فضل القرآن - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب فضل القرآن
عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه اللَّه إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة».
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٨٠) ومسلم في الإيمان (١٥٢: ٢٣٩) كلاهما من طريق الليث (هو ابن سعد)، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
عن عقبة بن عامر قال: خرج رسول اللَّه ﷺ ونحن في الصفة، فقال: «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين، في غير إثم ولا قطع رحم؟» فقلنا: يا رسول اللَّه نحب ذلك. قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب اللَّه عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل».
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٠٣: ٢٥١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا الفضل بن دكين، عن موسى بن علي، قال: سمعت أبي يحدث عن عقبة بن عامر، فذكره.
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أما بعد! ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب اللَّه فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب اللَّه واستمسكوا به» الحديث.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٨: ٣٦) من طرق عن إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، حدثني أبو حيَّان، حدثني يزيد بن حيَّان، عن زيد بن أرقم، قال: فذكر الحديث بطوله في فضل أهل بيت النبي ﷺ.
ورواه أيضًا من طريق جرير، عن أبي حيَّان بهذا الإسناد، وزاد فيه: «كتاب اللَّه فيه الهدى والنور، من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضلَّ».
عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب اللَّه، وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلَّغت وأدَّيت ونصحتَ.
صحيح: رواه مسلم في كتاب الحج (١٢١٨: ١٤٧) من طرق عن حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره بطوله في قصة حجّة النبي ﷺ.
عن واثلة بن الأسقع أن النبي ﷺ قال: «أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضِّلت بالمفصل».
حسن: رواه أحمد (١٦٩٨٢) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٥) كلاهما من حديث عمران القطان، عن قتادة، عن أبي المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع، فذكره.
وفيه عمران القطان وهو ابن داور -بفتح الواو وبعدها راء- أبو العوام مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف، ولم يأت في حديثه ما ينكر عليه.
وتابعه سعيد بن بشير، وهو الأزدي مولاهم عند الطبرانيّ في الكبحر (٢٢/ ٧٦) بلفظ: «أُعْطِيتُ مكان التوراة السبع الطُّوَل» وهو ضعيف عند جمهور أهل العلم، ولكن قال ابن عدي: «لا أرى بما يرويه بأسا».
وأخطأ فيه ليث بن أبي سليم فرواه عن أبي بردة، عن أبي مليح، عن أبي أمامة نحوه.
رواه الطبرانيّ في الكبير (٨/ ٣٠٨ - ٣٠٩) من طرق عن ليث بن أبي سليم به.
وليث اختلط في آخر عمره فكان يقلب الأسانيد، وهذا منه.
قوله: «السبع الطُّوَل» هي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، واختُلِفَ في السابعة فقيل: سورة الأنفال مع البراءة، وقيل: سورة يونس، وقيل: سورة الكهف، وإنما سميت هذه السور السبع الطول، لطولها على سائر سور القرآن.
وأما المئون: فهي ما كان من سور القرآن عدد آيِهِ مائة آية، أو تزيد عليها شيئًا أو تنقص منها شيئًا يسيرا.
وأما المثاني: فإنها ما ثنَّى المئين، فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني، وقد قيل: إن المثاني سميت مثاني لتثنية اللَّه جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر.
وأما المفصَّل: فإنها سميت مفصَّلا لكثرة الفصول التي بين سورها بـ «بسم اللَّه الرحمن الرحيم». انظر: تفسير الطبريّ (١/ ٩٨ - ١٠١).
والمفصَّل ثلاثة أقسام:
أ - طوال المفصَّل من أول سورة ق إلى آخر المرسلات.
٢ - أوساط المفصَّل من أول سورة النبأ إلى آخر الليل.
٣ - قصار المفصَّل من أول سورة الضحى إلى آخر الناس.
وأما ما رُوي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام اللَّه على سائر الكلام
كفضل اللَّه على خلقه». فلا يصح.
رواه الترمذيّ (٢٩٢٦)، والدارمي (٣٣٩٩) كلاهما من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد، فذكره. وقال الترمذيّ: «هذا حديث حسن غريب».
كذا قال، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد وعطية بن سعد العوفي من الضعفاء.
لذا تعقبه الذهبي في الميزان (٣/ ٥١٥) بقوله: «حَسَّنَه الترمذي، فلم يُحْسِنْ».
وسئل أبو حاتم فقال: «هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي». العلل (١٧٣٨).
وكذلك لا يصح ما رُوِيَ عن الحارث، قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على عليٍّ، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث، قال: أوَ قد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أما إني قد سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «ألا إنها ستكون فتنة». فقلت: ما المخرج منها يا رسول اللَّه؟ قال: «كتاب اللَّه، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه اللَّه، ومن ابتغى الهدي في غيره أضله اللَّه، وهو حبل اللَّه المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الردِّ، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾ [سورة الجن: ١ - ٢] من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيم» خذها إليك يا أعور.
رواه الترمذيّ (٢٩٠٦) عن عبد بن حميد، حدّثنا حسين بن علي الجعفي، قال: سمعت حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث، فذكره.
وقال الترمذيّ: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال».
وهو كما قال، فإن ابن أخي الحارث الأعور، وأبا المختار الطائي كلاهما مجهولان. والحارث الأعور متكلم فيه.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله
- 2 باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود
- 3 باب ما يقول في سجود القرآن
- 4 باب أول ما نزل من القرآن
- 5 باب آخر ما نزل من القرآن
- 6 باب مدة نزول القرآن
- 7 باب أكثر ما نزل من الوحي في مرض موته ﷺ-
- 8 باب النهي عن الاختلاف في القرآن
- 9 باب أُنزلَ القرآن على سبعة أحرف ومعناها
- 10 باب كتاب اللَّه يُصَدِّق بعضُه بعضا
- 11 باب كتابة القرآن كله في عهد النبي ﷺ مع حفظه في الصدور
- 12 باب من كتب الوحي في عهد رسول اللَّه ﷺ-
- 13 باب أن البسملة هي الفاصلة بين السورتين
- 14 باب القُرَّاء في عهد النبي ﷺ-
- 15 باب لم يترك النبي ﷺ إلا ما بين الدفتين
- 16 باب كان النبي ﷺ يدارس القرآن مع جبريل مرتبا كما هو الآن
- 17 باب جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق
- 18 باب ما جاء في مصاحف بعض الصحابة
- 19 باب جمعُ عثمان الناسَ على مصحف واحد
- 20 باب في كم يُقرأ القرآن
- 21 باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن
- 22 باب البكاء عند قراءة القرآن
- 23 باب يُسنّ الترتيل في قراءة القرآن
- 24 باب نزول القرآن وتربية النفوس
- 25 باب كراهية قول: نَسِيتُ آية كذا، وجواز قول: أُنْسِيتُها
- 26 باب الترجيع
- 27 باب تحزيب القرآن وتجزئته
- 28 باب جواز قراءة القرآن على غير الترتيب أحيانًا
- 29 باب أن العربي والعجمي سواء في قراءة القرآن
- 30 باب فضل القرآن
- 31 باب فضل قراءة القرآن
- 32 باب الحثّ على تعلّم القرآن وتعليمه
- 33 باب منزلة صاحب القرآن
- 34 باب فضيلة قارئ القرآن
- 35 باب فضل من يقوم بالقرآن
- 36 باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
- 37 باب إن اللَّه يرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين
- 38 باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن
- 39 باب ما جاء في فضيلة حفظ القرآن وتتويج والد حفظة القرآن يوم القيامة
- 40 باب الحثّ على تعاهد القرآن واستذكاره
- 41 باب تعليم الصبيان القرآن
- 42 باب من لم يستطع أن يقرأ القرآن فليذكر اللَّه بالتكبير والتسبيح والتحميد والتهليل
- 43 باب ترهيب من قرأ القرآن ليقال له: قارئ
- 44 باب القراءة على المركب
معلومات عن حديث: فضل القرآن
📜 حديث عن فضل القرآن
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل القرآن من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث فضل القرآن
تحقق من درجة أحاديث فضل القرآن (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث فضل القرآن
تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل القرآن ومصادرها.
📚 أحاديث عن فضل القرآن
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل القرآن.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب