تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 74 من سورةالكهف - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا﴾
[ سورة الكهف: 74]

معنى و تفسير الآية 74 من سورة الكهف : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال


فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا ْ أي: صغيرا فَقَتَلَهُ ْ الخضر، فاشتد بموسى الغضب، وأخذته الحمية الدينية، حين قتل غلاما صغيرا لم يذنب.
قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ْ وأي: نكر مثل قتل الصغير، الذي ليس عليه ذنب، ولم يقتل أحد؟! وكانت الأولى من موسى نسيانا، وهذه غير نسيان، ولكن عدم صبر

تفسير البغوي : مضمون الآية 74 من سورة الكهف


( فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله ) في القصة أنهما خرجا من البحر يمشيان فمرا بغلمان يلعبون فأخذ الخضر غلاما ظريفا وضيء الوجه فأضجعه ثم ذبحه بالسكين .
قال السدي : كان أحسنهم وجها وكان وجهه يتوقد حسنا .
وروينا أنه أخذ برأسه فاقتلعه بيده وروى عبد الرزاق هذا الخبر وأشار بأصابعه الثلاث الإبهام والسبابة والوسطى وقلع برأسه .
وروي أنه رضخ رأسه بالحجارة .
وقيل: ضرب رأسه بالجدار فقتله .
قال ابن عباس : كان غلاما لم يبلغ الحنث وهو قول الأكثرين قال ابن عباس : لم يكن نبي الله يقول : أقتلت نفسا زكية إلا وهو صبي لم يبلغ .
وقال الحسن : كان رجلا وقال شعيب الجبائي : كان اسمه حيسور .
وقال الكلبي : كان فتى يقطع ويأخذ المتاع ويلجأ إلى أبويه .
وقال الضحاك : كان غلاما يعمل بالفساد وتأذى منه أبواه .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أخبرنا عبد الغافر بن محمد أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي أنبأنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج أنبأنا عبد الله بن مسلمة بن معتب حدثنا معمر بن سليمان عن أبيه عن رقية بن مصقلة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا " .
( قال ) موسى ( أقتلت نفسا زكية ) قرأ ابن كثير ونافع وأبو جعفر وأبو عمرو : " " زاكية " بالألف وقرأ الآخرون : " زكية " قال الكسائي والفراء : معناهما واحد مثل : القاسية والقسية وقال أبو عمرو بن العلاء : " الزاكية " : التي لم تذنب قط و " الزكية " : التي أذنبت ثم تابت .
( بغير نفس ) أي : لم تقتل نفسا [ بشيء ] وجب به عليها القتل .
( لقد جئت شيئا نكرا ) أي : منكرا قال قتادة : النكر أعظم من الإمر لأنه حقيقة الهلاك وفي خرق السفينة كان خوف الهلاك .
وقيل: الإمر أعظم لأنه كان فيه تغريق جمع كثير .
قرأ نافع وابن عامر ويعقوب وأبو بكر هاهنا : ( نكرا ) وفي سورة الطلاق بضم الكاف والآخرون بسكونها .

التفسير الوسيط : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال


أى: فانطلق موسى والخضر للمرة الثانية بعد خروجهما من السفينة، وبعد أن قبل الخضر اعتذار موسى.
حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً في طريقهما، ما كان من الخضر إلا أن أخذه فَقَتَلَهُ.
وهنا لم يستطع موسى- عليه السلام- أن يصبر على ما رأى، أو أن يكظم غيظه، فقال باستنكار وغضب: أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً أى: طاهرة بريئة من الذنوب بِغَيْرِ نَفْسٍ.
أى: بغير أن ترتكب ما يوجب قتلها، لأنها لم تقتل غيرها حتى تقتص منها.
أى: أن قتلك لهذا الغلام كان بغير حق.
لَقَدْ جِئْتَ أيها الرجل «شيئا نكرا» أى: منكرا عظيما.
يقال.
نكر الأمر، أى:صعب واشتد.
والمقصود: لقد جئت شيئا أشد من الأول في فظاعته واستنكار العقول له.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 74 من سورة الكهف


يقول تعالى : ( فانطلقا ) أي : بعد ذلك ، ( حتى إذا لقيا غلاما فقتله ) وقد تقدم أنه كان يلعب مع الغلمان في قرية من القرى ، وأنه عمد إليه من بينهم ، وكان أحسنهم وأجملهم وأوضأهم فقتله ، فروي أنه احتز رأسه ، وقيل : رضخه بحجر . وفي رواية : اقتطفه بيده . والله أعلم .فلما شاهد موسى ، عليه السلام ، هذا أنكره أشد من الأول ، وبادر فقال : ( أقتلت نفسا زكية ) أي صغيرة لم تعمل الحنث ، ولا حملت إثما بعد ، فقتلته ؟ ! ( بغير نفس ) أي : بغير مستند لقتله ( لقد جئت شيئا نكرا ) أي ظاهر النكارة .

تفسير الطبري : معنى الآية 74 من سورة الكهف


القول في تأويل قوله تعالى : فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74)يقول تعالى ذكره: ( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ ) العالم، ف (قال) له موسى: ( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ).
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الحجاز والبصرة: ( أقَتَلْتَ نَفْسا زَاكِيَةً ) وقالوا معنى ذلك: المطهرة التي لا ذنب لها، ولم تذنب قطّ لصغرها ، وقرأ ذلك عامة قرّاء أهل الكوفة: (نَفْسا زَكِيَّةً ) بمعنى: التائبة المغفور لها ذنوبها.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال : ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ) والزكية : التائبة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ) قال: الزكية: التائبة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر " أقتلت نفسا زاكية " قال: قال الحسن: تائبة، هكذا في حديث الحسن وشهر زاكية.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( نَفْسًا زَكِيَّةً ) قال: تائبة.
* ذكر من قال: معناها المسلمة التي لا ذنب لها : حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني يعلى بن مسلم، أنه سمع سعيد بن جبير يقول: وجد خضر غلمانا يلعبون، فأخذ غلاما ظريفا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ، قال: وأخبرني وهب بن سليمان عن شعيب الجبئي قال: اسم الغلام الذي قتله الخضر: جيسور (قال أقتلت نفسا زاكية ) قال: مسلمة.
قال: وقرأها ابن عباس: (زكية) كقولك: زكيا.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل الكوفة يقول: معنى الزكية والزاكية واحد، كالقاسية والقسية، ويقول: هي التي لم تجن شيئا، وذلك هو الصواب عندي لأني لم أجد فرقا بينهما في شيء من كلام العرب.
فإذا كان ذلك كذلك، فبأيّ القراءتين قرأ ذلك القارئ فمصيب، لأنهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار بمعنى واحد.
وقوله: ( بِغَيْرِ نَفْسٍ ) يقول: بغير قصاص بنفس قتلت، فلزمها القتل قودا بها ، وقوله: ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ) يقول: لقد جئت بشيء منكر، وفعلت فعلا غير معروف.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ) والنُّكْرُ أشدّ من الإمر.

فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا

سورة : الكهف - الأية : ( 74 )  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 301 ) - عدد الأيات : ( 110 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قال فرعون وما رب العالمين
  2. تفسير: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن
  3. تفسير: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير
  4. تفسير: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها
  5. تفسير: خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من
  6. تفسير: والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت
  7. تفسير: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
  8. تفسير: إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا
  9. تفسير: وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل
  10. تفسير: وعندهم قاصرات الطرف أتراب

تحميل سورة الكهف mp3 :

سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف

سورة الكهف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الكهف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الكهف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الكهف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الكهف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الكهف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الكهف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الكهف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الكهف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الكهف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب