فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٢٩٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٧١ - ١٢٩) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، ثنا ابن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله قال فذكره.
وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه، وفيه بعد قوله: «فنهاني قومي - فرفعه رسول الله ﷺ، أو أمر به فرفع، فسمع صوت باكية أو صائحة». والباقي مثله.
وفي لفظ: «أصيب أبي يوم أحد فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، وجعلوا ينهوني، ورسول الله ﷺ لا ينهاني، قال: وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه، فقال رسول الله ﷺ: «تبكيه أو لا تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه».
رواه البخاري في الجنائز (١٢٤٤)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٧١ - ١٣٠) كلاهما من طريق شعبة قال: سمعت محمد بن المنكدر به.
وهذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري نحوه.
حسن: رواه الترمذيّ (٣٠١٠)، وابن ماجة (١٩٠)، وصحّحه ابن حبَّان (٧٠٢٢)، والحاكم (٣/ ٢٠٣ - ٤) كلّهم من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير، سمعت طلحة بن خراش قال: سمعت جابرا فذكره.
قال الترمذيّ: «حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إِلَّا من حديث موسى بن إبراهيم، وقد روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر شيئًا من هذا، ورواه عليّ بن عبد الله المديني وغير واحد من كبار أهل الحديث هكذا عن موسى بن إبراهيم».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل موسى بن إبراهيم بن كثير فإنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
وقوله: كفاحا أي: مواجهة ومشافهة بدون حجاب.
فبينما أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان إذ جاءني رجل فقال: يا جابر بن عبد الله، والله لقد أثار أباك عمال معاوية، فبدا، فخرج طائفة منه، فأتيتُه فوجدته على النحو الذي دفنتُه، لم يتغير إِلَّا ما لم يَدَعِ القتلُ - أو القتيلُ - فواريتُه.
قال: وترك أبي عليه دينا من التمر، فاشتد عليّ بعضُ غرمائه في التقاضي، فأتيتُ نبي الله ﷺ فقلت: يا نبي الله إن أبي أصيب يوم كذا، وكذا، وترك عليه دينا من التمر، وقد اشتد عليّ بعض غرمائه في التقاضي، فأحب أن تُعينني عليه، لعلّه أن يُنظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل، فقال: «نعم، آتيك إن شاء الله قريبًا من وسط النهار»، وجاء معه حواريه، ثمّ أستأذن، فدخل وقد قلت لامرأتي: إن النَّبِيّ ﷺ جاءني اليوم وسط النهار، فلا أرينَّكِ، ولا تُؤذي رسول الله ﷺ في بيتي بشيء، ولا تكلّميه، فدخل ففرشتُ له فراشا، ووسادة، فوضع رأسه فنام، قال: وقلت لمولى لي: اذبح هذه العَناق، وهي داجن سمينة، والوحى، والعجل، افرغ منها قبل أن يستيقظ رسول الله ﷺ، وأنا معك، فلم نزل فيها حتَّى فرغنا منها، وهو نائم، فقلت
له: إن رسول الله ﷺ إذا استيقظ يدعو بالطهور، وإني أخاف إذا فرغ أن يقوم، فلا يفرغنَّ من وضوئه حتَّى تضع العناق بين يديه، فلمّا قام قال: «يا جابر ائتني بطهور» فلم يفرغ من طهوره حتَّى وضعت العناق عنده، فنظر إليَّ فقال: «كأنك قد علمت حُبّنا للحم، ادع لي أبا بكر» قال: ثمّ دعا حوارييه الذين معه فدخلوا، فضرب رسول الله ﷺ بيديه وقال: «بسم الله كلوا»، فأكلوا حتَّى شبعوا، وفضل لحم منها كثير.
قال: والله إن مجلس بني سلمة لينظرون إليه، وهو أحب إليهم من أعينهم، ما يقربه رجل منهم مخافة أن يُؤذوه، فلمّا فرغوا قام، وقام أصحابه فخرجوا بين يديه، وكان يقول: «خلوا ظهري للملائكة»، واتبعتهم حتَّى بلغوا أسكُفّة الباب، قال: وأخرجت امرأتي صدرها، وكانت مستترة بسفيف في البيت، قالت: يا رسول الله صلِّ علي، وعلى زوجي صلّى الله عليك. فقال: «صلى الله عليكِ، وعلى زوجكِ».
ثمّ قال: «ادع لي فلانًا» لغَريمي الذي اشتد عليَّ في الطلب، قال: فجاء فقال: «أَيسِرْ جابر بن عبد الله - يعني إلى الميسرة - طائفة من دينك الذي على أبيه، إلى هذا الصرام المقبل» قال: ما أنا بفاعل، واعتلَّ وقال: إنّما هو مال يتامى، فقال: «أين جابر؟» فقال: أنا ذا يا رسول الله، قال: «كِلْ له، فإن الله سوف يُوفيه» فنظرت إلى السماء، فإذا الشّمس قد دلكتْ، قال: «الصّلاة يا أبا بكر» فاندفعوا إلى المسجد فقلت: قرب أوعيتك، فكلت له من العجوة فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئتُ أسعى إلى رسول الله ﷺ في مسجده، كأني شرارةٌ فوجدت رسول الله ﷺ قد صلّى، فقلت: يا رسول الله ألم تر أني كِلتُ لغريمي تمره، فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فقال: «أين عمر بن الخطّاب؟» فجاء يُهرول، فقال: سل جابر بن عبد الله عن غريمه، وتمره، فقال: ما أنا بسائله قد علمت أن الله سوف يوفيه، إذ أخبرت أن الله سوف يوفيه، فكرر عليه هذه الكلمة ثلاث مرات، كل ذلك يقول: ما أنا بسائله، وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة، فقال: يا جابر! ما فعل غريمك وتمرك؟ قال: قلت: وفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فرجع إلى امرأته، فقال: ألم أكن نهيتك أن تكلمي رسول الله ﷺ؟ قالت: أكنت تظن أن الله يورد رسول الله ﷺ بيتي، ثمّ يخرج، ولا أسأله الصّلاة علي، وعلى زوجي قبل أن يخرج.
صحيح: رواه أحمد (١٥٢٨١) عن عفّان، حَدَّثَنَا أبو عوانة، حَدَّثَنَا الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله فذكره بطوله.
ورواه أبو داود (١٥٣٣)، وصحّحه ابن حبَّان (٩١٦، ٩٠٨، ٩٨٤) كلاهما من طريق الأسود بن قيس به بعضه. وإسناده صحيح.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 192 من أصل 279 باباً
- 167 باب فضل زيد بن أرقم وأخباره
- 168 باب ما جاء أن زيد بن حارثة من أحب الناس إلى النبي ﷺ -
- 169 باب فضل سالم مولى أبي حذيفة
- 170 باب فضل السائب بن يزيد بن سعيد الكندي
- 171 باب ما جاء في فضائل سعد بن عبادة
- 172 باب في فضائل سعد بن معاذ الأنصاري
- 173 باب ما جاء في موافقة قضاء سعد بن معاذ حكم الله في بني قريظة
- 174 باب في اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ
- 175 باب مما جماء في أخبار موت سعد بن معاذ
- 176 باب فضل سلمان الفارسي وقومه وأخباره
- 177 باب قصة إسلام سلمان الفارسي
- 178 باب فضل سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي
- 179 باب أخبار سنين أبي جميلة
- 180 باب إسلام ضماد بن ثعلبة الأزدي
- 181 فضل عامر بن سنان بن الأكوع الأسلمي
- 182 باب ما جاء في فضل عامر بن فهيرة
- 183 باب فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ -
- 184 باب ما جاء في أخبار عبد الله بن أرقم
- 185 أخبار عبد الله بن ثعلبة بن صُعير
- 186 باب ما جاء في فضل عبد الله بن جعفر
- 187 باب ما جاء في أخبار عبد الله بن الزبير
- 188 باب ما جاء في إسلام عبد الله بن سلّام
- 189 باب فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة
- 190 باب ما جاء في فضائل عبد الله بن عباس
- 191 باب ما جاء في بشارة النبي ﷺ والملك بأن عبد الله بن عمر رجل صالح
- 192 باب ما جاء في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره
- 193 باب في أخبار عبد الله بن عمرو بن العاص
- 194 باب ما جاء في فضائل عبد الله بن مسعود
- 195 باب فضل عبد الله بن نعيمان الملقب بالحمار
- 196 باب في فضل ذي البجادين عبد الله بن نهم
- 197 باب في أخبار عتَّاب بن أسيد
- 198 باب ما جاء في أخبار عثمان بن أبي العاص
- 199 باب فضائل عثمان بن مظعون
- 200 باب أخبار عدي بن حاتم
- 201 باب فضل عكاشة بن محصن
- 202 باب ما جاء في فضل عمار بن ياسر
- 203 فضائل عمرو بن ثابت بن وقش
- 204 باب ما جاء في عمرو بن حريث الذي دعا له النَّبِيّ ﷺ بالرزق
- 205 باب فضائل عمرو بن العاص وأخباره
- 206 باب تسليم الملائكة على عمران بن حصين
- 207 باب فضائل عمير بن حمام الأنصاري
- 208 باب أخبار قرة بن إياس
- 209 باب ما جاء في أخبار قيس بن سعد بن عبادة فإنه كان كالحارس عند النَّبِيّ ﷺ -
- 210 باب إن قيس بن عاصم سيد أهل الوبر
- 211 باب ما ورد في فضل كعب بن مالك
- 212 باب ما جاء في ماعز الأسلمي
- 213 باب في فضل محمد بن مسلمة الأنصاري
- 214 باب ما جاء في أخبار محمود بن الربيع
- 215 باب ما جاء في أخبار معاوية بن أبي سفيان
- 216 باب ما جاء في المغيرة بن شعبة وأن الدَّجال لن يضره
معلومات عن حديث: فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره
📜 حديث عن فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره
تحقق من درجة أحاديث فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره
تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره ومصادرها.
📚 أحاديث عن فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب