المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب المعاصي من أمر الجاهليّة، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إِلَّا بالشّرك

عن المعرور قال: لقيتُ أبا ذر بالرّبذة، وعليه حُلّة، وعلى غلامه حُلّة، فسألته عن ذلك فقال: إني ساببتُ رجلًا فعيّرته بأمّه، فقال النبيُّ ﷺ: «يا أبا ذر، أعيّرته بأمّه؟ إنّك امرؤٌ فيك جاهلية، إخوانكم خوَلُكم، جعلهم اللَّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطْعمه مما يأكل، ولْيلبسه مما يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٣٠)، ومسلم في الأيمان والنذور (١٦٦١) كلاهما من حديث شعبة، عن واصل بن الأحدب، عن المعرور بن سويد، فذكره، واللفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم قريب منه.
وقوله: «عيّرته بأمّه» أي أنّ أمّه كانت أعجميّة.
عن أبي أمامة قال: سأل رجلٌ النبيَّ ﷺ فقال: مالإثم؟ فقال: «إذا حكّ في نفسك شيءٌ فدعه». قال: فما الإيمان؟ قال: «إذا ساءتك سيِّئتُك، وسرَتك حسنتُك، فأنت مؤمن».

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٢١٥٩)، والطبراني في الكبير (٧٥٣٩)، وصحّحه ابن حبان (١٧٦) كلهم من طرق عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، قال: سمعتُ أبا أمامة (فذكر الحديث).
ورواه الحاكم (١/ ١٤) من طرق أخرى وقال: «هذه الأحاديث كلّها صحيحة متصلة على شرط الشيخين».
عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: يا أيّها النّاس إني قمت فيكم كمقام رسول اللَّه ﷺ فينا فقال: «أُوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب، حتى يحلف الرّجلُ ولا يستحلف، ويشهد الشَّاهد ولا يستشهد، ألا لا يخلونّ رجلٌ بامرأة إِلَّا كان ثالثهما الشيطان، عليكم بالجماعة، وإيّاكم والفرقة، فإنّ الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، من سرّته حسنته وساءته سيّئتُه فذلكم المؤمن».

صحيح: رواه الترمذيّ (٦٥) عن أحمد بن منيع، حدثنا النَّضر بن إسماعيل أبو المغيرة، عن محمد بن سوقة، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر، فذكر الحديث.
ورواه الإمام أحمد (١١٤)، وصحّحه ابن حبان (٧٢٥٤)، والحاكم (١/ ١١٣) كلهم من طريق محمد بن سوقة. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين». وقال الترمذيّ: «حسن صحيح غريب».
وفي الباب عن أبي موسى قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من عمل حسنةً فسُرَّ بها، وعمل سيئة فساءته فهو مؤمن». وهو منقطع.
رواه الإمام أحمد (١٩٥٦٥)، والبزار -كشف الأستار (٧٩) -، والحاكم (١/ ١٣، ٥٤) كلهم من حديث عبد العزيز بن محمد، عن عمرو (يعني ابن أبي عمرو)، عن المطلب، عن أبي موسى، فذكر الحديث.
والمطلب هو ابن عبد اللَّه بن حنطب لا يعرف له سماع من الصّحابة، كما نقل الترمذيّ في: العلل الكبير (٢/ ٩٦٤) عن البخاريّ.
وقال الحاكم: «وقد احتجا برواة هذا الحديث عن آخرهم، وهو صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، إنما خرجا في خطبة عمر بن الخطّاب: «من سرّته حسنتُه، وساءته سيّئتُه فهو مؤمن» انتهى. ووافق الذهبي على شرطهما.
والصّواب أنه ليس بصحيح، ولا على شرطهما؛ لأنّ في إسناده انقطاعًا، والحديث المنقطع ليس بصحيح فضلًا أن يكون على شرطهما.
وفي الباب أيضًا عن عامر بن ربيعة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من مات وليس عليه طاعة مات ميتةً جاهليّة، فإنْ خلعها من بعد عقدِها في عنقه، لقي اللَّه تبارك وتعالى وليست له حُجّةٌ. ألا لا يخلُوَنَّ رجلٌ بامرأة لا تحلُّ له، فإنَّ ثالثَهما الشّيطان، إِلَّا مَحْرم، فإنَّ الشَّيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من ساءته سيّئتُه، وسرّته حسنتُه فهو مؤمن». قال حسين: «بعد عقده إيّاها في عنقه».
إسناده ضعيف. رواه الإمام أحمد (١٥٦٩٦)، والبزار -كشف الأستار- (١٦٣٦) كلاهما من حديث شريك، عن عاصم بن عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عامر (يعني ابن ربيعة)، عن أبيه، فذكر الحديث.
وعاصم بن عبيد اللَّه هو ابن عاصم بن عمر بن الخطّاب ضعيف، وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٥/ ٢٢٣ - ٢٢٤).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 56 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك

  • 📜 حديث عن المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك

    تحقق من درجة أحاديث المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب