تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 71 من سورة يس - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ﴾
[ سورة يس: 71]

معنى و تفسير الآية 71 من سورة يس : أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت


يأمر تعالى العباد بالنظر إلى ما سخر لهم من الأنعام وذللها، وجعلهم مالكين لها، مطاوعة لهم في كل أمر يريدونه منها، وأنه جعل لهم فيها منافع كثيرة من حملهم وحمل أثقالهم ومحاملهم وأمتعتهم من محل إلى محل، ومن أكلهم منها، وفيها دفء، ومن أوبارها وأشعارها وأصوافها أثاثا ومتاعا إلى حين، وفيها زينة وجمال، وغير ذلك من المنافع المشاهدة منها، { أَفَلَا يَشْكُرُونَ } اللّه تعالى الذي أنعم بهذه النعم، ويخلصون له العبادة ولا يتمتعون بها تمتعا خاليا من العبرة والفكرة.

تفسير البغوي : مضمون الآية 71 من سورة يس


قوله عز وجل : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا ) تولينا خلقه بإبداعنا من غير إعانة أحد ( أنعاما فهم لها مالكون ) ضابطون قاهرون ، أي : لم يخلق الأنعام وحشية نافرة من بني آدم لا يقدرون على ضبطها ، بل هي مسخرة لهم .

التفسير الوسيط : أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت


والاستفهام في قوله-تبارك وتعالى-: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً ...
للإنكار والتعجب من أحوال هؤلاء المشركين، والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام.
والأنعام: جمع نعم: وهي الإبل والبقر والغنم.
والمعنى: أعمى هؤلاء المشركون عن مظاهر قدرتنا، ولم يروا بأعينهم، ولم يعلموا بعقولهم.
أنا خلقنا لهم مما عملته أيدينا.
وصنعته قدرتنا.
أنعاما كثيرة هم لها مالكون يتصرفون فيها تصرف المالك في ملكه.
وأسند- سبحانه - العمل إلى الأيدى، للإشارة إلى أن خلق هذه الأنعام كان بقدرته -تبارك وتعالى- وحده دون أن يشاركه في ذلك مشارك، أو يعاونه معاون.
كما يقول القائل: هذا الشيء فعلته بيدي وحدي، للدلالة على تفرده بفعله.
والتعبير بقوله-تبارك وتعالى- لَهُمْ للإشعار بأن خلق هذه الأنعام إنما حدث لمنفعتهم ومصلحتهم.
وما في قوله مِمَّا عَمِلَتْ موصولة.
والعائد محذوف.
أى: مما عملته أيدينا.
وقوله: فَهُمْ لَها مالِكُونَ بيان لإحدى المنافع المترتبة على خلق هذه الأنعام لهم.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 71 من سورة يس


يذكر تعالى ما أنعم به على خلقه من هذه الأنعام التي سخرها لهم ، { فهم لها مالكون } : قال قتادة : مطيقون أي: جعلهم يقهرونها وهي ذليلة لهم ، لا تمتنع منهم ، بل لو جاء صغير إلى بعير لأناخه ، ولو شاء لأقامه وساقه ، وذاك ذليل منقاد معه . وكذا لو كان القطار مائة بعير أو أكثر ، لسار الجميع بسير صغير .

تفسير الطبري : معنى الآية 71 من سورة يس


القول في تأويل قوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ( 71 )يقول تعالى ذكره ( أَوَلَمْ يَرَوْا ) هؤلاء المشركون بالله الآلهة والأوثان ( أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ) يقول: مما خلقنا من الخلق ( أَنْعَامًا ) وهي المواشي التي خلقها الله لبني آدم، فسخَّرها لهم من الإبل والبقر والغنم ( فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ) يقول: فهم لها مصرِّفون كيف شاءوا بالقهر منهم لها والضبط.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ) أي: ضابطون .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ) فقيل له: أهي الإبل؟ فقال: نعم، قال: والبقر من الأنعام، وليست بداخلة في هذه الآية، قال: والإبل والبقر والغنم من الأنعام، وقرأ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ قال: والبقر والإبل هي النعم، وليست تدخل الشاء في النعم .

أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون

سورة : يس - الأية : ( 71 )  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 445 ) - عدد الأيات : ( 83 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم
  2. تفسير: إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنـزل الله بها من سلطان إن يتبعون
  3. تفسير: ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله
  4. تفسير: لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم
  5. تفسير: ارجعي إلى ربك راضية مرضية
  6. تفسير: أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون
  7. تفسير: فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين
  8. تفسير: مناع للخير معتد أثيم
  9. تفسير: لا فيها غول ولا هم عنها ينـزفون
  10. تفسير: إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم

تحميل سورة يس mp3 :

سورة يس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يس

سورة يس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة يس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة يس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة يس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة يس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة يس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة يس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة يس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة يس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة يس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب