الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم، وإذا استيقظ
فقلت: أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت. قال: «لا وبنبيك الذي أرسلت».
وزاد في رواية: «وإن أصبح أصاب خيرا».
وفي رواية بعد قوله: «أسلمت نفسي إليك» زيادة: «ووجهت وجهي إليك».
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣١١)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٠) كلاهما من طريق منصور، عن سعد بن عبيدة، حدثني البراء بن عازب فذكره.
والزيادة الأولى لمسلم من طريق حصين (هو ابن عبد الرحمن السلمي)، عن سعد بن عبيدة به.
والزيادة الثانية لمسلم من طريق عمرو بن مرة، عن سعد بن عبيدة به.
ورواها البخاري (٦٣١٣) من طريق أبي إسحاق، عن البراء، ورواها مسلم (٢٧١٠) من طريق أبي إسحاق به إلا أنه لم يسق لفظه كاملا بل أحال على رواية عمرو بن مرة.
قال: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ منك إلا إليك، أومن بكتابك وبرسولك، فإن مات من ليلته دخل الجنة».
حسن: رواه الترمذي (٣٣٩٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٧١) كلاهما من طرق عن عثمان بن عمر (هو ابن فارس)، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن إسحاق بن أخي رافع بن خديج، عن رافع بن خديج فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث رافع بن خديج».
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن يحيى بن إسحاق ويقال: ابن أبي إسحاق روى عن عمه رافع بن خديج هذا الحديث، ولم يرو عنه إلا يحيى بن أبي كثير، ووثقه ابن معين وأبن حبان وهو حسن الحديث، وقوله: «وبرسولك» لعله تصرف من الراوي فقد روى هذا الحديث البراء بن عازب -كما في الصحيحين- وجاء فيه فقلت: أستذكرهن: «وبرسولك الذي أرسلت» قال: «لا وبنبيك الذي أرسلت». ومع ذلك ورد في بعض طرق حديث البراء «وبرسولك الذي أرسلت» كما في صحيح مسلم أيضا (٢٧١٠: ٥٦).
وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور».
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣١٤) عن موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة فذكره.
فإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور».
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٢٥) عن عبدان، عن أبي حمزة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر فذكره.
وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور».
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧١١) عن عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن البراء فذكره.
فقال له رجل: أسمعت هذا من عمر؟ فقال: من خير من عمر، من رسول الله ﷺ.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٢) من طريق غندر، حدثنا شعبة، عن خالد قال: سمعت عبد الله بن الحارث يحدث، عن عبد الله بن عمر فذكره.
وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي ﷺ.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٣: ٦١) عن زهير بن حرب حدثنا جرير، عن سهيل به.
ورواه (٢٧١٣: ٦٢) من طريق خالد الطحان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول بمثل حديث جرير، وقال: «من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها».
ورواه الأعمش (٢٧١٣: ٦٣) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: أتت فاطمة النبي ﷺ تسأله خادما فقال لها: قولي: «اللهم! رب السماوات السبع» بمثل حديث سهيل عن أبيه.
وفي رواية: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره، فلينفض بها فراشه، وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم ربي، بك وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين».
وفي رواية: «إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات وليقل: باسمك ربي وضعت جنبي ...».
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٢٠) عن أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٤: ٦٤) عن إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا أنس بن عياض، حدثنا عبيد الله، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره باللفظ الثاني.
ورواه البخاري في التوحيد (٧٣٩٣) عن عبد العزيز بن عبد الله، حدثني مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره باللفظ الثالث.
ورواه محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري به، وزاد دعاء الاستيقاظ وهو الحديث الآتي: عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: «إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعد، فإذا اضطجع فليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ فليقل: الحمد الله الذي عافاني في جسدي، ورد علي روحي، وأذن لي بذكره».
حسن: رواه الترمذي (٣٤٠١) والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٦٦)، وابن السني (٩) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
واللفظ للترمذي واقتصر النسائي وابن السني على دعاء الاستيقاظ.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، والشطر الأول في الصحيحين.
وقال الترمذي: «حديث حسن».
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ١١٣): «هذا حديث حسن من هذا الوجه بهذا السياق وأصل شطره الأول صحيح.
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٧٧٠) -وعنه ابن السني (٧١٦) - عن يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وأخرجه أحمد (٦٦٢٠) عن حسن، عن ابن لهيعة، عن حيي به.
وإسناده حسن من أجل حيي بن عبد الله فإنه حسن الحديث ما لم يتبين العكس.
وقد حسّنه أيضًا ابن حجر في نتائج الأفكار.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره.
صحيح: رواه الترمذي (٣٣٩٨)، وأحمد (٢٣٢٤٤) كلاهما من حديث سفيان (هو ابن عيينة)، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان فذكره. واللفظ لأحمد.
وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وفي لفظ «يوم تبعث عبادك».
صحيح: رواه أحمد (١٨٤٢٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٥٤) كلاهما من حديث محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، ورجل آخر، عن البراء بن عازب فذكره.
وهذا الرجل الآخر قال الترمذي: لعله عبد الله بن يزيد. العلل الكبير (٢/ ٩٠٨).
قال الأعظمي: وهو كما قال فقد رواه أحمد (١٨٦٦٠، ١٨٦٧٢)، والترمذي في الشمائل (٢٥٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٥٥) كلهم من طرق عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله ابن يزيد الأنصاري، عن البراء فذكره.
وإسناده صحيح، وقد اختلف في إسناده على أبي إسحاق اختلافا طويلا إلا أن ما ذكرته هو أصحها.
وبمعناه ما روي عن حفصة زوج النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك». ثلاث مرار.
رواه أبو داود (٥٠٤٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٦٢) كلاهما من طريق أبان (هو ابن يزيد العطار)، حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن معبد بن خالد، عن سواء الخزاعي، عن حفصة فذكرته.
وسواء الخزاعي لم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته، ولذا قال ابن حجر: «مقبول»
أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا.
وعاصم بن أبي النجود صدوق لكن في حفظه ضعف، وقد اختلف عليه فرواه بعضهم عنه عن معبد عن سواء، ورواه بعضهم عنه عن المسيب، عن سواء، ورواه بعضهم عنه عن سواء مباشرة. ولعل هذا الاختلاف من عاصم نفسه فإنه ليس بالحافظ المتقن.
وفي رواية: «في الملأ الأعلى».
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٥٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧١٨)، وصحّحه الحاكم (١/ ٥٤٠، ٥٤٨ - ٥٤٩) كلهم من طريق ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبى الأزهر الأنماري فذكره. واللفظ لأبي داود.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وهو كما قال. وأبو الأزهر ويقال: أبو زهير قيل: لا يعرف اسمه وقيل: اسمه يحيى بن نفير وهو صحابي سكن الشام.
وقوله: «واخس شيطاني» بوصل الهمزة وفتح السين من خسأت الكلب أي طردته، والمعنى اجعله مطرودا عني.
وقوله: «الندى الأعلى» أي الملأ الأعلى من الملائكة لأن الندى معناه اجتماع القوم في المجلس.
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٦٧)، والترمذي (٣٣٩٢)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٢، ١٢٠٣)، وأحمد (٧٩٦١)، وصحّحه ابن حبان (٩٦٢)، والحاكم (١/ ٥١٣) كلهم من طرق، عن يعلى بن عطاء قال: سمعت عمرو بن عاصم يحدث عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم! رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء، أعوذ بك من النار».
حسن: رواه أبو داود (٥٠٥٨)، وأحمد (٥٩٨٣)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٩٨)، وصحّحه ابن حبان (٥٥٣٨) كلهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، حدثنا حسين، عن ابن بريدة، عن ابن عمر فذكره.
وصحّحه النووي في الأذكار (رقم ٢٦٨).
وإسناده حسن من أجل عبد الصمد بن عبد الوارث، وقد حسنه ابن حجر في نتائج الأفكار إلا أن أبا حاتم أعله بما رواه أبو معمر المنقري، عن عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن ابن عمران أن النبي ﷺ فذكره.
وقال أبو حاتم: «حديث أبي معمر أشبه». علل الحديث (٢٠٤٩).
وأما ما روي عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا». فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (٣٣٩٧)، وأحمد (١١٠٧٤) كلاهما من حديث أبي معاوية، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوصافي عبيد الله ابن الوليد».
وفي بعض نسخ الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».
قال الأعظمي: في إسناده الوصافي وعطية العوفي وهما ضعيفان.
وأما ما روي عن علي، عن رسول الله ﷺ أنه كان يقول عند مضجعه: «اللهم! إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم! أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم! لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك». فالصواب أنه مرسل.
رواه أبو داود (٥٠٥٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٦٧) كلاهما من طريق الأحوص بن جواب، حدثنا عمار بن زريق، عن أبي إسحاق، عن الحارث وأبي ميسرة، عن علي فذكره.
وأبو إسحاق السبيعي اختلط وعمار بن زريق سمع منه بأخرة، وقد خالفه إسرائيل فرواه عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة قال: كان رسول الله ﷺ يقول عند منامه ... أعني ذكره مرسلا. أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٩٢٩).
ورواية إسرائيل عن جده في غاية الإتقان ولذا رجح المرسلَ أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان.
انظر: العلل (١٩٨٩).
وأما النووي فصحّحه في الأذكار، وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار لظاهر الإسناد الأول.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٨) عن أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد يعني ابن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
وزاد في رواية: قال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي ﷺ قيل له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣١٨)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٧) كلاهما من طريق شعبة، عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى، ثنا علي فذكره.
والزيادة المذكورة رواها البخاري في النفقات (٥٣٦٢)، ومسلم في الموضع السابق كلاهما من طريق مجاهد، عن ابن أبي ليلى به.
قال: فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفين؟ قال علي: ولا ليلة صفين.
صحيح: رواه أحمد (٦٥٥٤) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن رواية شعبة عنه قبل الاختلاط.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٢٢): «رواه أحمد ورجاله ثقات لأن شعبة سمع من عطاء بن
السائب قبل أن يختلط».
صحيح: رواه أحمد (٨٣٨، ٥٩٦)، وابن سعد (٨/ ٢٥)، والبزار (٧٥٧)، كلهم من طرق، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي قال: فذكره.
وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكنه روى عنه هذا الحديث حماد بن سلمة، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط.
وزيادة قوله: «تسبحان في دبر كل صلاة عشرا» لم يذكرها رواة البخاري ومسلم وهي زيادة لها أصل من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره فلا شذوذ فيه ولا نكارة.
وبمعناه ما روي عن الفضل بن الحسن الضمري أن ابن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب حدثه عن إحداهما أنها قالت: أصاب رسول الله ﷺ سبيا، فذهبت أنا وأختي وفاطمة بنت رسول الله ﷺ، فشكونا إليه ما نحن فيه، وسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي. فقال رسول الله ﷺ: «سبقكن يتامى بدر، لكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك، تكبرن الله على أثر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
رواه أبو داود (٢٩٨٧، ٥٠٦٦)، والطحاوي في معاني الآثار (٣/ ٢٩٩) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، حدثني عياش بن عقبة الحضرمي، عن الفضل بن الحسن الضمري فذكره.
وابن أم الحكم لا يعرف.
وقد سقط ذكر ابن أم الحكم من بعض طبعات سنن أبي داود.
وفيه بعض المخالفات لما ثبت في الروايات الصحيحة.
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٦٥) من طريق شعبة-، والترمذي (٣٤١٠) من طريق إسماعيل ابن علية-، والنسائي (١٣٤٨) من طريق حماد-، وابن ماجه (٩٢٦) من طريق إسماعيل، ومحمد بن فضيل، وأبي يحيى التيمي، وابن الأجلح- كلهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكره. واللفظ لأبي داود.
وقال الترمذي: «حسن صحيح، وقد روى شعبة والثوري عن عطاء بن السائب هذا الحديث، وروى الأعمش هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا» اهـ.
وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن رواية شعبة والثوري وحماد عنه قبل الاختلاط.
وقوله: «فتلك خمسون ومائة» يعني في خمس مرات في كل يوم وليلة.
قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به.
صحيح: رواه البخاري في الطب (٥٧٤٨) عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ثنا سليمان، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة فذكرته.
وزاد في آخره قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أتى إلى فراشه.
صحيح: رواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠١٧) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا المفضل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
في هذا الحديث أن رسول الله ﷺ كان يفعل ذلك ثلاث مرات، وفي الرواية السابقة لم يذكر عدد معين، فمن فعل ذلك ثلاثا فقد أحسن، ومن فعل دون ذلك فلا حرج عليه.
صحيح: رواه البخاري في الوكالة (٢٣١١) قال: وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكره.
وعثمان بن الهيثم من شيوخ البخاري فهو محمول على الاتصال.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠٠٩)، ومسلم في صلاة المسافرين (٨٠٧: ٢٥٥) كلاهما من طريق منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود فذكره. والسياق للبخاري.
قال: «ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك».
حسن: رواه أحمد (٢٣٨٠٧)، والترمذي (٢٤٠٣ م)، وصحّحه الحاكم (١/ ٥٦٥) من طرق، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، عن أبيه فذكره.
واللفظ لأحمد والحاكم، وأحال الترمذي على حديث قبله بقوله: بمعناه.
ورواه أبو داود (٥٠٥٥)، وصحّحه ابن حبان (٧٩٠)، والحاكم (٢/ ٥٣٨) من طرق، عن زهير ابن معاوية، عن أبي إسحاق به نحوه.
وإسناده حسن من أجل فروة بن نوفل فإنه حسن الحديث، وقد قيل: إن له صحبة، والصواب أنه تابعي.
وقد اختلف في إسناده على أبي إسحاق السبيعي اختلافا كثيرا، ولكن الصحيح رواية إسرائيل ومن تابعه كما قال الترمذي والدارقطني في العلل (١٣/ ٢٧٧).
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، وحسنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٣/ ٦١ - ٦٢).
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، رواه ابن أبي شيبة (٢٧٠٦٠) من طريق أبي مالك الأشجعي (هو سعد بن طارق)، عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي، عن أبيه فذكره. وعبد الرحمن بن نوفل وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات. وفيه متابعة لما قبله.
حسن: رواه الترمذي (٢٩٢٠)، وأحمد (٢٤٣٨٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧١٢)، وابن خزيمة (١١٦٣)، والحاكم (٢/ ٤٢٤) كلهم من طرق عن حماد بن زيد، عن أبي لبابة العقيلي، عن عائشة فذكرته. وعند أكثرهم في أوله زيادة.
وإسناده حسن من أجل أبي لبابة العقيلي واسمه مروان فإنه حسن الحديث، فقد قال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عن أبي لبابة الذي يروي عنه حماد بن زيد فقال: «اسمه مروان بصري ثقة«، وذكره ابن حبان في ثقاته.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب«وأبو لبابة هذا شيخ بصري قد روى عنه حماد بن زيد غير حديث، ويقال: اسمه مروان أخبرني بذلك محمد بن إسماعيل في كتابه التاريخ».
قال الأعظمي: وكذا حسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٣/ ٦٥)، وأما ابن خزيمة فتوقف قائلا: «إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح». وقد سبق توثيق ابن معين له فلا يضر توقفه.
وكذا لا يضر قول الذهبي في الميزان (٤/ ٥٦٥): «لا يدرى من هو؟ والخبر منكر».
بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [سورة الملك: ١].
حسن: رواه الترمذي (٢٨٩٢)، وأحمد (١٤٦٩٥)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٠٧ - ٧٠٨) كلهم من طرق، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف لكن تابعه مغيرة بن مسلم الخراساني، عن أبي الزبير وهو صدوق. أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد (١٢٠٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٠٦).
لكن أبو الزبير لم يسمعه من جابر قال زهير بن معاوية: سألت أبا الزبير أسمعت جابرا يذكر أن النبي ﷺ كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل، وتبارك قال: ليس جابر حدثنيه ولكن حدثنيه صفوان أو ابن صفوان». أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٧٠٩)، والحاكم (٢/ ٤١٢).
وصفوان أو ابن صفوان ترجم له المزي في تهذيب الكمال (٨/ ٤٧٢) وقال: «هو صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية».
قال الأعظمي: وهو ثقة من رجال التهذيب، والظاهر أن أبا الزبير رواه عن صفوان، عن جابر وقيل غير ذلك. وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
وقوله: «كان لا ينام حتى يقرأ» يحتمل أن يكون عند إرادة النوم قبل الأذكار الأخرى المعروفة.
ويحتمل أن يكون الوقت موسعا لقراءة هاتين السورتين قبل أن ينام.
وفي الباب عن عرباض بن سارية أن رسول الله ﷺ كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد وقال: «إن فيهن آية أفضل من ألف آية».
رواه أبو داود (٥٠٥٧)، والترمذي (٢٢٩٢١)، وأحمد (١٧١٦٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧١٣، ٧١٤) كلهم من طريق بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن أبي بلال، عن عرباض بن سارية فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».
قال الأعظمي: في إسناده عبد الله بن أبي بلال لا يُذكر له راو غير خالد بن معدان ولم أجد من وثقه إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته ولذا قال ابن حجر في التقريب: «مقبول» أي عند المتابعة، ولم أجد متابعا له فهو لين الحديث.
وبقية بن الوليد مدلس إلا أنه صرح بالتحديث عند الإمام أحمد ولكن خالفه معاوية بن صالح فرواه عن بحير، عن خالد بن معدان قال: كان رسول الله ﷺ لا ينام حتى يقرأ المسبحات مرسلا. أخرج حديثه النسائي في عمل اليوم والليلة (٧١٥).
ورجّح ابن حجر رواية المرسل في نتائج الأفكار (٣/ ٦٤) فقال: «رواية معاوية أثبت من رواية بقية» مع أنه حسّن حديثه قبله.
وقوله: «المسبحات» أي السور المصدّرة بالتسبيح، وهي ستة: سورة الحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى.
وأما ما روي عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلم يأخذ مضجعه يقرأ سورة من كتاب الله إلا وكل الله به ملكا، فلا يقربه شيء يؤذيه». فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (٣٤٠٧ م) من طريق سفيان (هو الثوري) -وأحمد (١٧١٣٢) عن يزيد بن هارون- والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨١٢) من طريق هلال بن حق -كلهم عن أبي مسعود الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن رجل من بني حنظلة، عن شداد بن أوس فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه».
قال الأعظمي: في إسناده رجل من بني حنظلة وفي بعض المصادر: رجلين من بني حنظلة، وفي بعض المصادر: الحنظلي. وهو مبهم لا يعرف.
وأبو سعيد الجريري هو سعيد بن إياس وقد اختلط لكن سماع الثوري منه قبل الاختلاط. وقد ضعف النووي إسناده في الأذكار.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 158 من أصل 198 باباً
- 133 باب ما يقال عند ما يشتد أمر العدو
- 134 باب ما يقال عند توديع الجيوش
- 135 باب ما جاء في خطبة النكاح
- 136 باب ما يقال لمن تزوّج
- 137 باب ما يقول الرجل إذا تزوج امرأة
- 138 باب ما يقول إذا أراد أن يأتي أهله
- 139 باب التسمية على الطعام
- 140 باب ما يقول من نسي التسمية عند ابتداء الطعام
- 141 باب ما يقول إذا فرغ من طعامه أو شرابه
- 142 باب ما يقول من نزل به ضيف وليس عنده ما يطعمه
- 143 باب دعاء الضيف لصاحب الطعام
- 144 باب دعاء الصائم لصاحب الطعام
- 145 باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا
- 146 باب ما يقول لصاحبه إذا رأى عليه ثوبا جديدا
- 147 باب ما يقوله المسافر إذا ركب للسفر
- 148 باب ما يقول إذا رجع من السفر
- 149 باب ما يقول إذا عثرت به دابته
- 150 باب ما يقال عند توديع المسافر
- 151 باب ما يقوله المسافر إذا علا شرفًا أو نزل واديًا
- 152 باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها
- 153 باب ما يقول من نزل منزلًا
- 154 باب ما يقول المسافر إذا أسحر
- 155 باب ما رُويَ فيما يقول المسافر إذا أقبل الليل
- 156 باب ما يقول إذا رجع من سفره فدخل على أهله
- 157 باب الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
- 158 باب الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم، وإذا استيقظ
- 159 باب ما روي فيما يقول الرجل إذا أصابه الأرق أو الفزع في منامه
- 160 باب ما يفعل من رأى رؤيا يكرهها
- 161 باب ما يقول إذا انتبه أو استيقظ من نومه ليلا
- 162 باب ما يقال عند هبوب الريح
- 163 باب ما يقول إذا رأى السحاب
- 164 باب فيما روي من الدعاء عند سماع الرعد
- 165 باب الدعاء عند صياح الديكة والتعوذ عند نهيق الحمار ونباح الكلب
- 166 باب ما يقال عند الغضب
- 167 باب ما يقول من أراد أن يمدح رجلا
- 168 باب ما يقول من حلف بغير الله
- 169 باب ما يقول إذا تطير
- 170 باب ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة
- 171 باب حمد لله على العطاس وتشميت العاطس
- 172 باب ترك التشميت لمن لم يحمد الله على العطاس
- 173 باب كيف يشمت أهل الكتاب
- 174 باب ما يقول الرجل إذا أثقله الدين
- 175 باب ما يدعو به من كان حديث العهد بالإسلام
- 176 باب ما يقول من وسوس له الشيطان في أصول الإيمان
- 177 باب ما رُوي فيما يقال عند رؤية الهلال
- 178 باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر
- 179 باب ما يقول إذا رأى مبتلى
- 180 باب في الأدعية والأذكار عند دخول البيت والخروج منه
- 181 باب فيما روي ما يقول الرجل إذا دخل السوق
- 182 باب الدعاء لمن صنع إليك معروفا
معلومات عن حديث: الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ
📜 حديث عن الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ
تحقق من درجة أحاديث الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ ومصادرها.
📚 أحاديث عن الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم وإذا استيقظ.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب