تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 3 من سورة الشعراء - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾
[ سورة الشعراء: 3]

معنى و تفسير الآية 3 من سورة الشعراء : لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين


فلهذا قال تعالى عنه: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ )- أي: مهلكها وشاق عليها، ( أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )- أي: فلا تفعل, ولا تذهب نفسك عليهم حسرات, فإن الهداية بيد الله, وقد أديت ما عليك من التبليغ، وليس فوق هذا القرآن المبين آية, حتى ننزلها, ليؤمنوا [بها], فإنه كاف شاف, لمن يريد الهداية.

تفسير البغوي : مضمون الآية 3 من سورة الشعراء


( لعلك باخع نفسك ) قاتل نفسك ، ( ألا يكونوا مؤمنين ) أي : إن لم يؤمنوا ، وذلك حين كذبه أهل مكة فشق عليه ذلك ، وكان يحرص على إيمانهم ، فأنزل الله هذه الآية .
)

التفسير الوسيط : لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين


ثم خاطب- سبحانه - رسوله صلّى الله عليه وسلّم بما يسليه عن تكذيب المشركين له، وبما يهون عليه أمرهم فقال-تبارك وتعالى- لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ.
قال بعض العلماء ما ملخصه: اعلم أن لفظة لعل تكون للترجى في المحبوب، وللإشفاق في المحذور.
واستظهر أبو حيان في تفسيره، أن لعل هنا للاشفاق عليه صلّى الله عليه وسلّم أن يبخع نفسه لعدم إيمانهم.
وقال بعضهم: إن لعل هنا للنهى، أى: لا تبخع نفسك لعدم إيمانهم وهو الأظهر، لكثرة ورود النهى صريحا عن ذلك.
قال-تبارك وتعالى-: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ .
والمعنى: لعلك- أيها الرسول الكريم- قاتل نفسك هما وغما.
بسبب تكذيب الكافرين لك، وعدم إيمانهم بدعوتك وإعراضهم عن رسالتك التي أرسلناك بها إليهم..

تفسير ابن كثير : شرح الآية 3 من سورة الشعراء


وقوله : { لعلك باخع } أي: مهلك { نفسك } أي: مما تحرص [ عليهم ] وتحزن عليهم { ألا يكونوا مؤمنين } ، وهذه تسلية من الله لرسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، في عدم إيمان من لم يؤمن به من الكفار ، كما قال تعالى : { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات } [ فاطر : 8 ] ، وقال : { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا } [ الكهف : 6 ] .
قال مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، وعطية ، والضحاك : { لعلك باخع نفسك } أي: قاتل نفسك . قال الشاعر
ألا أيهذا الباخع الحزن نفسه لشيء نحته عن يديه المقادر

تفسير الطبري : معنى الآية 3 من سورة الشعراء


وقوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك, ويصدقوك على ما جئتهم به والبخْع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب; ومنه قول ذي الرُّمة:ألا أيُّهَذَا الباخعُ الوَجْدُ نَفْسَهُلشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ المَقادِرُ ( 1 )وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس: ( بَاخِعٌ نَفْسَكَ ) : قاتل نفسك.
حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك, قال: ذلك البخع.
حدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ) عليهم حرصا.
وأن من قوله: ( أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) في موضع نصب بباخع, كما يقال: زرت عبد الله أن زارني, وهو جزاء; ولو كان الفعل الذي بعد أن مستقبلا لكان وجه الكلام في " أن " الكسر كما يقال; أزور عبد الله إن يزورني.

الهوامش :( 1 ) البيت لذي الرمة، وقد تقدم الاستشهاد به في سورة الكهف ( 15: 194 ) على أن معنى البخع: القتل، فراجعه ثمة.

لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين

سورة : الشعراء - الأية : ( 3 )  - الجزء : ( 19 )  -  الصفحة: ( 367 ) - عدد الأيات : ( 227 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا
  2. تفسير: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا
  3. تفسير: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة
  4. تفسير: أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين
  5. تفسير: قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا
  6. تفسير: ولله ما في السموات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور
  7. تفسير: أفرأيت الذي تولى
  8. تفسير: وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم
  9. تفسير: إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين
  10. تفسير: ونـزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد

تحميل سورة الشعراء mp3 :

سورة الشعراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشعراء

سورة الشعراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشعراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشعراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشعراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشعراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشعراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشعراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشعراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشعراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشعراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب