تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 15 من سورةالروم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾
[ سورة الروم: 15]

معنى و تفسير الآية 15 من سورة الروم : فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في


فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ آمنوا بقلوبهم وصدقوا ذلك بالأعمال الصالحة فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ فيها سائر أنواع النبات وأصناف المشتهيات، يُحْبَرُونَ أي: يسرون وينعمون بالمآكل اللذيذة والأشربة والحور الحسان والخدم والولدان والأصوات المطربات والسماع المشجي والمناظر العجيبة والروائح الطيبة والفرح والسرور واللذة والحبور مما لا يقدر أحد أن يصفه.

تفسير البغوي : مضمون الآية 15 من سورة الروم


( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة ) وهي البستان الذي في غاية النضارة ) ( يحبرون ) قال ابن عباس : يكرمون .
وقال مجاهد وقتادة : ينعمون .
وقال أبو عبيدة : يسرون .
و " الحبرة " : السرور .
وقيل: " الحبرة " في اللغة : كل نعمة حسنة ، والتحبير التحسين .
وقال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير : " تحبرون " هو السماع في الجنة .
وقال الأوزاعي : إذا أخذ في السماع لم يبق في الجنة شجرة إلا وردت ، وقال : ليس أحد من خلق الله أحسن صوتا من إسرافيل ، فإذا أخذ في السماع قطع على أهل سبع سموات صلاتهم وتسبيحهم .

التفسير الوسيط : فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في


ثم بين- سبحانه - كيفية هذا التفرق فقال: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ.
والروضة: تطلق على كل مكان مرتفع زاخر بالنبات الحسن.
والمراد بها هنا: الجنة.
ويحبرون: من الحبور بمعنى الفرح والسرور والابتهاج.
أى: ويوم تقوم الساعة، في هذا اليوم يتفرق الناس إلى فريقين، فأما فريق الذين آمنوا وعملوا في دنياهم الأعمال الصالحات، فسيكونون في الآخرة في جنة عظيمة، يسرون بدخولها سرورا عظيما، وينعمون فيها نعيما لا يحيط به الوصف.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 15 من سورة الروم


( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) قال مجاهد وقتادة : ينعمون .وقال يحيى بن أبي كثير : يعني سماع الغناء . والحبرة أعم من هذا كله ، قال العجاج :الحمد لله الذي أعطى الحبر موالي الحق إن المولى شكر

تفسير الطبري : معنى الآية 15 من سورة الروم


(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) بالله ورسوله (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) يقول: وعملوا بما أمرهم الله به، وانتهوا عما نهاهم عنه ( فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ) يقول: فهم في الرياحين والنباتات الملتفة، وبين أنواع الزهر في الجنان يُسرون، ويلذّذون بالسماع وطيب العيش الهنيّ، وإنما خصّ جلّ ثناؤه ذكر الروضة في هذا الموضع، لأنه لم يكن عند الطرفين أحسن منظرا، ولا أطيب نشرا من الرياض، ويدل على أن ذلك كذلك قول أعشي بني ثعلبة:ما رَوْضَةٌ مِن رِياضِ الحُسْن مُعْشِبَةٌخَضْرَاءُ جادَ عَلَيْها مُسْبِلٌ هَطِلُيُضَاحكُ الشَّمس منها كَوْكَبٌ شَرِقٌمُؤَزَرٌ بعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُيَوْما بأطْيَبَ مِنْها نَشْرَ رائحَةٍوَلا بأحْسَنَ مِنْها إذ دَنا الأصُلُ (3)فأعلمهم بذلك تعالى، أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات من المنظر الأنيق، واللذيذ من الأراييح، والعيش الهنيّ فيما يحبون، ويسرُون به، ويغبطون عليه.
و (الحبرة) عند العرب: السرور والغبطة، قال العجاج:فالْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أعْطَى الحَبَرْمَوَالِيَ الحَقَّ إِنَّ المَوْلى شَكَرْ (4)واختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: فهم في روضة يكرمون.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) قال: يكرمون.
وقال آخرون: معناه: ينعمون.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ( يُحْبَرُونَ ) قال: ينعمون.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة في قوله: (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) قال: ينعمون.
وقال آخرون: يلذذون بالسماع والغناء.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن موسى الحرسي، قال: ثني عامر بن يساف، قال: سألت يحيى بن أبي كثير، عن قول الله: (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) قال: الحبرة: اللذة والسماع.
حدثنا عبيد الله بن محمد الفريابي، قال: ثنا ضمرة بن ربيعة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير في قوله: (يُحْبَرُونَ) قال: السماع في الجنة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، مثله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير، مثله.
وكل هذه الألفاظ التي ذكرنا عمن ذكرناها عنه تعود إلى معنى ما قلنا.
-------------------الهوامش :(3) الأبيات الثلاثة لأعشى بني قيس بن ثعلبة (ديوانه طبع القاهرة بشرح الدكتور محمد حسين ص 57) والرواية فيه: من رياض الحزن.
وهو المرتفع من الأرض.
وأورد أبو عبيدة في مجاز القرآن (الورقة 187) البيت الأول والثالث.
والرواية فيه: من رياض الحزم.
وهو بمعنى الحزن أي الغليظ من الأرض.
قال أبو عبيدة: (في روضة يحبرون): مجازه يفرحون ويسرون.
وليس شيء أحسن عند العرب من الرياض المعشبة، ولا أطيب ريحًا؛ قال الأعشى: "ما روضة .
.
.
" إلخ.
اه.
قلت: ورواية الحزن أو الحزم أحسن الروايات، ورياض الحزن أطيب من رياض المنخفضات، لأن الريح تهب عليها فتهيج رائحتها، ولأن الأقدام لا تطؤها، ولأن الشمس تضربها من جميع نواحيها فيزكو زرعها وينضر.
والمسبل: المطر.
والهطل: الغزير، والكوكب النور والشرق : الزاهي والمؤزر الذي حوله نبات آخر، فهو كالإزار له.
والمكتهل: الذي قد بلغ وتم.
والنشر: تضوع الرائحة.
والأصل: جمع أصيل، وهو وقت الغروب أو قبيله بقليل، حين تصفر الشمس وتدنو من الغروب.
(4) البيتان للعجاج ( ديوانه طبع ليبسج سنة 1903 ص 15 ) من أرجوزة يمدح بها عمر بن عبيد الله بن معمر ) و ( مجاز القرآن لأبي عبيدة الورقة 187 - ب ) وقد أورده عطفًا على قول الأعشى الذي قبله.
وفي ( اللسان: حبر ) : الحبر ( بفتح فسكون والحبر ) بفتحتين والحبرة ( بفتح فسكون ) والحبور: كله السرور.
قال العجاج: " فالحمد لله .
.
.
" البيت من قولهم: حبرني هذا الأمر حبرًا ، أي سرني ، وقد حرك الباء فيهما، وأصله التسكين.
وأحبرني الأمر: سرني ويروى الشبر ا ه .

فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون

سورة : الروم - الأية : ( 15 )  - الجزء : ( 21 )  -  الصفحة: ( 405 ) - عدد الأيات : ( 60 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم
  2. تفسير: ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
  3. تفسير: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر
  4. تفسير: ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون
  5. تفسير: وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون
  6. تفسير: هو الذي يريكم آياته وينـزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب
  7. تفسير: فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا
  8. تفسير: ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون
  9. تفسير: هذا يوم لا ينطقون
  10. تفسير: إن الإنسان لربه لكنود

تحميل سورة الروم mp3 :

سورة الروم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الروم

سورة الروم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الروم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الروم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الروم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الروم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الروم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الروم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الروم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الروم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الروم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب