تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من ..
﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
[ سورة الصف: 12]
معنى و تفسير الآية 12 من سورة الصف : يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من
وفي الآخرة الفوز بثواب الله والنجاة من عقابه، ولهذا ذكر الجزاء في الآخرة، فقال: { يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } وهذا شامل للصغائر والكبائر، فإن الإيمان بالله والجهاد في سبيله، مكفر للذنوب، ولو كانت كبائر.{ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ }- أي: من تحت مساكنها [وقصورها] وغرفها وأشجارها، أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ولهم فيها من كل الثمرات، { وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ }- أي: جمعت كل طيب، من علو وارتفاع، وحسن بناء وزخرفة، حتى إن أهل الغرف من أهل عليين، يتراءاهم أهل الجنة كما يتراءى الكوكب الدري في الأفق الشرقي أو الغربي، وحتى إن بناء الجنة بعضه من لبن ذهب [وبعضه من] لبن فضة، وخيامها من اللؤلؤ والمرجان، وبعض المنازل من الزمرد والجواهر الملونة بأحسن الألوان، حتى إنها من صفائها يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، وفيها من الطيب والحسن ما لا يأتي عليه وصف الواصفين، ولا خطر على قلب أحد من العالمين، لا يمكن أن يدركوه حتى يروه، ويتمتعوا بحسنه وتقر أعينهم به، ففي تلك الحالة، لولا أن الله خلق أهل الجنة، وأنشأهم نشأة كاملة لا تقبل العدم، لأوشك أن يموتوا من الفرح، فسبحان من لا يحصي أحد من خلقه ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده وتبارك الجليل الجميل، الذي أنشأ دار النعيم، وجعل فيها من الجلال والجمال ما يبهر عقول الخلق ويأخذ بأفئدتهم.وتعالى من له الحكمة التامة، التي من جملتها، أنه الله لو أرى الخلائق الجنة حين خلقها ونظروا إلى ما فيها من النعيم لما تخلف عنها أحد، ولما هناهم العيش في هذه الدار المنغصة، المشوب نعيمها بألمها، وسرورها بترحها.وسميت الجنة جنة عدن، لأن أهلها مقيمون فيها، لا يخرجون منها أبدا، ولا يبغون عنها حولا، ذلك الثواب الجزيل، والأجر الجميل، الفوز العظيم، الذي لا فوز مثله، فهذا الثواب الأخروي.
تفسير البغوي : مضمون الآية 12 من سورة الصف
"يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبةً في جنات عدن ذلك الفوز العظيم".
التفسير الوسيط : يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من
وقوله- سبحانه -: يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ مجزوم على أنه جواب لشرط مقدر، أى:إن تمتثلوا أمره-تبارك وتعالى- يغفر لكم ذنوبكم.ويصح أن يكون مجزوما على أنه جواب للأمر المدلول عليه بلفظ الخبر في قوله-تبارك وتعالى- قبل ذلك تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ. لأنهما- كما قلنا- وإن جاءا بلفظ الخبر، إلا أنهما في معنى الأمر، أى: آمنوا وجاهدوا.أى: آمنوا بالله-تبارك وتعالى- إيمانا حقا، وجاهدوا في سبيل إعلاء كلمته بأموالكم وأنفسكم، يغفر لكم- سبحانه - ذنوبكم، بأن يزيلها عنكم، ويسترها عليكم.وَيُدْخِلْكُمْ فضلا عن ذلك جَنَّاتٍ عاليات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أى:تجرى من تحت مساكنها وبساتينها الأنهار.ويعطيكم مَساكِنَ طَيِّبَةً أى: قصورا مشتملة على كل ما هو طيب ونافع.وخصت المساكن الطيبة بالذكر، لأن المجاهدين قد فارقوا مساكنهم، ومنهم من استشهد بعيدا عنها، وفيها أهله وماله ...فوعدهم- سبحانه - بما هو خير منها.وقوله فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ أى: هذه المساكن الطيبة كائنة في جنات باقية خالدة، لا تزول ولا تنتهي، بل أصحابها يقيمون فيها إقامة دائمة، يقال: عدن فلان بالمكان، إذا أقام فيه إقامة مؤبدة.ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ أى: ذلك الذي منحناكم إياه من مغفرة لذنوبكم، ومن خلودكم في الجنة ... هو الفوز العظيم الذي لا يقاربه فوز، ولا يدانيه ظفر.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 12 من سورة الصف
ثم قال : { يغفر لكم ذنوبكم } أي: إن فعلتم ما أمرتكم به ودللتكم عليه ، غفرت لكم الزلات ، وأدخلتكم الجنات ، والمساكن الطيبات ، والدرجات العاليات ; ولهذا قال : { ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم }
تفسير الطبري : معنى الآية 12 من سورة الصف
يقول تعالى ذكره: يستر عليكم ربكم ذنوبكم إذا أنتم فعلتم ذلك فيصفح عنكم ويعفو ( وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ) يقول: ويدخلكم بساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار ( وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً ) يقول: ويُدخلكم أيضًا مساكن طيبة ( فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ) يعني في بساتين إقامة، لا ظعن عنها.وقوله: ( ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يقول: ذلك النجاء العظيم من نكال الآخرة وأهوالها.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل
- تفسير: قال فما بال القرون الأولى
- تفسير: بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر
- تفسير: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم
- تفسير: ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
- تفسير: وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون
- تفسير: وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم
- تفسير: أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون
- تفسير: وما تلك بيمينك ياموسى
- تفسير: واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم
تحميل سورة الصف mp3 :
سورة الصف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب