تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 33 من سورة القلم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾
[ سورة القلم: 33]

معنى و تفسير الآية 33 من سورة القلم : كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا


قال تعالى مبينا ما وقع: { كَذَلِكَ الْعَذَابُ } [أي:] الدنيوي لمن أتى بأسباب العذاب أن يسلب الله العبد الشيء الذي طغى به وبغى، وآثر الحياة الدنيا، وأن يزيله عنه، أحوج ما يكون إليه.{ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ } من عذاب الدنيا { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } فإن من علم ذلك، أوجب له الانزجار عن كل سبب يوجب العذاب ويحل العقاب

تفسير البغوي : مضمون الآية 33 من سورة القلم


قال الله تعالى : ( كذلك العذاب ) أي : كفعلنا بهم نفعل بمن تعدى حدودنا وخالف أمرنا ( ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون )

التفسير الوسيط : كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا


ثم ختم - سبحانه - قصتهم بقوله : { كَذَلِكَ العذاب } أى : مثل الذى بلونا به أصحاب الجنة ، من إهلاك جنتهم بسبب جحودهم لنعمنا .. يكون عذابنا لمن خالف أمرنا من كبار مكة وغيرهم .
فقوله : { كَذَلِكَ } خبر مقدم { العذاب } مبتدأ مؤخر .
والمشار إليه هو ما تضمنته القصة من إتلاف تلك الجنة ، وإذهاب ثمارها .
وقدم المسند وهو الخبر ، على المسند إليه وهو المبتدأ ، للاهتمام بإحضار تلك الصورة العجيبة فى ذهن السامع .
وقوله : { وَلَعَذَابُ الآخرة أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } يدل على أن المراد بالعذاب السابق عذاب الدنيا .
أى : مثل ذلك العذاب الذى أنزلناه بأصحاب الجنة فى الدنيا ، يكون عذابنا لمشركى قريش ، أما عذاب الآخرة فهو أشد وأبقى وأعظم .. ولو كانوا من أهل العلم والفهم ، لعلموا ذلك ، ولأخذوا منه حذرهم عن طريق الإِيمن والعمل الصالح .
هذا ، والمتأمل فى هذه القصة ، يراها زاخرة بالمفاجآت ، وبتصوير النفس الإِنسانية فى حال غناها وفى حال فقرها ، فى حال حصولها على النعمة وفى حال ذهاب هذه النعمة من بين يديها .
كما يراها تحكى لنا سوء عاقبة الجاحدين لنعم الله ، إذ أن هذا الجحود يؤدى إلى زوال النعم ، ورحم الله القائل : من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها ، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 33 من سورة القلم


قال الله تعالى : { كذلك العذاب } أي: هكذا عذاب من خالف أمر الله ، وبخل بما آتاه الله وأنعم به عليه ، ومنع حق المسكين والفقراء وذوي الحاجات ، وبدل نعمة الله كفرا { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } أي: هذه عقوبة الدنيا كما سمعتم ، وعذاب الآخرة أشق . وقد ورد في حديث رواه الحافظ البيهقي من طريق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الجداد بالليل ، والحصاد بالليل .

تفسير الطبري : معنى الآية 33 من سورة القلم


قوله تعالى ذكره ( كَذَلِكَ الْعَذَابُ ) يقول جلّ ثناؤه: كفعلنا بجنة أصحاب الجنة، إذ أصبحت كالصريم بالذي أرسلنا عليها من البلاء والآفة المفسدة، فعلنا بمن خالف أمرنا وكفر برسلنا في عاجل الدنيا، ( وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ ) يعني عقوبة الآخرة بمن عصى ربه وكفر به، أكبر يوم القيامة من عقوبة الدنيا وعذابها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) يعني بذلك عذاب الدنيا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله: ( كَذَلِكَ الْعَذَابُ ) : أي عقوبة الدنيا( وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ).
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( كَذَلِكَ الْعَذَابُ ) قال: عذاب الدنيا، هلاك أموالهم: أي عقوبة الدنيا.
وقوله: ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) يقول: لو كان هؤلاء المشركون يعلمون أن عقوبة الله لأهل الشرك به أكبر من عقوبته لهم في الدنيا، لارتدعوا وتابوا وأنابوا، ولكنهم بذلك جهال لا يعلمون.

كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون

سورة : القلم - الأية : ( 33 )  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 565 ) - عدد الأيات : ( 52 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قوم فرعون ألا يتقون
  2. تفسير: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن
  3. تفسير: قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى
  4. تفسير: فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى
  5. تفسير: من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين
  6. تفسير: بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
  7. تفسير: إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها
  8. تفسير: وأذنت لربها وحقت
  9. تفسير: وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن
  10. تفسير: فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون

تحميل سورة القلم mp3 :

سورة القلم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القلم

سورة القلم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القلم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القلم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القلم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القلم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القلم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القلم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القلم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القلم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القلم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب