تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون ..
﴿ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾
[ سورة العنكبوت: 66]
معنى و تفسير الآية 66 من سورة العنكبوت : ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون
ولكن شركهم هذا بعد نعمتنا عليهم، بالنجاة من البحر، ليكون عاقبته كفر ما آتيناهم، ومقابلة النعمة بالإساءة، وليكملوا تمتعهم في الدنيا، الذي هو كتمتع الأنعام، ليس لهم همٌّ إلا بطونهم وفروجهم.{ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } حين ينتقلون من الدنيا إلى الآخرة، شدة الأسف وأليم العقوبة.
تفسير البغوي : مضمون الآية 66 من سورة العنكبوت
( ليكفروا بما آتيناهم ) هذا لام الأمر ، ومعناه التهديد والوعيد ، كقوله : " اعملوا ما شئتم " ( فصلت - 40 ) ، أي : ليجحدوا نعمة الله في إنجائه إياهم ) ( وليتمتعوا ) قرأ حمزة ، والكسائي : ساكنة اللام ، وقرأ الباقون بكسرها نسقا على قوله : " ليكفروا " ( فسوف يعلمون ) وقيل: من كسر اللام جعلها لام كي وكذلك في ليكفروا ، والمعنى لا فائدة لهم في الإشراك إلا الكفر والتمتع بما يتمتعون به في العاجلة من غير نصيب في الآخرة .
التفسير الوسيط : ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون
وقد فعلوا ذلك: لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ من نعم، وبما منحناهم من فضل ورحمة.وَلِيَتَمَتَّعُوا بمتع هذه الحياة وزينتها إلى حين فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ عما قريب عاقبة هذا الكفران لنعم الله، وهذا التمتع بزينة الحياة الدنيا دون أن يعملوا شيئا ينفعهم في أخراهم.قال الآلوسى: قوله: لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا: الظاهر أن اللام في الموضعين لام كي، أى: يشركون ليكونوا كافرين بما آتيناهم من نعمة النجاة بسبب شركهم، وليتمتعوا باجتماعهم على عبادة الأصنام. فالشرك سبب لهذا الكفران. وأدخلت لام كي على مسببه، لجعله كالغرض لهم منه، فهي لام العاقبة في الحقيقة.وقيل: اللام فيهما لام الأمر، والأمر بالكفران والتمتع، مجاز في التخلية والخذلان والتهديد، كما تقول عند الغضب على من يخالفك: «افعل ما شئت» .
تفسير ابن كثير : شرح الآية 66 من سورة العنكبوت
وقوله : { ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا } : هذه اللام يسميها كثير من أهل العربية والتفسير وعلماء الأصول لام العاقبة ; لأنهم لا يقصدون ذلك ، ولا شك أنها كذلك بالنسبة إليهم ، وأما بالنسبة إلى تقدير الله عليهم ذلك وتقييضه إياهم لذلك فهي لام التعليل . وقد قدمنا تقرير ذلك في قوله : { ليكون لهم عدوا وحزنا } [ القصص : 8 ] .
تفسير الطبري : معنى الآية 66 من سورة العنكبوت
القول في تأويل قوله تعالى : لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ( 66 )يقول تعالى ذكره: فلما نجى الله هؤلاء المشركين مما كانوا فيه في البحر، من الخوف والحذر من الغرق إلى البرّ، إذا هم بعد أن صاروا إلى البرّ يشركون بالله الآلهة والأنداد.( لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْناهُمْ ) يقول: ليجحدوا نعمة الله التي أنعمها عليهم في أنفسهم وأموالهم.( وَلِيَتَمَتَّعُوا ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة: ( وَلِيَتَمَتَّعُوا ) بكسر اللام، بمعنى: وكي يتمتعوا آتيناهم ذلك. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفيين: ( وَلْيَتَمَتَّعُوا ) بسكون اللام على وجه الوعيد والتوبيخ: أي اكفروا فإنكم سوف تعلمون ماذا يَلْقون من عذاب الله بكفرهم به.وأولى القراءتين عندي في ذلك بالصواب، قراءة من قرأه بسكون اللام، على وجه التهديد والوعيد، وذلك أن الذين قرءوه بكسر اللام، زعموا أنهم إنما اختاروا كسرها عطفا بها على اللام التي في قوله: ( لِيَكْفُرُوا )، وأن قوله: ( لِيَكْفُرُوا ) لما كان معناه: كي يكفروا، كان الصواب في قوله: ( وَلِيَتَمَتَّعُوا ) أن يكون: وكي يتمتعوا، إذ كان عطفا على قوله: ( لِيَكْفُرُوا ) عندهم، وليس الذي ذهبوا من ذلك بمذهب؛ وذلك لأن لام قوله: ( لِيَكْفُرُوا ) صلُحت أن تكون بمعنى كي؛ لأنها شرط، لقوله: إذا هم يشركون بالله كي يكفروا بما آتيناهم من النعم، وليس ذلك كذلك في قوله: ( وَلِيَتَمَتَّعُوا ) لأن إشراكهم بالله كان كفرا بنعمته، وليس إشراكهم به تمتعا بالدنيا، وإن كان الإشراك به يسهل لهم سبيل التمتع بها، فإذ كان ذلك كذلك فتوجيهه إلى معنى الوعيد أولى وأحقّ من توجيهه إلى معنى: وكي يتمتعوا، وبعد فقد ذكر أن ذلك في قراءة أُبيّ( وَتَمَتَّعُوا ) وذلك دليل على صحة من قرأه بسكون اللام بمعنى الوعيد.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين
- تفسير: يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه
- تفسير: فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون
- تفسير: ذي قوة عند ذي العرش مكين
- تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
- تفسير: قال هذا صراط علي مستقيم
- تفسير: قل الله أعبد مخلصا له ديني
- تفسير: إلى يوم الوقت المعلوم
- تفسير: ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
- تفسير: فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا
تحميل سورة العنكبوت mp3 :
سورة العنكبوت mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة العنكبوت
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب