فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة

عن سعد بن أبي وقاص قال: ما سمعت النبي ﷺ يقول لأحد يمشي على
الأرض: إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام قال، وفيه نزلت هذه الآية: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الأحقاف: ١٠] قال: لا أدري، قال مالك: الآية، أو في الحديث.

متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨١٢)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٣) كلاهما عن مالك يحدث عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: فذكره.
واللفظ للبخاري، ولم يذكر مسلم: «وفيه نزلت ... الخ».
قوله: «ما سمعت النبي ﷺ يقول لأحد يمشي على الأرض ...» وقد علم سعد بن أبي وقاص أنه ﷺ قال لجماعة: إنهم من أهل الجنة.
فأجيب بأنه قال ذلك بعد موت المبشرين بالجنة لأن عبد الله بن سلام عاش بعدهم ولم يبق معه من العشرة غير سعد وسعيد بن زيد، ويؤيد ذلك بعض ألفاظ الحديث كقوله عند مسلم: يقول لحي يمشي. انظر: الفتح.
عن قيس بن عباد قال: كنت بالمدينة في ناس، فيهم بعض أصحاب النبي ﷺ، فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع، فقال بعض القوم: هذا رجل من أهل الجنة، فصلى ركعتين يتجوز فيهما، ثم خرج فاتبعته، فدخل منزله، ودخلت، فتحدثنا، فلما استأنس قلت له: إنك لما دخلت قبل، قال رجل كذا وكذا، قال: سبحان الله، ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد رسول الله ﷺ فقصصتها عليه، رأيتني في روضة - ذكر سعتها وعشبها وخضرتها - ووسط الروضة عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: ارْقَهْ، فقلت له: لا أستطيع، فجاءني منصف (قال ابن عون: والمنصف الخادم) فقال بثيابي من خلفي - وصف أنه رفعه من خلفه بيده - فرقيت حتى كنت في أعلى العمود، فأخذت بالعروة، فقيل لي: استمسك.
فلقد استيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي ﷺ، فقال: «تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، وأنت على الإسلام حتى تموت».
قال: والرجل عبد الله بن سلام.

متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨١٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٤ - ١٤٨) كلاهما من طريق عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد قال، فذكره.
وفي لفظ: «يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى».
رواه البخاري في التعبير (٧٠١٠)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٤ - ١٤٩) كلاهما من وجه آخر عن ابن سيرين قال: قال قيس بن عباد: كنت في حلقة فيها سعد بن مالك، وابن عمر .. وذكر نحوه.
عن خرشة بن الحر قال: كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة، قال: وفيها شيخ حسن الهيئة، وهو عبد الله بن سلام، قال: فجعل يحدثهم حديثا حسنا، قال: فلما قام، قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، قلت: والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته، قال: فتبعته، فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة، ثم دخل منزله، قال: فاستأذنت عليه، فأذن لي، فقال: ما حاجتك يابن أخي؟ قال: قلت له: سمعت القوم يقولون لك لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فأعجبني أن أكون معك، قال: الله أعلم بأهل الجنة، وسأحدثك ممّ قالوا ذاك، إني بينما أنا نائم إذ أتاني رجل، فقال لي: قم، فأخذ بيدي فانطلقت معه، قال: فإذا أنا بجواد عن شمالي، قال: فأخذت لآخذ فيها، فقال لي: لا تأخذ فيها، فإنها طرق أصحاب الشمال، قال: فإذا جواد منهج على يميني، فقال لي: خذ ههنا فأتى بي جبلًا، فقال لي: اصعد، قال: فجعلت إذا أردت أن أصعد خرَرْت على استي، قال: حتى فعلت ذلك مرارا، قال: ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودا رأسه في السماء، وأسفله في الأرض، في أعلاه حلقة، فقال لي: اصعد فوق هذا، قال: قلت: كيف أصعد ورأسه في السماء؟ قال: فأخذ بيدي فزجل بي، قال: فإذا أنا متعلق بالحلقة، قال: ثم ضرب العمود فخر، قال: وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصحبت، قال: فأتيت النبي ﷺ فقصصتها عليه، فقال: «أما الطرق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال، قال: وأما الطرق التي عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين، وأما الجبل فهو منزل الشهداء، ولن تناله، وأما العمود فهو عمود الإسلام، وأما العروة فهي عروة الإسلام، ولن تزال متمسكا بها حتى تموت».

صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٤ - ١٥٠) من طرق عن جرير، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر قال: فذكره.
عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصِنا، قال: أجلسوني، فقال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، يقول ذلك ثلاث مرات، والتمسوا العلم عند أربعة رهط، عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا
فأسلم، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنه عاشر عشرة في الجنة».

حسن: رواه الترمذي (٣٨٠٤)، وأحمد (٢٢١٠٤)، وصحّحه ابن حبان (٧١٦٥)، والحاكم (٣/ ٢٧٠) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح بن حُدير فإنه حسن الحديث.
وقد جوّد إسناده ابن حجر في الإصابة.
عن سعد بن أبي وقاص أن النبي ﷺ أُتي بقَصْعة من ثَريد فأكل، ففضل عنه فضلة، فقال: «يدخل من هذا الفَجِّ رجل من أهل الجنة، يأكل هذه الفضلة». قال سعد: وقد كنت تركت أخي عمير بن أبي وقاص يتهيّأ لأن يأتي النبي ﷺ، فطمعت أن يكون هو، فجاء عبد الله بن سلام فأكلها.

حسن: رواه أحمد (١٤٥٨، ١٥٩١)، وصحّحه ابن حبان (٧١٦٤)، والحاكم (٣/ ٤١٦) كلهم من طرق عن حماد بن سلمة، أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة فإنه حسن الحديث.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 189 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة

  • 📜 حديث عن فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة

    تحقق من درجة أحاديث فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب