تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وكم من ملك في السموات لا تغني ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 26 من سورةالنجم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ ۞ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴾
[ سورة النجم: 26]

معنى و تفسير الآية 26 من سورة النجم : وكم من ملك في السموات لا تغني .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وكم من ملك في السموات لا تغني


يقول تعالى منكرا على من عبد غيره من الملائكة وغيرهم، وزعم أنها تنفعه وتشفع له عند الله يوم القيامة: وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ من الملائكة المقربين، وكرام الملائكة، لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا أي: لا تفيد من دعاها وتعلق بها ورجاها، إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى أي: لا بد من اجتماع الشرطين: إذنه تعالى في الشفاعة، ورضاه عن المشفوع له.
ومن المعلوم المتقرر، أنه لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجه الله، موافقا فيه صاحبه الشريعة، فالمشركون إذا لا نصيب لهم من شفاعة الشافعين، وقد سدوا على أنفسهم رحمة أرحم الراحمين.

تفسير البغوي : مضمون الآية 26 من سورة النجم


( وكم من ملك في السماوات ) يعبدهم هؤلاء الكفار ويرجون شفاعتهم عند الله ( لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله ) في الشفاعة ( لمن يشاء ويرضى ) أي : من أهل التوحيد .
قال ابن عباس : يريد لا تشفع الملائكة إلا لمن - رضي الله عنه - .
وجمع الكناية في قوله : " شفاعتهم " والملك واحد؛ لأن المراد من قوله : " وكم من ملك " الكثرة ، فهو كقوله : " فما منكم من أحد عنه حاجزين " ( الحاقة - 47 ) .

التفسير الوسيط : وكم من ملك في السموات لا تغني


ثم بين- سبحانه - أن الملائكة مع سمو منزلتهم، وشدة حرصهم على طاعة الله-تبارك وتعالى-، لا يملكون الشفاعة لأحد إلا بإذنه- عز وجل - فقال: وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ، لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى.
و «كم» هنا خبرية بمعنى كثير، وهي في موضع رفع على الابتداء، وخبرها جملة، «لا تغنى شفاعتهم ...
» وهي وإن كانت مفردة لفظا، إلا أنها في معنى الجمع..أى: وكثير من الملائكة المقربين لدينا في السموات العلا، لا تغنى شفاعتهم عندنا شيئا من الأشياء.
إلا من بعد أن يأذن الله-تبارك وتعالى- لهم فيها، لمن يشاء أن يشفعوا له، ويرضى- سبحانه - عن هذا المشفوع له.
فالآية الكريمة من قبيل ضرب المثل للمشركين، الذين توهموا أن أصنامهم ستشفع لهم، وكأنه- سبحانه - يقول لهم: إذا كان الملائكة مع سمو منزلتهم عندنا لا يشفعون إلا بإذننا، ولمن نرضى عنه ...
فكيف وصل بكم الجهل والحمق- أيها المشركون- إلى توهم أن أصنامكم- مع خستها وحقارتها- ستشفع لكم عندنا؟.
وقوله: فِي السَّماواتِ صفة «لملك» والمقصود بهذه الصفة التشريف والتكريم.
وقوله: شَيْئاً التنكير فيه للتقليل والتعميم، وهو في موقع المفعول المطلق.
أى: لا تغنى شفاعتهم شيئا من الإغناء حتى ولو كان في غاية القلة..وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ..وقوله- سبحانه -:.. وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى، وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ .
وهذه الآيات الكريمة بجانب تيئيسها للكافرين من الحصول على أية شفاعة، لأنهم ليسوا ممن رضى الله عنهم، تدعو المؤمنين إلى مواصلة المحافظة على أداء حقوقه- سبحانه -،لينالوا رضاه عنهم يوم القيامة، وليكونوا أهلا للحصول على الشفاعة التي يبغونها.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 26 من سورة النجم


وقوله : ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) ، كقوله : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) [ البقرة : 255 ] ، ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) [ سبأ : 23 ] ، فإذا كان هذا في حق الملائكة المقربين ، فكيف ترجون أيها الجاهلون شفاعة هذه الأصنام والأنداد عند الله ، وهو لم يشرع عبادتها ولا أذن فيها ، بل قد نهى عنها على ألسنة جميع رسله ، وأنزل بالنهي عن ذلك جميع كتبه ؟ .

تفسير الطبري : معنى الآية 26 من سورة النجم


وقوله ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا ) يقول - تعالى ذكره - : وكم من ملك في السموات لا تغني : كثير من ملائكة الله ، لا تنفع شفاعتهم عند الله لمن شفعوا له شيئا ، إلا أن يشفعوا له من بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة لمن يشاء منهم أن يشفعوا له ويرضى ، يقول : ومن بعد أن يرضى لملائكته الذين يشفعون له أن يشفعوا له ، فتنفعه حينئذ شفاعتهم ، وإنما هذا توبيخ من الله - تعالى ذكره - لعبدة الأوثان والملإ من قريش وغيرهم الذين كانوا يقولون ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) فقال الله جل ذكره لهم : ما تنفع شفاعة ملائكتي الذين هم عندي لمن شفعوا له ، إلا من بعد إذني لهم بالشفاعة له ورضاي ، فكيف بشفاعة من دونهم ، فأعلمهم أن شفاعة ما يعبدون من دونه غير نافعتهم .

وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى

سورة : النجم - الأية : ( 26 )  - الجزء : ( 27 )  -  الصفحة: ( 526 ) - عدد الأيات : ( 62 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ثم لا يموت فيها ولا يحيا
  2. تفسير: وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن
  3. تفسير: وذكر اسم ربه فصلى
  4. تفسير: لقد جئتم شيئا إدا
  5. تفسير: يأتوك بكل سحار عليم
  6. تفسير: كل نفس بما كسبت رهينة
  7. تفسير: رسول من الله يتلو صحفا مطهرة
  8. تفسير: يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم
  9. تفسير: أؤلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر
  10. تفسير: لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم

تحميل سورة النجم mp3 :

سورة النجم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النجم

سورة النجم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النجم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النجم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النجم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النجم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النجم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النجم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النجم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النجم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النجم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب