تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 42 من سورةالأنبياء - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ﴾
[ سورة الأنبياء: 42]

معنى و تفسير الآية 42 من سورة الأنبياء : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن


يقول تعالى - ذاكرا عجز هؤلاء، الذين اتخذوا من دونه آلهة، وأنهم محتاجون مضطرون إلى ربهم الرحمن، الذي رحمته، شملت البر والفاجر، في ليلهم ونهارهم - فقال: قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ ْ أي: يحرسكم ويحفظكم بِاللَّيْلِ ْ إذ كنتم نائمين على فرشكم، وذهبت حواسكم وَالنَّهَارِ ْ وقت انتشاركم وغفلتكم مِنَ الرَّحْمَنِ ْ أي: بدله غيره، أي: هل يحفظكم أحد غيره؟ لا حافظ إلا هو.
بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ْ فلهذا أشركوا به، وإلا فلو أقبلوا على ذكر ربهم، وتلقوا نصائحه، لهدوا لرشدهم، ووفقوا في أمرهم.

تفسير البغوي : مضمون الآية 42 من سورة الأنبياء


( قل من يكلؤكم ) يحفظكم ، ( بالليل والنهار من الرحمن ) إن أنزل بكم عذابه ، وقال ابن عباس : من يمنعكم من عذاب الرحمن ، ( بل هم عن ذكر ربهم ) عن القرآن ومواعظ الله ، ( معرضون )

التفسير الوسيط : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن


وقوله-تبارك وتعالى-: يَكْلَؤُكُمْ أى: يرعاكم ويحفظكم.
يقال: فلان كلأ فلانا كلأ وكلاءة- بالكسر- إذا حرسه، واكتلأ فلان من غيره، إذا احترس منه.
والاستفهام للإنكار والتقريع.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المستهزئين بك وبما جئت به من عند ربك: قل لهم من الذي يحرسكم ويحفظكم «بالليل» وأنتم نائمون «والنهار» وأنتم متيقظون «من الرحمن» أى: من عذاب الرحمن وبأسه إذا أراد أن يهلككم بسبب عكوفكم على كفركم وشرككم.
وتقديم الليل على النهار، لما أن الدواهي فيه أكثر، والأخذ فيه أشد، واختار- سبحانه - لفظ الرحمن، للإشعار بأنهم يعيشون في خيره ورحمته.
ومع ذلك لا يشكرونه-تبارك وتعالى- على نعمه.
ولذا- أخبر- سبحانه - عنهم بقوله: بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ أى: بل هم بعد كل هذا الإنكار عليهم، والتنبيه لهم عن ذكر ربهم وكتابه الذي أنزله لهدايتهم، معرضون شاردون، لا يحاولون الانتفاع بتوجيهاته، ولا يستمعون إلى إرشاداته.
فالجملة الكريمة تنفى عنهم الانتفاع بما يوجهه الرسول صلّى الله عليه وسلّم إليهم من هدايات وعظات.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 42 من سورة الأنبياء


ثم ذكر تعالى نعمته على عبيده في حفظه لهم بالليل والنهار ، وكلاءته وحراسته لهم بعينه التي لا تنام ، فقال : ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ) ؟ أي : بدل الرحمن بمعنى غيره كما قال الشاعرجارية لم تلبس المرققا ولم تذق من البقول الفستقاأي : لم تذق بدل البقول الفستق .وقوله تعالى : ( بل هم عن ذكر ربهم معرضون ) أي : لا يعترفون بنعمه عليهم وإحسانه إليهم ، بل يعرضون عن آياته وآلائه

تفسير الطبري : معنى الآية 42 من سورة الأنبياء


يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد بهؤلاء المستعجليك بالعذاب، القائلين: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين من يكلؤكم أيها القوم: يقول: من يحفظكم ويحرسكم بالليل إذا نمتم، وبالنهار إذا تصرّفتم من الرحمن؟ يقول: من أمر الرحمن إن نزل بكم، ومن عذابه إن حلّ بكم، وترك ذكر الأمر، وقيل من الرحمن اجتزاء بمعرفة السامعين لمعناه من ذكره.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، في قوله ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قال: يحرسكم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قل من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن، يقال منه: كلأت القوم: إذا حرستهم، أكلؤهم، كما قال ابن هَرْمة:إنَّ سُلَيْمَى ( واللهُ يَكْلَؤُها)ضَنَّتْ بِشَيْءٍ ما كانَ يَرْزَؤُها (6)قوله ( بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ) وقوله بل: تحقيق لجحد قد عرفه المخاطبون بهذا الكلام، وإن لم يكن مذكورا في هذا الموضع ظاهرا.
ومعنى الكلام: وما لهم أن لا يعلموا أنه لا كالئ لهم من أمر الله إذا هو حلّ بهم ليلا أو نهارا، بل هم عن ذكر مواعظ ربهم وحججه التي احتجّ بها عليهم معرضون لا يتدبرون ذلك فلا يعتبرون به، جهلا منهم وسفها.
---------------------------الهوامش :(6) البيت لإبراهيم بن هرمة ، كما قال المؤلف .
وقد جاء في ( اللسان : كلأ ) غير منسوب .
وفيه " بزاد " في موضع " بشيء " .
قال : يقال : كلأك الله كلاءة ( بالكسر ) حفظك الله وحرسك .
وأنشد " إن سليمي .
.
.
البيت " وجملة ( والله يكلؤها ) اعتراضية للدعاء .
ويرزؤها : ينقص منها ويضيرها .
يريد : ضنت بشيء هين عليها لو بذلته لنا واستشهد المؤلف به على أن معنى يكلأ يحفظ ، كما قال أهل اللغة .

قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون

سورة : الأنبياء - الأية : ( 42 )  - الجزء : ( 17 )  -  الصفحة: ( 325 ) - عدد الأيات : ( 112 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك
  2. تفسير: من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون
  3. تفسير: ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل
  4. تفسير: نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما
  5. تفسير: وكم أرسلنا من نبي في الأولين
  6. تفسير: وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون
  7. تفسير: سلام على إبراهيم
  8. تفسير: والجبال أوتادا
  9. تفسير: له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
  10. تفسير: فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين

تحميل سورة الأنبياء mp3 :

سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء

سورة الأنبياء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنبياء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنبياء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنبياء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنبياء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنبياء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنبياء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنبياء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنبياء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنبياء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب