فضل عمار بن ياسر - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في فضل عمار بن ياسر

عن هانئ بن هانئ قال: دخل عمار على عليّ، فقال: مرحبا بالطيب المطيب، سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مُلِئَ عمار إيمانا إلى مشاشه».

حسن: رواه ابن ماجة (١٤٧) حَدَّثَنَا نصر بن عليّ الجهضمي قال: حَدَّثَنَا عثام بن علي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ فذكر الحديث.
وصحّحه ابن حبَّان (٧٠٧٦) ورواه من طريق عثام بن عليّ فذكر الحديث.
وهانئ بن هانئ هو الهمداني لم يرو عنه إِلَّا أبو إسحاق، ذكره ابن حبَّان في الثّقات (٥/ ٥٠٩) وقال النسائيّ: «ليس به بأس»، ولكن جهله ابن المديني.
وقال حرملة عن الشافعي: «هانئ بن هانئ لا يعرف وأهل العلم بالحديث ينسبون حديثه لجهالة حاله».
قال الأعظمي: ولكنه توبع فقد رواه النسائيّ (٥٥٠٧) من وجه آخر عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر الحديث.
وأمّا قول عليّ له: «مرحبا بالطيب المطيب» فقد روي مرفوعًا رواه الترمذيّ (٣٧٨٩)، وأحمد (٧٧٩)، وصحّحه ابن حبَّان (٧٠٧٥)، والحاكم (٣/ ٣٨٨) كلّهم من طرق، عن هانئ بن هانئ عن عليّ. ولم أجد لهانئ بن هانئ متابعا على رفعه.
عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: «مُلِئَ عمار إيمانا إلى مشاشه».

صحيح: رواه النسائيّ (٥٠٠٧)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٣٩٢ - ٣٩٣) كلاهما من طرق، عن عبد الرحمن (هو ابن مهدي)، عن سفيان (هو الثوري)، عن الأعمش، عن أبي عمار (واسمه: عَريب بن حُميد الهمداني)، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ فذكره. وإسناده صحيح.
وقد صحّحه أيضًا ابن حجر في الفتح (٧/ ٩٢).
ورواه ابن أبي شيبة (٣٠٩٨٦)، وأحمد في الفضائل (١٦٠٠) كلاهما عن وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، بهذا الإسناد مرسلًا.
وهذا لا يضر لأن عبد الرحمن بن مهدي ووكيعا كلاهما من أثبت الناس في الثوري، فلعل الثوري حدّث بهذا الحديث على الوجهين.
وبمعناه رُوي عن عائشة قالت: ما أحد من أصحاب رسول الله ﷺ إِلَّا لو شئت لقلت فيه ما خلا عمارا فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ملئ إيمانا إلى مشاشه».
رواه البزّار - كشف الأستار - (٢٦٨٥) عن محمد بن يزيد أبو هشام، ثنا يحيى بن اليمان، ثنا سفيان (هو الثوري)، عن سلمة بن كهيل، عن ذرّ (هو ابن عبد الله)، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
ومحمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف باتفاق أهل العلم ضعّفه أبو حاتم والنسائي والحاكم أبو أحمد.
وقال الحافظ في التقريب: «ليس بالقوي، وذكره ابن عدي في شيوخ البخاري، وجزم الخطيب بأن البخاريّ روى عنه، لكن قد قال البخاريّ: «رأيتهم مجمعين على ضعفه» انتهى. ومع ذلك صحّح الحافظ إسناده في الفتح (٧/ ٩٢).
عن بلال بن يحيى العبسي قال: لما حضر حذيفة الموت، وإنما عاش بعد قتل عثمان أربعين ليلة، فقيل له: يا أبا عبد الله! إن هذا الرّجل قد قتل - يعني عثمان - فما ترى؟ قال: أما إذا أبيتم فأجلسوني، فأسندوه إلى صدر رجل ثمّ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «أبو اليقظان على الفطرة، أبو اليقظان على الفطرة لن يدعها حتَّى يموت أو ينسيه الهرم».

حسن: رواه ابن سعد (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣)، والبزّار (٢٩٤٥) كلاهما عن عبد الله بن موسى، أخبرنا سعيد بن أوس العبسي، عن بلال بن يحيى العبسي قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل بلال بن يحيى فإنه حسن الحديث.
والسياق لابن سعد وسياق البزّار مختصر. وأبو اليقظان كنية عمار بن ياسر.
عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل فوقع في عليّ وفي عمار ﵄ عند عائشة، فقالت: أما عليّ فلست قائلة لك فيه شيئًا، وأمّا عمار فإني سمعتُ رسول الله يقول: «لا يخير بين أمرين إِلَّا اختار أرشدهما».

صحيح: رواه الترمذيّ (٣٧٩٩)، وابن ماجة (١٤٨)، وأحمد (٢٤٨٢٠)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٣٨٨) كلّهم من طرق، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار قال: فذكره. وإسناده صحيح. والسياق لأحمد.
وأمّا ما رُوي عن الأشتر قال: كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام، فشكاه عمار إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «إنَّه من يعاد عمارا يعاده الله عز وجل، ومن يبغضه يبغضه الله عز وجل، ومن يسبه يسبه الله عز وجل». فقال سلمة: هذا أو نحوه.
فمع جودة إسناده في متنه نكارة، فإن السب لا ينسب إلى الله عز وجل فإن فيه ناقصا والله منزه من النقص.
رواه أحمد (١٦٨٢١)، وأبو داود الطيالسي (١٢٥٢) كلاهما من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، سمعت محمد بن عبد الرحمن يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر قال: فذكره.
وصورة الإسناد مرسل إِلَّا أنه قد ورد من طريق شعبة موصولًا.
فقد رواه النسائيّ (٨٢١٢)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٣٩٠، ٣٨٩) كلاهما من طرق، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، سمعت محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن أبيه، عن الأشتر، عن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله ﷺ: «من يعاد عمارا يعاده الله، ومن يسب عمارًا يسبه الله».
والأشتر اسمه: مالك بن الحارث النخعي.
وأمّا ما رواه أحمد (١٦٨١٤)، والنسائي في الكبرى (٨٢١١)، وابن حبَّان (٧٠٨١)، والحاكم (٣/ ٣٩٠) كلّهم من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام، فأغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكوني إلى النَّبِيّ ﷺ، فجاء خالد وهو يشكوه إلى النَّبِيّ ﷺ، قال: فجعل يغلظ له ولا يزيده إِلَّا غلظة، والنبي ﷺ ساكت لا يتكلم، فبكى عمار وقال: يا رسول الله، ألا تراه؟ فرفع رسول الله ﷺ رأسه وقال: «من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله». قال خالد: فخرجت، فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار، فلقيته فرضي. فهو معلول.
فقد سئل أبو حاتم وأبو زرعة عن حديث العوام هذا فقالا: «أسقط العوام من هذا الإسناد عدة ورواه شعبة، عن سلمة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن الأشتر» انظر: علل الحديث (٢٥٨٨).
عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله: ائتيا أبا سعيد فاسمعا من
حديثه، فأتيا وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلمّا رآنا جاء فاحتبى وجلس فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر به النَّبِيّ ﷺ ومسح عن رأسه الغبار وقال: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النّار».

صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد (٢٨١٢) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا خالد، عن عكرمة فذكره.
عن أم سلمة أن رسول الله ﷺ قال لعمار: «تقتلك الفئة الباغية».
ﷺ: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩١٦) من طرق، عن شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة فذكرته.
عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله ﷺ قال لعمار حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه ويقول: «بؤس ابن سمية، تقتلك فئة باغية».

صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩١٥) من طرق، عن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، عن أبي مسلمة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدريّ قال: أخبرني من هو خير مني أبو قتادة فذكره.
وبقية الأحاديث في هذا المعنى مذكورة في كتاب الفتن.
ومن أخباره ما رواه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت عمار بن ياسر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وهو ينادي: أزلفت الجنّة وزوجت الحور العين، اليوم نلقى حبيبنا محمدًا ﷺ، عهد إلي أن آخر زادك من الدُّنيا ضيح من لبن.
رواه الحاكم (٣/ ٣٨٩) - ومن طريقه البيهقيّ في الدلائل (٢/ ٥٥٢) - من طريق الحسن بن سفيان (هو الفسوي الشيباني)، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني إبراهيم بن سعد (وهو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني)، عن أبيه، عن جده إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فذكره.
وإسناده حسن من أجل حرملة بن يحيى فإنه حسن الحديث.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 202 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضل عمار بن ياسر

  • 📜 حديث عن فضل عمار بن ياسر

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل عمار بن ياسر من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضل عمار بن ياسر

    تحقق من درجة أحاديث فضل عمار بن ياسر (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضل عمار بن ياسر

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل عمار بن ياسر ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضل عمار بن ياسر

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل عمار بن ياسر.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب