: أبي بكر، وعمر، وعثمان

عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نفاضل بينهم.

صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٧) عن محمد بن حاتم، ثنا شاذان، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.

عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نفاضل بينهم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقول.
هذا الحديث العظيم رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهو يوضح منهج السلف الصالح في محبة أصحاب النبي ﷺ والعدل بينهم، وفيما يلي شرحه وبيانه:

أولاً. شرح المفردات:


● لا نعدل بأبي بكر أحدًا: أي لا نساوي بأبي بكر أحداً، ولا نفضِّل عليه أحداً، بل نعده أفضل الصحابة.
● ثم عمر، ثم عثمان: أي أن الذي يليه في الفضل عمر بن الخطاب، ثم يليه عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.
● ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نفاضل بينهم: أي بعد هؤلاء الثلاثة، نمتنع عن المفاضلة بين بقية الصحابة، ونترك أمر تفاضلهم لله تعالى، ونكل علم ذلك إليه.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبر ابن عمر رضي الله عنهما عن حال الصحابة في عهد النبي ﷺ، وأنهم كانوا مجمعين على تفضيل أبي بكر الصديق رضي الله عنه على جميع الصحابة، ثم يليه في الفضل عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم. وهذا الإجماع من الصحابة على هذا الترتيب في الفضل هو ما عليه أهل السنة والجماعة.
أما ما بعد هؤلاء الثلاثة، فكانوا يتوقفون عن المفاضلة بين بقية الصحابة، ويتركون أمر تفاضلهم لله تعالى، وذلك لما في المفاضلة بينهم من الحرج، ولما قد يحمله ذلك من انتقاص لأحدهم، وهم جميعاً معدلون بتعديل الله ورسوله لهم.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- إثبات فضل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين: فهم خير القرون، وقد شهد لهم النبي ﷺ بالخيرية في قوله: "خير الناس قرني..." (رواه البخاري ومسلم).
2- وجوب محبة جميع الصحابة: والاعتراف بفضلهم، والكف عن الطعن فيهم، أو التفرقة بينهم.
3- التسليم بفضل الخلفاء الراشدين بالترتيب: أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة.
4- التوقف في المفاضلة بين بقية الصحابة: وذلك احتراماً لهم، وتركاً للخوض فيما لا طائل تحته، وقد يؤدي إلى انتقاص أحدهم.
5- الاقتداء بمنهج السلف: في محبة الصحابة، والترضي عنهم، والاعتراف بفضلهم، وعدم الخوض فيما شجر بينهم.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن الصحابة كانوا مجمعين على تفضيل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان، وهذا الإجماع حجة.
- أهل السنة والجماعة يقدمون الخلفاء الراشدين بالترتيب في الفضل كما تقدموا في الخلافة.
- يجب على المسلم أن يحفظ لسانه عن الصحابة، ويترضى عنهم جميعاً، ويتبع منهج السلف في ذلك.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٧) عن محمد بن حاتم، ثنا شاذان، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
ورواه البزار (٦٠٨٣)، والطبراني في الكبير (١٣١٨١) كلاهما من طريق أبي عاصم، عن عمر ابن محمد، عن عبد الله بن يسار، عن سالم، عن ابن عمر قال: إنكم لتعلمون أنا كنا نقول على عهد رسول الله ﷺ أبو بكر وعمر وعثمان -يعني في الخلافة-.
ذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ١٧٧).
وقال: «رواه الطبراني والبزار ورجال البزار رجال الصحيح».
قال الأعظمي: قوله: «يعني في الخلافة» تفرد به عمر بن محمد وقد خالف الحفاظ فإنهم لا يذكرون
هذه الزيادة كما مرَّ لفظ البخاري لذا قال البزار عقب إخراج هذا الحديث: «وهذا الحديث يُروى عن ابن عمر من وجوه أنه قال: «كنا لا نفاضل بين أحد من أصحاب رسول الله ﷺ وكنا نقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم لا نفاضل بعد». وعمر بن محمد لم يكن بالحافظ، وذلك في حديثه متبين إذا روى عن غير سالم«اهـ.
ففي قوله إشارة إلى أن الصواب هو ما في صحيح البخاري، واللفظ بالخلافة شاذ.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 205 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان

  • 📜 حديث: لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب