أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب أُنزلَ القرآن على سبعة أحرف ومعناها
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠٦٠، ٥٠٦١) ومسلم في صلاة المسافرين (٨١٨: ٢٧٢) كلاهما من طريق ابن شهاب، حدثني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، أن ابن عباس، حدَّثه، فذكره.
وزاد مسلم في آخره: قال ابن شهاب: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا، لا يختلف في حلال ولا حرام.
متفق عليه: رواه مالك في كتاب القرآن (٥) عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، فذكره.
وأخرجه البخاريّ في الخصومات (٢٤١٩)، ومسلم في صلاة المسافرين (٨١٨) كلاهما من حديث مالك به، مثله.
ﷺ: «كذلك أُنزلت». ثم قال: «اقْرأْ يا عمر». فقرأتُ القراءة التي أقرأني. فقال رسول اللَّه ﷺ: «كذلك أُنزلت، إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسَّر منه».
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٩٢) عن سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاري حدّثاه، فذكراه.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (٨١٨) من وجه آخر عن يونس، عن ابن شهاب، بإسناده مختصرًا، وأحال على رواية مالك.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٢٠) عن محمد بن عبد اللَّه بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد اللَّه بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن جدّه، عن أُبي ابن كعب، فذكر الحديث.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٢١) من طرق عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أُبي بن كعب، فذكره.
وقوله: «أضاة» بوزن الحصاة، وهو الماء المستنقع من سيل أو غيره. ويقال: هو غدير صغير. وبنو غفار قبيلة من كنانة. وأضاة بني غفار: موضع قريب من مكّة.
صحيح: رواه أبو داود (١٤٧٧) عن أبي الوليد الطّيالسيّ، حدّثنا همّام بن يحيى، عن قتادة، عن يحيى بن يعمر، عن سليمان بن صُرد الخزاعيّ، عن أبي بن كعب، فذكره.
ورواه أحمد (٢١١٤٩) عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا همام، بإسناده، وزاد في أول الحديث: قرأتُ آيةً وقرأ ابنُ مسعود خلافها، فأتيتُ النّبيَّ ﷺ فقلت: ألم تقرئني آية كذا كذا؟ قال: «بلى». فقال ابن مسعود: ألم تقرئنيها كذا كذا؟ قال: «بلى، كلاهما محسن مجمل». قال: فقلت له، فضرب صدري فقال: «يا أُبيّ». فذكر بقية الحديث مثله.
ومن طريق أحمد أخرجه الضياء في «المختارة» (٣/ ٣٧٨)، وأشار إلى رواية أبي داود.
صحيح: رواه النسائيّ (٩٤١) عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، عن حُميد، عن أنس، عن أُبي بن كعب، فذكر الحديث.
ورواه أيضًا في فضائل القرآن (١١)، وأحمد (٢١٠٩٢، ٢١٠٩٣) كلاهما من حديث حُميد، عن أنس إلّا أنّ أحمد أدخل في الموضع الأول»عبادة بن الصّامت«بين أنس وأبي بن كعب، وصحّحه ابن حبان (٧٣٧).
إلى أمّة أمّيين منهم العجوز والشيخ الكبير، والغلام والجارية، والرّجل الذي لم يقرأ كتابًا قطّ؟» قال: يا محمد، إنّ القرآن أُنزل على سبعة أحرف.
حسن: رواه الترمذيّ (٢٩٤٣) عن أحمد بن منيع، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا شيبان، عن عاصم، عن زرّ بن حُبيش، عن أبي بن كعب، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي النّجود فإنه حسن الحديث، ومن طريقه رواه ابن حبان في صحيحه (٧٣٩)، والضياء في المختارة (٣/ ٣٧٣).
قال الترمذي: «حسن صحيح، وقد رُوي عن أُبي بن كعب من غير وجه».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإنّي جمعتُ عدّةَ وجوه عن أُبي بن كعب.
صحيح: رواه أحمد (١٧٥٤٢) عن أبي سلمة الخزاعيّ، حدّثنا سليمان بن بلال، حدثني يزيد ابن خُصيفة، أخبرني بُسر بن سعيد، قال: حدّثني أبو جُهيم، فذكره.
ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن (٣٣٧)، والطبريّ في «تفسيره»، والبخاريّ في «التاريخ الكبير» (٧/ ٢٦٢) كلهم من طريق سليمان بن بلال، بإسناده.
وإسناده صحيح، وأبو سلمة الخزاعيّ هو منصور بن سلمة، وأبو جهيم من الأنصار من بني النّجار، قيل: اسمه عبد اللَّه، وقيل: الحارث بن الصّمة.
حسن: رواه أحمد (٢٧٤٤٣) عن سفيان، عن عبيد اللَّه، عن أبيه، عن أمّ أيوب فذكرت الحديث.
وإسناده حسن من أجل والد عبيد اللَّه وهو أبو يزيد المكي حليف بني زهرة، يقال: له صحبة، وثقه ابنُ حبان (٧/ ٦٥٧) وقال العجليّ: تابعي ثقة، وقال الترمذي (١٨١٠) في حديث رواه غير هذا: «حسن صحيح غريب».
ومن هذا الوجه أخرجه الحميدي (٣٤٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٣٢٠)، وذكر ابن كثير في فضائل القرآن (ص ٦٤) هذا الحديث بإسناد أحمد وقال: «إسناده صحيح».
قال الأعظمي: لعلّه صحّحه لشواهده.
الذي لم يقرأ كتابًا قطّ». قال: إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف.
حسن: رواه أحمد (٢٣٣٢٦، ٢٣٣٩٨) عن عفّان، حدّثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة، فذكر الحديث مختصرًا ومطوّلًا.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الطبرانيّ في الكبير (٣٠١٨).
وأخرجه البزار في مسنده (٢٩٠٨)، والطحاويّ في شرح مشكل الآثار (٣٠٩٨) كلاهما من وجه آخر عن حماد بن سلمة.
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي بهدلة، فإنه حسن الحديث، والاختلاف عليه في تسمية الصحابي، فإن كان حفظه فهو عن أبي بن كعب وحذيفة جميعًا، وإلّا فالمشهور أنّه من حديث أبي بن كعب.
صحيح: رواه أحمد (١٧٨٢١) عن أبي سلمة الخزاعي، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، قال: أخبرني يزيد بن أسامة بن الهاد، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس -مولى عمرو بن العاص-، فذكره.
وإسناده صحيح. وهو حديث موصول، وإن كانت صورته صورة المرسل، فقد رواه أحمد (١٧٨١٩) من وجه آخر عن يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة بن الهاد، عن بُسْر بن سعيد، عن أبي قيس -مولى عمرو بن العاص-، عن عمرو بن العاص، فذكر نحوه.
صحيح: رواه أحمد (٢٠١٧٩) عن بهز، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة، فذكره. وإسناده صحيح.
والحسن هو الامام البصريّ مدلِّس وقد عنعن، واختلف أهل العلم في سماعه من سمرة، والذي ترجّح عندي أنّه سمع منه مطلقًا كما قال البخاري وغيره.
ولكن رواه أحمد (٢٠٢٦٢) عن عفان، حدّثنا حماد، أخبرنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة،
أن رسول اللَّه ﷺ قال: «نزل القرآن على ثلاثة أحرف».
ومن هذا الطّريق رواه البزّار -كشف الأستار (٢٣١٤) -، والطّحاويّ في مشكل الآثار (٣١١٩)، والطبراني في الكبير (٦٨٥٣)، والحاكم (٢/ ٢٢٣).
قال الحاكم: «وقد احتجّ البخاريّ برواية الحسن عن سمرة، واحتجّ مسلمٌ بأحاديث حماد بن سلمة، وهذا حديث صحيح وليس له علّة».
والرّوايات الصّحيحة المتواترة أن القرآن نزل على سبعة أحرف، فرأي الطّحاوي في مشكله أنّ سمرة لعلّه سمع عند ما كان القرآن يقرأ على ثلاثة أحرف لا أكثر منها ثم مضى، ثم جاء الخبر عن النبي ﷺ أنّ القرآن يقرأ على أكثر من ذلك إلى تتمة سبعة أحرف، فلم يسمع ذلك سمرة، فروى ما سمع.
قال الأعظمي: بل سمع أيضًا سبعة أحرف كما مضى، ولعلّ هذا الاختلاف يعود إلى بعض الرواة فأخطأوا عليه، ولا يبعد أن يكون هذا الخطأ من حماد بن سلمة، فإنه روى الحديث من ثلاثة أوجه، الوجه الأول هو الصحيح، والوجه الثاني فيه شذوذ، وكذلك الوجه الثالث وهو قوله: عرض القرآن على رسول اللَّه ﷺ ثلاث عرضات. رواه البزار (٤٥٦٤) عن محمد بن المثنى، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة فذكره.
صحيح: رواه أحمد (٧٩٨٩) عن أنس بن عياض، حدثني أبو حازم، عن أبي سلمة، قال: لا أعلمه إلا عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه النسائي في فضائل القرآن (١١٨) وابن حبان في صحيحه (٧٤) من هذا الوجه بدون شك.
ورواه أحمد (٨٣٩٠) من وجه آخر عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه عز وجل أنزل القرآن على سبعة أحرف: عليما حكيما، غفورا رحيما».
حسن: رواه ابن جرير في تفسيره (١/ ٤٠) عن عمرو بن عثمان العثماني، قال: حدّثنا ابن أبي أويس، قال: حدّثنا أخي، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن أبي أويس ومحمد بن عجلان فهما حسنا الحديث.
فقال له: «قد أحسنت» قال: فكأن عمر وجد من ذلك، فقال النبي ﷺ: «يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم يجعل عذابٌ مغفرةً أو مغفرةٌ عذابًا».
حسن: رواه أحمد (١٦٣٦٦) عن عبد الصمد، حدّثنا حرب بن ثابت، -كان يسكن بني سُليم- قال: حدّثنا إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل حرب بن ثابت، وهو أبو ثابت المنقري، ويقال: ابن أبي حرب، فإنه يُحَسَّن حديثه، وقد حَسَّنَه ابن كثير، وذكر الهيثمي في المجمع (٧/ ٥١) وقال: «رواه أحمد ورجاله ثقات».
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ١٥٠) عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى، ثنا علي بن ثابت الدهان، عن أسباط بن نصر، عن السدي (هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة)، عن عبد خير، عن معاذ بن جبل، فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن ثابت وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي، فإنهما حسنا الحديث. وأما أسباط بن نصر فإنه يُحَسَّن حديثه إذا كان له أصل.
وقوله في الحديث: «من سبعة أبواب» لم يرد في أحاديث صحيحة فهو شاذ.
صحيح: رواه أحمد (٢١٠٩٢) عن عفان، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حُميد، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت فذكره.
ورواه النسائي (٩٤٢) مختصرا ولم يذكر «عبادة بن الصامت» بين أنس وأُبي بن كعب.
قال ابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٢٨٣): وزاد بعضهم في هذا الحديث: ما لم تختم عذابا برحمة، أو رحمة بعذاب.
وقال: أما قوله في هذا الحديث: سميعا عليما، وغفورا رحيما، وعليما حكيما، ونحو ذلك إنما أراد به ضرب المثل للحروف التي نزل القرآن عليها، وأنها معان متفق مفهومُها، مختلف مسموعُها، لا يكون في شيء منها معنى وضدّه، ولا وجه يخالف وجها خلافا ينفيه، أو يضادّه، كالرحمة التي هي خلاف العذاب، وضِدُّه وما أشبه ذلك.
وقال: وهذا كله يعضد قول من قال: إن معنى السبعة الأحرف المذكورة في الحديث سبعة أوجه من الكلام المتفق معناه، المختلف لفظه نحو: هَلُمَّ، وتعال، وعجِّلْ، واسْرعْ، وانظرْ وأخّر ونحو ذلك. انتهى كلامه.
يعني أنهم ما كانوا يغيّرون سميعا عليما إلى غفورا رحيما، بل هكذا نزل في القرآن في اللهجات المختلفة.
ومعنى نزول القرآن على سبعة أحرف: يعني سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة، نحو أقبل، وتعال، وهلُمّ، وإلى هذا ذهب كثير من أهل العلم.
ويؤيد هذا المعنى ما رُويَ في حديث أبي بكرة أن جبريل عليه السلام قال: يا محمد، اقرإ القرآن على حرف، قال ميكائيل عليه السلام: استزده، فاستزاده قال: فاقرأ على حرفين. قال ميكائيل: استزده فاستزاده حتى بلغ سبعة أحرف. قال: كلٌّ شاف كاف ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب نحو قولك: تعال وأقبل، وهَلُمَّ، واذهبْ واسرعْ وأعجلْ.
رواه أحمد (٢٠٥١٤)، والطبري في مقدمة تفسيره (١/ ٣٨) كلاهما من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة فذكره.
وفي إسناده علي بن زيد -هو ابن جدعان- ضعيف، إلا أنه ما يشهد غير المثال، فلعله مدرج من بعض الرواة، وروي مثله عن بعض الصحابة أيضًا.
ورُويَ عن عمر بن الخطاب أنه قال: نزل القرآن بلغة مضر، وكانت لغة مضر هذه سبع لهجات حسب القبائل السبعة وهم: هذيل، وكنانة، وقيس، وضبة، وتيم الرباب، وأسد بن خزيمة، وقريش.
ورُويَ عن ابن عباس أنه قال: نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من الهوازن، وإثنان لسائر العرب، والعجز هم: سعد بن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف، وكان يقال لهم: عليا هوازن.
ولا يلزم من هذا أن جميع القرآن نزل على سبعة أحرف -أي أوجه-، فالصحيح أن بعضه على سبعة، وبعضه على ستة، وبعضه على خمسة هكذا، وأكثرها على واحد، إذ اختلاف هذه الأحرف هو من باب التنوع، وليس من باب التناقض أو التضاد. وأما إملاء النبي ﷺ القرآن على كتاب الوحي فكان كما نزل، فكان جمع القرآن في عهد أبي بكر بما في هذه المكتوبات مع ما كان عندهم في الصدور، فلا يجوز لأحد أن يغيّر شيئًا من القرآن لا قراءةً ولا كتابةً.
وأما ما روي: «لكل آية ظهر وبطن» فهو معلول وهو ما رُويَ عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل آية منها ظهر وبطن».
رواه البزار (٢٠٨١) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣٠٧٧) وابن حبان (٧٥) والطبراني في الكبير (١٠/ ١٢٥) كلهم من طريق سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه، فذكره.
وأبو إسحاق هو إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف باتفاق أهل العلم، وقد تفرد به، كما قال البزار عقب إخراج الحديث: «هذا الحديث لا نعلمه يُروى إلا من حديث الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه، ولا نعلم أن ابن عجلان روى عن الهجري غير هذا الحديث. . .» اهـ.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٠٧٤٦) وابن جرير في تفسيره (١/ ٢٢) كلاهما من طرق عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود به، والهجري كنيته أبو إسحاق.
إلا أن ابن حبان قال في إسناده: «عن أبي إسحاق الهمداني»
يعني عمرو بن عبد اللَّه السبيعي الثقة، وهو وهمٌ.
ورواه أبو يعلى (٥١٤٩)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٠٩٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٣٠) كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد الضبي، عن مغيرة، عن واصل بن حيان، عن عبد اللَّه ابن أبي الهذيل، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه، عن النبي ﷺ قال: «لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر بن أبي قحافة خليلا، ولكن صاحبكم خليل اللَّه، وإن القرآن نزل على سبعة أحرف، لكل آية منها ظهر وبطن، ولكل حدٍّ مطلع».
فزادوا في آخر الحديث نزول القرآن على سبعة أحرف مع حديث اتخاذ الخليل، إلا أن الطحاوي لم يذكر حديث اتخاذ الخليل.
ورواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة (٢٣٨٣: ٦) من طرق عن جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، بهذا الإسناد، فاقتصر على ذكر اتخاذ الخليل، ولم يذكر نزول القرآن على سبعة أحرف.
فلعل أحد الرواة أخطأ في سياق الحديث، فجعل الحديثين بإسناد واحد، لأن قصة نزول القرآن على سبعة أحرف مروي من طريق إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود، كما تقدم، والهجري ضعيف عند أهل العلم.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله
- 2 باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود
- 3 باب ما يقول في سجود القرآن
- 4 باب أول ما نزل من القرآن
- 5 باب آخر ما نزل من القرآن
- 6 باب مدة نزول القرآن
- 7 باب أكثر ما نزل من الوحي في مرض موته ﷺ-
- 8 باب النهي عن الاختلاف في القرآن
- 9 باب أُنزلَ القرآن على سبعة أحرف ومعناها
- 10 باب كتاب اللَّه يُصَدِّق بعضُه بعضا
- 11 باب كتابة القرآن كله في عهد النبي ﷺ مع حفظه في الصدور
- 12 باب من كتب الوحي في عهد رسول اللَّه ﷺ-
- 13 باب أن البسملة هي الفاصلة بين السورتين
- 14 باب القُرَّاء في عهد النبي ﷺ-
- 15 باب لم يترك النبي ﷺ إلا ما بين الدفتين
- 16 باب كان النبي ﷺ يدارس القرآن مع جبريل مرتبا كما هو الآن
- 17 باب جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق
- 18 باب ما جاء في مصاحف بعض الصحابة
- 19 باب جمعُ عثمان الناسَ على مصحف واحد
- 20 باب في كم يُقرأ القرآن
- 21 باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن
- 22 باب البكاء عند قراءة القرآن
- 23 باب يُسنّ الترتيل في قراءة القرآن
- 24 باب نزول القرآن وتربية النفوس
- 25 باب كراهية قول: نَسِيتُ آية كذا، وجواز قول: أُنْسِيتُها
- 26 باب الترجيع
- 27 باب تحزيب القرآن وتجزئته
- 28 باب جواز قراءة القرآن على غير الترتيب أحيانًا
- 29 باب أن العربي والعجمي سواء في قراءة القرآن
- 30 باب فضل القرآن
- 31 باب فضل قراءة القرآن
- 32 باب الحثّ على تعلّم القرآن وتعليمه
- 33 باب منزلة صاحب القرآن
- 34 باب فضيلة قارئ القرآن
- 35 باب فضل من يقوم بالقرآن
- 36 باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
- 37 باب إن اللَّه يرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين
- 38 باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن
- 39 باب ما جاء في فضيلة حفظ القرآن وتتويج والد حفظة القرآن يوم القيامة
- 40 باب الحثّ على تعاهد القرآن واستذكاره
- 41 باب تعليم الصبيان القرآن
- 42 باب من لم يستطع أن يقرأ القرآن فليذكر اللَّه بالتكبير والتسبيح والتحميد والتهليل
- 43 باب ترهيب من قرأ القرآن ليقال له: قارئ
- 44 باب القراءة على المركب
معلومات عن حديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها
📜 حديث عن أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها
تحقق من درجة أحاديث أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها
تخريج علمي لأسانيد أحاديث أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها ومصادرها.
📚 أحاديث عن أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أنزل القرآن على سبعة أحرف ومعناها.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب