تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 6 من سورةص - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ﴾
[ سورة ص: 6]

معنى و تفسير الآية 6 من سورة ص : وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على


وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ المقبول قولهم، محرضين قومهم على التمسك بما هم عليه من الشرك.
أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ أى: استمروا عليها، وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها، ولا يردكم عنها راد، ولا يصدنكم عن عبادتها، صاد.
إِنَّ هَذَا الذي جاء به محمد، من النهي عن عبادتها لَشَيْءٌ يُرَادُ أي: يقصد، أي: له قصد ونية غير صالحة في ذلك، وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء، فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق، لا يرد قوله بالقدح في نيته، فنيته وعمله له، وإنما يرد بمقابلته بما يبطله ويفسده، من الحجج والبراهين، وهم قصدهم، أن محمدا، ما دعاكم إلى ما دعاكم، إلا ليرأس فيكم، ويكون معظما عندكم، متبوعا.

تفسير البغوي : مضمون الآية 6 من سورة ص


( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم ) أي : انطلقوا من مجلسهم الذي كانوا فيه عند أبي طالب يقول بعضهم لبعض : امشوا واصبروا على آلهتكم ، أي : اثبتوا على عبادة آلهتكم ( إن هذا لشيء يراد ) أي لأمر يراد بنا ، وذلك أن عمر لما أسلم وحصل للمسلمين قوة بمكانه قالوا : إن هذا الذي نراه من زيادة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لشيء يراد بنا .
وقيل: يراد بأهل الأرض ، وقيل: يراد بمحمد أن يملك علينا .

التفسير الوسيط : وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على


ثم صور- سبحانه - حرصهم على صرف الناس عن دعوة الحق.
تصويرا بديعا، فقال: وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ.
أى: وانطلق الأشراف من قريش عن مجلس أبى طالب، بعد أن سمعوا من الرسول صلّى الله عليه وسلم ما أغضبهم وخيب آمالهم.
انطلقوا يقولون: أن امشوا في طريقكم التي كان عليها آباؤكم واصبروا على عبادة آلهتكم مهما هوّن محمد صلّى الله عليه وسلم من شأنها، ومهما نهى عن عبادتها.
إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ أى: إن هذا الذي يدعونا إليه محمد صلّى الله عليه وسلم من عبادة الله-تبارك وتعالى- وحده وترك عبادة آلهتنا لشيء يراد من جهته هو، وهو مصمم عليه كل التصميم، ونحن من جانبنا يجب أن نقابل تصميمه على دعوته، بتصميم منا على عبادة آلهتنا.
وعلى هذا المعنى تكون الإشارة هنا عائدة إلى ما يدعوهم إليه النبي صلّى الله عليه وسلم من عبادة الله وحده.
ويصح أن تكون الإشارة إلى دينهم هم، فيكون المعنى: إن هذا الدين الذي نحن عليه لشيء يراد لنا، وقد وجدنا عليه آباءنا، ومادام الأمر كذلك فلن نتركه مهما كرّهنا فيه محمد صلّى الله عليه وسلم.
قال الآلوسى: قوله: إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ تعليل للأمر بالصبر، والإشارة إلى ما وقع وشاهدوه من أمر النبي صلّى الله عليه وسلم وتصلبه في أمر التوحيد، ونفى ألوهية آلهتهم..أى: إن هذا لشيء عظيم يراد من جهته صلّى الله عليه وسلم إمضاؤه وتنفيذه.
فاقطعوا أطماعكم عن استنزاله إلى إرادتكم، واصبروا على عبادة آلهتكم.
وقيل: إن هذا الأمر لشيء من نوائب الدهر يراد بنا، فلا حيلة إلا تجرع مرارة الصبر.
وقيل: إن هذا- أى: دينكم- يطلب لينتزع منكم ويطرح ويراد إبطاله.. .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 6 من سورة ص


وهم سادتهم وقادتهم ورؤساؤهم وكبراؤهم قائلين : ( [ أن ] امشوا ) أي : استمروا على دينكم ( واصبروا على آلهتكم ) ولا تستجيبوا لما يدعوكم إليه محمد من التوحيد .وقوله : ( إن هذا لشيء يراد ) قال ابن جرير : إن هذا الذي يدعونا إليه محمد - صلى الله عليه وسلم - من التوحيد لشيء يريد به الشرف عليكم والاستعلاء ، وأن يكون له منكم أتباع ولسنا مجيبيه إليه .ذكر سبب نزول هذه الآيات :قال السدي : إن أناسا من قريش اجتمعوا فيهم : أبو جهل بن هشام والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث في نفر من مشيخة قريش ، فقال بعضهم لبعض : انطلقوا بنا إلى أبي طالب فلنكلمه فيه ، فلينصفنا منه فليكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه الذي يعبده ; فإنا نخاف أن يموت هذا الشيخ فيكون منا إليه شيء ، فتعيرنا [ به ] العرب يقولون : تركوه حتى إذا مات عنه تناولوه " . فبعثوا رجلا منهم يقال له المطلب " فاستأذن لهم على أبي طالب فقال : هؤلاء مشيخة قومك وسراتهم يستأذنون عليك . قال : أدخلهم . فلما دخلوا عليه قالوا : يا أبا طالب أنت كبيرنا وسيدنا فأنصفنا من ابن أخيك فمره فليكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه . قال : فبعث إليه أبو طالب فلما دخل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يا ابن أخي هؤلاء مشيخة قومك وسراتهم وقد سألوك أن تكف عن شتم آلهتهم ويدعوك وإلهك . قال : " يا عم أفلا أدعوهم إلى ما هو خير لهم ؟ " قال : وإلام تدعوهم ؟ قال : " أدعوهم [ إلى ] أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب ويملكون بها العجم " . فقال أبو جهل من بين القوم : ما هي وأبيك ؟ لنعطينها وعشرة أمثالها ، قال : تقولون : " لا إله إلا الله " . فنفر وقال : سلنا غير هذا ، قال : " لو جئتموني بالشمس حتى تضعوها في يدي ما سألتكم غيرها " فقاموا من عنده غضابا ، وقالوا : والله لنشتمنك وإلهك الذي أمرك بهذا . ( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد )رواه ابن أبي حاتم وابن جرير وزاد : فلما خرجوا دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمه إلى قول : " لا إله إلا الله " فأبى وقال : بل على دين الأشياخ . ونزلت : ( إنك لا تهدي من أحببت ) [ القصص : 56 ]وقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا : حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عباد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل فقالوا : إن ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول فلو بعثت إليه فنهيته ؟ فبعث إليه فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فدخل البيت وبينهم وبين أبي طالب قدر مجلس رجل قال : فخشي أبو جهل إن جلس إلى جنب أبي طالب أن يكون أرق له عليه . فوثب فجلس في ذلك المجلس ولم يجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا قرب عمه فجلس عند الباب . فقال له أبو طالب : أي ابن أخي ما بال قومك يشكونك ، يزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول ؟ قال : وأكثروا عليه من القول وتكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا عم إني أريدهم على كلمة واحدة ! يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية " ففزعوا لكلمته ولقوله وقالوا كلمة واحدة ! نعم وأبيك عشرا فقالوا : وما هي ؟ وقال أبو طالب وأي كلمة هي يا ابن أخي ؟ فقال : " لا إله إلا الله " فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم وهم يقولون : ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ) قال : ونزلت من هذا الموضع إلى قوله : ( لما يذوقوا عذاب ) لفظ أبي كريبوهكذا رواه الإمام أحمد والنسائي من حديث محمد بن عبد الله بن نمير ، كلاهما عن أبي أسامة عن الأعمش عن عباد - غير منسوب - به نحوه . ورواه الترمذي ، والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير أيضا كلهم في تفاسيرهم من حديث سفيان الثوري عن الأعمش عن يحيى بن عمارة الكوفي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكر نحوه . وقال الترمذي : حسن .

تفسير الطبري : معنى الآية 6 من سورة ص


القول في تأويل قوله تعالى : وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)يقول تعالى ذكره: وانطلق الأشراف من هؤلاء الكافرين من قريش, القائلين: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا بأن امضُوا فاصبروا على دينكم وعبادة آلهتكم.
ف " أن " من قوله ( أَنِ امْشُوا ) في موضع نصب يتعلق انطلقوا بها, كأنه قيل: انطلقوا مشيا, ومضيا على دينكم.
وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " وَانْطَلَقَ المَلأ مِنْهُمْ يَمْشُونَ أنِ اصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ".
وذُكر أن قائل ذلك كان عُقْبَة بن أبي مُعيط.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن إبراهيم بن مهاجر, عن مجاهد: ( وَانْطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ ) قال: عقبة بن أبى معيط.
وقوله ( إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ) : أي إن هذا القول الذي يقول محمد, ويدعونا إليه, من قول لا إله إلا الله, شيء يريده منا محمد يطلب به الاستعلاء علينا, وأن نكون له فيه أتباعا ولسنا مجيبيه إلى ذلك.

وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد

سورة : ص - الأية : ( 6 )  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 453 ) - عدد الأيات : ( 88 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون
  2. تفسير: وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين
  3. تفسير: والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة
  4. تفسير: ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون
  5. تفسير: لإيلاف قريش
  6. تفسير: ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين
  7. تفسير: والليل إذا يسر
  8. تفسير: والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا
  9. تفسير: ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينـزل عليكم من خير من
  10. تفسير: وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين

تحميل سورة ص mp3 :

سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص

سورة ص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة ص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة ص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة ص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة ص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة ص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة ص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة ص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة ص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة ص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب