تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن ..
﴿ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا﴾
[ سورة طه: 109]
معنى و تفسير الآية 109 من سورة طه : يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن
يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا أي: لا يشفع أحد عنده من الخلق، إلا إذا أذن في الشفاعة ولا يأذن إلا لمن رضي قوله، أي: شفاعته، من الأنبياء والمرسلين، وعباده المقربين، فيمن ارتضى قوله وعمله، وهو المؤمن المخلص، فإذا اختل واحد من هذه الأمور، فلا سبيل لأحد إلى شفاعة من أحد.
تفسير البغوي : مضمون الآية 109 من سورة طه
( يومئذ لا تنفع الشفاعة ) يعني : لا تنفع الشفاعة أحدا من الناس ، ( إلا من أذن له الرحمن ) يعني إلا من أذن له أن يشفع ، ( ورضي له قولا ) يعني : ورضي قوله ، قال ابن عباس ، يعني : قال لا إله إلا الله وهذا يدل على أنه لا يشفع غير المؤمن .
التفسير الوسيط : يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن
يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ، وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا أى: في هذا اليوم الذي تخشع فيه الأصوات لا تنفع الشفاعة أحدا كائنا من كان، إلا شفاعة من أذن له الرحمن في ذلك وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا أى: ورضى- سبحانه - قول الشافع فيمن يشفع له.قال الإمام ابن كثير: وهذه الآية كقوله-تبارك وتعالى-: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ وكقوله: وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى، وكقوله: وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى ...وفي الصحيحين من غير وجه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «آتى تحت العرش، وأخر لله ساجدا، وبفتح على بمحامد لا أحصيها الآن، ثم يقول- سبحانه -: «يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع قولك، واشفع تشفع. قال صلّى الله عليه وسلّم: فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة، ثم أعود، فذكر أربع مرات» صلّى الله عليه وسلّم وعلى سائر الأنبياءوفي الحديث: يقول-تبارك وتعالى-: «أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقول- سبحانه -: أخرجوا من النار من كان في قلبه نصف مثقال من إيمان، أخرجوا من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة، من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان» .
تفسير ابن كثير : شرح الآية 109 من سورة طه
يقول تعالى : ( يومئذ ) أي : يوم القيامة ( لا تنفع الشفاعة ) أي : عنده ( إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا ) كقوله : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) [ البقرة : 255 ] ، وقوله : ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) [ النجم : 26 ] ، وقال : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) [ الأنبياء : 28 ] وقال : ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) [ سبأ : 23 ] ، وقال : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) [ النبأ : 38 ] .وفي الصحيحين ، من غير وجه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم ، وأكرم الخلائق على الله عز وجل أنه قال : " آتي تحت العرش ، وأخر لله ساجدا ، ويفتح علي بمحامد لا أحصيها الآن ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : يا محمد ، ارفع رأسك ، وقل يسمع واشفع تشفع " . قال : " فيحد لي حدا ، فأدخلهم الجنة ، ثم أعود " ، فذكر أربع مرات ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء .وفي الحديث [ أيضا ] يقول تعالى : أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان ، فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يقول : أخرجوا من النار من كان في قلبه نصف مثقال من إيمان ، أخرجوا من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة ، من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان " الحديث .
تفسير الطبري : معنى الآية 109 من سورة طه
القول في تأويل قوله تعالى : يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا (109)يقول تعالى ذكره ( يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا ) شفاعة (من أذن له الرحمن) أن يشفع ( وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا ) وأدخل في الكلام له دليلا على إضافة القول إلى كناية " مَنْ" وذلك كقول القائل الآخر: رضيت لك عملك، ورضيته منك، وموضع مَن من قوله ( إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ ) نصب لأنه خلاف الشفاعة.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم
- تفسير: إنه على رجعه لقادر
- تفسير: أمن خلق السموات والأرض وأنـزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما
- تفسير: ناصية كاذبة خاطئة
- تفسير: ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن
- تفسير: فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم
- تفسير: إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين
- تفسير: وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين
- تفسير: قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت
- تفسير: ألم تر كيف فعل ربك بعاد
تحميل سورة طه mp3 :
سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب