Allahumma innee aAAoothu bika min AAathabil-qabr, wamin AAathabi jahannam, wamin fitnatil-mahya walmamat, wamin shari fitnatil-maseehid-dajjal. ‘O Allah, I take refuge in You from the punishment of the grave, from the torment of the Fire, from the trials and tribulations of life and death and from the evil affliction of Al-Maseeh Ad-Dajjal.’ Al-Maseeh Ad-Dajjal: among the great signs of the last hour and the greatest trials to befall mankind, which every Prophet has warned about. Most of mankind will follow him. He will appear from Asbahan, Iran at the time when the Muslims will conquer Constantinople. He will be given special powers and will make the truth seem false and vice versa. He will claim to be righteous and then he will claim prophethood and finally, divinity. From his features is that he will be blind in his right eye which is a definite proof that contradicts his claim to be Allah as it is a sign of imperfection. The word Kafir will be written between his eyes which every believer, literate or illiterate will recognise.
208- عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ»، هذا لفظ البخاري (1) . 209- ولفظ مسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» (2) . 210- وفي لفظ مسلم عن مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» (2) . 211- ولفظ البيهقي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ صَلاَتِهِ فَلْيَدْعُ بِأَرْبَعٍ، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» (3) .
شرح مفردات الحديث:
1- قوله: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ»: قال الإمام النووي : استحباب التعوذ بين التشهد والتسليم من هذه الأمور (4) . 2- قوله: « فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ»: عذت به، أعوذ عوذاً، وعياذاً ومعاذاً: أي لجأت إليه، والمعاذ المصدر، والمكان، والزمان: أي لقد لجأت إلى ملجأ، ولذت بملاذ، وقد تكرر ذكر الاستعاذة والتعوذ، وما تصرف منهما، والكل بمعنى، وبه سميت المعوذتان (5) ، والاستعاذة من أربعة أمور ذكرها الحديث. 3- قوله: «اللَّهم إني أعوذ بك»: «اللَّهُمَّ بِمَعْنَى: يَا أَلله، ... الْمِيمَ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ بِمَنْزِلَةِ يَا فِي أَولها، وَالضَّمَّةُ الَّتِي هِيَ فِي الْهَاءِ هِيَ ضَمَّةُ الِاسْمِ الْمُنَادَى الْمُفْرَدِ » (6) ، والعوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلق به.... وأعذته باللَّه أعيذه، أي: ألتجئ إليه، وأستنصر به أن أفعل ذلك (7) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : «فَإِنَّ الْمُسْتَعَاذَ مِنْهُ نَوْعَانِ: فَنَوْعٌ مَوْجُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ ضَرَرِهِ ... وَنَوْعٌ مَفْقُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ وُجُودِهِ؛... ويُسْتَعَاذُ مِنْ الشَّرِّ الْمَوْجُودِ أَنْ لَا يُضَرَّ، وَيُسْتَعَاذُ مِنْ الشَّرِّ الضَّارِّ الْمَفْقُودِ أَنْ لَا يُوجَدَ» (8) . 4- قوله: «من عذاب جهنم»: علم على النار – أعاذنا اللَّه منها – وسميت بذلك لشدة جهومتها، وظلامها، وبعد قعرها، ولها أسماء أخر منها: الجحيم، ولظى، والسعير، والحطمة، وذلك لاختلاف صفاتها، وقال القاري : «وقنا أي: احفظنا من عذاب النار، أي: شدائد جهنم، من حرها، وزمهريرها، وسمومها، وجوعها، وعطشها، ونتنها، وضيقها، وعقاربها، وحيّاتها» (9) . 5- قوله: ومن عذاب القبر: قال العلامة ابن عثيمين : لأن القبر فيه عذاب دائم للكافرين، وعذاب قد ينقطع للعاصين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير: أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة (10) . 6- قوله: «ومن فتنة المحيا»: أصل الفتنة هي الامتحان، والاختبار، وتطلق على: القتل، والإحراق، والنميمة. قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا، والشهوات، والجهالات، وأعظمها أمر الخاتمة عند الموت، وقيل هي الابتلاء مع زوال الصبر (11) . 6- قوله: «والممات»: يراد بها أمور: أ – الفتنة عند الموت وإنما أضيفت إليه لقربها من الموت. ب – يراد بها فتنة القبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبًا من فتنة الدجال» (12) . جـ - أنها شاملة للأمرين جميعًا. د – السؤال في القبر مع الحيرة. 7- قوله: «ومن شر فتنة المسيح الدجال»: المراد بفتنة الدجال هو ما يقع على يديه من الفتن، والشبهات التي لا ينجو منها إلا من وفقه اللَّه، قال الطيبي : «التعريف فيه للعهد، وهو الذي يخرج في آخر الزمان، يدّعي الألوهية إما نفسه، أو يراد به من شابهه من فعله، ويجوز أن يكون للجنس، لأن الدجال من يكثر من الكذب والتلبيس، قيل: سبب ذلك لما فيها من العجائب والآيات، فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال» (13) . - وإنما سمى مسيحًا إما لأنه: أ- يمسح الأرض بسرعة طولًا وعرضًا ويدخل كل البلدان إلا مكة والمدينة، وذلك لحراسة الملائكة لهما كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم (14) . ب– أو لأنه: ممسوح العين لأنه أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية أي ناتئة أو طائفة أي غائرة (15) ، وقال الطيبي : «ووجه تسميته بالمسيح في أحب الوجوه إلينا: أن الخير مسح عنه، فهو مسيح الضلالة... وقيل: لأنه كان يمسح الأرض، أي يقطعها، وقيل: المسيح الصديق، وسمي الدجال به؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة، لا يبصر بها، والأعور يسمى مسيحا» (16) . 8- قوله: «الدجال»: سُمِّي دجالًا لكثرة خداعه، وكذبه، وتلبيسه على الناس، والدجل هو الخلط (17) ، يقال: التغطية ومنه نهر دجلة سمي بذلك لأنه يغطي الأرض بالماء والدجال يغطي الأرض بأتباعه (18) ، وقال النووي : «الْمَسِيح الدَّجَّال الْكذَّاب سمي دجالًا لتمويهه والدجل التمويه والتغطية يُقَال دجل فلَان إِذا موه ودجل الْحق غطاه بباطله وحكوه عَن ثَعْلَب أَن الدَّجَّال الْكذَّاب وكل كَذَّاب دجال» (19) .
ما يستفاد من الحديث:
1- الاستعاذة من عذاب القبر: يقصد به ما يحصل فيه من العقوبة والمهانة لعدم الإجابة عن الأسئلة الثلاثة: من ربك؟ ما دينك؟ ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ (20) . وهذه الأسئلة تكون عن طريق الملكين كما نص على ذلك الحديث، فانظر إلى رحمة اللَّه يعطينا السؤال كي نتعود على الإجابة عليه وذلك عن طريق العمل بهذا الشرع الحنيف. 2- وأصل القبر مدفن الميت لقوله عز وجل: ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾سورة عبس، الآية: 21، قال ابن عباس رضي الله عنه: أي أكرمه بدفنه، وقد يراد بعذاب القبر البرزخ وهو الذي بين الموت وقيام الساعة وإن لم يدفن؛ لقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمِن وَرَاءِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾سورة المؤمنون، الآية: 100 ، ورجح هذا القول ابن عثيمين (21) . وذلك لأن الإنسان إذا مات لا يدري أيدفن، أم تأكله السباع، أم يحترق أم غير ذلك؟ نسأل اللَّه حسن الخاتمة. 3- إثبات عذاب القبر بظاهر القرآن وصحيح السنة التي بلغت مبلغ التواتر، فمن أظهر الأدلة قوله: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾سورة غافر، الآية: 46 هذا في شأن آل فرعون، وهذا إخبار أن أرواحهم تعرض في البرزخ على النار مرتين، وهي في أجواف طير سود (22) عكس المؤمنين (23) . 4- وهذا العذاب للجسد والروح معًا؛ لأن الروح قد تتصل بالبدن أحيانًا كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية / لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن القبر ليطبق على الكافر، حتى تختلف فيه أضلاعه» (20) ، قال شارح الطحاوية: فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به ولا نتكلم في كيفيته لأن الشرع لا يأتي بما تحيله العقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول (24) . 5- التعوذ من عذاب القبر وعذاب جهنم يدخل فيهما التعوذ من أسباب ذلك، فمن أسباب عذاب القبر: عدم الاستنزاه من البول، والمشي بالنميمة، كما أخبر بذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (25) . 6- الابتلاء والاختبار من سنن اللَّه في كونه والسعيد من جنبه اللَّه الفتن في الحياة، وعند الممات ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْأخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾سورة إبراهيم، الآية: 27 . 7- إثبات خروج الدجال وهو أحد أشراط الساعة الكبرى. والدجال أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأمور منها: 1- يخرج من جهة المشرق؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الفتنة هاهنا» وأشار إلى المشرق (26) ، وحددها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «إنه خارج خلة بين الشام والعراق» والخلة: ما بين البلدين (27) . 2- أكثر أتباعه من اليهود؛ لقوله: «ويتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفًا» (28) . 3- يمكث في الأرض أربعين يومًا: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامنا (29) . 4- يفسد في الأرض فسادًا عظيمًا حتى ينزل عيسى ؛ ويقتله عند باب لد (27) . 5- قال النووي: قال القاضي عياض: ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستعاذته من هذه الأمور التي قد عوفي منها وعصم، إنما فعله ليلتزم خوف اللَّه تعالى وإعظامه والافتقار إليه لتقتدي به أمته وليبين لهم صفة الدعاء والمهم منه (30) . 6- قال ابن عباس رضي الله عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: «اللهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» (31) . وهذا يُظهر أهمية هذا الدعاء واستحباب المواظبة عليه حتى أوجبه بعضهم كطاوس والظاهرية حتى قال طاوس لابنه: أدعوت بهذا الدعاء في صلاتك؟ قال: لا، قال له: فأعد الصلاة، ولعله أراد تأديب ابنه لا أنه يعتقد وجوبه (32) .
10
شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 1424، والحديث أخرجه البخاري، كتاب الوضوء، باب حدثنا محمد بن المثنى، برقم 218، ومسلم، كتاب الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه، برقم 292
20
أخرجه الطيالسي، ص 102، برقم 753، وأحمد، 30/502، رقم 18534، وأبو داود، كتاب السنة، باب المسألة في القبر وعذاب القبر، برقم 4753، وابن خزيمة في كتاب التوحيد، ص 119، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 1676
22
انظر: مصنف ابن أبي شيبة، 13/ 165، برقم 35299، والبعث والنشور للبيهقي، برقم 195، وتفسير ابن أبي حاتم، 10/ 3267، والطبري، 21/ 395، وقال الشيخ المعلمي في كتابه التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، 3/ 401: «و أخرج ابن جرير في تفسيره بسند رجاله ثقاة »، ثم ذكر الحديث
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .