دعاء العصبية والتوتر

حصن المسلم | دعاء الغضب | دعاء العصبية والتوتر

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (1).

aAAoothu billahi minash-shaytanir-rajeem.
‘I take refuge with Allah from the accursed devil.


(1) البخاري، 7/ 99، برقم 3282، ومسلم، 4/ 2015، برقم 2610.

شرح معنى دعاء العصبية والتوتر

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

654- لفظ البخاري عنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ (1) قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ، فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِن الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ»، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ»، فَقَالَ: وَهَلْ بِي جُنُونٌ» (2).
655- ولفظ آخر للبخاري، ومسلم عن سُلَيْمَان بْنِ صُرَدٍ، قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا، قَدْ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، فَقَالُوا لِلرَّجُلِ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ بِمَجْنُونٍ» (3).
656- عن أبي الأسود عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ يَسْقِي عَلَى حَوْضٍ لَهُ، فَجَاءَ قَوْمٌ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُورِدُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَيَحْتَسِبُ شَعَرَاتٍ مِنْ رَأْسِهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، فَجَاءَ الرَّجُلُ فَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الْحَوْضَ فَدَقَّهُ، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ قَائِمًا فَجَلَسَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لِمَ جَلَسْتَ، ثُمَّ اضْطَجَعْتَ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَنَا: «إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ» (4).
657- عَنْ عَطِيَّةَ - وَقَدْ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - (5)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» (6).
658- عن مُعَاذٍ الجهني رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللَّهُ عز وجل عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ» (7).
659- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي، قَالَ: «لَا تَغْضَبْ» فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: «لَا تَغْضَبْ» (8).
660- عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي ؟ قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ»، قَالَ: قَالَ الرَّجُلُ: فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ، فَإِذَا الْغَضَبُ يَجْمَعُ الشَّرَّ كُلَّهُ» (9).

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «يستبان، واستب»: قال ابن منظور : «السَّبُّ: الشَّتْم... والسُّبَّة: العارُ؛ وَيُقَالُ: صَارَ هَذَا الأَمر سُبَّةً عَلَيْهِمْ، بِالضَّمِّ، أَي: عَارًا يُسبُّ بِهِ... والتَّسابُّ: التَّشاتُم.
وتَسابُّوا: تَشاتَمُوا.
وسابَّه مُسابَّةً وسِباباً: شاتَمه.
والسَّبِيبُ والسَّبُّ: الَّذِي يُسابُّكَ... وَرَجُلٌ سِبٌّ: كثيرُ السِّبابِ، ورجلٌ مِسَبٌّ، بِكَسْرِ الْمِيمِ: كثيرُ السِّبابِ.
وَرَجُلٌ سُبَّة أَي: يَسُبُّه الناسُ؛ وسُبَبَة أَي: يَسُبُّ الناسَ
» (10).
2- قوله: «احمر وجهه» أي: من شدة الانفعال، فثار الدم في جسده، قال ابن منظور : «يُقَالُ: حَمِرَ فُلَانٌ عَلَيَّ يَحْمَرُ حَمَراً إِذا تَحَرَّقَ عَلَيْكَ غَضَبًا وَغَيْظًا» (11) .
3- قوله: «تنتفخ أوداجه»: جمع ودج، وهو ما أحاط من العنق من الودج التي يقطعها الذابح، قال ابن منظور :: «الوَدَجُ: عِرْقٌ مُتَّصِلٌ ... والوِدَاجُ عِرْقٌ فِي العُنق، والوَدَجانِ عِرْقَانِ مُتَّصِلَانِ مِنَ الرأْس إِلى السَّحْرِ، وَالْجَمْعُ أَوْداج؛ وَهِيَ عُرُوقٌ تَكْتَنِفُ الحُلْقُوم...، والوَريدانِ بِجَنْبِ الوَدَجَيْن، فَالْوَدَجَانِ مِنَ الْجَدَاوِلِ الَّتِي تَجْرِي فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْوَرِيدَانِ النَّبْضُ والنَّفَس» (12).
4- قوله: «إني لأعلم كلمة»: قال ابن علان : «المراد منها معناها اللغوي، وهي الجمل المفيدة لو قالها بصدق ويقين، ويحتمل أنه علم أن ذلك الرجل لو قالها مطلقاً» (13).
5- قوله: «ما يجد»: قال العيني : «من وجد، يجِد وَجْداَ، ومَوْجِدة: إذا غضب، ووجَد وُجْداناً إذا لقي ما يطلبه» (14).
6- قوله: «لذهب عنه ما يجد»: من شدة الغضب ببركة الكلمات، وتأثير همته الشريفة في ذلك عنه» (13).
7- قوله: «أعوذ باللَّه»: أعذته باللَّه أعيذه، أي: ألتجئ إليه، وأستنصر به أن أفعل ذلك، فإن ذلك سوء أتحاشى من تعاطيه (15)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : فَإِنَّ الْمُسْتَعَاذَ مِنْهُ نَوْعَانِ: فَنَوْعٌ مَوْجُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ ضَرَرِهِ الَّذِي لَمْ يُوجَدْ بَعْدُ، وَنَوْعٌ مَفْقُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ وُجُودِهِ؛ فَإِنَّ نَفْسَ وُجُودِهِ ضَرَرٌ، مِثَالُ الْأَوَّلِ: «أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، وَمِثْلُ الثَّانِي: التعوذ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ» (16).
8- قوله: «من الشيطان الرجيم»: الشيطان: من الشطن: البعد، أي: بَعُد عن الخير، أو من الحبل الطويل، كأنه طال في الشر، أو من شاط يشيط إذا هلك، أو من استشاط غضباً إذا احتدّ في غضبه، والتهب، والأول أصح (17)، وقال ابن علان : «الشيطان: العاتي المتمرّد، من شاط احترق، أو من شطن بعد، والرجيم فعيل بمعنى مفعول: أي المبعد من رحمةالله» (13).
9- قوله: «إني لست بمجنون»: قال النووي: يحتمل أن قائل هذه الكلمة كان من المنافقين، أو من جفاة الأعراب (18) ،وقال ابن علان : «وقوله: إني لست بمجنون: إما أن يكون منافقًا، أو نفر من كلام أصحابه دون كلام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» (19) .
10- قوله: «هل بي جنون»: قال العيني : «هذا كلام من لم يتفقه في دين اللَّه، ولم يتهذّب بأنوار الشريعة المكرمة جفاة الأعراب.
والاستعاذة من الشيطان تذهب الغضب، وهو أقوى السلاح على دفع كيده
» (20).

ما يستفاد من الحديث:

1- الغضب والانفعال من نزغات الشيطان وبهما يخرج المسلم عن حد الاعتدال، فيتكلم بالباطل، ويفعل المذموم، ولا علاج له إلا أن يتعوذ باللَّه من الشيطان صادقًا في ذلك.
2- قال الطيبي : «قول الرجل هذا، قول من لم يتفقه في دين اللَّه تعالى، ولم يتهذب بأنوار الشريعة المكرمة، وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالجنون، ولم يعلم أن الغضب من نزغات الشيطان؛ ولهذا يخرج به الإنسان عن اعتدال حاله، ويتكلم بالباطل، ويفعل المذموم» (21).
3- من تمام إيمان العبد أن يكون غضبه لله وقد كان صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه قط، وكان غضبه إذا انتُهك حدٌّ من حدود اللَّه تعالى.
4- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «فَأَمَرَ سُبْحَانَهُ بِالِاسْتِعَاذَةِ عِنْدَ طَلَبِ الْعَبْدِ الْخَيْرَ لِئَلَّا يَعُوقَهُ الشَّيْطَانُ عَنْهُ؛ وَعِنْدَ مَا يَعْرِضُ عَلَيْهِ مِنْ الشَّرِّ لِيَدْفَعَهُ عَنْهُ عِنْدَ إرَادَةِ الْعَبْدِ لِلْحَسَنَاتِ؛ وَعِنْدَ مَا يَأْمُرُهُ الشَّيْطَانُ بِالسَّيِّئَاتِ... فَأَمَرَ بِالِاسْتِعَاذَةِ عِنْدَمَا يَطْلُبُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَهُ فِي شَرٍّ، أَوْ يَمْنَعَهُ مِنْ خَيْرٍ؛ كَمَا يَفْعَلُ الْعَدُوُّ مَعَ عَدُوِّهِ، وَكُلَّمَا كَانَ الْإِنْسَانُ أَعْظَمَ رَغْبَةً فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ، وَأَقْدَرَ عَلَى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِهِ، بِحَيْثُ تَكُونُ قُوَّتُهُ عَلَى ذَلِكَ أَقْوَى، وَرَغْبَتُهُ وَإِرَادَتُهُ فِي ذَلِكَ أَتَمَّ؛ كَانَ مَا يَحْصُلُ لَهُ إنْ سَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ الشَّيْطَانِ أَعْظَمَ؛ وَكَانَ مَا يَفْتَتِنُ بِهِ إنْ تَمَكَّنَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ أَعْظَمَ» (22).
5- قال العلامة ابن عثيمين :: «المشروع للإنسان إذا غضب أن يحبس نفسه، وأن يصبر، وأن يتعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم، وأن يتوضأ فإن الوضوء يطفئ الغضب، وإن كان قائماً فليقعد، وإن كان قاعداً فليضطجع، وإن خاف خرج من المكان الذي هو فيه حتى لا ينفذ غضبه فيندم بعد ذلك والله الموفق» (23).
6- قال الشيخ ابن مبارك: «في هذا الحديث: أن الشيطان هو الذي يثير الغضب ويشعل النار، وأن دواءه الاستعاذة» (24).
7- لعلاج الغضب أنواع على النحو الآتي: ‌أ- من أسباب السلامة من اللّجاج والخصومات كظم الغيظ، والابتعاد عن الغضب وأسبابه، وعلاج الغضب بالأدوية المشروعة يكون بطريقتين: ‌ب- الطريقة الأولى: الوقاية، ومعلوم أن الوقاية خير من العلاج، وتحصل الوقاية من الغضب قبل وقوعه باجتناب أسبابه والابتعاد عنها، ومن هذه الأسباب التي ينبغي لكل مسلم أن يُطَهِّرَ نفسه منها: الكِبْر، والإعجاب بالنفس، والافتخار، والتَّيْه، والحِرص المذموم، والمزاح في غير مناسبة، أو الهزل، أو ما شابه ذلك (25).
‌ج- الطريقة الثانية:العلاج إذا وقع الغضب، وينحصر في أربعة أنواع على النحو الآتي: النوع الأول: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ لقول اللَّه تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (26) ، وقوله عز وجل: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾ (27) ، وقوله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (28) لحديث سُلَيْمَان بْنِ صُرَدٍ، قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا، قَدْ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، فَقَالُوا لِلرَّجُلِ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ بِمَجْنُونٍ» (3).
النوع الثاني: الوضوء (29) ؛ لحديث عطية رضي الله عنه، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من نار وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» (30).
النوع الثالث: تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو الاضطجاع، أو الخروج، أو الإمساك عن الكلام، أو غير ذلك؛ لحديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» (4).
النوع الرابع: استحضار ما ورد في فضل كظم الغيظ من الثواب، وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلان العاجل والآجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يُخيِّرهُ من الحور ما شاء» (31).

1 سليمان بن صُرد الخزاعي رضي الله عنه قال الحافظ في الفتح: «يقال كان اسمه يسار فغيره النبي صلى الله عليه وسلم»، كان خيراً فاضلاً له دين وعبادة، قال الذهبي : «كان دينًا عابدًا» خرج في جيش تابوا إلى اللَّه من خذلانهم الحسين الشهيد، وساروا للطلب بدمه، وسموا جيش التوابين، وقد قتل على يد أهل الشام برأس عين سنة خمس وستين، وله ثلاث وسبعون سنة. انظر: الاستيعاب، 2/ 650، وأسد الغابة،2/ 297، ترجمة رقم 3022، وسير أعلام النبلاء، 3/ 394، ترجمة 61، وفتح الباري، 10/543.
2 البخاري، برقم 3282
3 البخاري، برقم 6115، ومسلم، برقم 2610
4 مسند أحمد، 35/ 278، برقم 21348، وأبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، برقم 4782، ورقم 4783، و ابن حبان، برقم 5688، وصححه محققو المسند، والألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، 8/ 207، برقم 5659.
5 عطية بْن عروة، وقيل ابن قيس السعدي، صحابي معروف، له أحاديث، نزل الشام، كان ممن كلّم النبيّ  في سبي هوازن. انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، 3/ 1070، والإصابة في تمييز الصحابة، 4/ 422.
6 أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، برقم 4784، وأحمد، 29/ 505، برقم 17985، وجود إسناده الزين العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، 2/ 846: «ولأحمد بإسناد جيد»، وقال البنا : في الفتح الرباني شرح مسند أحمد، 50/ 65: «وسكت عنه أبو داود، والمنذري، وحسنه الحافظ السيوطي»، وقال صاحب شرح زاد المستقنع للحمد، 2/ 79: «والحديث لا بأس به»، وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز :: «إسناده جيد». وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة، برقم 582.
7 أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب من كظم غيظاً، برقم 4777، والترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق، باب حدثنا عبد بن حميد، برقم 2493، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب الحلم، برقم 4186، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، برقم 6522.
8 البخاري، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، برقم 6116.
9 مسند أحمد، 38/ 236، برقم 23171، وصححه محققو المسند، 38/ 237، وهو في مصنف عبد الرزاق، برقم 20286، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 2746، وأصله عند البخاري كما تقدم، برقم 6116
10 لسان العرب، 1/ 456، مادة (سبّ).
11 لسان العرب، 4/ 213، مادة (حمر).
12 لسان العرب، 2/ 397، مادة (ودج).
13 دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، 1/ 232.
14 عمدة القاري، لبدر الدين العيني، 15/ 176.
15 انظر: مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني، 2/ 136.
16 انظر: مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية :، 18/ 288، وتقدم مستوفى في شرح المفردة الثالثة من مفردات حديث المتن رقم 17.
17 انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 474، مادة (شطن)، وتقدم مستوفى في شرح المفردة رقم 7 من الحديث الأول من أحاديث المتن في المقدمة في فضل الذكر.
18 شرح النووي على صحيح مسلم، 16/ 378.
19 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 28/ 488.
20 عمدة القاري، لبدر الدين العيني 15/ 176.
21 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1892.
22 مجموع الفتاوى، لابن تيمية، 7/ 284.
23 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 46.
24 تطريز رياض الصالحين، ص 50.
25 انظر: الدعائم الخلقية والقوانين الشرعية لصبحي محمصاني، ص 227.
26 سورة الأعراف، الآية: 200.
27 سورة المؤمنون، الآية: 97.
28 سورة فصلت، الآية: 36.
29 انظر: سنن أبي داود 4/249، وتهذيب السنن، 7/165-168، وعون المعبود، 13/141، وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز : (إسناده جيد).
30 أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، برقم 4784، وأحمد، برقم 17985، وجود إسناده الزين العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، 2/ 846: والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
31 أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب من كظم غيظاً، برقم 4777، والترمذي، كتاب البروالصلة، باب في كظم الغيظ، برقم 2021، وفي كتاب صفة القيامة والرقائق، برقم 2493، وقال في الموضعين: (هذا حديث حسن غريب)، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب الحلم، برقم 4186، وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق سنن أبي داود، 7/ 157، والألباني في صحيح ابن ماجه، 2/407


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب