ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ترهيب من قرأ القرآن ليقال له: قارئ
قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء. فقد قيل. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلَّمت العلم وعلَّمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت ولكنك تعلَّمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسَّع اللَّه عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد. فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه ثم ألقي في النار».
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٩٠٥: ١٥٢) عن يحيى بن حبيب الحارثي، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا ابن جريج، حدثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
وفي الحديث حثٌّ على وجوب الإخلاص في الأعمال الصالحة، كما قال اللَّه تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: ٥]، والثناء الوارد على العلماء يحمل على هذا.
حسن: رواه أحمد (٦٦٣٧) والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٥٧) والبغوي في شرح السنة (٣٩) كلهم من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن عبد الرحمن بن شريح المعافري، قال: حدثني شراحيل بن يزيد، عن محمد بن هديَّة، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.
ورواه البخاريّ في أفعال العباد (٦١٣) من وجه آخر عن المعافري، بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل شراحيل بن يزيد فإنه حسن الحديث.
حسن: رواه أحمد (١٧٤١٠) عن أبي عبد الرحمن، حدّثنا ابن لهيعة، حدثني أبو المصعب، قال: سمعت عقبة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة فإن فيه كلاما معروفا إلا أن راويه هنا أبو عبد الرحمن هو عبد اللَّه بن يزيد المقرئ وهو من الذين سمعوا ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، وقد تابعه على ذلك عدد لا بأس بهم، فقد رواه الفريابي في «صفة المنافقين» (٣٣) والخطيب في تاريخه (١/ ٣٥٧) والطبراني في الكبير ١٧/ (٨٤١)، وأحمد (١٧٣٦٦) كلهم من أوجه عن ابن لهيعة بإسناده، كما أن ابن لهيعة أيضًا لم ينفرد به؛ فقد تابعه الوليد بن المغيرة، عن أبي المصعب (وهو مشرح بن هاعان)، عن عقبة ابن عامر، فذكر الحديث.
رواه البخاريّ في خلق أفعال العباد (٦١٤) بإسناده عن الوليد بن المغيرة.
ومشرح بن عاهان فيه كلام إلا أنه يقبل حديثه في الشواهد والمتابعات.
ومعنى هذا الحديث كما قال البغوي في شرح السنة (١/ ٧٧): ««أكثر منافقي هذه الأمة قرّاؤها» هو أن يعتاد ترك الاخلاص في العمل كما جاء: «التاجر فاجر»، وأراد إذا اعتاد التاجر الكذب في البيع والشراء، لا أن نفس التجارة فجور، بل هي أمر مأذون فيه، مباح في الشرع» انتهى.
وأما ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «تعوَّذوا باللَّه من جُبِّ الْحَزْن«قالوا: يا رسول اللَّه، وما جُبُّ الحزن؟ قال: «واد في جهنّم تتعوذ منه جهنّم كل يوم مئة مرة«قلنا: يا رسول اللَّه، ومن يدخله؟ قال: «القراؤون المراؤون بأعمالهم«فهو ضعيف.
رواه الترمذيّ (٢٣٨٣)، وابن ماجه (٢٥٦) كلاهما من طرق عن عمار بن سيف، عن أبي معان البصري، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره.
وزاد ابن ماجه في آخره: «وإن من أبغض القراء إلى اللَّه الذين يزدرون الأمراء».
قال الترمذيّ: «هذا حديث غريب».
وهو كما قال، فإن عمار بن سيف الضبي ضعيف عند أهل العلم، وأبو معان، -وقيل: أبو معاذ-، مجهول، كما في التقريب.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله
- 2 باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود
- 3 باب ما يقول في سجود القرآن
- 4 باب أول ما نزل من القرآن
- 5 باب آخر ما نزل من القرآن
- 6 باب مدة نزول القرآن
- 7 باب أكثر ما نزل من الوحي في مرض موته ﷺ-
- 8 باب النهي عن الاختلاف في القرآن
- 9 باب أُنزلَ القرآن على سبعة أحرف ومعناها
- 10 باب كتاب اللَّه يُصَدِّق بعضُه بعضا
- 11 باب كتابة القرآن كله في عهد النبي ﷺ مع حفظه في الصدور
- 12 باب من كتب الوحي في عهد رسول اللَّه ﷺ-
- 13 باب أن البسملة هي الفاصلة بين السورتين
- 14 باب القُرَّاء في عهد النبي ﷺ-
- 15 باب لم يترك النبي ﷺ إلا ما بين الدفتين
- 16 باب كان النبي ﷺ يدارس القرآن مع جبريل مرتبا كما هو الآن
- 17 باب جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق
- 18 باب ما جاء في مصاحف بعض الصحابة
- 19 باب جمعُ عثمان الناسَ على مصحف واحد
- 20 باب في كم يُقرأ القرآن
- 21 باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن
- 22 باب البكاء عند قراءة القرآن
- 23 باب يُسنّ الترتيل في قراءة القرآن
- 24 باب نزول القرآن وتربية النفوس
- 25 باب كراهية قول: نَسِيتُ آية كذا، وجواز قول: أُنْسِيتُها
- 26 باب الترجيع
- 27 باب تحزيب القرآن وتجزئته
- 28 باب جواز قراءة القرآن على غير الترتيب أحيانًا
- 29 باب أن العربي والعجمي سواء في قراءة القرآن
- 30 باب فضل القرآن
- 31 باب فضل قراءة القرآن
- 32 باب الحثّ على تعلّم القرآن وتعليمه
- 33 باب منزلة صاحب القرآن
- 34 باب فضيلة قارئ القرآن
- 35 باب فضل من يقوم بالقرآن
- 36 باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
- 37 باب إن اللَّه يرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين
- 38 باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن
- 39 باب ما جاء في فضيلة حفظ القرآن وتتويج والد حفظة القرآن يوم القيامة
- 40 باب الحثّ على تعاهد القرآن واستذكاره
- 41 باب تعليم الصبيان القرآن
- 42 باب من لم يستطع أن يقرأ القرآن فليذكر اللَّه بالتكبير والتسبيح والتحميد والتهليل
- 43 باب ترهيب من قرأ القرآن ليقال له: قارئ
- 44 باب القراءة على المركب
معلومات عن حديث: ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ
📜 حديث عن ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ
تحقق من درجة أحاديث ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ ومصادرها.
📚 أحاديث عن ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ترهيب من قرأ القرآن ليقال له قارئ.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب