ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة

عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ كان يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، ورب العرش الكريم».

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٤٦)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٣٠) كلاهما من طريق هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس فذكره.
عن علي بن أبي طالب قال: علمني رسول الله ﷺ إذا نزل بي كرب أن أقول: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين».

صحيح: رواه أحمد (٧٢١، ٧٢٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٣٠)، وابن السني (٣٤٢)، وصحّحه ابن حبان (٨٦٥)، والحاكم (١/ ٥٠٨) كلهم من طريق محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر (هو ابن أبي طالب)، عن علي بن أبي طالب فذكره.
وإسناده صحيح، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم».
وصحّحه ابن حجر كما في الفتوحات الربانية لابن علان (٤/ ٧).
وقد أكثر النسائي من ذكر طرقه وألفاظه.
عن أبي بكرة قال: قال النبي ﷺ: «دعوات المكروب اللهم! رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».

حسن: رواه أبو داود (٥٠٩٠)، وأحمد (٢٠٤٣٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٠١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٥١)، وصحّحه ابن حبان (٩٧٠) كلهم من حديث أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، حدثنا عبد الجليل بن عطية، حدثنا جعفر بن ميمون، حدثني عبد الرحمن ابن أبي بكرة، عن أبيه فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الجليل بن عطية، وكذا جعفر بن ميمون فإنه مختلف فيه غير أنه يحسن حديثه إذا لم يكن فيه نكارة، خاصة في الفضائل ونحوها.
عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله ﷺ: «ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب -أو في الكرب-: الله الله ربي لا أشرك به شيئا».

حسن: رواه أبو داود (١٥٢٥)، وابن ماجه (٣٨٨٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٤٩)، وأحمد (٢٧٠٨٢) كلهم من طرق، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: حدثني هلال مولى عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر (هو ابن أبي طالب)، عن أمه أسماء بنت عميس فذكرته.
وإسناده حسن من أجل هلال مولى عمر بن عبد العزيز يكنى أبا طعمة قال أبو حاتم: قارئ أهل مصر وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ثقة، وكذلك عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز حسن الحديث أيضا.
وقد اختلف في إسناده والوجه المذكور صوبه النسائي.
تنبيه: سقط ذكر عبد الله بن جعفر من مطبوعة عمل اليوم والليلة، وجاء على الصواب في تحفة الأشراف (١١/ ٢٦٠).
عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ: «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له».

حسن: رواه الترمذي (٣٥٠٥)، وأحمد (١٤٦٣)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٥٦)، والحاكم (٢/ ٣٨٢ - ٣٨٣) كلهم من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن سعد فذكره.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وإسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق فإنه حسن الحديث.
وعند أحمد في أوله قصة: قال سعد: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين، هل حدث في الإسلام شيء؟ مرتين قال: لا. وما ذاك؟ قال: قلت: لا، إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد، فسلمت عليه فملأ عينيه مني، ثم لم يرد علي السلام. قال: فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه، فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال عثمان: ما فعلت قال سعد: قلت: بلى. قال: حتى حلف وحلفت، قال: ثم إن عثمان ذكر، فقال: بلى، وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفا، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله ﷺ، لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة، قال: قال سعد: فأنا أنبئك بها: إن رسول الله ﷺ ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله ﷺ، فاتبعته فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله، ضربت بقدمي الأرض، فالتفت إلي رسول الله ﷺ: فقال: «من هذا أبو إسحاق؟» قال: قلت: نعم يا رسول الله. قال: «فمه» قال: قلت: لا والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك، قال: «نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) [الأنبياء: ٨٧] فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
وللحديث أسانيد أخرى إلا أن ما ذكرته هو أصحها.
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ لأبي طلحة: «التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني«فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله ﷺ كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: «اللهم! إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال«الحديث.

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٦٣) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب: أنه سمع أنس بن مالك فذكره.
ورواه مسلم في الحج (١٣٦٥) من طريق قتيبة وغيره، وذكر بعضه وليس فيه الدعاء المذكور.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أصاب عبدًا قطّ همٌّ ولا غمٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهمّ! إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي، إلّا أذهب الله
همَّه وغمَّه، وأبدله مكانه فرحًا«قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلمهنّ؟ قال: بلى، ينبغي لمن يسمعهنّ أن يتعلمهنّ».

حسن: رواه أحمد (٣٧١٢)، وأبو يعلى (٥٢٩٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٠٩ - ٢١٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٧)، وصحّحه ابن حبان (٩٧٢)، والحاكم (١/ ٥٠٩) كلهم من طريق فضيل بن مرزوق، قال: حدثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود، فذكره.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
وأما ما روي عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ إذا كربه أمر قال: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث». فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (٣٥٣٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٣٨) كلاهما من طريق شجاع بن الوليد، عن الرحيل بن معاوية أخي زهير بن معاوية، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك فذكره.
ويزيد الرقاشي هو ابن أبان البصري القاص ضعيف.
وكذلك لا يصح ما روي عن ابن مسعود قال: كان رسول الله ﷺ إذا نزل به هم أو غم قال: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث».
رواه الحاكم (١/ ٥٠٩) وعنه البيهقي في الدعوات (١٩٠) من طريق النضر بن إسماعيل البجلي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود فذكره.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وتعقبه الذهبي بقوله: «عبد الرحمن لم يسمع من أبيه، وعبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة».
قال الأعظمي: سماع عبد الرحمن بن مسعود من أبيه محل خلاف، وقوله: وعبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة يعني عبد الرحمن بن إسحاق وهو الواسطي ضعيف باتفاق الحفاظ، والنضر بن إسماعيل البجلي ليس بالقوي.
وقد خولف في إسناده فرواه حفص بن غياث -وهو ثقة- عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود. أخرج حديثه البيهقي في الأسماء والصفات (٢١٥)، والقاسم بن عبد الرحمن لم يسمع من ابن مسعود.
وقال البيهقي: وهذا مع إرساله أصح.
قال الأعظمي: مدار الطريقين على عبد الرحمن بن إسحاق وهو الواسطي متفق على ضعفه.
وكذلك لا يصح ما روي عن أبي هريرة أن النبي ﷺ كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: «سبحان الله العظيم» وإذا اجتهد في الدعاء قال: «يا حي يا قيوم». فإسناده ضعيف جدا.
رواه الترمذي (٣٤٣٦)، وأبو يعلى (٦٥٤٦) وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٣٩)،
وابن عدي في الكامل (١/ ٢٣٢) كلهم من طرق عن ابن أبي فديك، عن إبراهيم بن الفضل، عن المقبري، عن أبي هريرة فذكره. واللفظ للترمذي. وقال الترمذي: «هذا حديث غريب».
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن في إسناده إبراهيم بن الفضل، وهو أبو إسحاق المخزومي المدني، متروك.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 170 من أصل 198 باباً

معلومات عن حديث: ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة

  • 📜 حديث عن ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة

    تحقق من درجة أحاديث ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب