حديث: دفن القتلى في مصارعهم حيث قتلوا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره

عن جابر بن عبد الله، قال: خرج رسول الله ﷺ من المدينة إلى المشركين ليقاتلهم، وقال لي أبي عبدُ الله: يا جابر، لا عليك أن تكون في نظّاري أهل المدينة حتَّى تعلم إلى ما يصير أمرُنا، فإني والله لولا أني أترك بنات لي بعدي، لأحببتُ أن تُقتل بين يدي، قال: فبينما أنا في النظّارين إذ جاءت عمتي بأبي، وخالي عَادِلَتَهما على ناضح، فدخلت بهما المدينة لتدفنهما في مقابرنا، إذ لحق رجل ينادي: «ألا إن النَّبِيّ ﷺ يأمركم أن ترجعوا بالقتلى، فتدفنوها في مصارعها حيث قُتِلت»، فرجعنا بهما فدفناهما حيث قُتِلا.
فبينما أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان إذ جاءني رجل فقال: يا جابر بن عبد الله، والله لقد أثار أباك عمال معاوية، فبدا، فخرج طائفة منه، فأتيتُه فوجدته على النحو الذي دفنتُه، لم يتغير إِلَّا ما لم يَدَعِ القتلُ - أو القتيلُ - فواريتُه.
قال: وترك أبي عليه دينا من التمر، فاشتد عليّ بعضُ غرمائه في التقاضي، فأتيتُ نبي الله ﷺ فقلت: يا نبي الله إن أبي أصيب يوم كذا، وكذا، وترك عليه دينا من التمر، وقد اشتد عليّ بعض غرمائه في التقاضي، فأحب أن تُعينني عليه، لعلّه أن يُنظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل، فقال: «نعم، آتيك إن شاء الله قريبًا من وسط النهار»، وجاء معه حواريه، ثمّ أستأذن، فدخل وقد قلت لامرأتي: إن النَّبِيّ ﷺ جاءني اليوم وسط النهار، فلا أرينَّكِ، ولا تُؤذي رسول الله ﷺ في بيتي بشيء، ولا تكلّميه، فدخل ففرشتُ له فراشا، ووسادة، فوضع رأسه فنام، قال: وقلت لمولى لي: اذبح هذه العَناق، وهي داجن سمينة، والوحى، والعجل، افرغ منها قبل أن يستيقظ رسول الله ﷺ، وأنا معك، فلم نزل فيها حتَّى فرغنا منها، وهو نائم، فقلت
له: إن رسول الله ﷺ إذا استيقظ يدعو بالطهور، وإني أخاف إذا فرغ أن يقوم، فلا يفرغنَّ من وضوئه حتَّى تضع العناق بين يديه، فلمّا قام قال: «يا جابر ائتني بطهور» فلم يفرغ من طهوره حتَّى وضعت العناق عنده، فنظر إليَّ فقال: «كأنك قد علمت حُبّنا للحم، ادع لي أبا بكر» قال: ثمّ دعا حوارييه الذين معه فدخلوا، فضرب رسول الله ﷺ بيديه وقال: «بسم الله كلوا»، فأكلوا حتَّى شبعوا، وفضل لحم منها كثير.
قال: والله إن مجلس بني سلمة لينظرون إليه، وهو أحب إليهم من أعينهم، ما يقربه رجل منهم مخافة أن يُؤذوه، فلمّا فرغوا قام، وقام أصحابه فخرجوا بين يديه، وكان يقول: «خلوا ظهري للملائكة»، واتبعتهم حتَّى بلغوا أسكُفّة الباب، قال: وأخرجت امرأتي صدرها، وكانت مستترة بسفيف في البيت، قالت: يا رسول الله صلِّ علي، وعلى زوجي صلّى الله عليك. فقال: «صلى الله عليكِ، وعلى زوجكِ».
ثمّ قال: «ادع لي فلانًا» لغَريمي الذي اشتد عليَّ في الطلب، قال: فجاء فقال: «أَيسِرْ جابر بن عبد الله - يعني إلى الميسرة - طائفة من دينك الذي على أبيه، إلى هذا الصرام المقبل» قال: ما أنا بفاعل، واعتلَّ وقال: إنّما هو مال يتامى، فقال: «أين جابر؟» فقال: أنا ذا يا رسول الله، قال: «كِلْ له، فإن الله سوف يُوفيه» فنظرت إلى السماء، فإذا الشّمس قد دلكتْ، قال: «الصّلاة يا أبا بكر» فاندفعوا إلى المسجد فقلت: قرب أوعيتك، فكلت له من العجوة فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئتُ أسعى إلى رسول الله ﷺ في مسجده، كأني شرارةٌ فوجدت رسول الله ﷺ قد صلّى، فقلت: يا رسول الله ألم تر أني كِلتُ لغريمي تمره، فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فقال: «أين عمر بن الخطّاب؟» فجاء يُهرول، فقال: سل جابر بن عبد الله عن غريمه، وتمره، فقال: ما أنا بسائله قد علمت أن الله سوف يوفيه، إذ أخبرت أن الله سوف يوفيه، فكرر عليه هذه الكلمة ثلاث مرات، كل ذلك يقول: ما أنا بسائله، وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة، فقال: يا جابر! ما فعل غريمك وتمرك؟ قال: قلت: وفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فرجع إلى امرأته، فقال: ألم أكن نهيتك أن تكلمي رسول الله ﷺ؟ قالت: أكنت تظن أن الله يورد رسول الله ﷺ بيتي، ثمّ يخرج، ولا أسأله الصّلاة علي، وعلى زوجي قبل أن يخرج.

صحيح: رواه أحمد (١٥٢٨١) عن عفّان، حَدَّثَنَا أبو عوانة، حَدَّثَنَا الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله فذكره بطوله.

عن جابر بن عبد الله، قال: خرج رسول الله ﷺ من المدينة إلى المشركين ليقاتلهم، وقال لي أبي عبدُ الله: يا جابر، لا عليك أن تكون في نظّاري أهل المدينة حتَّى تعلم إلى ما يصير أمرُنا، فإني والله لولا أني أترك بنات لي بعدي، لأحببتُ أن تُقتل بين يدي، قال: فبينما أنا في النظّارين إذ جاءت عمتي بأبي، وخالي عَادِلَتَهما على ناضح، فدخلت بهما المدينة لتدفنهما في مقابرنا، إذ لحق رجل ينادي: «ألا إن النَّبِيّ ﷺ يأمركم أن ترجعوا بالقتلى، فتدفنوها في مصارعها حيث قُتِلت»، فرجعنا بهما فدفناهما حيث قُتِلا.
فبينما أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان إذ جاءني رجل فقال: يا جابر بن عبد الله، والله لقد أثار أباك عمال معاوية، فبدا، فخرج طائفة منه، فأتيتُه فوجدته على النحو الذي دفنتُه، لم يتغير إِلَّا ما لم يَدَعِ القتلُ - أو القتيلُ - فواريتُه.
قال: وترك أبي عليه دينا من التمر، فاشتد عليّ بعضُ غرمائه في التقاضي، فأتيتُ نبي الله ﷺ فقلت: يا نبي الله إن أبي أصيب يوم كذا، وكذا، وترك عليه دينا من التمر، وقد اشتد عليّ بعض غرمائه في التقاضي، فأحب أن تُعينني عليه، لعلّه أن يُنظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل، فقال: «نعم، آتيك إن شاء الله قريبًا من وسط النهار»، وجاء معه حواريه، ثمّ أستأذن، فدخل وقد قلت لامرأتي: إن النَّبِيّ ﷺ جاءني اليوم وسط النهار، فلا أرينَّكِ، ولا تُؤذي رسول الله ﷺ في بيتي بشيء، ولا تكلّميه، فدخل ففرشتُ له فراشا، ووسادة، فوضع رأسه فنام، قال: وقلت لمولى لي: اذبح هذه العَناق، وهي داجن سمينة، والوحى، والعجل، افرغ منها قبل أن يستيقظ رسول الله ﷺ، وأنا معك، فلم نزل فيها حتَّى فرغنا منها، وهو نائم، فقلت
له: إن رسول الله ﷺ إذا استيقظ يدعو بالطهور، وإني أخاف إذا فرغ أن يقوم، فلا يفرغنَّ من وضوئه حتَّى تضع العناق بين يديه، فلمّا قام قال: «يا جابر ائتني بطهور» فلم يفرغ من طهوره حتَّى وضعت العناق عنده، فنظر إليَّ فقال: «كأنك قد علمت حُبّنا للحم، ادع لي أبا بكر» قال: ثمّ دعا حوارييه الذين معه فدخلوا، فضرب رسول الله ﷺ بيديه وقال: «بسم الله كلوا»، فأكلوا حتَّى شبعوا، وفضل لحم منها كثير.
قال: والله إن مجلس بني سلمة لينظرون إليه، وهو أحب إليهم من أعينهم، ما يقربه رجل منهم مخافة أن يُؤذوه، فلمّا فرغوا قام، وقام أصحابه فخرجوا بين يديه، وكان يقول: «خلوا ظهري للملائكة»، واتبعتهم حتَّى بلغوا أسكُفّة الباب، قال: وأخرجت امرأتي صدرها، وكانت مستترة بسفيف في البيت، قالت: يا رسول الله صلِّ علي، وعلى زوجي صلّى الله عليك. فقال: «صلى الله عليكِ، وعلى زوجكِ».
ثمّ قال: «ادع لي فلانًا» لغَريمي الذي اشتد عليَّ في الطلب، قال: فجاء فقال: «أَيسِرْ جابر بن عبد الله - يعني إلى الميسرة - طائفة من دينك الذي على أبيه، إلى هذا الصرام المقبل» قال: ما أنا بفاعل، واعتلَّ وقال: إنّما هو مال يتامى، فقال: «أين جابر؟» فقال: أنا ذا يا رسول الله، قال: «كِلْ له، فإن الله سوف يُوفيه» فنظرت إلى السماء، فإذا الشّمس قد دلكتْ، قال: «الصّلاة يا أبا بكر» فاندفعوا إلى المسجد فقلت: قرب أوعيتك، فكلت له من العجوة فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئتُ أسعى إلى رسول الله ﷺ في مسجده، كأني شرارةٌ فوجدت رسول الله ﷺ قد صلّى، فقلت: يا رسول الله ألم تر أني كِلتُ لغريمي تمره، فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فقال: «أين عمر بن الخطّاب؟» فجاء يُهرول، فقال: سل جابر بن عبد الله عن غريمه، وتمره، فقال: ما أنا بسائله قد علمت أن الله سوف يوفيه، إذ أخبرت أن الله سوف يوفيه، فكرر عليه هذه الكلمة ثلاث مرات، كل ذلك يقول: ما أنا بسائله، وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة، فقال: يا جابر! ما فعل غريمك وتمرك؟ قال: قلت: وفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فرجع إلى امرأته، فقال: ألم أكن نهيتك أن تكلمي رسول الله ﷺ؟ قالت: أكنت تظن أن الله يورد رسول الله ﷺ بيتي، ثمّ يخرج، ولا أسأله الصّلاة علي، وعلى زوجي قبل أن يخرج.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يحوي عدة مواقف ودروس عظيمة. سأشرحه لكم جزءًا جزءًا مع بيان الدروس المستفادة.

أولاً. شرح المفردات:


● النظّاري: المراقبون أو المستطلعون الذين يراقبون سير المعركة من بعيد.
● عادلتهما: أي جعلتهما معًا على بعير واحد.
● ناضح: البعير الذي يُستقى عليه الماء.
● بدا: ظهر وبرز.
● فرشت له فراشًا: بسطت له شيئًا ليجلس أو ينام عليه.
● العَناق: الأنثى من المعز الصغيرة.
● الداجن: الحيوان الأليف الذي يُربى في البيت.
● الطهور: الماء الذي يتوضأ به.
● الصرام المقبل: وقت جني التمر القادم.
● أسكفة الباب: عتبة الباب.
● السفيف: الستر أو الحجاب الرقيق.


ثانيًا. شرح الحديث:


1- الجزء الأول: استشهاد والد جابر وعمه وأمر النبي بدفن الشهداء في مصارعهم:
- خرج النبي ﷺ للقتال، ونصح والد جابر ابنه أن يبقى في المدينة ليراقب سير المعركة ويحافظ على بناته.
- استشهد والد جابر وعمه في المعركة، فأمر النبي ﷺ بدفن الشهداء حيث قُتلوا؛ تكريمًا لهم وتذكيرًا بفضل الشهادة.
2- الجزء الثاني: معجزة حفظ جسد الشهيد:
- في عهد معاوية، نبش عماله قبر والد جابر فوجدوا جسده كما هو لم يتغير إلا ما ندر، وهذا من كرامات الشهداء التي أخبر بها القرآن والسنة.
3- الجزء الثالث: قصة دين والده وكرم النبي ﷺ:
- ترك والد جابر دينًا من التمر، فطلب جابر من النبي ﷺ المساعدة في التفاوض مع الدائن.
- زار النبي ﷺ بيت جابر، وأظهر كرمه وحبه لإكرام الضيف، حيث قدم له جابر طعامًا فأكل النبي وأصحابه حتى شبعوا وفضل فضلة.
- صلى النبي ﷺ لجابر وزوجته، ثم تفقد غريمه ووعده بأن الله سوف يوفيه الدين.
4- الجزء الرابع: بركة دعاء النبي وتوفية الدين:
- ببركة دعاء النبي ﷺ، وفى الله الدين وزاد جابرًا من التمر فضلاً.
- تعجب عمر بن الخطاب من سؤال النبي له عن القصة بعد أن علم أن الله سيوفيه، مما يدل على يقين الصحابة بتحقق دعوات النبي ﷺ.


ثالثًا. الدروس المستفادة:


1- فضل الشهادة والشهداء: حيث يحفظ الله أجسادهم ويُكرّمهم في الدنيا قبل الآخرة.
2- بركة طاعة النبي ﷺ: في أمره بدفن الشهداء في مصارعهم، وفي تدخله لحل مشكلة الدين.
3- كرم النبي ﷺ وحبه لإطعام الطعام: وهو من أخلاق الإسلام العظيمة.
4- اليقين بالله وتفويض الأمور إليه: كما في قول النبي ﷺ: "فإن الله سوف يوفيه".
5- أهمية الدعاء والصلاة على النبي ﷺ: كما طلبت زوجة جابر الصلاة عليها وزوجها.
6- التعامل بالأخلاق مع الدائنين: بالرفق والطلب بالتمهل كما فعل النبي مع غريم جابر.


رابعًا. معلومات إضافية:


- الحديث رواه البخاري ومسلم بألفاظ متقاربة.
- القصة تدل على معجزات النبي ﷺ الحسية والمعنوية، وعلى محبة الصحابة له وتقديرهم لدعائه.
- فيها بيان لعناية الإسلام بالمدينين واليتامى، وحثّ على المساعدة في حل مشاكلهم.
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا حسن الاتباع لسيدنا محمد ﷺ. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٥٢٨١) عن عفّان، حَدَّثَنَا أبو عوانة، حَدَّثَنَا الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله فذكره بطوله.
ورواه أبو داود (١٥٣٣)، وصحّحه ابن حبَّان (٩١٦، ٩٠٨، ٩٨٤) كلاهما من طريق الأسود بن قيس به بعضه. وإسناده صحيح.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 453 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: دفن القتلى في مصارعهم حيث قتلوا

  • 📜 حديث: دفن القتلى في مصارعهم حيث قتلوا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: دفن القتلى في مصارعهم حيث قتلوا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: دفن القتلى في مصارعهم حيث قتلوا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: دفن القتلى في مصارعهم حيث قتلوا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 18, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب