تفسير الآية 20 من سورةنوح - التفسير الوسيط

تفسير السعدي : لتسلكوا منها سبلا فجاجا

لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا فلولا أنه بسطها، لما أمكن ذلك، بل ولا أمكنهم حرثها وغرسها وزرعها، والبناء، والسكون على ظهرها.

تفسير البغوي : مضمون الآية 20 من سورة نوح

"لتسلكوا منها سبلاً فجاجاً"، طرقاً واسعة.

التفسير الوسيط : لتسلكوا منها سبلا فجاجا

وهكذا نرى أن نوحا- عليه السلام- قد سلك مع قومه مسالك متعددة لإقناعهم بصحة ما يدعوهم إليه، ولحملهم على طاعته، والإيمان بصدق رسالته.
لقد دعاهم بالليل والنهار، وفي السر وفي العلانية، وبين لهم أن طاعتهم لله-تبارك وتعالى- تؤدى إلى إمدادهم بالأموال والأولاد، والجنات والأنهار ووبخهم على عدم خشيتهم من الله-تبارك وتعالى- وذكرهم بأطوار خلقهم، ولفت أنظارهم إلى بديع صنعه- سبحانه - في خلق السموات والشمس والقمر، ونبههم إلى نشأتهم من الأرض، وعودتهم إليها، وإخراجهم منها للحساب والجزاء، وأرشدهم إلى نعم الله-تبارك وتعالى- في جعل الأرض مبسوطة لهم.
وهكذا حاول نوح- عليه السلام- أن يصل إلى آذان قومه وإلى عقولهم وقلوبهم، بشتى الأساليب الحكيمة، والتوجيهات القويمة، في صبر طويل وإرشاد دائم.
ولكن قومه كانوا قد بلغوا الغاية في الغباء والجهالة والعناد والطغيان، لذا نرى السورة الكريمة تحكى عن نوح- عليه السلام- ضراعته إلى ربه، والتماسه منه-تبارك وتعالى- استئصال شأفتهم، وقطع دابرهم، لنستمع في تدبر إلى قوله-تبارك وتعالى-.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 20 من سورة نوح

( لتسلكوا منها سبلا فجاجا ) أي : خلقها لكم لتستقروا عليها وتسلكوا فيها أين شئتم ، من نواحيها وأرجائها وأقطارها ، وكل هذا مما ينبههم به نوح عليه السلام على قدرة الله وعظمته في خلق السماوات والأرض ، ونعمه عليهم فيما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية ، فهو الخالق الرزاق ، جعل السماء بناء ، والأرض مهادا ، وأوسع على خلقه من رزقه ، فهو الذي يجب أن يعبد ويوحد ولا يشرك به أحد ; لأنه لا نظير له ولا عديل له ، ولا ند ولا كفء ، ولا صاحبة ولا ولد ، ولا وزير ولا مشير ، بل هو العلي الكبير .

تفسير الطبري : معنى الآية 20 من سورة نوح

وقوله: ( لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا ) يقول: لتسلكوا منها طرقا صعابا متفرقة؛ والفجاج: جمع فجّ، وهو الطريق.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا ) قال: طرقا وأعلاما.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا ) قال: طرقا.
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا ) يقول: طُرقًا مختلفة.

1. تفسير: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
2. تفسير: والتفت الساق بالساق
3. تفسير: والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح
4. تفسير: لمن شاء منكم أن يستقيم
5. تفسير: قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن
6. تفسير: ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة
7. تفسير: حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد
8. تفسير: ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا
9. تفسير: إني إذا لفي ضلال مبين
10. تفسير: وفصيلته التي تؤويه