الأدعية والأذكار في الصباح والمساء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
وقال تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: ١٣٠].
متفق عليه: رواه مالك في القرآن (٢١) عن سُمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة فذكره. ورواه البخاري في الدعوات (٦٤٠٥)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩١) كلاهما من طريق مالك به.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩٢) عن محمد بن عبد الملك الأموي، حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن سهيل، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.
وفي رواية: «من قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حُمة تلك الليلة».
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٠٩) من طريق القعقاع بن حكيم، عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه مالك في الشعر (١١) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رجلا من أسلم قال: ما نمت هذه الليلة لدغتني عقرب فذكر الحديث مثله.
ورواه الترمذي (٣٦٠٤/ ١)، وأحمد (٧٨٩٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٩٠) كلهم من طريق هشام بن حسان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره باللفظ الثاني.
قال سهيل: فكان أهلها تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا.
ورواه ابن ماجه (٣٥١٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٩٢) كلاهما من طريق عبيد الله الأشجعي، عن سفيان (وهو الثوري)، عن سهيل به نحوه، ولم يذكر العدد.
وكذلك رواه غير واحد عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ولكن رواه غير واحد عن سهيل، عن أبيه، عن رجل من أسلم وهو الآتي:
وقوله: «حُمَة» بضم المهملة وتخفيف الميم وتشدد، السُّمّ ويطلق على لدغة العقرب.
صحيح: رواه أبو داود (٣٨٩٨) من طريق زهير (هو ابن معاوية) - وأحمد (١٥٧٠٩) من طريق شعبة -، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٩٣ - ٥٩٦) من طريق وهيب (هو ابن خالد)، وزهير، وسفيان (هو ابن عيينة)، وشعبة - كلهم عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن رجل من أسلم فذكره. واللفظ لأبي داود.
وإسناده صحيح، فكان هذا الحديث عند سهيل على وجهين: عن أبي هريرة، وعن رجل من أسلم، وكلاهما صحيح.
وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٦٠).
متفق عليه: رواه مالك في القرآن (٢٠) عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة فذكره. ورواه البخاري في الدعوات (٦٤٠٣)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩١) كلاهما من طريق مالك به مثله.
وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قال مثل ذلك حين يمسي، كان له مثل ذلك».
حسن: رواه أحمد (٢٧١٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٦) كلاهما من حديث مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن سعيد وهو ابن أبي هند المدني.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١١٣): «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح».
صحيح: رواه البخاري في الأدب المفرد (١١٩٩) - واللفظ له -، وأبو داود (٥٠٦٨)، والترمذي (٣٣٩١)، وابن ماجه (٣٨٦٨)، وأحمد (٨٦٤٩)، وصحّحه ابن حبان (٩٦٤، ٩٦٥) كلهم من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ومنهم من لم يذكر «المساء» ومنهم من ذكره من أمره ﷺ.
وإسناده صحيح. وقد صحّحه النووي في الأذكار.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن».
وذلك أن في سند الترمذي عبد الله بن جعفر، وهو والد علي بن المديني ضعيف، إلا أنه توبع عند غيره فإن الحديث روي عن سهيل من عدة طرق، بعضها صحيح بذاته.
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٦٧)، والترمذي (٣٣٩٢)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٢، ١٢٠٣)، وأحمد (٧٩٦١)، وصحّحه ابن حبان (٩٦٢)، والحاكم (١/ ٥١٣) كلهم من طرق عن يعلى بن عطاء قال: سمعت عمرو بن عاصم يحدث عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد».
أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال: «يا أبا بكر قل: اللهم! فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم».
حسن: رواه الترمذي (٣٥٢٩)، وأحمد (٦٨٥١)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٤) كلهم من طريق إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحبراني فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه».
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن في إسناده إسماعيل بن عياش وهو صدوق في روايته عن أهل الشام وهذا منها فإن محمد بن زياد حمصي ثقة.
وبمعناه ما رواه أبو داود (٥٠٨٣) عن محمد بن عوف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني أبي - قال ابن عوف: ورأيته في أصل إسماعيل - قال حدثني ضمضم، عن شريح، عن أبي مالك قال: قالوا: يا رسول الله! حدثنا بكلمة نقولها إذا أصبحنا وأمسينا واضطجعنا، فأمرهم أن يقولوا: «اللهم! فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء، والملائكة يشهدون أنك لا إله إلا أنت فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا ومن شر الشيطان الرجيم وشركه وأن نقترف سوء على أنفسنا أو نجره إلى مسلم».
وإسناده منقطع، شريح هو ابن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري كما قال أبو حاتم.
ومحمد بن إسماعيل بن عياش متكلم فيه وعابوا عليه أنه حدث عن أبيه من غير سماع لكن ذكر ابن عوف أنه رأى هذا الحديث في أصل إسماعيل بن عياش.
وقد تقدم أنه رواه غير واحد عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الله بن عمرو.
وفي رواية: «سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته».
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٦: ٧٩) من طريق سفيان (هو ابن عيينة)، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، عن جويرية فذكرته.
والرواية الثانية لمسلم أيضا من طريق مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن به.
ورواه أبو داود (١٥٠٢) عن داود بن أمية، عن سفيان بن عيينة بهذا الإسناد إلا أنه جعله من مسند ابن عباس. والظاهر أنه تقصير من بعض الرواة، والحديث حديث جويرية.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٣: ٧٥) عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله فذكره.
وقوله: «أراه قال فيهن» الظاهر أن الشك من الحسن بن عبيد الله، فقد جاء في رواية أخرى (٧٤) عن الحسن به إلى قوله: «لا شريك له». قال الحسن: فحدثني الزبيد أنه حفظ عن إبراهيم في هذا: «له الملك ...».
وبنحوه روي عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله ﷺ قال: «إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم! إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك».
رواه أبو داود (٥٠٨٤)، والطبراني في الكبير (٣/ ٣٣٦ - ٣٣٧) كلاهما من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، حدثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري فذكره.
ومحمد بن إسماعيل بن عياش متكلم فيه، وعابوا عليه أنه حدث عن أبيه من غير سماع، لكن ذكر محمد بن عوف - أحد من روى هذا الحديث عنه - أنه رآه في أصل سماعه.
وشريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري.
في لفظ: «إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله».
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٠٦) عن أبي معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا الحسين (هو المعلم)، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب العدوي قال: حدثني شداد بن أوس فذكره.
ورواه أيضا (٦٣٢٣) من طريق يزيد بن زريع، عن حسين به نحوه، وفيه اللفظ الثاني.
وبمعناه ما روي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي ﷺ: «من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم! أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك، وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فمات من يومه أو من ليلته دخل الجنة».
رواه أبو داود (٥٠٧٠)، وابن ماجه (٣٨٧٢)، وأحمد (٢٣٠١٣)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٠، ٥٧٩)، وابن حبان (١٠٣٥)، والحاكم (١/ ٥١٤ - ٥١٥) كلهم من طرق، عن الوليد بن ثعلبة الطائي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره.
قال النسائي عقب الحديث (٥٨٠): «حسين أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة، وأعلم بعبد الله بن بريدة، وحديثه أولى بالصواب.
قال الأعظمي: حسين المعلم رواه عن عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب العدوي، عن شداد بن أوس كما تقدم.
وجزم المزي في ترجمة المنذر بن ثعلبة من تهذيب الكمال (٧/ ٢٢٤) بعد ما ساق الاختلاف في إسناده بأن حديث شداد بن أوس هو المحفوظ.
قال الأعظمي: وروي الحديث من طريق سليمان بن بريدة، عن أبيه أيضا، ولكن مداره على ليث بن أبي سليم وقد أصابه اختلاط فاضطرب حديثه. وقد اضطرب في هذا الحديث.
وأما الحاكم فقال: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وكذا كل من صحّحه نظر إلى ظاهر الإسناد، وجوز أن يكون الحديث عند عبد الله بن بريدة على الوجهين، والصحيح عندي أنه من حديث شداد بن أوس، ومن جعله من مسند بريدة سلك الجادة، ويؤيد ذلك اتفاق الألفاظ في الحديثين.
وفي لفظ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، مائتي مرة في كل يوم، لم يسبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد بعده، إلا بأفضل من عمله».
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٥)، وابن السني (٧٦) كلاهما من طريق عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن الحكم (هو ابن عتيبة)، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو فذكره باللفظ الأول.
ورواه أحمد (٦٧٤٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٧) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البناني وداود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره باللفظ الثاني.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب.
وقوله: «مائتي مرة» فيه اختصار، تفسره الرواية الأولى يعني: مائة مرة إذا أصبح، ومائة مرة إذا أمسى.
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٢١) عن محمد بن عبد الرحمن بن أشعث قال: أبو مسهر قال: حدثنا هقل بن زياد قال: حدثني الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب.
ورواه الترمذي (٣٤٧١) عن محمد بن وزير الواسطي، حدثنا أبو سفيان الحميري (هو سعيد بن يحيى الواسطي)، عن الضحاك بن حمزة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: من سبح الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، كان كمن حج مائة مرة، ومن حمد الله مائة بالغداة ومائة بالعشي، كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله، أو قال غزا مائة غزوة، ومن هلل الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل، ومن كبر الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال».
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».
قال الأعظمي: في إسناده الضحاك بن حمزة وهو الواسطي ضعيف، وفي متنه بعض المخالفة لما رواه الأوزاعي عن عمرو بن شعيب.
قال: فرأى رجلٌ رسولَ الله ﷺ فيما يرى النائم فقال: يا رسول الله! إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا قال: «صدق أبو عياش».
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٧٧)، وابن ماجه (٣٨٦٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٧)، وأحمد (١٦٥٨٣) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي عياش الزرقي فذكره.
وإسناده صحيح، وله أسانيد أخرى، وقد اختلف في اسم الصحابي فقيل: أبو عياش وقيل: ابن أبي عائش وقيل: ابن عائش، وذلك غير قادح في صحة الإسناد.
حسن: رواه أحمد (٢٣٥٦٨)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٥١) كلاهما من طريق إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن خالد بن معدان، عن أبي رهم السمعي، عن أبي أيوب الأنصاري فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش فإنه حسن الحديث في روايته عن أهل الشام وهذه منها، وأبو رهم السمعي هو أحزاب بن أسيد من ثقات المخضرمين.
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٨) من طريق ابن وهب قال: أخبرني عمر بن الحارث، أن الجلاح حدثه، أن أبا عبد الرحمن المعافري حدثه، أن عمار السبائي حدثه، أن رجلا من الأنصار حدثه فذكره.
وإسناده حسن من أجل الجلاح أبي كثير فإنه صدوق، وإبهام الصحابي لا يضر وقد حسّن الحديث ابن حجر في نتائج الأفكار (٣/ ١٧).
وقوله: «عمار» خطأ، والصواب «عمارة».
ورواه الترمذي (٣٥٣٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٧/ م) كلاهما عن قتيبة، حدثنا الليث، عن الجلاح أبي كثير، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عمارة بن شبيب السبئي قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات، ومحي عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات».
ثم قال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ولا نعرف لعمارة سماعا عن النبي ﷺ» اهـ.
قال الأعظمي: عمارة بن شبيب مختلف في صحبته وقال ابن حبان في ثقاته: من زعم أن له صحبة فقد وهم.
وزاد بعضهم بين ابن شبيب وبين النبي ﷺ رجلا من الأنصار كما في الرواية السابقة وهي الصواب.
وقوله: «مسلحة» أي حفظة.
وفي معناه ما روى عبد الحميد مولى بني هاشم، أن أمه حدثته - وكانت تخدم بعض بنات النبي ﷺ أن ابنة النبي ﷺ حدثتها أن النبي ﷺ كان يعلمها فيقول: «قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، اعلم أن الله على كل شئ قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما فإنه من قالهن حين يصبح حُفِظَ حتى يمسي، ومن قالهن حين يمسي حُفِظَ حتى يصبح».
رواه أبو داود (٥٠٧٥)، والنسائي في الكبرى (٩٧٥٦) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو أن سالما الفراء حدثه أن عبد الحميد مولى بني هاشم حدثه أن أمه حدثته وكانت تخدم بعض بنات النبي ﷺ أن بنت النبي ﷺ حدثتها فذكرته.
وعبد الحميد مولى بني هاشم لا يُذكر في الرواة عنه غير سالم الفراء، ولم يوثقه أحد غير أن ابن حبان ذكره في ثقاته، ولذا قال ابن حجر في التقريب «مقبول» أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا.
وأمه قال ابن حجر: «مقبولة» أي عند المتابعة ولم أجد لها متابعا.
رسول الله ﷺ إذا أصبح يقول: «أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد ﷺ، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما، وما كان من المشركين».
زاد في رواية: «وإذا أمسى».
حسن: رواه أحمد (١٥٣٦٧، ١٥٣٦٣)، والدارمي (٢٧٣٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١، ٣٤٣، ٣٤٤)، وابن السني (٣٥) كلهم من طرق، عن سفيان (هو الثوري)، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه فذكره.
هكذا رواه الأكثرون عن الثوري منهم أئمة حفاظ كيحيى بن سعيد القطان ووكيع. وزاد وكيع في روايته: «وإذا أمسى».
وخالفه شعبة فرواه عن سلمة بن كهيل، عن ذر (هو ابن عبد الله المرهبي)، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه فذكره.
أخرجه أحمد (١٥٣٦٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣، ٣٤٥).
والثوري أحفظ من شعبة كما اعترف بذلك شعبة نفسه وبذلك صرح جمع من النقاد ولكن لا مانع أن يقال: إن سلمة بن كهيل - وهو ثقة ثبت - كان يرويه على الوجهين، فكل من الثوري وشعبة حدث بالوجه الذي سمعه من سلمة. والله أعلم.
وإسناده حسن فإن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى حسن الحديث فقد حكى الأثرم عن أحمد أنه قال: حسن الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات.
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٧٤)، والنسائي (٥٥٢٩)، وابن ما جه (٣٨٧١)، وأحمد (٤٧٨٥)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٠)، وصحّحه ابن حبان (٩٦١)، والحاكم (١/ ٥١٧ - ٥١٨) كلهم من طرق عن عبادة بن مسلم الفزاري، عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قال: سمعت ابن عمر يقول فذكره. ومنهم من اختصره. وإسناده صحيح.
وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه، فقال له أبان: ما تنظر؟
أما إن الحديث كما حدثتك، ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله علي قدره.
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٨٨، ٥٠٨٩)، والترمذي (٣٣٨٨)، وابن ماجه (٣٨٦٩)، وأحمد (٤٤٦)، وصحّحه ابن حبان (٨٥٢، ٨٦٢)، والحاكم (١/ ٥١٤) كلهم من طرق عن أبان بن عثمان فذكره.
واللفظ للترمذي، ومنهم من لم يذكر القصة. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
وتقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم! إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت». تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي. قال: نعم يا بني! إني سمعت النبي ﷺ يدعو بهن، فأحب أن أستن بسنته.
قال: وقال النبي ﷺ: «دعوات المكروب: اللهم! رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».
حسن: رواه أبو داود (٥٠٩٠)، وأحمد (٢٠٤٣٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٠١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٢، ٥٧٢، ٦٥١)، وصحّحه ابن حبان (٩٧٠) مقتصرا على دعاء المكروب كلهم من حديث أبي عامر عبد الملك بن مروان، حدثنا عبد الجليل بن عطية، حدثنا جعفر بن ميمون، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة فذكره. والسياق لأحمد والبخاري.
وإسناده حسن من أجل عبد الجليل بن عطية، وأما جعفر بن ميمون فهو مختلف فيه غير أنه يحسن حديثه إذا لم يكن فيه نكارة وخاصة في فضائل الأعمال.
وحسّنه أيضا ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٩٠).
وفي الباب عن عبد الله بن غنام البياضي أن رسول الله ﷺ قال: «من قال: حين يصبح: اللهم! ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. فقد أدى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته».
رواه أبو داود (٥٠٧٣)، والنسائي في الكبرى (٩٧٥٠)، وابن حبان (٨٦١) كلهم من طرق، عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن غنام البياضي فذكره.
وعبد الله بن عنبسة مجهول وقد سئل عنه ابن معين فقال: لا أدري، وسئل أبو زرعة عنه فقال:
مدني لا أعرفه إلا في هذا الحديث.
ورواه بعضهم عن سليمان بن بلال بهذا الإسناد فجعله من مسند ابن عباس، وهذا وهم كما قال غير واحد، منهم أبو نعيم وابن عساكر.
وأما ما روي عن ابن عباس عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من قال حين يصبح: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾ [سورة الروم: ١٧ - ١٩] أدرك ما فاته في يومه ذلك، ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته». فإسناده ضعيف جدا.
رواه أبو داود (٥٠٧٦)، وابن عدي (٣/ ١٢٢٦) كلاهما من طريق ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن سعيد بن بشير النجاري، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عباس فذكره.
ومحمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وأبوه ضعيفان، والابن أشد ضعفا حتى اتهمه ابن حبان وابن عدي. وسعيد بن بشير النجاري الأنصاري لم يرو عنه غير الليث وقال البخاري: لا يصح حديثه.
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٠)، والبزار -كشف الأستار (٣١٠٧)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٩)، والحاكم (١/ ٥٤٥) كلهم من طرق، عن زيد بن الحباب قال: حدثنا عثمان بن موهب مولى بني هاشم قال: سمعت أنس بن مالك فذكره.
وقال البزار: «لا نعلمه يروي عن أنس إلا بهذا الإسناد».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين». قلت: وقع في إسناد الحاكم: «عثمان بن عبد الله بن موهب» وهو من رجال الشيخين، لكن وقع عند غيره عثمان بن موهب مولى بني هاشم، ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة إلا النسائي هذا الحديث الواحد، وهو غير عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي مولى آل طلحة بن عبيد الله.
وأصاب الهيثمي في قوله في «المجمع» (١٠/ ١١٧): «رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب وهو ثقة».
قال الأعظمي: عثمان بن موهب مولى بني هاشم حسن الحديث فقط، فإني لم أقف على توثيق أحد غير قول أبي حاتم: «صالح الحديث».
وقال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٤٠٧): «هذا حديث حسن غريب» يعني أنه لم يرو إلا من هذا الطريق.
حسن: رواه أبو داود (١٥٢٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥)، وصحّحه ابن حبان (٨٦٣)، والحاكم (١/ ٥١٨) كلهم من طريق زيد بن الحباب، حدثنا عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، حدثني أبو هانئ الخولاني، أنه سمع أبا علي الجنبي أنه سمع أبا سعيد الخدري فذكره.
وإسناده حسن من أجل زيد بن الحباب فإنه حسن الحديث.
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٩٣): «هذا حديث حسن».
ورواه مسلم في الإمارة (١٨٨٤) من طريق عبد الله بن وهب حدثني أبو هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله ﷺ قال: «يا أبا سعيد من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة» فعجب لها أبو سعيد فقال: أعدها علي يا رسول الله، ففعل. ثم قال: «وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض» قال وما هي؟ يا رسول الله قال: «الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله».
ولا منافاة بين اللفظين فإن معناه من قال بلسانه وهو راض بقلبه، ويدل على ذلك ما رواه الإمام أحمد (١١١٠٢) عن يحيى بن إسحاق قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي سعيد الخدري، قال: أخذ رسول الله ﷺ بيدي فقال: «يا أبا سعيد ثلاثة من قالهن دخل الجنة» قلت: ما هن يا رسول الله؟ قال: «من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا» ثم قال: «يا أبا سعيد، والرابعة لها من الفضل كما بين السماء إلى الأرض، وهي: الجهاد في سبيل الله».
وابن لهيعة لا بأس به في المتابعات.
ولا مانع أن يكون الحديث رواه عن أبي سعيد كل من أبي علي الجنبي وأبي عبد الرحمن الحبلي، ورواه أبو هانئ الخولاني عنهما جميعا، وإن كانت رواية ابن وهب أصح، وقد صحح ابن حبان الطريقين جميعا. (٨٦٣، ٤٦١٢).
حسن: رواه أبو داود (٥٠٧٢)، وأحمد (١٨٩٦٧، ١٨٩٦٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤)
كلهم من طرق عن شعبة، عن أبي عقيل هاشم بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام فذكره.
وقد اختلف في إسناده على أبي عقيل لكن حديث شعبة هو المحفوظ، وأبو سلام المذكور هو ممطور الحبشي وهو تابعي كما قال ابن حجر في الإصابة (١٠٠٧٥).
وقال الحاكم (١/ ٥١٨): «هذا حديث صحيح الإسناد».
وجوّد النووي إسناده في الأذكار.
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل سابق بن ناجية فإنه يحسن حديثه إذا كان له أصل وهذا منه، وإلا فهو «مقبول» أي يحتاج إلى المتابعة.
قال الأعظمي: مدار إسناده على سابق بن ناجية تفرد بالرواية عنه أبو عقيل ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته ولذا قال ابن حجر في التقريب: «مقبول» أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا.
وبمعناه ما روي عن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه».
رواه الترمذي (٣٣٨٩)، والطبراني في الدعاء (٣٠٤) كلاهما من طريق أبي سعد سعيد بن المرزبان، عن أبي سلمة، عن ثوبان فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».
وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٧١).
قال الأعظمي: في سنده سعيد بن المرزبان ضعيف مدلس كما في التقريب.
حسن: رواه أبو داود (٥٠٨٢)، والترمذي (٣٥٧٥)، والنسائي (٥٤٢٨)، وأحمد (٢٢٦٦٤) كلهم من حديث ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه فذكره.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل أسيد بن أبي أسيد وشيخه معاذ بن عبد الله فإنهما حسنا الحديث.
ولكن رواه النسائي (٥٤٣٠) من وجه آخر عن عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني قال: بينا أنا أقود برسول الله ﷺ راحلته في غزوة إذ قال: «يا عقبة، قل» فاستمعت ثم قال «يا عقبة، قل» فاستمعت فقالها الثالثة فقلت: ما أقول؟ فقال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ «فقرأ السورة حتى ختمها، ثم قرأ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)﴾ وقرأت معه حتى ختمها، ثم قرأ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ فقرأت معه حتى ختمها، ثم قال: ما تعوذ
بمثلهن أحد».
ولحديث عقبة بن عامر أسانيد أخرى ساقها النسائي مع ذكر الاختلاف في الألفاظ فالذي يظهر أن القصة وقعت للاثنين في وقتين مختلفين، أولا لعقبة بن عامر فروى عنه عبد الله بن خبيب وغيره كما عند النسائي، ثم وقع لعبد الله بن خبيب نفسه في وقت آخر فلا اضطراب فيه ولا تناقض.
وأما قول الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٢٩): «الحديث معروف بعقبة بن عامر» لا ينفي وقوعه لعبد الله بن خبيب، وقد أشار إلى ذلك في «الإصابة» في ترجمة عبد الله بن خبيب.
صحيح: رواه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٧)، والطبراني في الكبير (١/ ١٦٩) كلاهما من حديث موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، عن محمد بن أبي بن كعب، عن أبيه أنه كان له جرن فذكره.
وهذا إسناد صحيح. ومحمد بن كعب له رؤية.
ورواه ابن حبان (٧٨٤) من حديث الوليد، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني ابن أبي بن كعب أن أباه أخبره فذكر الحديث نحوه.
فجاء ذكر ابن أبي بن كعب مبهما، ولعله محمد كما في الرواية السابقة، وذكر في بعض الروايات أنه عبد الله بن أبي بن كعب. والله تعالى أعلم.
وسيأتي من حديث أبي هريرة نحوه في أدعية النوم.
وأما ما روي عن معقل بن يسار عن النبي ﷺ قال: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا. ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة». فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (٢٩٢٢)، وأحمد (٢٠٣٠٦) كلاهما من حديث أبي أحمد الزبيري قال: حدثنا
خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه» وفي نسخة «حسن غريب» لكن عند المزي «غريب» فقط.
قال الأعظمي: في إسناده نافع بن أبي نافع، قال أبو حاتم: «هذا أبو داود نفيع ضعيف» اهـ. وإن كان غيره فلا يعرف، وهو غير نافع بن أبي نافع البزاز الذي يروي عن أبي هريرة وهو ثقة.
وخالد بن طهمان معدود فيمن اختلط.
وأما ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قرأ حم المؤمن إلى ﴿إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ [غافر: ٣] وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح». فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (٢٨٧٩)، والعقيلي (٥/ ٣٢٢) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر المليكى عن زرارة بن مصعب عن أبي سلمة عن أبي هريرة فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل العلم في عبد الرحمن بن أبي بكر ابن أبي مليكة المليكي من قبل حفظه».
قال الأعظمي: عبد الرحمن بن أبي بكر ضعيف باتفاق أهل العلم وقد قال النسائي: «متروك الحديث». وقال ابن حبان: «ينفرد عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات».
وكذلك ما روي عن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من صباح يصبح العبد فيه إلا ومناد ينادي سبحوا الملك القدوس». فإسناده ضعيف أيضا.
رواه الترمذي (٣٥٦٩) -واللفظ له-، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٣) كلاهما من طريق موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي حكيم خطمي مولى الزبير عن الزبير بن العوام فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب».
قال الأعظمي: في إسناده موسى بن عبيدة وهو ضعيف، وأبو حكيم مولى الزبير مجهول، وكذا محمد ابن ثابت.
وكذلك لا يصح ما روي عن أنس بن مالك يقول قال رسول الله ﷺ: «من قال حين يصبح اللهم! إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك إلا غفر له ما أصاب في يومه ذلك من ذنب، وإن قالها حين يمسي غفر له ما أصاب».
رواه أبو داود (٥٠٧٨)، والترمذي (٣٥٠١)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٩ - ١٠) كلهم من طريق بقية، عن مسلم بن زياد قال سمعت أنس بن مالك فذكره، واللفظ لأبي داود.
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب».
قال الأعظمي: في إسناده مسلم بن زياد لم أجد من وثّقه إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته.
وقال ابن القطان الفاسي: حاله مجهول. وقد اضطرب في متنه، وأما بقية بن الوليد فصدوق مدلس ولكنه صرح بالتحديث عند النسائي.
ورواه أبو داود (٥٠٦٩) من طريق عبد الرحمن بن عبد المجيد، عن هشام بن الغاز بن ربيعة، عن مكحول الدمشقي، عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: «من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم! إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار».
وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد المجيد مجهول.
وللحديث طرق أخرى لا تخلو من مقال مع اختلاف في المتن. والله أعلم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 157 من أصل 198 باباً
- 132 باب التكبير في الحرب
- 133 باب ما يقال عند ما يشتد أمر العدو
- 134 باب ما يقال عند توديع الجيوش
- 135 باب ما جاء في خطبة النكاح
- 136 باب ما يقال لمن تزوّج
- 137 باب ما يقول الرجل إذا تزوج امرأة
- 138 باب ما يقول إذا أراد أن يأتي أهله
- 139 باب التسمية على الطعام
- 140 باب ما يقول من نسي التسمية عند ابتداء الطعام
- 141 باب ما يقول إذا فرغ من طعامه أو شرابه
- 142 باب ما يقول من نزل به ضيف وليس عنده ما يطعمه
- 143 باب دعاء الضيف لصاحب الطعام
- 144 باب دعاء الصائم لصاحب الطعام
- 145 باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا
- 146 باب ما يقول لصاحبه إذا رأى عليه ثوبا جديدا
- 147 باب ما يقوله المسافر إذا ركب للسفر
- 148 باب ما يقول إذا رجع من السفر
- 149 باب ما يقول إذا عثرت به دابته
- 150 باب ما يقال عند توديع المسافر
- 151 باب ما يقوله المسافر إذا علا شرفًا أو نزل واديًا
- 152 باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها
- 153 باب ما يقول من نزل منزلًا
- 154 باب ما يقول المسافر إذا أسحر
- 155 باب ما رُويَ فيما يقول المسافر إذا أقبل الليل
- 156 باب ما يقول إذا رجع من سفره فدخل على أهله
- 157 باب الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
- 158 باب الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم، وإذا استيقظ
- 159 باب ما روي فيما يقول الرجل إذا أصابه الأرق أو الفزع في منامه
- 160 باب ما يفعل من رأى رؤيا يكرهها
- 161 باب ما يقول إذا انتبه أو استيقظ من نومه ليلا
- 162 باب ما يقال عند هبوب الريح
- 163 باب ما يقول إذا رأى السحاب
- 164 باب فيما روي من الدعاء عند سماع الرعد
- 165 باب الدعاء عند صياح الديكة والتعوذ عند نهيق الحمار ونباح الكلب
- 166 باب ما يقال عند الغضب
- 167 باب ما يقول من أراد أن يمدح رجلا
- 168 باب ما يقول من حلف بغير الله
- 169 باب ما يقول إذا تطير
- 170 باب ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة
- 171 باب حمد لله على العطاس وتشميت العاطس
- 172 باب ترك التشميت لمن لم يحمد الله على العطاس
- 173 باب كيف يشمت أهل الكتاب
- 174 باب ما يقول الرجل إذا أثقله الدين
- 175 باب ما يدعو به من كان حديث العهد بالإسلام
- 176 باب ما يقول من وسوس له الشيطان في أصول الإيمان
- 177 باب ما رُوي فيما يقال عند رؤية الهلال
- 178 باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر
- 179 باب ما يقول إذا رأى مبتلى
- 180 باب في الأدعية والأذكار عند دخول البيت والخروج منه
- 181 باب فيما روي ما يقول الرجل إذا دخل السوق
معلومات عن حديث: الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
📜 حديث عن الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الأدعية والأذكار في الصباح والمساء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
تحقق من درجة أحاديث الأدعية والأذكار في الصباح والمساء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الأدعية والأذكار في الصباح والمساء ومصادرها.
📚 أحاديث عن الأدعية والأذكار في الصباح والمساء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الأدعية والأذكار في الصباح والمساء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب