تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : لقد رأى من آيات ربه الكبرى ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 18 من سورةالنجم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ﴾
[ سورة النجم: 18]

معنى و تفسير الآية 18 من سورة النجم : لقد رأى من آيات ربه الكبرى .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : لقد رأى من آيات ربه الكبرى


لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى من الجنة والنار، وغير ذلك من الأمور التي رآها صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به.

تفسير البغوي : مضمون الآية 18 من سورة النجم


( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) يعني : الآيات العظام .
وقيل: أراد ما رأى تلك الليلة في مسيره وعوده ، دليله قوله : " لنريه من آياتنا " ، ( الإسراء - 1 ) وقيل: معناه لقد رأى من آيات ربه الآية الكبرى .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ، أخبرنا عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج ، حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة عن سليمان الشيباني سمع زر بن حبيش عن عبد الله قال : لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال : رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح .
وأخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا حفص بن عمرو ، حدثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة [ عن عبد الله ] " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " ؟ قال : رأى رفرفا أخضر سد أفق السماء .

التفسير الوسيط : لقد رأى من آيات ربه الكبرى


ثم عظم- سبحانه - من شأن ما أراه لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال: لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى.
والكلام جواب لقسم محذوف، والآيات جمع آية، والمراد بها العجائب التي أطلع الله-تبارك وتعالى- عليها نبيه صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة، وهي ليلة الإسراء والمعراج.
والكبرى: صفة لهذه الآيات، وحذف المرئي: لتفخيم أمره وتعظيمه.
أى: والله لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة أمورا عظاما لا يحيط بها الوصف، وقد أكرمناه برؤيتها ليزداد يقينا على يقينه، وثباتا على ثباته، وقوة على قوته في تبليغ رسالتنا، وحمل أمانتنا.
هذا، وقد جرينا في تفسيرنا لهذه الآيات على الرأى الذي سار عليه المحققون من العلماء وهو أن هذه الآيات تحكى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل مرتين، كما سبق أن بينا، وأن الضمائر في تلك الآيات منها ما يرجع إلى جبريل، ومنها ما يرجع إلى الله- عز وجل -.
وقد أعدنا كل ضمير إلى مرجعه الذي نراه مناسبا للمقام ...
فمثلا: الضمير المنصوب في قوله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى قلنا: إنه يعود إلى جبريل.
أى: أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على هيئته التي خلقه الله عليها مرة أخرى، غير المرة الأولى التي كانت في أوائل بعثته صلى الله عليه وسلم.
ولكن بعض المفسرين يرون أن مرجع الضمير في هذه الآية وغيرها، يعود إلى الله-تبارك وتعالى-، ويستدلون بذلك على أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه.
وقد فصل القول في هذه المسألة الإمام الآلوسى فقال ما ملخصه: فالضمائر في «دنا» «وتدلى» «وأوحى..» وكذلك الضمير المنصوب في «رآه» لله- عز وجل -..واستدل بذلك مثبتو رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله- عز وجل - كابن عباس وغيره..وخالفت في ذلك عائشة- رضى الله عنها- فقد أخرج مسلم عن مسروق قال: كنت عند عائشة فقالت: ثلاث من تكلم بواحدة منهن، فقد أعظم على الله-تبارك وتعالى- الفرية.
قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا يعلم الغيب فقد كذب، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا فقد كذب، ومن زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، فقلت: يا أم المؤمنين: ألم يقل الله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى؟.
فقالت: أنا أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «لا، إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها سوى هاتين المرتين.
رأيته منهبطا من السماء سادا ما بين السماء إلى الأرض» .
ثم قال الآلوسى: ولا يخفى أن جواب الرسول صلى الله عليه وسلم على عائشة، ظاهر في أن الضمير المنصوب في رَآهُ ليس راجعا إليه-تبارك وتعالى-، بل إلى جبريل- عليه السلام-...
والمتأمل في هذه الآيات الكريمة يراها ترد على المشركين مزاعمهم، بأبلغ أسلوب، وأقوى بيان، وتثبت أن هذا القرآن، قد بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل- عليه السلام- دون أن يزيد فيه شيئا، أو ينقص منه شيئا، وأنه- سبحانه - قد أعطى نبيه صلى الله عليه وسلم من المعجزات، ومن الخيرات والبركات.. ما لم يعط غيره.
وبعد هذا التصوير البديع لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حق واضح، ومن تكريم عظيم ومن طاعة تامة لخالقه- عز وجل - بعد كل ذلك أخذت السورة الكريمة، في تصوير ما عليه المشركون من باطل وجهل وفي تبكيتهم على عبادتهم لأصنام لا تسمع ولا تبصر، ولا تملك الدفاع عن نفسها فضلا عن غيرها.. فقال-تبارك وتعالى-:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 18 من سورة النجم


وقوله : ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) ، كقوله : ( لنريك من آياتنا ) [ طه : 23 ] أي : الدالة على قدرتنا وعظمتنا . وبهاتين الآيتين استدل من ذهب من أهل السنة أن الرؤية تلك الليلة لم تقع ; لأنه قال : ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) ، ولو كان رأى ربه لأخبر بذلك ولقال ذلك للناس ، وقد تقدم تقرير ذلك في سورة " سبحان " وقد قال الإمام أحمد :حدثنا أبو النضر ، حدثنا محمد بن طلحة ، عن الوليد بن قيس ، عن إسحاق بن أبي الكهتلة قال محمد : أظنه عن ابن مسعود - أنه قال : إن محمدا لم ير جبريل في صورته إلا مرتين ، أما مرة فإنه سأله أن يريه نفسه في صورته ، فأراه صورته فسد الأفق . وأما الأخرى فإنه صعد معه حين صعد به . وقوله : ( وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ) قال : فلما أحس جبريل ربه عز وجل ، عاد في صورته وسجد . فقوله : ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) قال : خلق جبريل عليه السلام .هكذا رواه الإمام أحمد ، وهو غريب .

تفسير الطبري : معنى الآية 18 من سورة النجم


القول في تأويل قوله تعالى : مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)يقول تعالى ذكره: ما مال بصر محمد يَعْدِل يمينا وشمالا عما رأى, أي ولا جاوز ما أمر به قطعا, يقول: فارتفع عن الحدّ الذي حُدّ له.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو أحمد الزبيريّ, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين, عن ابن عباس, فى قوله ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) قال: ما زاغ يمينا ولا شمالا ولا طغى, ولا جاوز ما أُمر به.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب القرظي ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) قال رأى جبرائيل في صورة المَلك.
قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين, عن ابن عباس ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) قال: ما زاغ: ذهب يمينا ولا شمالا ولا طغى: ما جاوز.

لقد رأى من آيات ربه الكبرى

سورة : النجم - الأية : ( 18 )  - الجزء : ( 27 )  -  الصفحة: ( 526 ) - عدد الأيات : ( 62 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وفي أنفسكم أفلا تبصرون
  2. تفسير: قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل
  3. تفسير: أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون
  4. تفسير: أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين
  5. تفسير: ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
  6. تفسير: من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب
  7. تفسير: يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار
  8. تفسير: وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين
  9. تفسير: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير
  10. تفسير: فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين

تحميل سورة النجم mp3 :

سورة النجم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النجم

سورة النجم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النجم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النجم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النجم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النجم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النجم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النجم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النجم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النجم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النجم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب