حسن إسلام المرء - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب حسن إسلام المرء

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكلّ سيئة يعملها تكتب له بمثلها».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٤٢)، ومسلم في الإيمان (١٢٩) كلاهما من حديث عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة، فذكره.
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ من حسن إسلام المرء تركَه ما لا يعنيه».

حسن: رواه الترمذيّ (٢٣١٧)، وابن ماجه (٣٩٧٦)، وابن حبان في صحيحه (٢٢٩) كلّهم من طريق الأوزاعيّ، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
قال الترمذيّ: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ إلّا من هذا الوجه».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل قرّة بن عبد الرحمن فإنّ أكثر أهل العلم على تضعيفه وقالوا: في حديثه نكارة، ولكن قال ابن عدي -بعد أن روى الحديث المذكور من طريق الأوزاعيّ-: «قد رُوي عن الأوزاعيّ، عن قرة، عن الزهري بضعة عشر حديثًا، ولقرّة أحاديث صالحة يرويها عنه رشدين، وسويد بن عبد العزيز، وابن وهب، والأوزاعيّ، وغيرهم، وجملة حديثه عند هؤلاء ولم أرَ في حديثه حديثًا منكرًا جدًّا فأذكره، وأرجو أنه لا بأس به» انتهى.
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وأخرج حديثه في صحيحه، وقال العجلي: «يكتب حديثه».
قال الأعظمي: هذا الذي قاله ابن عدي ظاهر في هذا الحديث -أي ليس فيه نكارة- بل الأحاديث الصحيحة تشهد له بمعناه.
وقد نقل الحافظ المزي في ترجمة أبي داود صاحب السنن أنه قال: «كتبت عن رسول اللَّه ﷺ خمس مائة ألف حديث، انتخبتُ منها ما ضمنته هذا الكتاب -يعني كتاب السنن- جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة حديث، ذكرت الصّحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث. . .» فذكرها منها هذا الحديث.
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا أسلم العبد فحسُن إسلامه، كتب اللَّه له كل حسنةٍ كان أزْلفها، ومحيتْ عنه كل سيئة كان أزْلفها، ثم كان بعد ذلك القصاصُ. الحسنةُ بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز اللَّه عز وجل عنها».

صحيح: رواه النسائي (٤٩٩٨) عن أحمد بن المعلَّى بن زيد، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري فذكر مثله.
وذكره البخاري في الإيمان (٤١) معلقا عن مالك، ولم يسنده في موضع آخر، إلا أنه أسقط قوله: «كتب اللَّه له كل حسنة كان أزلفها» لأنه مشكل على القواعد، لأن الكافر لا يثاب على العمل الصالح الصادر منه في كفره وشركه لأن من شرط التقرب أن يكون عارفا لمن يتقرب إليه، والكافر ليس كذلك، ذكره المازري وغيره، وتابعه القاضي عياض على تقرير هذا الإشكال، ورده النووي فقال: الصواب الذي عليه المحققون -بل نقل بعضهم فيه الإجماع- أن الكافر إذا فعل أفعالًا جميلة كالصدقة، وصلة الرحم، ثم أسلم، ومات على الإسلام أن ثواب ذلك يكتب له، وأما
دعوى أنه مخالف للقواعد فغير مُسَلَّم، لأنه قد يعتقد بعض أفعال الكافر في الدنيا ككفارة الظهار، فإنه لا يلزمه إعادته إذا أسلم وتُجزئه. انظر «الفتح» (١/ ٩٩).
وقوله «أزلفها» أي أسلف وقدَّم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 35 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: حسن إسلام المرء

  • 📜 حديث عن حسن إسلام المرء

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حسن إسلام المرء من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حسن إسلام المرء

    تحقق من درجة أحاديث حسن إسلام المرء (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حسن إسلام المرء

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حسن إسلام المرء ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حسن إسلام المرء

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حسن إسلام المرء.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب