تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 38 من سورة الفرقان - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا﴾
[ سورة الفرقان: 38]

معنى و تفسير الآية 38 من سورة الفرقان : وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك


تفسير الايات من 35 الى 40أشار تعالى إلى هذه القصص وقد بسطها في آيات أخر ليحذر المخاطبين من استمرارهم على تكذيب رسولهم فيصيبهم ما أصاب هؤلاء الأمم الذين قريبا منهم ويعرفون قصصهم بما استفاض واشتهر عنهم.ومنهم من يرون آثارهم عيانا كقوم صالح في الحجر وكالقرية التي أمطرت مطر السوء بحجارة من سجيل يمرون عليهم مصبحين وبالليل في أسفارهم، فإن أولئك الأمم ليسوا شرا منهم ورسلهم ليسوا خيرا من رسول هؤلاء { أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ } ولكن الذي منع هؤلاء من الإيمان -مع ما شاهدوا من الآيات- أنهم كانوا لا يرجون بعثا ولا نشورا، فلا يرجون لقاء ربهم ولا يخشون نكاله فلذلك استمروا على عنادهم، وإلا فقد جاءهم من الآيات ما لا يبقي معه شك ولا شبهة ولا إشكال ولا ارتياب.

تفسير البغوي : مضمون الآية 38 من سورة الفرقان


( وعادا وثمود ) أي : وأهلكنا عادا وثمود ، ) ( وأصحاب الرس ) اختلفوا فيهم ، قال وهب بن منبه : كانوا أهل بئر قعودا عليها ، وأصحاب مواشي ، يعبدون الأصنام ، فوجه الله إليهم شعيبا يدعوهم إلى الإسلام ، فتمادوا في طغيانهم ، وفي أذى شعيب عليه السلام ، فبينما هم حول البئر في منازلهم انهارت البئر ، فخسف بهم وبديارهم ورباعهم ، فهلكوا جميعا .
و " الرس " : البئر ، وكل ركية لم تطو بالحجارة والآجر فهو رس .
وقال قتادة والكلبي : " الرس " بئر بفلج اليمامة ، قتلوا نبيهم فأهلكهم الله - عز وجل - .
وقال بعضهم : هم بقية ثمود قوم صالح ، وهم أصحاب البئر التي ذكر الله تعالى في قوله : " وبئر معطلة وقصر مشيد " ( الحج - 45 ) .
وقال سعيد بن جبير : كان لهم نبي يقال له حنظلة بن صفوان فقتلوه فأهلكهم الله تعالى .
وقال كعب ومقاتل والسدي : " الرس " : بئر بأنطاكية قتلوا فيها حبيبا النجار ، وهم الذين ذكرهم الله في سورة يس .
وقيل: هم أصحاب الأخدود ، [ والرس هو الأخدود ] الذي حفروه .
وقال عكرمة : هم قوم رسوا نبيهم في بئر .
وقيل: الرس المعدن ، وجمعه رساس .
( وقرونا بين ذلك كثيرا ) أي : وأهلكنا قرونا كثيرا بين عاد وأصحاب الرس .

التفسير الوسيط : وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك


ثم ذكر- سبحانه - بعض من جاء بعد قوم نوح فقال: وَعاداً وَثَمُودَ أى: ودمرنا وأهلكنا قوم عاد بسبب تكذيبهم لنبيهم هود- عليه السلام-، كما أهلكنا قوم ثمود بسبب تكذيبهم لنبيهم صالح- عليه السلام-.
وقوله-تبارك وتعالى-: وَأَصْحابَ الرَّسِّ معطوف على ما قبله.
أى: وأهلكنا أصحاب الرس.
كما أهلكنا من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود.
والرس في لغة العرب: البئر التي لم تبن بالحجارة، وقيل: البئر مطلقا، ومنه قول الشاعر:وهم سائرون إلى أرضهم ...
فيا ليتهم يحفرون الرساساأى: فيا ليتهم يحفرون الآبار.
وللمفسرين في حقيقة أصحاب الرس أقوال: فمنهم من قال إنهم من بقايا قبيلة ثمود، بعث الله إليهم نبيا فكذبوه ورسّوه في تلك البئر أى: ألقوا به فيها، فأهلكهم الله-تبارك وتعالى-.
وقيل: هم قومه كانوا يعبدون الأصنام، فأرسل الله إليهم شعيبا- عليه السلام- فكذبوه فبينما هم حول الرس- أى البئر- فانهارت بهم، وخسف الله-تبارك وتعالى- بهم الأرض.
وقيل: الرس بئر بأنطاكية، قتل أهلها حبيبا النجار وألقوه فيها..واختار ابن جرير- رحمه الله- أن أصحاب الرس هم أصحاب الأخدود، الذين ذكروا في سورة البروج.
وقد ذكر بعض المفسرين في شأنهم روايات، رأينا أن نضرب عنها صفحا لضعفها ونكارتها.
واسم الإشارة في قوله-تبارك وتعالى-: وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً يعود إلى عاد وثمود وأصحاب الرس، والقرون: جمع قرن.
والمراد به هنا: الجيل من الناس الذين اقترنوا في الوجود في زمان واحد من الأزمنة.
أى: وأهلكنا قرونا كثيرة بين قوم عاد وثمود وأصحاب الرس.
لأن تلك القرون سارت على شاكلة أمثالهم من الكافرين والفاسقين.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 38 من سورة الفرقان


وقوله : { وعادا وثمود } قد تقدم الكلام على قصتيهما في غير ما سورة ، منها في سورة " الأعراف " بما أغنى عن الإعادة .
وأما أصحاب الرس فقال ابن جريج ، عن ابن عباس : هم أهل قرية من قرى ثمود .
وقال ابن جريج : قال عكرمة : أصحاب الرس بفلج وهم أصحاب يس . وقال قتادة : فلج من قرى اليمامة .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم [ النبيل ] ، حدثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم ، حدثنا شبيب بن بشر ، حدثنا عكرمة عن ابن عباس في قوله : { وأصحاب الرس } قال : بئر بأذربيجان .
وقال سفيان الثوري عن أبي بكير ، عن عكرمة : الرس بئر رسوا فيها نبيهم . أي: دفنوه بها .
وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن كعب [ القرظي ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود ، وذلك أن الله - تعالى وتبارك - بعث نبيا إلى أهل قرية ، فلم يؤمن به من أهلها إلا ذلك العبد الأسود ، ثم إن أهل القرية عدوا على النبي ، فحفروا له بئرا فألقوه فيها ، ثم أطبقوا عليه بحجر ضخم قال : " فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره ، ثم يأتي بحطبه فيبيعه ، ويشتري به طعاما وشرابا ، ثم يأتي به إلى تلك البئر ، فيرفع تلك الصخرة ، ويعينه الله عليها ، فيدلي إليه طعامه وشرابه ، ثم يردها كما كانت " . قال : " فكان ذلك ما شاء الله أن يكون ، ثم إنه ذهب يوما يحتطب كما كان يصنع ، فجمع حطبه وحزم وفرغ منها فلما أراد أن يحتملها وجد سنة ، فاضطجع فنام ، فضرب الله على أذنه سبع سنين نائما ، ثم إنه هب فتمطى ، فتحول لشقه الآخر فاضطجع ، فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى ، ثم إنه هب واحتمل حزمته ولا يحسب إلا أنه نام ساعة من نهار فجاء إلى القرية فباع حزمته ، ثم اشترى طعاما وشرابا كما كان يصنع . ثم ذهب إلى الحفيرة في موضعها الذي كانت فيه ، فالتمسه فلم يجده . وكان قد بدا لقومه فيه بداء ، فاستخرجوه وآمنوا به وصدقوه " . قال : فكان نبيهم يسألهم عن ذلك الأسود : ما فعل؟ فيقولون له : لا ندري . حتى قبض الله النبي ، وأهب الأسود من نومته بعد ذلك " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ذلك الأسود لأول من يدخل الجنة " .
وهكذا رواه ابن جرير عن ابن حميد ، عن سلمة عن ابن إسحاق ، عن محمد بن كعب مرسلا . وفيه غرابة ونكارة ، ولعل فيه إدراجا ، والله أعلم . وأما ابن جرير فقال : لا يجوز أن يحمل هؤلاء على أنهم أصحاب الرس الذين ذكروا في القرآن; لأن الله أخبر عنهم أنه أهلكهم ، وهؤلاء قد بدا لهم فآمنوا بنبيهم ، اللهم إلا أن يكون حدث لهم أحداث ، آمنوا بالنبي بعد هلاك آبائهم ، والله أعلم .
واختار ابن جرير أن المراد بأصحاب الرس هم أصحاب الأخدود ، الذين ذكروا في سورة البروج ، فالله أعلم .
وقوله : { وقرونا بين ذلك كثيرا } أي: وأمما بين أضعاف من ذكر أهلكناهم كثيرة; ولهذا قال :

تفسير الطبري : معنى الآية 38 من سورة الفرقان


يقول تعالى ذكره: ودمرنا أيضا عادا وثمود وأصحاب الرسّ.
واختلف أهل التأويل في أصحاب الرسّ, فقال بعضهم: أصحاب الرسّ من ثمود.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس: ( وَأَصْحَابَ الرَّسِّ ) قال: قرية من ثمود.
وقال آخرون: بل هي قرية من اليمامة يقال لها الفلْج ( 1 ) .
* ذكر من قال ذلك:حدثني يونس بن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن وهب, قال: ثنا جرير بن حازم, قال: قال قتادة: الرسّ: قرية من اليمامة يقال لها الفلج.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, قال: قال ابن جُرَيج, قال عكرمة: أصحاب الرسّ بفلج هم أصحاب يس.
وقال آخرون: هم قوم رسوا نبيهم في بئر.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن أبي بكر, عن عكرمة, قال: كان الرسّ بئرا رسُّوا فيها نبيهم.
وقال آخرون: هي بئر كانت تسمى الرسّ.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( وَأَصْحَابَ الرَّسِّ ) قال: هي بئر كانت تسمى الرّسّ.
حدثني محمد بن عمارة, قال: ثنا عبيد الله بن موسى, قال: أخبرنا إسرائيل, عن أبي يحيى عن مجاهد في قوله: ( وَأَصْحَابَ الرَّسِّ ) قال: الرّسّ بئر كان عليها قوم.
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك, قول من قال: هم قوم كانوا على بئر, وذلك أن الرّسّ في كلام العرب: كلّ محفور مثل البئر والقبر ونحو ذلك; ومنه قول الشاعر:سَبَقْتَ إلى فَرطٍ باهِلٍتنابِلَةٍ يَحْفِرُونَ الرِّساسا ( 2 )يريد أنهم يحفِرون المعادن, ولا أعلم قوما كانت لهم قصة بسبب حفرة, ذكرهم الله في كتابه إلا أصحاب الأخدود, فإن يكونوا هم المعنيين بقوله: وَأَصْحَابَ الرَّسِّ فإنا سنذكر خبرهم إن شاء الله إذا انتهينا إلى سورة البروج, وإن يكونوا غيرهم فلا نعرف لهم خبرا, إلا ما جاء من جملة الخبر عنهم أنهم قوم رَسوا نبيهم في حفرة.
إلا ما حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, عن محمد بن كعب القرظي, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يَدخُلُ الجَنَّةَ يَوْمَ القِيَامَةِ الْعَبْدُ الأسْوَدُ ".
وذلك أن الله تبارك وتعالى بعث نبيا إلى أهل قرية فلم يؤمن مِنْ أهلها أحد إلا ذلك الأسود, ثم إن أهل القرية عدوا على النبيّ عليه السلام, فحفروا له بئرا فألقوه فيها, ثم أطبقوا عليه بحجر ضخم, قال: وكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره, ثم يأتي بحطبه فيبيعه, فيشتري به طعاما وشرابا, ثم يأتي به إلى ذلك البئر, فيرفع تلك الصخرة, فيعينه الله عليها, فيدلي إليه طعامه وشرابه, ثم يعيدها كما كانت, قال: فكان كذلك ما شاء الله أن يكون.
ثم إنه ذهب يوما يحتطب, كما كان يصنع, فجمع حطبه, وحزم حزمته وفرغ منها; فلما أراد أن يحتملها وجد سِنة, فاضطجع فنام, فضرب الله على أذنه سبع سنين نائما.
ثم إنه هبّ فتمطى, فتحوّل لشقة الآخر, فاضطجع, فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى.
ثم إنه هبّ فاحتمل حزمته, ولا يحسب إلا أنه نام ساعة من نهار, فجاء إلى القرية فباع حزمته, ثم اشترى طعاما وشرابا كما كان يصنع ثم ذهب إلى الحفرة في موضعها التي كانت فيه فالتمسه فلم يجده, وقد كان بدا لقومه فيه بداء, فاستخرجوه وآمنوا به وصدّقوه, قال: فكان النبي عليه السلام يسألهم عن ذلك الأسود ما فعل؟ فيقولون: ما ندري, حتى قبض الله النبيّ, فأهبّ الله الأسود من نومته بعد ذلك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ ذَلكَ الأسْودَ لأوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ " غير أن هؤلاء في هذا الخبر يذكر محمد بن كعب عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنهم آمنوا بنبيهم واستخرجوه من حفرته, فلا ينبغي أن يكونوا المعنيين بقوله: ( وَأَصْحَابَ الرَّسِّ ) لأن الله أخبر عن أصحاب الرّسّ أنه دمرهم تدميرا, إلا أن يكونوا دمروا بأحداث أحدثوها بعد نبيهم الذي استخرجوه من الحفرة وآمنوا به, فيكون ذلك وجها ( وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ) يقول: ودمرنا بين أضعاف هذه الأمم التي سمَّيناها لكم أمما كثيرة.
كما حدثنا الحسن بن شبيب, قال: ثنا خلف بن خليفة, عن جعفر بن عليّ بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلفت بالمدينة عمي ممن يفتي على أن القرن سبعون سنة, وكان عمه عبيد الله بن أبي رافع كاتب عليّ رضي الله عنه.
حدثنا عمرو بن عبد الحميد, قال: ثنا حفص بن غياث, عن الحجاج, عن الحكم, عن إبراهيم قال: القرن أربعون سنة.
الهوامش:( 1 ) في تاج العروس : وقيل ( فلج ) : بلد .
ومنه قيل لطريق مأخذه من البصرة إلى اليمامة : طريق بطن فلج .
ا ه .
( 2 ) البيت للنابغة الجعدي ( اللسان : رسس ) .
والفرط بالتحريك : القوم يتقدمون إلى الماء قبل الورود ، فيهيئون لهم الأرسال والدلاء ، ويملئون الحياض ، ويستقون لهم ( عن اللسان ) .
والباهل : المتردد بلا عمل .
والتنابلة جمع تنبل ، بوزن جَعْفَر ، وهو الرجل القصير .
ولعله كناية عن البطء والعجز عن العمل .
والرساس جمع رس ، وهي البئر القديمة أو المعدن ( المنجم تستخرج منه المعادن كالحديد ونحوه ) .
استشهد به المؤلف على أن كل محفور مثل البئر والقبر والمعدن فهو رس عند العرب .
القول في تأويل

وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا

سورة : الفرقان - الأية : ( 38 )  - الجزء : ( 19 )  -  الصفحة: ( 363 ) - عدد الأيات : ( 77 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

تحميل سورة الفرقان mp3 :

سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان

سورة الفرقان بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الفرقان بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الفرقان بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الفرقان بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الفرقان بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الفرقان بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الفرقان بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الفرقان بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الفرقان بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الفرقان بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب