تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ..
﴿ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾
[ سورة الرحمن: 27]
معنى و تفسير الآية 27 من سورة الرحمن : ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
ويبقى الحي الذي لا يموت { ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }- أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، [ويعظمونه] ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه،
تفسير البغوي : مضمون الآية 27 من سورة الرحمن
" ويبقى وجه ربك ذو الجلال "، ذو العظمة والكبرياء، " والإكرام "، مكرم أنبيائه وأوليائه بلطفه مع جلاله وعظمته.
التفسير الوسيط : ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ وذاته بقاء لا تغير معه ولا زوال، فهو- سبحانه - ذُو الْجَلالِ أى: ذو العظمة والاستغناء المطلق وَالْإِكْرامِ أى: والفضل التام، والإحسان الكامل..وقال- سبحانه -: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ولم يقل ويبقى وجه ربكما. كما في قوله:فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما....لأن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التكريم والتشريف، ويدخل تحته كل من يتأتى له الخطاب على سبيل التبع.قال القرطبي: لما نزلت هذه الآية قالت الملائكة هلك أهل الأرض. فنزلت كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ فأيقنت الملائكة بالهلاك.وقوله: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ أى: ويبقى الله، فالوجه عبارة عن وجوده وذاته، قال الشاعر:قضى على خلقه المنايا ... فكل شيء سواه زائلوهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا. .
تفسير ابن كثير : شرح الآية 27 من سورة الرحمن
يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون ، وكذلك أهل السماوات إلا من شاء الله ، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم ; فإن الرب - تعالى وتقدس - لا يموت ، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا .
قال قتادة : أنبأ بما خلق ، ثم أنبأ أن ذلك كله كان .
وفي الدعاء المأثور : يا حي ، يا قيوم ، يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا أنت ، برحمتك نستغيث ، أصلح لنا شأننا كله ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، ولا إلى أحد من خلقك .
وقال الشعبي : إذا قرأت { كل من عليها فان } ، فلا تسكت حتى تقرأ : { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } .
وهذه الآية كقوله تعالى : { كل شيء هالك إلا وجهه } [ القصص : 88 ] ، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة بأنه { ذو الجلال والإكرام } أي: هو أهل أن يجل فلا يعصى ، وأن يطاع فلا يخالف ، كقوله : { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } [ الكهف : 28 ] ، وكقوله إخبارا عن المتصدقين : { إنما نطعمكم لوجه الله } [ الإنسان : 9 ]
قال ابن عباس : { ذو الجلال والإكرام } ذو العظمة والكبرياء .
ولما أخبر عن تساوي أهل الأرض كلهم في الوفاة ، وأنهم سيصيرون إلى الدار الآخرة ، فيحكم فيهم ذو الجلال والإكرام بحكمه العدل
تفسير الطبري : معنى الآية 27 من سورة الرحمن
ويبقى وجه ربك يا محمد ذو الجلال والإكرام; وذو الجلال والإكرام من نعت الوجه فلذلك رفع ذو. وقد ذُكر أنها في قراءة عبد الله بالياء، ( ذي الجَلال والإكْرام ) على أنه من نعت الربّ وصفته.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال
- تفسير: فيها كتب قيمة
- تفسير: ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا
- تفسير: ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا
- تفسير: قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء
- تفسير: وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة
- تفسير: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيم حميد
- تفسير: واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد
- تفسير: إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون
- تفسير: ولربك فاصبر
تحميل سورة الرحمن mp3 :
سورة الرحمن mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرحمن
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب